(لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس)


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 7884 - 2024 / 2 / 11 - 20:51
المحور: القضية الفلسطينية     

عنوان صادم لمنظمة الإغاثة الدولية في فلسطين "الأونروا"، فبعد مصادقة الجيش الإسرائيلي على اجتياح رفح، والذي هو اخر مكان لجأ اليه واحتما به سكان غزة، بعد ان تم تهجيرهم من مساكنهم، مليون واربعمائة ألف انسان يسكنون العراء، يلوذون بخيم بسيطة لا تقي من البرد او المطر، يقتلهم الجوع والعطش وتفتك بهم الامراض والاوبئة، أوضاعهم مأساوية وكارثية لا يمكن حتى وصفها او الحديث عنها، فكل اللغات تبدو عاجزة عن وصف تلك المأساة.

حكومات العالم الغربي، الحر والديموقراطي وصاحب شعارات حقوق الانسان والحيوان، كلها أبدت "قلقها" و "تخوفها" من خطط اجتياح إسرائيل لرفح، اما الأمين العام للأمم المتحدة فأنه بدا عاجزا تماما امام التعنت الأمريكي والغربي بحرب الإبادة حيث قال: "ليس لديهم منازل ولا أمل. يعيشون في ملاجئ مؤقتة مكتظة، في ظروف غير صحية دون مياه جارية وكهرباء وإمدادات غذائية كافية".

الام الحنون لإسرائيل بقيادة الخرف بايدن ذو السقطات والزلات والزهايمر، بايدن الذي اكلته الشيخوخة والهرم وبدا يردد "ذاكرتي جيدة"، بايدن الذي اخر من اهانه نجل المتطرف المجرم بن غفير، والذي لم يحترمه أحد في حكومة نتنياهو، هذا الرئيس الخرف والذي هو انعكاس لشيخوخة أمريكا وأفولها، هو الان يأمر فريقه بتكثيف اتصالاتهم لإقناع دول جوار غزة بالموافقة على اجتياح رفح، ما يعني مجازر تفوق الوصف.

مليون واربعمائة ألف لا يعرفون مصيرهم، لا يعرفون الى أين يذهبوا او يتجهوا، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ أطفال، نساء، عجزة، مصابي الحرب، مرضى؛ كل أولئك ينتظرون مصيرا مأساويا، هم الان يموتوا من الأوبئة والامراض والجوع والعطش، لكن ذلك لا يشفي غليل سادة الديموقراطية وحقوق الانسان في الغرب، فلبت حكومة الفاشي والدموي والقذر نتنياهو رغبتهم، وها هي تصادق على خطة القتل؛ أذن فليتفضل السادة الديموقراطيون بالقتل.

طارق فتحي