رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات
(Rania Marjieh)
الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 14:09
المحور:
الادب والفن
اليوم… شعرت وكأنني أعود إلى نفسي من جديد، لكن بنسخة مختلفة: أقوى، أشجع، أكثر تفاؤلًا، وأكثر اتساعًا من الداخل.
لم أدرك كم كنت أحتاج هذه الخطوة إلا حين قمت بها فعلاً.
لقد ابتعدتُ — بلا خوف — عن كل ما لم يكن من عند الله في حياتي. كل ما كان يسرق طاقتي، يربكني، يضعفني، أو يطفئ نورًا داخليًا لم أستطع تفسيره يومًا.
وحين ضغطت زر الحذف… لم يرتجف قلبي، ولم يرفّ لي جفن.
بل أحسست كأنني أتنفّس للمرة الأولى منذ زمن طويل.
أدركت أنني كنتُ أظن بعض الأشخاص “أصدقاء”، بينما كانوا مجرد ضجيج إضافي في الطريق:
النرجسيون، المتملقون، المنتفعون… كل أولئك الذين جعلوني أشك لوهلة في قيمتي.
ذهبوا، وبقيت أنا.
وللمرة الأولى، لم أشعر بالفراغ… بل بالاتساع.
أعدت اكتشاف معنى الصداقة.
علمت أن الصداقة ليست حضورًا ثقيلًا، ولا كلامًا مزخرفًا، ولا علاقة تبقى فقط لأننا نخشى فقدها.
الصداقة عملة نادرة، ومن يبقى في النهاية هم الذين نجحوا — وبامتياز — في امتحان الواقع.
تعلمت أن أكون صديقتي الأولى، أن أصغي لأوجاعي ولأحلامي، أن أكون مرآتي بدل أن أبحث عن انعكاسي في عيون الآخرين.
اليوم… أكتب هذه السطور لأتذكر دومًا:
أنني حين اخترت نفسي، لم أخسر أحدًا…
بل استعدت كل شيء.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
Rania_Marjieh#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟