كورونا تذكر العالم ان لا حل الا بالاشتراكية


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 12:12
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية     

كل يوم يمر وكل أزمة تواجه العالم تترسخ الحقيقية أكثر فأكثر، لا حل للكرة الأرضية وما عليها الا بالاشتراكية، اليوم ومع تفشي كورونا في أغلب البلدان ليس امام اعتى الرأسماليات وأكثرها توحشاً إلا الأساليب الاشتراكية في مواجهة هذا الوباء، ليس هذا فحسب، بل ان الشركات العملاقة المملوكة من قبل طبقة معينة باتت على شفير الإفلاس، ما دفع بالدول إلى ضخ المليارات من أجل تجنب الانهيار الاقتصادي الذي يواجه الرأسمالية، ودفع بدول مثل فرنسا إلى الدعوة لتأميم مصانعها وشركاتها الكبرى
ان الاشتراكية كنظام يهدف لرفاه الإنسان ودرء الأخطار والكوارث عنه والحفاظ على بيئة صحية نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض، وتوفير كل ما يحتاجه البشر من سلع وخدمات بشكل متساوي للجميع دون تفرقة على اساس العرق أو المعتقد أو البلد الذي يعيش فيه، لا بد لها من أن تسود في نهاية المطاف والا فإن مستقبل البشرية بل ومستقبل الكرة الارضية في خطر حقيقي، فالسعي المحموم للرأسمالية من أجل الربح وتكديس الثروات في يد قلة قليلة من الأشخاص والشركات المسيطرة جعل العالم على حافة الهاوية.
عملت الرأسمالية ولا تزال على افقار مليارات البشر وجعلهم يعيشون في ظروف صحية ومعيشية صعبة وكارثية، وقد كشف وباء كورونا المستجد زيف الدول التي تسمي نفسها عظمى على المستوى الصحي والاقتصادي، فآلاف الإصابات بينت عجز القطاعات الصحية في هذه الدول، وعدم قدرتها على توفير ما يحتاجه المصابون، او على أقل تقدير الحد من انتشار هذا الوباء الخطير.
ان العالم برمته اليوم أمام تحول حقيقي أعاد إلى الواجهة وبقوة زيف وغطرسة الرأسمالية المتمثلة في ما يسمى بالليبرالية الجديدة، هذا التحول الذي يجب أن يبدأ بالعمل من قبل كل القوى والاحزاب الاشتراكية والشيوعية المؤمنة بإلغاء كل أشكال الخصخصة وان تكون موارد اية دولة بيد الشعب الذي يسكنها وان تتحول قطاعات الصحة والتعليم إلى المجانية التامة.
تسعى الرأسمالية من أجل تجاوز أزماتها المزمنة إلى خلق أزمات أخرى تعصف بالشعوب والبيئة، مثل الحروب واستنزاف موارد الكرة الارضية والقضاء على المساحات الخضراء، ما يجعلها عرضة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية والأوبئة والأمراض المختلفة.
أصبحت الاشتراكية حاجة ملحة من أجل إنقاذ البشرية من الأخطار التي يشكلها النظام الرأسمالي على العالم، فالبؤس والفقر والبطالة والحروب وغيرها ما هي الا أدوات الرأسمالية في بقاء سيطرة طبقة قليلة من المجتمع على مليارات البشر.