أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى نصار - إشعال مستمر : تزكية دائمة من الإمارات للحرب في السودان .















المزيد.....


إشعال مستمر : تزكية دائمة من الإمارات للحرب في السودان .


مصطفى نصار

الحوار المتمدن-العدد: 8554 - 2025 / 12 / 12 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوسكار ريكيت
ترجمة : مصطفى نصار .
مراجعة : آية حسين .

يمكن تعقب شبكة من خطوط إمداد الذخيرة التي تدعم قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني من الخليج عبر ليبيا و تشاد و أوغندا و مكان آخر .

في منتصف يوم 6 أغسطس من السنة الماضية ، يمكن رؤية طائرة شحنة مجهولة على طريق حمرة الشيخ : و هي مهبط طائرات في ولاية كردفان الشمالية . تجمع حولها حفنة من السكان المحليين حولها . صور أحدهم مقطع فيديو .

حمرة الشيخ مدينة بعيدة لكنها تعد موقعًا استراتيجيًا هامًا . فهي تبعد 250كم من الأُبيض ، عاصمة كردفان الشمالية ، التي حاصرتها قوات الدعم السريع في حربها مع الجيش السوداني تسعة أشهر .

المدينة التي يبلغ تعداد سكانها في وقت السلم أكثر من 400000 ، تعد مفترق طرق أساسي للعديد من الطرق التي تربط سلطة الدعم السريع في غرب دارفور بالخرطوم .

تشير التفاصيل التي حصل عليها موقع ميدل إيست أي من الفيديو و حققها فضلًا عن المعلومات من متعاقب الرحلات مثل فلايد رايدر و جيت فاندونس أن الطائرة اعتيادية مع ذيل أرزق تملكها شركة بار أفسينين ، و مقرها أوغندا . لم ترد الشركة على أسئلة موقع ميدل إيست أي حتى وقت النشر .

انتشرت أخبار الهبوط حتى الأُبيض مثلما أخبر مصدران موقع ميدل إيست أي . فالسبب واضح ، قال أحد المصدرين : احتوت حمولة الطائرة على الأسلحة – احتمالًا كوشيوا الروسية التي استخدمت المدفعية في المنطقة كما فعلت حول البلد .

ستدعم الذخائر سيطرة المجموعة على الاُبيض فضلًا عن محاولتها للتحكم بخطوط الإمداد التي تمر من دارفور للخرطوم . قال مصدر آخر أن الصواريخ أُطلقت على مركز شمال كردفان لدراسات السلام و التنمية .

فوفقًا لمصادر متعددة ، محلية و دولية معًا ، أن الطائرة أساسًا من الإمارات . أنكرت الإمارات مسبقًا " تزويد أي من طرفي الصراع بالأسلحة و الذخائر" .

و لكن الأسلحة الثقيلة التي سمحت بها قوات الدعم السريع ثقيلة للغاية لدرجة تخطي وزنها ، في شبكة معقدة من خطوط الإمداد و العون لا تتصل فقط بالسودان بل ليبيا و تشاد و أوغندا .

بعث قوات الدعم السريع .

استمرت الحرب في السودان الآن لأكثر من تسعة أشهر . فوفقًا للأمم المتحدة ، هجر الصراع أكثر من 7.3 مليون شخص ، وقتل أكثر من 12000 : تزيد الأرقام يومًا بيوم . و عدد القتلى في دارفور غير محدد بشكل كبير : ربما يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير . لقد ارتكب الجانبان فظائع .

لقد أعاد الجيش إحياء بعض الجوانب المتعددة لجماعات و أشخاص شديدة المحافظة بالإرادة الأوتوقراطية الخاصة بعمر البشير ، و الذي خلع من السلطة بعد انتفاضة شعبية في 2019 .

في دارفور ، التي كانت تقريبًا ولاية دائمة للصراع في القرن ال21 ، لقد أخبر العديد من شهود العيان على مختصر الإعدامات و الاغتصاب و عمليات القتل المدفوعة عرقيًا التي ترتكبها الدعم السريع و ميليشات عربية حليفة لها .

تستهدف سكان قبيلة المساليت الأفارقة . سجلت منظمات حقوق الإنسان هذه الجرائم التي أنكرتها المجموعة دون العسكرية .

في ديسمبر ، استحوذت قوات الدعم السريع على مدينة السودان الثانية ، و المدنية المسالمة
سابقًا ود مدني و التي تؤوي مئات آلاف المهجرين .

لقد ذاق الجيش السوداني انسحابًا سريعًا ، و ترك القليل منهم من دون مقاومة و ترك هؤلاء المواطنين تحت رحمة المجموعة ما دون العسكرية . بعد انقسامات داخلية و خارجية ، قال الجيش أنه سيحقق في قراره بعدما اتهم جنود الجيش قيادته بالخيانة.

برغم أن قوات الدعم السريع لديها فقط 10000 جندي مقارنة بالمقدر في الجيش السوداني 200000 و كانت معركة محتمة من الانشقاقات المصطدمة حول السودان و القتال مع القوات المدعومة إماراتيًا في اليمن و ليبيا و أجزاء أخرى من إقليم الساحل محولة إياه للمنفذ الأكثر تأثيرًا . و لكن المجموعة ما دون العسكرية كانت قادرة على أخذ الأسلحة و المعدات من الجيش ، ستحتاجه أكثر من تزويدها بها .

أخبر كاميرون هاندسون ، و هو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية و باحث مشارك رفيع في برنامج آخر في سي أي سي اس موقع ميدل إيست أي " في بداية الحرب ، كنا أنا و الآخرين نقول بأن سيكون من الصعب على قوات الدعم السريع بالاستمرار . و لكن أُثبت خطأنا جميعًا و يكمن الاختلاف في الدعم الخارجي ".

" أعتقد أن ما يأتي من الإمارات ضروري جدًا . فهو يبقهم في الصراع و يسمح لهم بالإكمال فيه من دون نهاية في الأفق ".

نقل كل من المسؤولين السودانيين و الغربيين و الدبلوماسيين و النشطاء و محامي حقوق الإنسان رأي هاندسيون .

لقد جاءت الدعم السريع أولًا من مكان واحد ، حليف أساسي للولايات المتحدة الأمريكية و الإمارات العربية المتحدة .

سهلت فاجنر المجموعة العسكرية الروسية الخاصة ، وفقًا لحكومة الولايات المتحدة ، "مدت قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو للقتال ضد الجيش السوداني مساهمة في صراع ممتد ينتج فوضى أكبر في الإقليم ".

يدير محمد حمدان دقلو ، القائد لقوات الدعم السريع و المشهور بحميدتي ، إمبراطوية تجارية في دبي ، إحدى الإمارات . و هو مقرب كما نُقل لنائب الرئيس الشيخ منصور بن زايد و أخذ رحلة طويلة لأبو ظبي في فبراير الماضي ، قبل بداية الحرب ، مقابلًا الشيخ منصور و رئيس الإمارات و حاكمها محمد بن زايد .

يتاجر بالذهب الذي يتدفق في مناجم يسيطر عليها في دارفور للإمارات ، حيث يذهب لها أخ حميدتي الأصغر الغوني دقلو .

يقود دقلو كذلك بعض من مشاريع قوات الدعم السريع الإقليمية ، مثل الشركة المعاقبة حاليًا ترتيندف التي عرفتها وزارة المالية الأمريكية بإنها " شركة تأمين دفعت بالمركبات للدعم السريع في الماضي ".

أخبر يوسف عزت ، كبير مستشاري المجموعة ما دون العسكرية موقع ميدل إيست أي " لقد قلت عدة مرات أنهم سيتهمون الإمارات و نسوا أن قوات الدعم السريع تحكمت بكل مخازن الأسلحة و قواعدها. لا تحتاج قوات الدعم السريع لخطوط الإمداد من الخارج و هذا ما لا يريد العالم رؤيته".
لم ترد وزارة خارجية الإمارات العربية المتحدة على طلبات موقع ميدل إيست أي للتعليق على التقارير بشأن إمدادها قوات الدعم السريع .

بجانب علاقة الإمارات مع عائلة دقلو و استخدامها لمقاتلي الدعم السريع في ليبيا و اليمن ، فلديها مصالح ممتدة في السودان . تستهدف الأراضي الزراعية مشاكل أمن الغذاء الداخلية و استيراد مستلزمات العيش من السودان و سلسلة من مشاريع الموانيء على طول الخط الساحلي للبحر الأحمر بما فيها الخطة المنجزة ب60 مليار دولار على الميناء الشمالي لبورسودان .

هناك أيضًا البعد السياسي . ألهمت الثورة السودانية التي أنهت سلطة البشير ذات العقود الثلاث في أحد أكبر بلاد العالم العربي و الإسلامي .

أخبر عبد الهادي حقي ، محامي رفيع لمنظمة اللاجئين الدولية موقع ميدل إيست أي " لقد عملت الإمارات أكثر من أي بلد آخر على وأد الديمقراطية في الإقليم ".

" لقد مولت الأنظمة في تونس و الجزائر و مصر و ليبيا و الآن تدعم قوات الدعم السريع في السودان . تعمل دبلوماسية دفتر الشيكات من أجلهم".

اختلفت وسيلة الإرسال . ففي الشهور قبل بدء الحرب ، ووفقًا لدبلوماسيين أوربيين في شمال أفريقيا ، كان المسؤولون الإماراتيون يحيطون ما إذ كانت الدول الأوربية أرادت دعم الديمقراطية ، ومن ثم يجب أن يدعموا قوات الدعم السريع التي بدأت في نهاية العام الماضي حملة علاقات عامة مؤيدة للديمقراطية .

لقد حصلت الجماعة ما دون العسكرية على دعم حينها من ائتلاف الحرية غير المؤيد للديمقراطية .

مع بداية السنة الجديدة ، قابل حميدتي رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمودك الذي خلع من جنرال الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021 .يعيش حمودك الآن في الإمارات ، حيث مركزه البحثي المركز الإفريقي للتنمية و الاستثمار "دشن " . و في مقابلة في أديس أبابا ، ظهر مع حميدتي .

إنها شبكة متكاملة و مسىلمة بعضها البعض .

من مصادر متنوعة و مآرب كثيرة ...هكذا يهرب السلاح للسودان .

يتحكم الجيش السوداني بالمجال الجوي : التحدي بالنسبة للدعم السريع و داعميه .

بمجرد أن بدأت الحرب لتأمين خطوط الإمداد في الشهور الأولى للصراع ، أخبر مسؤولون ليبيون و مقربون في قوات القائد الشرقي خليفة حفتر موقع ميدل إيست أي أن الإمارات كانت تستخدمه ،لإنه يدعمها ، في إرسال الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان .

تعرفت تلك المصادر كذلك على سلسلة من القوات الليبية التي منها تطير الحمولة لجمهورية أفريقيا الوسطى لتقاد بعدها نحو دارفور أيضًا .

قبل أيام من بداية الحرب ، قابل أحد أبناء حفتر ، صادق ، حميدتي و تبرع لنادي كرة قدم ب20 مليون دولار المتورط معه قائد المجموعة ما دون العسكرية . إنه كان رمضان : فعاد ابن حفتر لمقر إقامة حميدتي و فطرا معًا .

أخبر جلال هرشوي ، و هو محلل سياسي و زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ، موقع ميدل إيست أي أن عائلة حفتر عنيت بتثبيت" شبكة تجارية ممنوعة بين السودان و شرق ليبيا متضمنة الوقود و الكبتاجون و الحشيش و السيارات المسروقة و تجارة البشر التي بدأت " بإرسال المساعدات للدعم السريع" .

يقول هرشوي عن الإمارات و روسيا : " كان حميدتي مقاتلهم المفضل . كانوا يدعمونه لسنوات طويلة قبل انفجار الحرب . عرفت بعض الدول أن هناك طرق لدعمه من دون تنديد المجتمع الدولي فسلكوها ".

بينما اشتعلت الحرب ، تغيرت طرق الإمدادات خارج ليبيا بسبب المراقبة الدولية : لقد حدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حمولة أسلحة في غرب السودان ، تجددت في مارس .
أخبر موسى تاهوسي ، عضو في حزب ليبيا للتغيير و باحث في الشئون الخارجية ، موقع ميدل إيست أي أن الدعم العسكري الحالي يمر معظمه من شرق و جنوب ليبيا للسودان عبر جماعة فاغنر التي نقلت معدات عسكرية و أسلحة متقدمة مثل صواريخ سام 7 و أنظمة مضادة للطيران عبر التحميل الجوي من مدينة الجفرة .

"ظلت طريقة العمل تتغير ". " تغير أيضًا الأسلوب لكن هناك بعض التدفق في المساعدات الذي لم يتوقف قط . لقد امتلك الإمارات و روسيا كل النية لضمان فوز حميدتي . و فعلا هذا من اليوم الأول ".

استغلال جيران السودان .

دارفور ، ذلك الإقليم الواسع في غرب السودان حيث نمت قوات الدعم السريع من ميليشات الجنجويد التي وظفتها الدولة في سحق التمرد و الذي يحده كذلك تشاد و أفريقيا الوسطى .

في جمهورية أفريقيا الوسطى ، تعد حكومة فوستان أرشانج معتمدة بشكل أساسي على قوات فاغنر لدعمها العسكري في قتالها ضد المتمردين . لقد ساعدت المجموعة الروسية توريندرا في الفوز باستفتاء يسمح له بالحكم بعدد المرات الذي يحبها .

لقد أخبرت مصادر من المعارضة موقع ميدل إيست أي أن مرتزقة فاغنر متورطة في نقل الأسلحة عبر الحدود لقوات الدعم السريع في دارفور . لم تأت الإمدادات أحيانًا من ليبيا .

أبوبوبة ، متحدث رسمي للاتحاد الثوري من أجل السلام (يوس ) قال "فاغنر و حكومة أفريقيا الوسطى متطلعين لتأمين موقف حليفهم ، قوات الدعم السريع ، و لذلك وصلوا كميات كبيرة من الأسلحة عبر الحدود السودانية -الوسط أفريقية ".

في الوقت نفسه ، كان الإماراتيون يتطلعون لتغيير موقع حكومة تشاد الخائفة من عدم الاستقرار على حدودها من الغرب ، و ترى قوات الدعم السريع بصفتها مجموعة يمكن أن تغير النظام في تشاد.

قابل محمد إدريس ديبي ، قائد جيش تشاد و رئيسها الانتقالي مع مستشار لمحمد بن زايد في أنجينيا في يوليو ، وفقًا لهاديسون و محلل عسكري غربي .

عرضت الإمارات على ديبي أكثر من مليار دولار ليحول تشاد لدعم قوات الدعم السريع . و أثناء صيف 2023 ، تحولت مدينة أم جرس التشادية البعيدة ، حيث تنحدر عائلة ديبي ، "لمدينة مفرقعات " وفقًا لمصدر قريب من المسؤولين المحلين ، الذين أكدوا ملاحظات هاديسون .

سجل متتبع الطائرات جيرجون 109 رحلة شحن آلية من الإمارات ، تتوقف قليلًا في عنتبي في أوغندا و من ثم تكمل الطيران لأم جرس .

لقد عطل جريجون حساباتهم بعدما وصفوه " بالحادثة الحديثة " ،كما قالوا ، يعني " أنهم ما عادوا يشعرون بالأمن ".

وفقًا لنيويورك تايمز ، أصبحت أم جرس قلب " لعملية سرية واضحة " تديرها الإمارات لتدعم قوات الدعم السريع مزودة إياها بأسلحة و مسيرات قوية و معالجة لجنودهم الجرحى ، و مجلية لأشد الحالات حرقًا جويًا لإحدى مستشفياتها العسكرية ".

و لكن يمكن تتبع الرحلات من تشاد لأوغندا ، و بناءً عليه فقد حاولت قوات الدعم السريع من داعميها إحضار الحمولة للمجال الجوي السوداني حيث لا يمكن رصده .

أوغندا و الرحلات و الرئيس .

تبدو لرحلة 9 أغسطس لكردفان الشمالية ، و التي تتبعها موقع ميدل إيست أي ، بمساعدة فيديو مدته به المصادر المحلية ، جزءً من هذا الجهد للإمداد الجوي مباشرة نحو السودان .

برغم هبوط تلك الرحلة ، وضعت الغارات الجوية للجيش نهاية مفاجئة لهذا الطريق حتى منتصف نوفمبر ، فبعدها بأيام قليلة حينما بدأ الجيش قصف حمرة الشيخ مجددًا لإنه أمن أن قوات الدعم السريع .

بار أفشيون ، الشركة المالكة للطائرة في الفيديو ، شركة يرأسها مديرها التنفيذي ، باراك أولاند ، رجل أعمال إسرائيلي عاش في أوغندا قرابة عقدين .

إنه مقرب من عائلة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني .

على موقعها ، الشركة ، التي تأسست في مطار عنتنبي و كنجني الجوي حيث يعتقد أن الرحلة أتت منها ، و التي تصنف نفسها" بشركة خدمات جوية أوغندية رائدة ".

هناك أيضًا أخبار محلية و صناعات تصف أولاند "بالحالم " ، حيث يبشر بنجاح نقل جوي ل18 وحيد قرن من شمال أفريقيا.
هذه الرؤية لم يشاركها أي أحد . أخبر نيكولاس أوبيورو موقع ميدل إيست أي :" تحدثت للعديد من الأشخاص الذين يعرفون أولاند بصفته تاجر سلاح ".

لم ترد بار أفشيون أو باراك أولاند على طلبات موقع ميدل إيست أي للتعليق على الادعاءات و الأحداث المقدمة في ذلك التقرير .

أخبر إيهود يوري موقع ميدل إيست أي ، و هو محلل إسرائيلي خدم بلده باعتباره مستشارًا عن السودان أن أولاند " مهندس صغير وجد لنفسه مكان في أوغندا . فإنه نوع من الصاروخ غير الموجه ، و هو مقرب من موسيفني".

قال يوري حينما سئل حول التقارير التي تقول أن أولاند متورط في شراء أسلحة لأوغندا :" لا أعتقد أن إسرائيل تحتاجه لذلك ".

بعد تزوجه من أوغندية ، أولاند هو مالك مساعد لشركات أمنية و أدار سابقًا شركة الاتصالات روك تليكوم التي باعها لاحقًا .

هذا الإسرائيلي مقرب بالتحديد من موهزي كاينيرغابا . كاينيرغابا معروف بسلوكه الغريب ، الذي يهيأ ليورث والده ، غرد ذات مرة أنه سيستغرق أسبوعين منه لغزو كينيا ، و هو تعليق اضطر للأسف عنه فيما بعد .

لقد نشر الجنرال العسكري صور له مع أولاند و شكره عمومًا لعمله بصفته نائب رئيس اتحاد أوغندا لنوادي الرياضة الدارجية .

أخبر يوري ميدل إيست أي أن بار أفيشيون قامت برحلات جوية بين أوغندا و شرق تشاد و قال " يكمن الشك في أنهم يحضروا الإمدادات من الإمارات ". و أضاف المحلل أنهم " عقدوا صفقات عمل بين حميدتي و الأوغنديين تتناسب مع المساعدة المالية التي زودت بها الإمارات تشاد".
لقد ثبت موسيفني ، الذي توسط مع زوجيه جانيت للقاء الرائد في 2020 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و قائد الجيش السوداني البرهان ، و التي نظر لها بصفتها بداية تطبيع العلاقات بين البلدين ، الاتصالات مع الجانبين في حرب السودان.

زار أبو ظبي مرتين على الأقل العام الماضي ، و قد خصص أراضي أكثر و أكثر للإمارات من أجل جزء من خطة " الاستفادة من الحرب الأهلية في السودان و تحويلها لمركز تجاري للتجارة الإماراتية في الإقليم ".

في مايو ، استقبل موسيفني عزت مستشار قوات الدعم السريع ، الذي" قدم شرحًا شاملًا " للأسباب وراء الحرب في السودان ، و" أرسل رسالة" للرئيس الأوغندي من رئيسه حميدتي .

أخبر عزت موقع ميدل إيست أي " في الحقيقة ، أوغندا ليست حليفة . فعندما زرت موسىيفي كان رئيس الاتحاد الأفريقي للسلام و الأمن . احتاجنا أن نستطلع منه عما حدث في الخرطوم ".

قال عزت أن الرئيس الأوغندي " كان قائدًا أفريقيًا هامًا " الذي عرف الصراع السوداني جيدًا .
قال مستشار الدعم السريع " أوغندا بلد إفريقي . نحتاج حلولًا أفريقية لصراعنا ".
قال أوبيويو إذا ما كانت طائرات بار أفشيون استفادت من نقل الأسلحة للسودان لإنهم لا يستطعبون ذلك من دون معرفة موسيفني .

قال المحامي الأوغندي : " أعتقد أن موسيىفني يلعب الدور في الصراع فيما وراء الكواليس ، كما فعلها دائمًا ، أساسًا لتعزيز اقتصاده العسكري . لن أتفاجا بأن رجال الأعمال مثل أولاند كانوا قنوات لهذه الصفقات لإنه يملك البنية التحتية لذلك ".

لم يرد مكتب موسفيني على طلب موقع ميدل إيست أي للتعليق على هذه الادعاءات.
الجيش السوداني يستهدف الإمارات .

خلال الحرب ، تحدث جنود الجيش السوداني و المسؤولين المتحالفين معه عما فهموا أنه التأثير الشرير للإمارات و دعمها لعدوه .

في 28 نوفمبر ، هذا أصبح عامًا أخيرًا ، حيث هاجم الجنرال ياسر العطا الإمارات أمام جنود يخدمون في المخابرات العامة في أم درمان .

قال العطا ، مشيرًا لقوات الدعم السريع بالاسم الميليشاوي التي ظهرت به " نحن نملك معلومات من الاستخبارات و الاستخبارات العسكرية و الدائرة الدبلوماسية أن الإمارات أرسلت الطائرات لدعم الجنجويد ".

اتهم العطا الإمارات بتمرير إمداداتها عبر أوغندا و جمهورية أفريقيا الوسطى و تشاد.

امتدح الجنرال روسيا لتفكيك مجموعة فاغنر الذي قال أنها سهلت الإمدادات عبر جمهورية أفريقيا الوسطى.

و أضاف " نحذر أي دولة في المشاركة في دعم هذا التمرد الذي يدور و يرتد".

في الرد على هذه الاتهامات ، قال مسؤول إماراتي أن الإمارات طالبت" دائمًا بخفض التصعيد ووقف إطلاق النار و مبادرة الحوار الدبلوماسي" في السودان فضلًا عن تقديم الدعم الإنساني .

في 20نوفمبر ، بدأ الجيش السوداني في قصف حمرة الشيخ و المنطقة المحددة مجددًا . استمرت الغارات الجوية مستهدفة قواعد قوات الدعم السريع و خطوط إمدادها .
فوفقًا للمحامي في الُأبيض :"العديد من المواطنين جُرح و الآخر قُتل نتيجة للتفجيرات "، بعد أسبوع فقط ، في 30 نوفمبر ، بدأ كوب 28 ، مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في الإمارات ، أحد أكبر منتجي النفط في العالم .

أخبر حلاقي موقع ميدل إيست أي :" لقد تمكنت دول الخليج من القوة الناعمة . استضافت قطر كاس العالم ، و الإمارات كوب 28 فقط، و هي تملك نادي مانشجتر سيتي و السعوديين يملكون نادي ليفربول للجولف و هكذا .".

في 10 ديسمبر ، طردت حكومة السودان المؤيدة للجيش 15 دبلوماسيًا إماراتيًا. بعدها بأيام ، هاجمت قوات الدعم السريع ، سائرة للمرة الأولى لمنتصف السودان ، و مقسمة للجيش و مئات الآلاف من المواطنين أمامهم .
قبيل نهاية عام 2023 ، استمرت الإمارات في إنكار دعمها قوات الدعم السريع مشددة على "دورها النشط في جهود خفض التصعيد في السودان" في خطاب لوحدة خبراء الأمم المتحدة.
غرقت الخرطوم في الظلام . دوي صدى المسدسات و المدفعية حول المدينة .
نشر محمد بن زايد " بينما نحتفل بالعام الجديد ، دعونا نقف موحدين و نصلي لجميع شعوب الإمارات و الإقليم و العالم".
في نفس الوقت ، حميدتي ، مرتديًا البذلة و ربطة العنق ، كان في جولة دبلوماسية في أفريقيا ، مسفرًا على طائرة إماراتية و مقابلة موسيفني و رؤساء الدول في أوغندا و كينيا و جنوب أفريقيا و رواندا . انتهت رحلته هناك بزيارة النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجلي رواندا.
كتب القائد السابق للجنجويد :" بصفتنا سودانيين ، يجب أن نتعلم من رواندا . يجب أن تكون الحرب التي تمر بها بلادنا الأخيرة . يجب أن نعمل لخلق سلام عادل مستدام لأنفسنا و رخاء أجيالنا المستقبلية ".
و ليس طويلًا بعدها ، كرر حميدتي دعواته مرارًا "لسودان ديمقراطي و مسالم " . جاء بيانه في 16 يناير ، في ليلة قمة منعقدة من إيجاد ، و هي منظمة دول شرق أفريقيا التي سعت للتوسط في المحادثات بين الجيش السوداني و الدعم السريع .

جمدت وزارة الخارجية المؤيدة للجيش السوداني تواصلها مع إيجاد متهمة إياها " بانتهاك "سيادة السودان بدعوة حميدتي . عقدت القمة في عنتنبي ، العاصمة الأوغندية التي تحتضن مقر شركة بار أفيشيون الرئيسي .

هذا التقرير مترجم عن موقع ميدل إيست أي بتاريخ 24 يناير 2024 .






#مصطفى_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحمية الجديدة الألفية : غزة يراد لها أن تكون أوكرانيا القر ...
- هولوكوست غزة الإسرائيلي: علاجه الوحيد نزع النازية .
- سيد المصلحة الشخصية : نتنياهو يدير عودة قريبة للحرب على غزة ...
- القاعدة الصهيونية : دور مصر في تزكية حرب الإبادة الجماعية ال ...
- جيل التحولات الثورية : جيل زد قائدًا للتغيرات الكبرى سياسيًا ...
- مشعل الحرب الأهلية و معزز للمجاعة الفتاكة في السودان :الدور ...
- القديس المتدثر بنجمة داوود : فلسطين مركز للمسيحية المتصهينة ...
- ملوك الطوائف الجدد : استحالة تحقيق إسرائيل الكبرى يتوقف على ...
- الدولة البلطجية : أصل ثابت للجمهورية الجديدة في الحكم الفاشي ...
- المجزرة المسلملة للإبادة : حين تتحول لعنة الدماء لخراب معجل
- الأمن النخبوي المعكوس :أمن مصر القومي ليس بأمن العسكر القومي ...
- إبادة ممنهجة للمستقبل و الطفولة :حرب إسرائيل البربرية على ال ...
- كامل الوزير: عندما تتحول الطرق لمذابح يومية بلا توقف !!
- النكبة الدائمة: تحول مصر لخرابة في دمار مستمر وخراب معحل.  
- الكارت المحترق الرابح: إثبات حرب إبران امتلاك إسرائيل لأمن ا ...
- قوافل الصحوة الأخلاقية و الفضح المعري للضمير الدولي الميت :م ...
- عيد غزة :لا طقوس للبهجة ، و إنما طقوس للنجاة و البقاء .
- ليلى سويف و آلاء النجار :المعتقل الكبير الذي يقتل بدم بارد ش ...
- ليلى سويف و آلاء النجار ...المعتقل القاتل لشعبين ببرود
- مقاومة المقاومة :الأردن خنجر حاد في ظهر غزة


المزيد.....




- هل ستصادر أمريكا المزيد من أصول النفط الفنزويلية؟.. ترامب ير ...
- بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل ...
- ظهور ترامب وكلينتون وغيتس في مجموعة جديدة من صور إبستين
- مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال ع ...
- أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
- عون: تطور العلاقات مع سوريا -بطيء-.. وجاهزون لترسيم الحدود
- اليمن.. القوات المسلحة الجنوبية تطلق -عملية الحسم- في أبين
- ترامب: غزو أوكرانيا -يشبه- فوز أمريكا في مباراة الهوكي -معجز ...
- ماذا قال ترامب عن ظهوره في صور جيفري إبستين؟
- إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى نصار - إشعال مستمر : تزكية دائمة من الإمارات للحرب في السودان .