أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 19














المزيد.....

حكايات شعبية من مدينة يثرب 19


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


(21)
جبنالكم فينيسيا أبلا فيزا وباسبورت!

- سيد أنت والله على حق!
- اشلون!
- اليوم من شفتك لابس الچزمة الطويلة، اتذكرت دائماً تحچي وتدور مرّة على "چولة"، لو "فانوس" مرّة على "مهفة" لو "حِبْ" لو "ثلاجة خشب".
- (لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا ربّ هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). هاي سورة قريش في القرآن الكريم.
- المعنى؟
- تجار قريش كانت لهم رحلة لليمن، الجو فيها دافئ في الشتاء، ورحلة للشام، الجو فيها معتدل في الصيف، ويحمدون رب البيت.
- واحنا فقراء العراق لنا مصيبتان، واحدة في الشتاء نغرگ، وواحدة في الصيف ننچوي، وهم نحمد رب البيت.
- انت تدري اليوم حتى الچزمة ما فادت، طب بيها الماي، خو البيت اسكت وخليها، شلنا الغراض شي فوگ شي، وصعدنا للطابق الثاني.
- والعلوية خطية!
- شلناها فوگ. ودبرنا إلها تواليت غربي فوگ.
- مسكينة.
- الچزمة تذكرني بمدينة "الثورة" وبقطاع 43 قبل التبليط والمجاري، نلبس الچزامي من تمطر الدينا، تصير الشوارع ماي وطين. بس البيوت ما تغرگ بس الشوارع.
- وهسة؟
- سنوات مرت من انتقلنا منها إلى "يثرب"، اتبلطت وصارت شبكة مجاري مع مناطق بغداد الأخرى. گلنا خلصنا من الچزامي، وهسة بعد التغيير 2003، الشوارع غرگانة ويدخل الماي وطفح المجاري للبيوت بكل بغداد، رجعنا للچزامي.
- مصيبة العراق من المناطق الجافة، والمطر ماينزل بالشتاء يوم يومين، ويغرگ البلد، بس ما تسقط الحكومة ولا حتى مدير بلدية وحاشيته!
- طبعاً إذا الفساد ناخر الدولة والمجتمع كلشي توقع.
- هي فورة! الناس تاخذ صور ويه الغرگة وتنشر وتحچي بعد يومين كلشي ينتهي ومن يمرّ المسؤول، تهوس" مو غيرك، بس انت البلميدان تصول".
- وينتهي الفلم، مرّة شتائي ومرّة صيفي، وعل هلرنة طحينچ ناعم.
- الصيف الجاي أصعب، غاز ماكو من إيران، وچمالة إذا أسعار النفط هبطت، مشو بوزكم يا گرعان كهرباء ماگو. تتذكر من گلتلك نحفر بير الصيف المضى! وأنت تگول"يا بير يا صخام والله سيد عندك سوالف"
- اي وجاوبتك إذا بقى الوضع على ما عليه راح نحفر بير والحمد لله.
- يقال: الماي بيد تركيا، والكهرباء بيد ايران والفلوس بيد امريكا.
- والحل؟
- الجماهير حتى تكون قوى مادية تحتاج قبل الوعي قوى طليعية وتنظيم، جادة بالعمل. والجماهير الآن ليست قوى مادية. وإذا كان هناك شعور بأن الجماهير أصبحت قوى مادية، يحدث انقلاب داخلي أو شبه خارجي، وچنك يابو زيد ما غزيت.
- الانتخابات مثلا؟!
- إذا فاهم الأنتخابات على الطريقة الأوربية، أغسل ايدك، وحتى لو نجحت الانتخابات بفوز القوى المدنية، يصير "انقلاب" ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً، بل يتم التدخل بقوى داخلية وخارجية. والخارجية كما تشير في وثائقها تحبذ الانتخابات لإنها تستطيع التدخل فيها وحرفها، ولذلك هي تحبذ العمل العلني المكشوف لقوى اليسار…
- يعني؟
- روح دور من هسة للصيف على "مهفة"، "حِبْ" ، "ثلاجة خشب"، "چولة"، "فانوس". هاذ الشتاء خلص، ولا تحچون على البلدية الي مسؤوليها كل واحد منهم صار عنده ثلاث بيوت وسيارات، وعقارات، من فضل رب البيت، ولا تحچون على الحكومة! جابتلكم فينيسيا أبلا فيزا وباسبورت!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس
- العنصرية والصحة العامة
- قرأت كتاباً: البدوقراطية
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 18
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 17
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 16
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 15
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 14
- ندى يأتي ويذهب *
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 13
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 12
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 11
- قرأت كتاباً: اللابشر
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 10
- صحة الطفل
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 9
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 8
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 7
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 6
- كتابات من السّجن


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 19