سياسة التجويع الامريكية ضد الفلسطينيين -خنق الأونروا


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 7872 - 2024 / 1 / 30 - 20:11
المحور: القضية الفلسطينية     

نقلت بعض الاخبار عن اللقاءات التي اجراها وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مع بعض الرؤساء والملوك العرب انه رفض وصف سكان غزة بالمدنيين، وقال انه هؤلاء المليونين ونصف المليون هم جميعهم من حركة حماس، بالتالي وجب قتلهم وابادتهم بكل الوسائل والطرق.

لم تكتف أمريكا وإسرائيل والغرب بعمليات الإبادة العسكرية ضد سكان غزة، فالصواريخ والطائرات والمدفعية والمسيرات والطائرات والجنود، وكل الة القتل الإسرائيلية-الامريكية لا تكفي لعمليات الإبادة، ففكروا كثيرا بتلفيق دعاوى وتهم لوكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، وهي الوكالة الوحيدة التي تساعد الفلسطينيين، خصوصا منهم اللاجئين، الذي قارب عددهم ستة ملايين انسان.

تأسست هذه الوكالة عام 1949، بعد ان تم تشريد وتهجير 700 ألف فلسطيني من منازلهم؛ يعمل في هذه الوكالة ثلاثين ألف موظف، منهم 13 ألف في غزة وحدها، ففي داخل هذا القطاع هناك 1,7 مليون نازح؛ بلغت اخر موازنة لهذه الوكالة 1.74 مليار دولار.

اتفقت أمريكا والغرب مع إسرائيل على شن حملة وبتوقيت دقيق ضد الأونروا، متهمة الوكالة بأن عدد من موظفيها شاركوا بأحداث السابع من أكتوبر، تسعة موظفين فقط من وجهة لهم دعوى المشاركة، كانت كفيلة بالمسارعة العاجلة للولايات المتحدة وعددا من الدول الغربية بقطع وتعليق الدعم عن الوكالة، حتى انها لم تتحقق من هذه الادعاءات ومدى صدقيتها، وكأن هناك استعداد تام لهذه الخطوة.

ستة ملايين لاجئ حرموا من ابسط مقومات الحياة، ستة ملايين لاجئ يعيشون في مخيمات فقيرة وبائسة في بلدان عديدة "لبنان، الأردن، سوريا"، انها حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى، لقد غضوا النظر عن 26 ألف ضحية قتلتهم الة الحرب البربرية الإسرائيلية والأمريكية، وعشرات الالاف من الجرحى، وتهجير كل سكان غزة، وتدمير كل مدينة غزة، غضوا النظر عن 14 ألف طفل ورضيع قتلتهم الطائرات الإسرائيلية، غضوا النظر عن الجوع والبرد والخوف الذي يفتك بسكان غزة، انتبهوا الى تسعة موظفين اتهمتهم إسرائيل الديموقراطية بالمشاركة باحداث السابع من أكتوبر، فمرحى لديموقراطية وليبرالية وحقوق انسان الغرب وامريكا.

طارق فتحي