حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 22:13
المحور:
الادب والفن
29)
.. أو حرية الرأي أكذوبة!
سألني (أبو مواطن):
- مولاي!
- اچم مرّة گايلك لا تگول مولاي!
- ليش؟
- أحسك مثل العبد!
- هاي اشلون طلابة، الناس تركض على اللقب وانت ما تريد!
- أنت تعرف السبب.
- أي هسة معلينا، عود أصيحك بسمك.المهم شو هلأيام تكتب رومانسيات؟!
- للضرورة أحكام.
- شو هاي چنهه دفعة مو جواب، مثل "دفعة ملة عليوي".
- صفحة "الفيسبوك" يومية تبليغات، تنسد واسوي صفحة جديدة. ما تدري من صندوق النقد الدولي، مدري من أذنابه، وصاير الوضع مخاتل وياهم.
- الطيب الذكر الكاتب السوري (حنا مينة)يقول: لو اجتمعت جميع الحريات في الوطن العربي لما استطاعت أن تكفي حاجة أديب واحد على الأقل"، فما بالك إذا طلع هذا الأديب سيد مثلك! "أرآك عصي الدمع شيمتك الصبر لا ناهي ينهي عليك عينك جوية".
- كان معنا واحد في سجن(أبو غريب)، في "العهد المباد" كما يقال، يمارس صناعة بيوت خشب بسيطة، في الساحة الكبيرة، ما بين التعدادين الصباحي والمسائي. يعمل هذه البيوت من أعواد خشب طبية (تستعمل في أخذ عينيات أو لمعرفة التهاب اللوزتين…، تكون مستطيلة وأخرى رفيعة). يقضي وقته فيها ويعرضها فيما بعد للبيع. وفي مرّة من المرّات، عمل بيتاً كبيراً كأنه "فيلا" وعندما سأله أحد السجناء:
- "هذا مو بيت چنه قصر؟"
أجابه:
- أي يشبه القصر الجمهوري! وشى به أحد وكلاء الأمن إلى أمن السجن، فقضى ليلة ليلاء، نال بها المقسوم من التعذيب. وبعد خروجه من "المحجر" عاد لممارسة هوايته في بناء البيوت. ولكن هذه المرّة جعلها بيوتاً صغيرة. وعندما سأله آخر:
- شنو هذا؟
أجابه:
- كوخ أزغير!
ضحك (أبو مواطن) وأردف:
- هسة أنت ينطبق عليك المثل (چفيان شر ملة عليوي)، والحليم تكفيه الإشارة!
- أو حرية الرأي أكذوبة؟!
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟