أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - إيجابيات في زمن الأزمة














المزيد.....

إيجابيات في زمن الأزمة


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة بما أنها أزمة لا نتوقع منها إيجابيات تعودُ بالنفع على الصالح العام، سواء كانوا مواطنين أو مجتمعاً أو مؤسسات، وكل الخيارات والقرارات في وقتها استثنائية تكون مضطراً على اختيارها واتخاذها، أزمة انتشار فيروس (كوفيد - 19) "كورونا" ربما تكون الأقوى والأصعب ليس على العراق فحسب بل على العالم بأسره، وما نتج عنها من توقفٍ شبه تام للحياة بمعناها الأوسع.
العراق كبقيَّة دول العالم تأثر كثيراً في هذه الأزمة، وبالمقابل نلحظ ثمة إيجابيات في زمن هذه الأزمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر اكتشفنا أن لدينا ملاكاً صحياً متفانياً في عمله يخاطر بحياته لا كما الانطباع السائد سابقاً عن واقعنا الصحي بأنه متهالك ومتردٍ وأنَّ أطباءنا ليسوا بمستوى الطموح، لا.. أثبتت الأزمة أنّ "الجيش الأبيض" هو فعلاً خط الصد الأول في الدفاع عنا عندما احتاج البلد لمدافعين عنه من طراز خاص، وشاهدنا مشاهد تثلج القلب في تعامل ملاكاتنا الصحيَّة مع مرضى هذا المرض كما كنا نشاهد مثيلاتها في دول أوروبا، سواء في محاولات البحث عن العلاج أو معالجة المرضى، وصولاً الى مؤانسة المصابين به الذين يكون مستوى الإحباط عندهم مرتفعاً جداً، شاهدنا الممرض الذي يلاعب الأطفال في أماكن الحجر الصحي، والملاك الذي يلاطف ويغني ويرقص معهم في سبيل منحهم الأمل ووو الكثير من تلك المشاهد التي من شأنها أنْ تعزز الثقة بين ملاكاتنا الطبيَّة والمواطن، نعم كان ولا يزال وسيبقى ثمة شواذ في الشخصيات أو التعامل وهذا أمرٌ واردٌ في كل العالم، لكنَّ الحقيقة أن هؤلاء "الشواذ" هم الاستثناء
وليس القاعدة. التعليم الالكتروني عبر المنصات الرقميَّة في بعض الكليات، وعقد الندوات، وشرح مواد الدراسة وغيرها، بعثت الأمل في تجربة كانت حتى قبل الأزمة صعبة المنال، إذ كنا نظن عدم تحققها لأسبابٍ منها تتعلق بالطالب وأخرى بالأستاذ وأخرى بالمنظومة، لكنَّ تجربة أزمة كورونا أثبتت أننا قادرون على مسايرة العالم في هذا التوجه وربما تتطور
. أكثر لاحقاً
التكافل الاجتماعي والتراحم والعطاء في ما بيننا، إذ أثبتت الأزمة أنه ليس مقتصراً فقط على مواسم الزيارات، وليس مقتصراً على أصحاب المواكب، بل شاهدنا أنه - كفعل خير - انتشر حتى في صفوف الشباب وغير المعنيين بتلك النشاطات سابقاً، وربما العراق البلد الأكثر تراحماً وتكافلاً في هذه الأزمة - بلا غلو- ومشاهد ذلك كثيرة ولا مجال لحصرها.
لذا بقي علينا أنْ نعمل على توظيف تلك الإيجابيات بعد انتهاء الأزمة وتطويرها وجعلها قاعدة وثقافة مجتمع ومؤسسات وليست فقط "فزعة" تنتهي بانتهاء مسوغاتها، علينا أنْ ننمي كل ما تعلمناه من هذه الأزمة مستقبلاً في تنظيم أفضل، لأنَّ بلداً كالعراق حريٌ به أنْ يقدم صوراً أكثر.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحّتنا على المحك
- لا لقتل أنفسنا بأيدينا
- كورونا .. وصم اجتماعي
- حوارات الازمة
- لجنة – خلية أزمة
- الثقة المفقودة
- كورونا الاشاعة
- أهملنا مجتمعنا
- إعادة تأهيل المجتمع
- سياسة مكافحة المخدرات في العراق
- ماهي الجرائم التي يتعرض لها المال العام؟
- طروحات القوى المعاصرة من القوى الخشنة والناعمة والذكية
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ...
- اطروحة الدبلوماسية الموازية -البارادبلوماسي- Paradiplomacy
- لماذا يكذب القادة والزعماء ؟
- كان يوم في بلادي
- مفخخات خارج نطاق الخدمة!!! ...


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - إيجابيات في زمن الأزمة