حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 22:01
المحور:
الادب والفن
بَغدادُ
لَوحةٌ سُرياليَّة
لم تَكتملْ
فِي ثَوبِهَا
كلُّ الألوانِ
بَغدادُ مَدِينَةٌ سُرياليّة
الجُدرانُ التي قسَمتِ المدنَ
بَقِيتْ آثارَها
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
لدَينا نَهرانِ
شَحَّةٌ وجَفافٌ
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
حَبلُ غَسِيلٍ
يَتحدَّثُ عن الفَسادِ
بَغدادُ مَدينةٌ سُرياليّة
كلُّ واحدٍ منّا شيخٌ
نحنُ شعبُ الشّيوخِ
بَغْدادُ مدِينة سُرياليّة
إصْلاحٌ؛
كَذبَةٌ يُرَدِّدُها حَمقَى
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
في المَدينةِ السُّرياليّة
تمتزجُ ظِلالٌ شَتَّى
فَوضى
الحزبُ
كالعشيرةِ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليَّة
شَجرةُ المَوزِ
أنَّى جاءتْ كلُّ القُرودِ؟
بغدادُ مَدِينةٌ سُرياليَّة
فِي كلِّ زقاقٍ
حلّاجُ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
يا للحُزنِ
اسمَاكٌ تَموتُ في النَّهرِ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليَّة
الدِّكتاتورُ
"القَانونُ ما خطّهُ قَلمِي"
بَغْدادُ مدِينةٌ سُرياليّة
ثوريّونَ جُدَد
يَعيشونَ على التَّاريخ
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
إخوانُ الصّفا
ماركسيّونَ جُدَد
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
حِمارٌ
يَخرجُ إلى الصَّيدِ صُحبةَ الأسَدِ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
بغدادُ
لَوحةُ ألوانٍ متناقضة؛
سُرياليّة
طَلقةٌ بِلا صوتٍ
كالهَواءِ تَجوبُ المَدينةِ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
أمَامَ لَوحةِ حمورابي
قُطِعتْ أُذنِي
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
بَرلمانيٌّ نَزيهٌ
يَفوزُ بخَرجِ فَاسِدٍ
بَغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
حَتَّامَ
الفَسادُ
يَا بَغدادُ؟
حمورابي!
نحنُ
لا نعرفُ القَانونَ
لا قَانونَ
في الشّارعِ
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
غَابةٌ
بِلا حُدودٍ
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليّة
تَبادَلنَا الوجُوه
لم يَنفعْ التَّغيُّرُ
بَغدادُ مَدِينةٌ سُرياليَّة
قَوسُ قُزَحٍ،
سَاحَةُ التَحريرِ
كُلُّ الألوانِ فِيهَا
أراقبُ
حِوارَ خُرسان
أمامَ عُميان
في مَقهى طُرشان
بغدادُ لَوحةٌ سُرياليّة
———-
من مسودّة كتاب "بغداد مدينة سريالية"
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟