حكايات شعبية من مدينة يثرب 10

حسين سليم
(Hussain Saleem)

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 17:01
المحور: الادب والفن
    

(12)
سومر؛ محد يعترض!

- سيد ! أبين أمورك طاگة؟!
- ههههه، اشلون؟
- لأن ذبيت بضاعة بالمنطقة المقابلة لمدينتك(يثرب) يم محل اسمه (سومر 2) ومحل آخر قبل ما ادخل (يثرب) هم اسمه (سومر)!
- تدري لو ذني المحلات مالتي جان ما لگيتني بيثرب بهذا الكوخ.
- هم صحيح.
- المحل صارت سمعته زينة، يگولون ارخص محل بالمدينة وضواحيها، من جانب آخر ؛ احنا ما عدنا قانون ينظم التسميات والماركات التجارية للمحلات، مثل الدول الي طابها الله بالرحمن، فاهنا عدنا كل واحد بگيفه.
- سيد ! أنت ليش سميت المحل (سومر)؟
- بالبداية استشاريت طيبين مثل وجهك، گالوا سميه (الزعيم). بس أنا اعترضت، گلت خاف يحسبوني على (الزعيم)، والوضع صاير گض اخوگ لا يطيح.
- أي شكو بيها، كلها صايرة زعماء هل الوگت، قابل بس (عبد الكريم قاسم) زعيم؟
- اسم على معنى ما تلوگ لغيره، يعرفها اليحبوه واليكرهوه! هذا الرجل اسمه وافعاله تحرجهم، وطني وعنده غيرة على بلده وشعبه، محد بنى وانجز ما سواه بفترة قليلة. تدري اهل العراق على مدار الستة آلاف سنة من تاريخهم؛ فقدوا اتلث حكام أوادم وعدهم غيرة؛ (الزعيم ) ابو الفقراء، وقبله (الأمام علي) ابو العدل، وفي عهد سومر (أوروكاجينا) ابو الإصلاح.
- فعلا هم رواد الإصلاح والعدالة الاجتماعية في العراق، وبعدين شصار على اسم المحل؟
- گلت هاي طلابة مال الزعيم، يعرفون ما كو زعيم إلا (قاسم)الوطني! خل اسميه (البغدادي).
- اي خوش اسم على (بغداد) وأيامها وناسها و(الچالقي البغدادي).
- رحت للمصمم اسوي گارمة - قطعة للمحل، باسم (البغدادي)، واتفقنا على السعر ، و ثاني يوم استلمها الساعة اربعة العصر.
- زين.
- ما ادري وانا اسمع اخبار ، صفنت شوية بعدها، گلت ويه نفسي، هاي اشلون طلابة، اخاف يحسبون البغدادي على اسم ( ابو بكر البغدادي)! وشيخلصها وياهم؟!
- هههههه، و شسويت؟
- رحت على المصمم قبل الموعد، گتله خو ما طبعتها؟ گال: لا، غير انتظرك أتشوفها ياله اطبعها.
- گلتله خوش ، واطلب منه أغيرها من (البغدادي) إلى (سومر) ، بعد ما سولفتله قصة (الزعيم) و (البغدادي).
- أي (سومر) أحسن، محد يعترض!

#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل