|
|
سوريا الأسد: مقاومة العقل أمام دواعش الريال والدرهم
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:27
المحور:
كتابات ساخرة
لماذا اعتبرت دوائر الاستعمار الأمريكي الصهيوني الغربي سورية كرمز للصمود، كجبل قاسيون الشامخ الذي يتحدى عواصف الخيانة والعدوان ؟ وكيف تلاقت وتتلاقى خيوط المؤامرات كعنكبوت عملاق ينسج شبكته فوق أرض الوطن العربي ؟، ولم مازال عمق التاريخ في سورية اليوم ،ينبض بالدماء والأكاذيب؟ إنها الأرض التي شهدت حضارات تتعاقب كأمواج النيل، من سومر إلى أشور، مروراً بدمشق الشام التي أنارت العالم بعلومها وفلسفتها، وصولاً إلى عهد الرئيس بشار الأسد، الذي يُصوَّر في وسائل إعلام محميات الخليج الصهيوأمريكية كديكتاتورية بلا قيمة، ككيان هامشي في عالم يسيطر عليه الدولار والسيف الوهابي. لكن التاريخ، ذلك الشاهد الأمين، لم يعرف ديكتاتورية أشد فاشية من تلك التي تمارسها آل سعود وآل نهيان وآل ثاني، حيث تقطع الرؤوس في ساحات الرياض باسم الشريعة المزيفة، وتُبنى القصور على جماجم الشعوب، وتُدار الممالك كمحميات استعمارية تخدم أجندات واشنطن وتل أبيب.
من نصدق إذن؟ هل نصدق كتاب الدواعش الذين يتقاضون صرر الريالات مقابل تفاهاتهم وأكاذيبهم، أولئك الذين يؤدون دعاية السي آي إيه بإتقان يفوق الممثلين في هوليوود؟ إنهم أسياد المحميات، يشوهون صورة الإسلام الشعبي المتسامح بمركز دعاية بريجينسكي وكيسنجر، يروجون لإسلام وهابي يدمر نسيج المجتمعات، يفرق بين الأشقاء ويزرع الفتنة كما تزرع الألغام في حقول الزيتون. هؤلاء الكتاب، أمثال فيصل القاسم وعزمي بشارة ونديم قطيش و وضاح خنفر ومن على شاكلتهم، يجلسون في استوديوهات الدوحة والرياض وأبو ظبي، ينفثون سمومهم تحت أضواء الكاميرات، مدعومين بأموال النفط التي تتدفق كالدم من عروق الأرض المغتصبة. إنهم دواعش القلم، يقاتلون بالكلمة ما عجزوا عنه بالسيف، يشوهون سوريا الشرعية ليبرروا عدواناً يستمر منذ عقود.
أما الغارات الصهيونية، فهي الدليل الحي، الشاهد الصارخ على صدق المقاومة السورية. في عهد الرئيس بشار الأسد الشرعي، كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مراكز الأبحاث في دمشق ومصياف وغيرها من المدن، تستهدف العقول قبل الأجساد، تدمر المختبرات التي كانت تبني مستقبلاً علمياً يهدد احتكار الغرب للتكنولوجيا. تلك الغارات لم تكن عشوائية، بل مدروسة، تكشف عن خوف العدو من سوريا التي تقاوم، سوريا التي تحمي سيادتها وتطور قدراتها رغم الحصار والعقوبات. فمن نصدق: هل دواعش الريال القطري والسعودي، أم تلك الانفجارات التي تهز الجبال السورية، تذكر العالم بأن هناك شعباً يرفض الخضوع؟
وإليكم دواعش الدرهم الإماراتي، ينشرون هلوسات عن مدن ذكية واستثمار في الذكاء الاصطناعي، يتحدثون عن نيوم كجنة على الأرض، وعن دبي كمركز للابتكار، دون أن يعترفوا بأنها مجرد أوهام مفروضة من سلطة رأس المال، تقوي احتكارات التكنولوجيا الطغمة الاستعمارية المالية الأمريكية. تلك المدن ليست إلا أدوات للإبادة، تستخدم لقتل الأطفال والمدنيين العزل في غزة وغيرها من أنحاء العالم. فلماذا لا تقصفها طائرات العدو الصهيوأمريكي النازي، كما تقصف مركز جمرايا في سوريا؟ لماذا لم تسقط نظامها الوطني كما حاولت في دمشق؟ الإجابة واضحة كالشمس: لأنها جزء من المنظومة، محميات تخدم الأسياد، بينما سوريا تقاوم.
وتستمر المؤامرة مع دواعش السي آي إيه ونتنياهو، أمثال الجولاني والإخوان المسلمين، يعملون على اغتيال العلماء السوريين وفق قائمة معدة سلفاً في البيت الأبيض وغوش دان. هل سمعتم يوماً عن محاولة اغتيال فيصل القاسم أو عزمي بشارة أو نديم قطيش أو اعلام الفاشية اللبنانية ممثلة بجعجع والجميل والراعي ؟ بالطبع لا، فدوائر القرار الصهيوني تعتبرهم مكملاً طبيعياً للدواعش، يساهمون في تدمير المنطقة وإغراقها في التخلف والانحطاط، من خلال استخدام محميات الخليج ومقال السي آي إيه بالباطن أردوغان. ذلك الرجل الذي يتظاهر بالقومية، لكنه خادم مخلص لأجندات الغرب، يحول الشعوب العربية إلى حنين لأيام الخوازيق العثمانية والمجاعات والذبح في حروب انكشارية.
اليوم، هل تسمعون عن قصف مراكز أبحاث علمية في سوريا؟ مع وجود دواعش السي آي إيه كالجولاني والشيباني والإخوان، لم يعد هناك عقل ولا سخاء، فقط بني أمية عصملية، مدارك الحمير أعلى وأرقى من سذاجة تفكيرهم وانتهازيتهم. تقصف إسرائيل ما تبقى من بنية المقاومة للجيش العربي السوري، وأوهام مقاول السي آي إيه بالباطن أردوغان، الذي لا يدرك حجمه القومي أحياناً، وبمن ولي نعمته الذي أتى به على حصان طروادة وهابي عصملي. إنه يحول الشعوب العربية إلى أسرى لماضٍ مظلم، يذبح شباب العرب في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا، لخدمة حرملك سلطنة القزم العصملي، الخادم الصهيوني والأمريكي.
دعونا نغوص أعمق في هذا النسيج المعقد من الخيانات، حيث تتلاقى مصالح الوهابية مع الصهيونية في نقطة واحدة: تدمير أي مقاومة حقيقية. سوريا تحت قيادة بشار الأسد لم تكن مجرد دولة، بل كانت رمزاً للوحدة العربية، للتقدم العلمي الذي يهدد الهيمنة الغربية. مراكز الأبحاث تلك، في دمشق ومصياف، كانت تنتج معرفة تخدم الإنسانية، لا الاحتكارات. لكن الغارات الإسرائيلية، المدعومة أمريكياً، دمرتها لأنها كانت تهدد التوازن، تهدد احتكار التكنولوجيا الذي يستخدم اليوم في غزة لقتل الأبرياء بدقة متناهية. أما محميات الخليج، فتستثمر في الذكاء الاصطناعي لتقوية تلك الاحتكارات، تبني مدناً ذكية كأقنعة للوجه القبيح للرأسمالية الاستعمارية.
فكروا في نيوم، تلك المدينة الوهمية في صحراء السعودية، يروج لها الدواعش كمعجزة، لكنها مجرد مشروع لتعزيز السيطرة الأمريكية على المنطقة. أموال النفط تتدفق إلى شركات السيليكون فالي، تعود كأسلحة ذكية تقتل في غزة. ولماذا لا تقصف إسرائيل نيوم أو دبي؟ لأنها جزء من التحالف، محميات آمنة بينما سوريا تُقصف لأنها تقاوم. الاغتيالات تستمر، علماء سوريون يسقطون برصاص الجولاني أو تفجيرات الإخوان، قوائم معدة في تل أبيب وواشنطن. أما الإعلاميون في الخليج، فيعيشون في أمان، ينشرون السموم دون خوف، لأنهم أدوات في يد الأسياد.
أردوغان، ذلك اللاعب الماهر في لعبة الخيانة، يتظاهر بالدفاع عن فلسطين بينما يدعم الإرهاب في سوريا. جاء على حصان طروادة وهابي، يحول تركيا إلى قاعدة للدواعش، يرسل شباب العرب إلى الموت في حروب لا تعنيهم، في ليبيا للسيطرة على النفط، في أذربيجان لخدمة إسرائيل، في أوكرانيا لإرضاء الناتو. شعوبه تعاني المجاعات والفقر، لكنه يبني قصوراً ويحلم بإمبراطورية عثمانية جديدة، خادماً للصهيونية والأمريكية. سوريا اليوم، بعد سقوط دمشق، أصبحت أرضاً للحمير الفكرية، حيث يسيطر الجولاني والشيباني، يدمرون ما تبقى من عقل، يحولون البلاد إلى خراب يذكر بأيام العثمانيين.
لكن الصمود السوري لم يمت، ففي قلوب الشعب نبض مقاومة تتجاوز الزمن. التاريخ يشهد أن سوريا دائماً تنهض من الرماد، كعنقاء الشرق. الدواعش والخونة سيزولون، أما الحقيقة فتبقى، تشع كنجم في سماء دمشق. من نصدق؟ الغارات الصهيونية أم أكاذيب الريال؟ الاغتيالات أم هلوسات المدن الذكية؟ الجواب في ضمير الأمة، في دماء الشهداء، في صمود سورية المقاومة الذي واجهت العالم كله. ومهما كانت ملاحظاتنا على التجربة السورية في عهدي الأسد وبأن الافضل كان أن تتوجه إلى الشيوعية الماوية لاستئصال فكر المحميات الوهابي الإخوانجي والفكر العصملي الروتشيلدي..فإن وجود مراكز أبحاث سورية يقصفها العدو الصهيوني يكشف أن العقل السوري ، المقاوم للإمبريالية، كان تهديدا على مصالح المحتلين في وول ستريت ..
وتستمر القصة، حيث ينسج الاستعمار خيوطه، لكن الشعوب تستيقظ يوماً. سوريا ليست ديكتاتورية، بل هي الضمير الحي للعرب، تقاوم الوهابية الفاشية، الصهيونية النازية، الأمريكية الاستعمارية. آل سعود يقطعون الرؤوس، آل نهيان يبنون الأوهام، أردوغان يبيع الشعوب، لكن سوريا تبني المستقبل. مراكز الأبحاث دمرت، لكن العقول حية، تنتظر اليوم الذي تعود فيه دمشق عاصمة العلم والنور.
في هذا العالم المقلوب، حيث يصبح الخائن بطلاً والمقاوم إرهابياً، يبقى السؤال: من نصدق؟ التاريخ يجيب، الدماء تشهد، الجبال تروي. سوريا العلم ومركز جمرايا هي الحقيقة، أما الباقي فأكاذيب تذروها الرياح. ويستمر النضال، عبر الصفحات والأجيال، حتى ينبلج فجر الحرية.
….
سوريا الأسد: صمود الجبل أمام نفخات الريال والدرهم التي تُضخّم بالونات الوهم حتى تنفجر في وجه الدولار
أيها السادة الأفاضل، لمَ اعتبرت دوائر الاستعمار الأمريكي الصهيوني الغربي سورية رمز الصمود كجبل قاسيون الشامخ الذي يتحدى عواصف الخيانة، بينما هو في الحقيقة يقاوم رياحاً من الريالات والدراهم تُنفخ كبالونات في مهرجان فاشل يُديره مهرجون خليجيون يرتدون عباءات من ورق نقدي؟ وكيف تتشابك خيوط المؤامرات كعنكبوت عملاق ينسج شبكته فوق الوطن العربي، لكن العنكبوت هذا لا يصطاد ذباباً بل يجمع فلوساً ويبيعها في سوق سوداء للأكاذيب بثمن أرخص من علبة تونة منتهية الصلاحية؟ ولمَ يظل عمق التاريخ السوري ينبض بدماء وأضاليل كقلب مريض يتناول حبوباً مزيفة من صيدلية الدوحة المُكيَّفة؟
إنها الأرض التي شهدت حضارات تتوالى كأمواج النيل في فيضان هزلي، من سومر إلى أشور، مروراً بدمشق الشام التي أضاءت العالم بعلومها وفلسفتها، وصولاً إلى عهد الرئيس بشار الأسد الذي تُصوّره وسائل إعلام محميات الخليج الصهيوأمريكية كديكتاتورية هامشية في عالم يحكمه الدولار والسيف الوهابي، لكن التاريخ الشاهد الأمين لم يرَ ديكتاتورية أكثر فاشية من تلك التي يمارسها آل سعود وآل نهيان وآل ثاني، حيث تُقطع الرؤوس في ساحات الرياض باسم شريعة مُزوَّرة كفيلم رعب من إنتاج هوليوود الرخيص، وتُشيَّد القصور على جماجم الشعوب كلعبة مكعبات من عظام بشرية، وتُدار الممالك كمحميات استعمارية تخدم واشنطن وتل أبيب مع وجبات سريعة من برغر كينغ.
فمن نصدق إذن؟ هل نصدق كتَّاب الدواعش الذين يتقاضون صرر الريالات مقابل تفاهاتهم كممثلين في مسرحية تركية لا تنتهي، أولئك الذين يؤدون دعاية السي آي إيه بإتقان يفوق نجوم هوليوود في أفلام الأكشن الرديئة؟ إنهم أمراء المحميات يشوّهون صورة الإسلام الشعبي المتسامح بدعاية بريجينسكي وكيسنجر، يروجون لإسلام وهابي يدمر نسيج المجتمعات كفيروس إلكتروني في حفل زفاف افتراضي، يفرق بين الأشقاء ويزرع الفتنة كألغام في حقول زيتون لكن الألغام تنفجر دولارات. هؤلاء الكتاب أمثال فيصل القاسم وعزمي بشارة ونديم قطيش ووضاح خنفر ومن على شاكلتهم يجلسون في استوديوهات الدوحة والرياض وأبو ظبي كنجوم برامج واقع فاشلة، ينفثون سمومهم تحت أضواء كاميرات مدعومة بأموال نفط تتدفق كدماء من عروق أرض مغتصبة لكن الدم يتحول إلى يختات وطائرات خاصة. إنهم دواعش القلم يحاربون بالكلمة ما عجزوا عنه بالسيف، يشوّهون سورية الشرعية ليبرروا عدواناً مستمراً منذ عقود كمسلسل مكسيكي يُعاد عرضه إلى الأبد.
أما الغارات الصهيونية فهي الدليل الحي كشاهد عيان في محكمة كوميدية، في عهد الرئيس بشار الأسد الشرعي كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مراكز الأبحاث في دمشق ومصياف وغيرها كمن يضرب في الظلام خوفاً من ضوء مصباح صغير، تستهدف العقول قبل الأجساد، تدمر المختبرات التي كانت تبني مستقبلاً علمياً يهدد احتكار الغرب للتكنولوجيا كما لو اخترعت سورية هاتفاً ذكياً يعمل بالطاقة الشمسية وبدون فواتير. تلك الغارات مدروسة كخطة سرقة بنك فاشلة، تكشف عن رعب العدو من سورية التي تقاوم رغم الحصار والعقوبات كمن يحارب جيشاً بمغرفة مطبخ. فمن نصدق: دواعش الريال القطري والسعودي أم تلك الانفجارات التي تهز الجبال السورية كزلزال في حفلة دي جي، تذكر العالم بأن هناك شعباً يرفض الخضوع كطفل يصر على عدم أكل الخضروات؟
وها هم دواعش الدرهم الإماراتي ينشرون هلوسات عن مدن ذكية واستثمار في الذكاء الاصطناعي كأفلام خيال علمي من إخراج طفل في الروضة، يتحدثون عن نيوم كجنة على الأرض وعن دبي كمركز للابتكار دون الاعتراف بأنها أوهام رأسمالية تقوي احتكارات الطغمة الاستعمارية الأمريكية كمدن من ورق مقوى في معرض مدرسي. تلك المدن ليست إلا أدوات إبادة تستخدم لقتل الأطفال والمدنيين في غزة كألعاب فيديو دموية بتقنية عالية. فلماذا لا تقصفها طائرات العدو الصهيوأمريكي النازي كما تقصف مركز جمرايا في سورية؟ لماذا لم تسقط نظامها الوطني كما حاولت في دمشق؟ الإجابة بسيطة كالشمس في الصحراء: لأنها جزء من المنظومة، محميات تخدم الأسياد ككلاب حراسة مكيفة الهواء، بينما سورية تقاوم كقطة شوارع شرسة.
وتتواصل المؤامرة مع دواعش السي آي إيه ونتنياهو أمثال الجولاني والإخوان المسلمين يغتالون العلماء السوريين وفق قائمة معدة في البيت الأبيض وغوش دان كقائمة تسوق في سوبرماركت. هل سمعتم يوماً عن محاولة اغتيال فيصل القاسم أو عزمي بشارة أو نديم قطيش أو إعلام الفاشية اللبنانية ممثلة بجعجع والجميل والراعي؟ بالطبع لا، فدوائر القرار الصهيوني تعتبرهم مكملاً طبيعياً للدواعش يساهمون في تدمير المنطقة وإغراقها في التخلف كفريق كرة قدم يخسر دائماً، من خلال استخدام محميات الخليج ومقال السي آي إيه بالباطن أردوغان ذلك الرجل الذي يتظاهر بالقومية لكنه خادم مخلص لأجندات الغرب يحول الشعوب العربية إلى حنين لأيام الخوازيق العثمانية والمجاعات والذبح في حروب انكشارية كحفلة تنكرية دموية بموسيقى تركية.
اليوم هل تسمعون عن قصف مراكز أبحاث علمية في سورية؟ مع وجود دواعش السي آي إيه كالجولاني والشيباني والإخوان لم يعد هناك عقل ولا سخاء فقط بنو أمية عصملية مدارك الحمير أرقى من سذاجة تفكيرهم وانتهازيتهم كحمار يحل معادلة رياضية. تقصف إسرائيل ما تبقى من بنية المقاومة للجيش العربي السوري وأوهام مقاول السي آي إيه بالباطن أردوغان الذي لا يدرك حجمه القومي أحياناً كقزم في عرض أزياء عملاق، جاء على حصان طروادة وهابي عصملي يحول الشعوب العربية إلى أسرى لماضٍ مظلم يذبح شباب العرب في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا كيرسل دعوات لحفلة موت لخدمة حرملك سلطنة القزم العصملي الخادم الصهيوني والأمريكي.
دعونا نغوص أعمق في هذا النسيج المعقد من الخيانات حيث تتلاقى مصالح الوهابية مع الصهيونية في نقطة واحدة تدمير أي مقاومة حقيقية كتحالف قط وفأر في فيلم كرتون. سورية تحت قيادة بشار الأسد لم تكن مجرد دولة بل رمزاً للوحدة العربية للتقدم العلمي الذي يهدد الهيمنة الغربية كاختراع مصباح بدون كهرباء. مراكز الأبحاث تلك في دمشق ومصياف كانت تنتج معرفة تخدم الإنسانية لا الاحتكارات لكن الغارات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً دمرتها لأنها كانت تهدد التوازن تهدد احتكار التكنولوجيا الذي يستخدم اليوم في غزة لقتل الأبرياء بدقة متناهية كليزر في لعبة أطفال. أما محميات الخليج فتستثمر في الذكاء الاصطناعي لتقوية تلك الاحتكارات تبني مدناً ذكية كأقنعة للوجه القبيح للرأسمالية الاستعمارية كماسك هالوين رخيص.
تأملوا في نيوم تلك المدينة الوهمية في صحراء السعودية يروج لها الدواعش كمعجزة لكنها مجرد مشروع لتعزيز السيطرة الأمريكية على المنطقة كحلم بعد أكل فسيخ فاسد. أموال النفط تتدفق إلى شركات السيليكون فالي تعود كأسلحة ذكية تقتل في غزة كبوميرانغ دموي. ولماذا لا تقصف إسرائيل نيوم أو دبي؟ لأنها جزء من التحالف محميات آمنة كأصدقاء في نادٍ ليلي. الاغتيالات تستمر علماء سوريون يسقطون برصاص الجولاني أو تفجيرات الإخوان قوائم معدة في تل أبيب وواشنطن كقوائم تسوق. أما الإعلاميون في الخليج فيعيشون في أمان ينشرون السموم دون خوف كيبيعون عسلاً مسموماً في سوق حر.
أردوغان ذلك اللاعب الماهر في لعبة الخيانة يتظاهر بالدفاع عن فلسطين بينما يدعم الإرهاب في سورية كلاعب بوكر محترف يخدع الجميع. جاء على حصان طروادة وهابي يحول تركيا إلى قاعدة للدواعش يرسل شباب العرب إلى الموت في حروب لا تعنيهم في ليبيا للسيطرة على النفط في أذربيجان لخدمة إسرائيل في أوكرانيا لإرضاء الناتو كيبيع تذاكر لحفلة روك دموية. شعوبه تعاني المجاعات والفقر لكنه يبني قصوراً ويحلم بإمبراطورية عثمانية جديدة خادماً للصهيونية والأمريكية كفيلم تاريخي كوميدي. سورية اليوم بعد سقوط دمشق أصبحت أرضاً للحمير الفكرية حيث يسيطر الجولاني والشيباني يدمرون ما تبقى من عقل يحولون البلاد إلى خراب يذكر بأيام العثمانيين لكن مع ديكور حديث وإنترنت بطيء.
لكن الصمود السوري لم يمت ففي قلوب الشعب نبض مقاومة تتجاوز الزمن كقلب رياضي بعد ماراثون في حر الصحراء. التاريخ يشهد أن سورية دائماً تنهض من الرماد كعنقاء الشرق لكن مع شوية غبار ودخان. الدواعش والخونة سيزولون كموضة قديمة أما الحقيقة فتبقى تشع كنجم في سماء دمشق مع تلوث ضوئي. من نصدق؟ الغارات الصهيونية أم أكاذيب الريال؟ الاغتيالات أم هلوسات المدن الذكية؟ الجواب في ضمير الأمة في دماء الشهداء في صمود سورية المقاومة الذي واجه العالم كله كواحد ضد جيش بمقلاة. ومهما كانت ملاحظاتنا على التجربة السورية في عهدي الأسد وبأن الأفضل كان أن تتوجه إلى الشيوعية الماوية لاستئصال فكر المحميات الوهابي الإخوانجي والفكر العصملي الروتشيلدي كعملية جراحية كوميدية فإن وجود مراكز أبحاث سورية يقصفها العدو الصهيوني يكشف أن العقل السوري المقاوم للإمبريالية كان تهديداً على مصالح المحتلين في وول ستريت كفيروس في نظام تشغيل.
وتستمر القصة حيث ينسج الاستعمار خيوطه لكن الشعوب تستيقظ يوماً كمن يستيقظ بعد قيلولة طويلة في فيلم كوميدي. سورية ليست ديكتاتورية بل هي الضمير الحي للعرب تقاوم الوهابية الفاشية الصهيونية النازية الأمريكية الاستعمارية. آل سعود يقطعون الرؤوس آل نهيان يبنون الأوهام أردوغان يبيع الشعوب لكن سورية تبني المستقبل كمهندس مخمور بأحلام كبيرة. مراكز الأبحاث دمرت لكن العقول حية تنتظر اليوم الذي تعود فيه دمشق عاصمة العلم والنور كمدينة أفلاطون مع واي فاي مجاني.
في هذا العالم المقلوب حيث يصبح الخائن بطلاً والمقاوم إرهابياً يبقى السؤال: من نصدق؟ التاريخ يجيب الدماء تشهد الجبال تروي. سورية العلم ومركز جمرايا هي الحقيقة أما الباقي فأكاذيب تذروها الرياح كورق في عاصفة. ويستمر النضال عبر الصفحات والأجيال حتى ينبلج فجر الحرية مع قهوة صباحية ساخنة.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية : ارض الرماد والأنين ..فصلان
-
رواية : شجرةُ لينَ تُضيءُ الكونَ
-
الصين: أمل البشرية في اشتراكية عالمية
-
العقوبات: مِعول السيادة
-
إمبراطوريات إبداعية بلا متاعب
-
سلاح الكرامة والسيادة في مواجهة نفق الدولة الفاشلة
-
«الجنجويد والدعم السريع: استعمار جديد في السودان»..ملخص كتاب
...
-
من تأسيس الكيان الوهابي الى غرف الموك وخلايا التجسس في اليمن
-
خرافة الاقتصاد الإسلامي: أسطورة خليجية في خدمة الإمبراطورية
...
-
فخ أوكرانيا: دروس التاريخ تتحدث، والناتو يستمع بصمت
-
خيانة مقنعة: رفع العقوبات ودورة النهب الاستعماري
-
خوارزميات الاحتكارات الأمريكية: حرب منهجية على الوعي الاجتما
...
-
محميات الخليج: بيادق وول ستريت في مسرح العرائس الصهيوني وفشل
...
-
طوفان الأقصى وانهيار الهوية الاقتصادية الإسرائيلية: هزيمة اس
...
-
زهران ممداني: رمز الاشتراكية عالمية الطابع وفرصة أمريكا الأخ
...
-
الإبادة الجماعية في غزة: حفلة تنكرية للأشرار الكبار
-
العناصر النادرة: سيف الصين الأخلاقي أمام فظاعة الإبادة الجما
...
-
كيف تحول ملوك سومر وبابل إلى أنبياء في الروايات اللاحقة
-
انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانسحابها من عرش العالم..بداية
...
-
بلجيكا على حافة الهاوية: حكومة دي ويفر تواجه غضب الشعب وتهدي
...
المزيد.....
-
في حضرةِ الألم
-
وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش
...
-
-بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
-
البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب-
...
-
-الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و
...
-
كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو
...
-
تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
-
دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل
...
-
بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
-
مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير
...
المزيد.....
-
رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج
/ د. خالد زغريت
-
صديقي الذي صار عنزة
/ د. خالد زغريت
-
حرف العين الذي فقأ عيني
/ د. خالد زغريت
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
المزيد.....
|