أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 23














المزيد.....

حكايات شعبية من مدينة يثرب 23


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


(25)
الرجعية وأذنابهم!

لعقود طويلة كانت حركة التحرّر العربية كقوى وأفراد غالباً ما تشير في خطابها السياسي والإعلامي إلى الثالوث المشؤوم "الاستعمار والصهيونية والرجعية" ويضاف في بعض الأحيان "أذنابهم" أو "أيتامهم".
- شني رباط السالفة؟
- اصبر عليّ يا "ابو مواطن" تجيك السالفة، وقبل لا أنسى كلما أريد أسألك، يروح بالي بعيد، أنت ليش سميت أبنك "مواطن" يا أبو المواطن؟
- احچيلك بعدين! خلينا اليوم بسالفتك؛ الاستعمار والصهيونية والرجعية ولا تنسى أذنابهم.
- سنة 1996 انتقلت من الأردن إلى سورية، وبعد شهر من وصولي، اقترح عليّ أحد الأصدقاء الطيبين أن أرسل مقالة لإحدى صحف المعارضة العراقية ذاك الوقت، وحين نظرت إليه مستغرباً، أجابني هي كلها معارضة.
- هم صحيح، الطيب الذكر (د. حسين الوردي) توفى سنة 1994 في بغداد، له رأي في النشر بصحافة الحكومة وليس الحزب الحاكم مثل جريدة "الجمهورية" أو "العراق". قال: "لينين كان يحثّ رفاقه بالكتابة في الصحافة الأخرى حتّى وإن كانت جريدة القيصر ، اكتبوا حيث ما وجدتم فرصة سانحة!" والسبب أظن النشر في الجريدة الأخرى سيصل إلى عدد أكبر من النّاس باعتبارها علنية لكن مَن يقرأ جريدتهم "الإيسكرا" أو "البرافدا" السرية هم رفاقهم وجماهيرهم على الأغلب! كان الطيب الذكر يكتب المقال المناسب ويرسله إلى جريدة " الجمهورية" ويحاجج رئيس التحرير (سامي مهدي) على كلّ جملة يعترض عليها، ويستبدلها بأخرى دون تأثير على مضمون الموضوع، وحين تنشر يقف أمام (مستشفى اليرموك) حيث يعمل في مختبرها، يوزع المقال من خلال الجريدة. والشيء بالشيء يذكر كان يقول؛ هذا النظام ينتهي عاجلاً ام آجلا ولكن فكروا بالبلد والنّاس وطوروا كلّ ما يحمل بذرة خير للمستقبل.
- مقال تقدمي في جريدة رجعية توصل إلى جمهور الآخر وعامة النّاس فكرة خلاقة.
- المهم كتبت مقال عن "الوطنية العراقية" ضد مشروع "المكونات"، ورحنا أنا وصاحبي إلى جريدة أحد الأحزاب المعارضة للنظام، دخلنا إلى غرفة رئيس التحرير، سلمناه المقال، وبدأ يقرأ بينما نحن نشرب الشاي، ثم نهض مستفزاً ورمى المقال على مكتبه باتّجاهنا، وهو يقول"بعدكم تكتبون بهذه الطريقة؟". أخذنا المقال ورجعنا بخفي حنين، ما حصلنا غير حلاوة الشاي والدهشة.
- وشتبين بعدين؟
- أحد الأصدقاء علم بالموضوع خاصة وهو يعرف طريقة كتابتي في الأردن، قرأ المقال وقال: تعرف ليش ما قبلوا المقال؟
- اي بالله ليش؟
- بسبب هذه الجملة" الاستعمار والصهيونية والرجعية و أذنابهم!
- سيد! هاي الجملة بعدها حيويّة إلى وقتنا هذا، والدليل ما يجري في المنطقة عموماً، تمسّهم بالصميم، جماعة الرجعية وأذنابهم!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 22
- نصوص من ليل طويل
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 21
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 20
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 19
- قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس
- العنصرية والصحة العامة
- قرأت كتاباً: البدوقراطية
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 18
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 17
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 16
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 15
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 14
- ندى يأتي ويذهب *
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 13
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 12
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 11
- قرأت كتاباً: اللابشر
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 10
- صحة الطفل


المزيد.....




- الجديد : مجموعة شعرية لمصطفى محمد غريب ( لحظات بلون الدم )
- أصيلة تكرم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني.. ناحت ...
- المصري خالد العناني مديرًا لليونسكو: أول عربي يتولى قيادة ال ...
- -نفى وجود ثقافة أمازيغية-.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ ...
- عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المض ...
- اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهر ...
- جاكلين سلام في كتابها الجديد -دليل الهجرة...خطوات إمرأة بين ...
- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...
- من آثار مصر إلى الثقافة العالمية .. العناني أول مدير عربي لل ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - حكايات شعبية من مدينة يثرب 23