المانيا وحرب الإبادة في غزة


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 00:47
المحور: القضية الفلسطينية     

منذ السابع من أكتوبر والخطاب السياسي في المانيا يتصاعد بشأن قضية الدولة الإسرائيلية، فعملية حماس كانت الورقة التي كشفت عما تعانيه المانيا من هاجس "الضمير الأخلاقي" تجاه اليهود، وقد بلغ الخطاب السياسي ذروته حينما أعلنوا ان "اسرائيل جزء من الامن القومي"، وانهم قد "تعلموا من التاريخ"، لقد تم تقديم المسيح إعلاميا على انه "رجل يهودي مهمته نصح مجموعة من المخطئين".

فتحت المانيا خزائنها المالية والعسكرية الكاملة لإسرائيل وبدون قيد او شرط، زيارات المسؤولين الالمان لم تنقطع ابدا لإسرائيل، مباركة تامة لعمليات الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد سكان غزة، عدت المانيا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة الامريكية في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، لقد تم تنحية الجانب الأخلاقي والإنساني تماما في المانيا.

في الفترة الأخيرة اضافت الحكومة الألمانية أربعة أسئلة يجب الإجابة عليها لمن يرغب العيش في المانيا، هذه الأسئلة حصرا لقوميات وديانات معينة، وهو تعامل عنصري قذر، يعزز الاحاسيس الدينية والقومية؛ ويزيد من الكراهية داخل المجتمع.

اليوم قامت نيكاراغوا، الدولة الامريكية اللاتينية، برفع دعوى امام محكمة العدل الدولية بتسهيل عمليات الإبادة الاسرائيلية في غزة، وطالبتها بوقف الدعم العسكري لإسرائيل واستئناف دعم الأونروا.

هكذا كشفت حرب الإبادة على غزة الطابع السياسي الحقيقي للدول التي تتغنى امام "الحمقى" بقضايا "حقوق الانسان"، دولة تلو أخرى تسقط وتنهار أخلاقيا امام مأساة غزة، يوما بعد يوم ينكشف الوجه ويزال القناع ويمحى الماكياج ويظهر الشكل الحقيقي للأنظمة السياسية في العالم "المتحضر"، فغزة هي المعيار التام لهذه الأنظمة.

ملاحظة:
الأسئلة الألمانية الجديدة:
ما هو اسم بيت الصلاة اليهودي؟ متى تأسست دولة إسرائيل؟ لماذا تتحمل ألمانيا مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل؟ كيف يعاقب إنكار المحرقة في ألمانيا؟

طارق فتحي