أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 9














المزيد.....

حكايات شعبية من مدينة يثرب 9


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


(11)
ياخذون ما ينطون!

يمرّ عليّ بين الفترة والأخرى، افتقدته ما يقارب ثلاثة أسابيع، كان مريضاً. رجل كبير السنّ. عاش أيام القوميين والبعثيين حينما كانوا يرفسون الطماطم في الصدرية، بسبب لونها الأحمر!
- استريح حجي!
- ربي يحفظك، انت طيب، وگلبك چبير، أحبّ اجي يمك! عينك مليانة من الدنيا.
- هلة يابا ومية هلة.
- اليوم جيت أدخن يمك واشرب چاي، الدكتور منعني من الدخان، وصار التدخين عندي مغافل، بالبيت ما يخلوني ادخن!
- غير يخافون على صحتك!
- هو اشبقى بالعمر؟!
- العمر الطويل الك حجي، انتم البركة الباقية.
- سألت عنك، گالولي شوية تعبان وبالبيت.
- اي صرت أحسن، واليوم اجيت.
- سيد! اريد اسألك عن التعداد؟ شني الاسئلة؟
- يعني الاسم، المواليد، العمل ومصدر العيش، السكن، ايجار او ملك…؟
- وشنو الفايدة؟ كون واحد يگول ماعندي بيت يطوه گاع، واحد ما عنده راتب، يشگلوله راتب.
- ما كو هيج حچي. هاي يبنون عليها خطط اقتصادية وانتخابات، ويطورون البلد، على ضوء عدد البشر والمعلومات اليجمعوها.
- زين اني يصير اگول كاسب؟
- ليش كاسب؟
- مو اخاف يأخذون التقاعد مالتي؟
- ليش؟
- أني يسموني متقاعد مستفيد، توفت مرتي وصار التقاعد إليّ.
- زين أنت ما عندك شغل سابق.
- چنت اشتغل بمصلحة النقل، عندي خدمة 13 سنة، وبالجيش مكلفية 6 ب 6 ، هاي صار مجموعها 25 سنة مال تقاعد.
- اي ما راجعت؟
- طردوني، گالوا الاضابير محترگة.
- ما راجعت النقابة؟
- يا نقابة سيد، صايرة أشكال ألوان، حتى اساميها متغيرة.
- لعد اكتب متقاعد أحسن من كاسب؟
- ليش بيه شي إذا گلت كاسب؟
- تقاعدك رسمي، مو فضائي مثل البقية، والكاسب قد يكون وارده أكثر من التقاعد، انت تقاعدك يدوب يكفي الطبيب والأدوية. بعدين ذولة ما وراهم شي لا خطط تنموية ولا هم يحزنون،لا عدالة اجتماعية ولا انتقالية، فلا تخاف من تگول الهم متقاعد.
- أنا گلبي يلعب، هذولة ياخذون ما ينطون!
- أي هم صدگ، ههه، بس ياخذون!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 8
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 7
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 6
- كتابات من السّجن
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 5
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 4
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 3
- صحة كبار السنّ
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 2
- حكايات شعبية من مدينة يثرب
- كان وليد واحدًا
- المَوقِع
- قرأت كتاباً: عنف الدكتاتورية
- الانتحار السياسي في رواية عودة إلى وادي الخيول
- رواية العمى بين الأدب والصحة العامة
- الطب الاجتماعي
- بين أيدي الآلهة
- بائع الفطائر
- علاقة
- البُصاق


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 9