أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 26














المزيد.....

حكايات شعبية من مدينة يثرب 26


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 13:32
المحور: الادب والفن
    


(28)
ما نريد برنامج شيوعي!

- سيد! البارحة نائبة جمعت نسوان مدينة "يثرب" وجابت سيارات وأخذتهن زيارة لكربلاء.
- بالعافية! أراد صاحبي (ابو مواطن) أن يستفزني بالحديث ومن ثم كتابة موضوع:
- يجوز هذا برنامج حزبي وتنافس انتخابي!
- انتم هم جيبوا سيارات وأخذوا الزلم للزوراء أو للجزيرة السياحية! يا برنامج حزبي، يا صخام! الديمقراطية أما كاملة أو ناقصة. الكاملة جوهرية تعتمد على دولة مؤسسات وقانون، ميزانها المواطنة، وتنافس الأحزاب السياسية عبر برامج معروفة، أما الناقصة فهي شكلية، أساسها المكوّنات المذهبية والقومية والرعية، وينخرها الفساد لأنها بُنيت على المحاصصة.
- والرعية(الشعب) تنقسم فيها إلى هويات فرعية.
- مرّة امريكي، وأنا أتمشى العصر، على رصيف طويل، سلم وحين عرف أنا من العراق، سألني: التغيير الذي حصل في العراق هل هو أفضل من الدكتاتورية؟ أجبته: أحسن لكن الديمقراطية ناقصة. سأل: كيف؟ قلت: هل يتشكل الكونغرس ومجلس النواب والحكومة (مثلا) على أساس قسم للبيض والآخر للسود والثالث للملونين، وحزب الخضر ينضم لأحدهم بعد أخذ المقسوم؟ أجاب: لا، لن تكون هناك ديمقراطية ودولة في هذه الحالة! رددتُ عليه: هذا الذي حدث عندنا، وصار النائب والوزير والمسؤول يشتغل للحزب الذي يمثل مكوّنه.
- بعد 2003، صارت الأحزاب مثل الفطر، حدّثْ ولا حرج، كلها تريد تدخل الانتخابات، حتى الأفراد! خوش رزق الله جابه!
- داعيك تعرف گعد حزبياً بعد 2003، وبقت عندي شوية خبرة سابقة.
- اي وين وظّفتها هاي الخبرة التقاعدية؟
- بكتابة ومراجعة الأنظمة الداخلية والبرامج الحزبية، "لتعزيز التجربة الديمقراطية وتعميقها"، مثل ما يگولون الجماعة. أردف (ابو مواطن) وبضحكة:
- خوش كليشة مثل مال أيام زمان.
- في التنسيقيات يكون النظام الداخلي مرناً ما بين الحزبية والمنظمات المدنية، سميناه "العقد التنظيمي" على طريقة (جان جاك رسو)، أما المنظمة المهنية أو السجناء كمنظمة مدنية مثلاً لها نظام خاص أقل من الحزبي.
- وبعدين؟
- فد يوم جماعة عراقية، عايشين بإحدى الدول الأوربية، يريدون يشكلون حزب بس ما عدهم خبرة سياسية وتنظيمية ويريدون كما يبدو يدخلون الانتخابات.
- يعني يستثمرون بالبلد، فدعوكم.
- اي عن طريق صاحبي، هو متقاعد قبلي، أنا موصيه، إذا يحتاج استشارة، مراجعة لغوية.
- خوش رحتوا.
- اي على الموعد، بمنطقة راقية، ذيچ البناية والقاعات والقرطاسية والسيارات..
- يعني حيل فايخين، شصار؟
- بدأنا نسمع من الحاضرين معنا على الطاولة المستديرة، ومن الموجدين في الخارج عبر الهاتف، ونحن بدورنا نقترح؛ النظام الداخلي والبرنامج وصيغة الإعلام وغيره…
- زين.
- واحد بعد ما حچينا واعطينا تصوراتنا، قال عبر التليفون الموجود على المنضدة: ما نريد نظام داخلي وبرنامج شيوعي!
- هههههههخ، ليش؟
- وروح أبوك ما جبنا طاري الشيوعي، ولا حتّى هم يعرفون احنا چنا شيوعيين ومتقاعدين!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 24
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 25
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 23
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 22
- نصوص من ليل طويل
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 21
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 20
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 19
- قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس
- العنصرية والصحة العامة
- قرأت كتاباً: البدوقراطية
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 18
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 17
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 16
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 15
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 14
- ندى يأتي ويذهب *
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 13
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 12
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 11


المزيد.....




- -بغداد أجمل حين نقرأ-.. انطلاق معرض بغداد للكتاب وقطر ضيف شر ...
- 4 عروض تفوز في ختام المهرجان العربي لمسرح الطفل بالكويت
- فيلم -كوتور-.. أنجلينا جولي تقتحم كواليس عالم الموضة من قلب ...
- -صعود إيران- لمحسن ميلاني.. -أمّة منبوذة- تنافس واشنطن على ق ...
- تونس.. مهرجان مدنين السينمائي الدولي يطلق بوستر دورته الـ11 ...
- بانكسي فنان مجهول برسائل تربك السلطات وتنصف الفلسطينيين
- آنا وينتور تدلي برأيها الحقيقي في فيلم -الشيطان يرتدي برادا- ...
- فاطمة الشقراء... من كازان إلى القاهرة
- هل يعود مسلسل (عدنان ولينا) من جديد؟!
- فيلم -متلبسا بالسرقة-.. دارين آرنوفسكي يجرب حظه في الكوميديا ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 26