أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب














المزيد.....

حكايات شعبية من مدينة يثرب


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


(1)
يثرب

"يثرب" هي مدينة افتراضية، بخلاف بعض مناطق بغداد، لا تسمع غناء في شوارعها، أو محلاتها التجارية، بيع الكحول وتناوله فيها، اشبه بالعمل السري، ونادراً ما ترى فيها امرأة غير محجبة. في داخلها ومحيطيها من البلدات الأخرى يستخدم "التك تك" كواسطة في النقل أكثر من "التاكسي" و" الكيا"، قليل ما ترى شجرة في بيوتها أو ازقتها…
وفي صباح احد الأيام الذي لا تسمع فيه صوت "فيروز" أو اغنية "صباح الخير يا لولو"، ذهبت في مشوار صغير، من مدينة "يثرب"، إلى مركز بغداد وبالتحديد إلى "واحة المتنبي" لعلني أكسر الرتابة، ركبت سيارة "كيا" . جلست ودفعت الأجرة، أنظر من خلال النافذة إلى جوانب الشوارع، تناهي إلى أذني صوت قرآن متواصل، تبين أنه مذياع السائق. لكن الراكب الجالس بجواري، فتح هاتفه يسمع القرآن أيضاً، كأنه لم يقتنع بقرآن السائق، وراكب آخر في الخلف فتح هاتفه أيضاً على القرآن..
فقلت: رحم الله والديه من قرأ سورة الفاتحة!
البعض قال احسنت وبدأ يقرأ، والبعض الآخر حدق بي مبتسماً…

(2)
عن السيادة الداخلية والخارجية

أتانا قبل سنوات لاجئاً إلى "يثرب" من مدينته. يعمل في "ستوتة" لكسب قوت عائلته.
قلت له: سأعطيك علماً تضعه أمام "الستوتة"، أخليك تحس كأنك تسوق "جكسارة" في شوارع "يثرب".
( علم العراق، أهداني إياه شباب عمال بناء بعد انتهاء مظاهراتهم)
- هذا العلم ما يخوف! لا عمي، شوف لي علم آخر!
- ليش ما يخوف؟
- أووه! .. اگله ما يخوف هذا يا عمي!
- ههههه… أكاد اختنق من الضحك.
- عمي لا تلح! شوف لي علم غيره، رحمة لهلك!
- شتريد لونه؟ أبيض، أصفر، أخضر، أسود،..؟!
- عمي بكيفك، بس لا هذا العلم!
- صار.
- اي هذن، واحدهن يخوف من امشي بيه بالشارع، الناس تهابه مو ذاك!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان وليد واحدًا
- المَوقِع
- قرأت كتاباً: عنف الدكتاتورية
- الانتحار السياسي في رواية عودة إلى وادي الخيول
- رواية العمى بين الأدب والصحة العامة
- الطب الاجتماعي
- بين أيدي الآلهة
- بائع الفطائر
- علاقة
- البُصاق
- الإعلام البيئي والصحة
- منفوش
- منديل أبيض
- الساحة
- صحة الأرياف
- انجلس والصحة العامة
- مسدّسات
- قصة قصيرة : خوف
- همبلة 4 : أنت تعرف تسبحلوجي ؟!
- قصة قصيرة : سيميسدي *


المزيد.....




- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...
- فوز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي بجائزة بوكر عن روايت ...
- مدير السياحة والآثار بغزة: الاحتلال دمر جميع المعالم التاريخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب