ساحة التحرير رمز الانتفاضة


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

لقد حاولت القوى الرجعية وباستخدام كل قواها القمعية وميلشياتها الاجهاز على زخم التظاهرات والتضيق على المنتفضين في ساحة التحرير مرة بإرسال مجاميع البلطجية والمندسين ومرة بقطع التيار الكهربائي في تصرفات اقل ما توصف انها صبيانية واجرامية في ان واحد.
ان ما لساحة التحرير من رمزية باعتبارها مركز الانتفاضة هو ما دفع هذه القوى الى انتهاج هذا السلوك العدواني والا انساني ضد منتفضي ساحة التحرير.
ان محاولة القوى الرجعية وميلشياتها انتزاع واستلاب ساحة التحرير لدورها المركزي في الانتفاضة، قابله تحول جميع ساحات التظاهر في المحافظات المنتفضة الى عواصم ومراكز ثقل للثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهذا ما تجسد في شعارات ومطالب المنتفضين التي تجاوزت المطالبة بالإصلاحات الترقيعية التي يدعو اليها الانتهازين وضيقي الافق ليكون هدف الانتفاضة تغيير النظام السياسي وتحقيق سلطة الجماهير الا انه وبالرغم من تطور الانتفاضة كما ونوعا في المحافظات المنتفضة وبالرغم من جائحة كورونا وظروف حظر التجوال، بالرغم من كل هذا يبقى لساحة التحرير رمزيتها وثقلها في مسار الانتفاضة، باعتبارها خط الصد الاول في مواجهة القوى القمعية واعمال العنف والبلطجة، وبالتالي فان المهمة الملحة على كل ساحات الانتفاضة في المحافظات تقديم الدعم المادي والمعنوي لمنتفضي ساحة التحرير وبكل الوسائل المتاحة الخطوة الاولى لهذا الدعم تتمثل بإصدار بيان من كل ساحات التظاهر لدعم ومؤازرة ساحة التحرير وادانة كل الممارسات القمعية ضد المنتفضين.