أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - طعم حزني أحلى














المزيد.....

طعم حزني أحلى


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 20:04
المحور: الادب والفن
    



طعم حزني أحلى



تلك المرأة- الوردة،

حضرت اليوم دون سابق إنذار. كان لحضورها معنى الأصالة، والمسؤولية، والفرح. ذلك الغائب عن مائدتي وساحتي، الفرح الذي يهرب مني كلما حاولت الاقتراب منه.

اليوم حضرت تلك المرأة-القنبلة دون سابق إنذار، وكان لحضورها معنى التفجر والثقة.



فجر اليوم هادئ بارد ملغّز؛ أنتظر بزوغ الشمس وسط الهدوء لكنها تتأخر؛ تأخرت الشمس في البروز إلى ساحة الدنيا المطلة عليّ بفعل غيوم حجبتها. أبهرني منظر الغيوم وهي تعكس الأشعة الذهبية النارية التي شكّلت لوحة الغيم والنار .

في الأفق الشرقي لوحة نارية وشمس وغيوم. تأملت اللوحة مليّا بإعجاب وتعجب. تلك اللوحة الطبيعية في سماء تشرف على الدنيا وما فيها.

ازدادت حيرتي وأنا أسعى للتفسير والتأويل. لا أدري أهي رسائل غامضة؟ أم حركات طبيعة طبيعية ؟!



يومي مرهق وأنا مرهق؛ ترهقني الأفكار والأخبار .

في زحمة اليوم حضرت تلك المرأة- التفاحة. جاءت لتقول: أبحث عنك، أتيت خصيصا لأقول لك : لماذا هذا الحزن والتشاؤم؟؟

واصلت تدفقها : منذ فترة أنا أستمع لأم كلثوم ، وشعاري قول أبي الطيب المتنبي :

(فنحن في جذل، والروم في وجل، والبرّ في شغل، والبحر في خجل)

تلك المرأة- الخروب؛ لون الأرض ونكهتها، تحمل شعار أبي الطيب ، وتسمع أم كلثوم، وتلومني لنغمة الحزن والشكوى. هي نفسها التي وجدت حلا للتمفصل فانسجمت مع ذاتها وتصالحت.

تلك المرأة-أم سعد المعاصرة، كانت اليوم للحظات تشدّ من أزري، وتلومني، وتفتح أمامي بوابات الأمل، والفرح، والمستقبل.....

(أم المجد) شكرا. شكرا لا تكفي لوعيك، وغيرتك، وغيريّتك، وأصالتك...شكرا (ولكن طعم حزني أقرب، وأحلى!!!)



غيوم النار الصباحية سرعان ما اختفت صباح اليوم.

تلك المرأة-الأرض لم تقنعني!

سأواصل ذرف دمع الكلمات، وتضميد جراح الروح (إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا).



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال وأحلام ممنوعة
- -عيوننا ترحل اليط كل يوم-
- باب ليلى علوي
- شفق أحمر
- خروب وزيتون وحرائق
- -كنت هناك- لجميل السلحوت لكني بقيت هان في لحم القدس وحزنها
- الرمل لا يصلح...الرمل لا يبني
- يدي على قلبي، قلبي على.........
- مطر ونشاط وموسيقى
- -بنت وثلاثة أولاد- لمحمود شقير العقل الراجح مقابل الاندفاع
- هل أنجزت (الأنجزة) تغييرها المطلوب وفرضت ثقافتها؟
- بيتنا بيتنا
- نوافذ الصباح
- تشيرز !! تشيرز!!
- هي الظلال
- هذيان الحمّى والسهر
- شكرا للبصل
- هدوء وجمال ومناشير
- نوارس العيد هوية الأرض
- هديتان والعيد واحد


المزيد.....




- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - طعم حزني أحلى