حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 22:14
المحور:
الادب والفن
(23)
الكهرباء تساوي الدولة والديمقراطية الحقيقية
ليس من باب المقارنة لمعضلة الكهرباء في العراق التي يعرفها القاصي والداني، وما تنبه له لينين في السنوات الأولى للثورة البلشفية، عن أهمية الكهرباء في الحياة؛ إذ لا صناعة ولا زراعة ولا تنمية دونها. فهي عصب الحياة "السوفييتات والكهرباء يساويان الاشتراكية" أو "إن الشيوعية تعادل السلطة السوفييتية بالإضافة إلى كهربة البلاد بأكملها".
وليس من وجه مقارنة أيضاً للفكر والسياسة والحزبية، ولكن هي "المسؤولية والغيرة الوطنية". كنت أفكّر في هذا حين أتى صديق:
- اشو صافن؟
- بربك يعني هاي 22 سنة ونفس المعاناة ... فلوس يا بو فلوس راحت بالشط، وماگو كهرباء، وفوگها المواطن يدفع من جلده، مرّة للسحب، ومرّة للمحولة الوطنية.
- ليش المحولة؟
- المحولة بين فترة ولأخرى" اتطگ" وجماعة الكهرباء الحكومية ما يجون يبدلوها إلا بدهن السير ، نجمع مبلغ من كل محل خمسة أو عشرة آلاف.
- الفساد صار "ثقافة عامة".
- اتطگ المحولة لإنها قديمة، والسبب الجديد الناس تچطل عليها.
- اي دا اشوف "ابو محسن" درجه وكل شوية صاعد على تيل يچطل للناس بالمحلة يوصل الكهرباء مقابل 25 الف.
- الدولة تچطل على دول الجوار، والشعب گام يچطل على الحكومة! وكل واحد لازم ملف على الآخر واحنا صايرين بين حانة ومانة، الموظف يأخذ من ابو المولدة السحب، وهذا بكيفه يحدد السعر، ابو البلدية يبيع الگاز المخصص من الدولة للبلدية على أهل المولدات، ابو الكهرباء ينسق مع اهل المولدات…وهكذا دواليك..
- اتصور مصر تحتاج ثلاث سنوات والأردن سنتين حتى تكمل خطوط التچطيل للعراق!
- "حدث العاقل بما لا يعقل،…" بدلاً من بناء محطات كهربائية، كلنا انچطل! التچطيل في العراق سياسي، اقتصادي، اجتماعي، كله مترابط، ولكن "الكهرباء تساوي الدولة والديمقراطية الحقيقية".
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟