أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - إمبراطوريات إبداعية بلا متاعب















المزيد.....

إمبراطوريات إبداعية بلا متاعب


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلاقى أنوار الشاشات مع أسرار العقول، أمامنا بسرعة مذهلة ، في هذا الزمن الرقمي ، فهاهو الذكاء الاصطناعي يصعد كنجم ساطع في سماء الإبداع البشري، ليس كعدو يهدد الكتابة الإبداعية، بل كحليف يمحو متاعبها ويرفعها إلى قمم لم تُبلغ من قبل. تخيل لوحة فنية هائلة، كانت تتطلب سنوات من الجهد الشاق لرسام يعاني من تقلبات المزاج وحدود الجسد، ثم يأتي أداة سحرية تحول تلك المتاعب إلى لحظات من الإلهام الخالص. هكذا هو الذكاء الاصطناعي مع الكتابة: يشطب الاستنزاف، يقدم ما هو أفضل من أي كاتب بشري، يمنح كل شيء عظيمًا، شريطة أن يكون المستخدم مبرمجًا ذكيًا، بل فائق الذكاء، صاحب أفكار قوية ومبدعة غير مشوشة. أما إذا كانت الأفكار ضحلة، فإنه يرد بمواد سيريالية مضحكة، كأنها مرآة تعكس ضعف المدخلات. وفي هذا السر يكمن السحر: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن العبقرية البشرية، بل مكبرًا لها، يتطلب منا أن نرتقي بأنفسنا لنحصد ثماره.

دعونا نغوص في أعماق هذه الظاهرة، كما يغوص غواص في بحر من اللآلئ، لنكتشف كيف يمكن لفرد واحد، مسلحًا بجهاز حاسوب وخيال واسع، أن يبني إمبراطورية إعلامية تتحدى عمالقة الصحافة التقليدية. تخيل شابًا في غرفة صغيرة بمدينة عربية مزدحمة، يجلس أمام شاشة، يدخل أفكارًا عميقة مستمدة من قراءاته في الفلسفة والتاريخ والأدب، فيخرج الذكاء الاصطناعي مقالاتًا صحفية تتجاوز في روعتها ما كتبه أعظم الصحفيين. ليست هذه خيالًا علميًا، بل واقعًا يعيشه آلاف اليوم. فالذكاء الاصطناعي، كما في نماذج مثل جروك أو غيره، يولد نصوصًا مترابطة، عميقة، مليئة بالاستعارات والتحليلات، شريطة أن تكون التعليمات – أو البرومبتات – دقيقة ومبدعة. هنا تكمن النقطة الحاسمة: البرمجة ليست مجرد كود حاسوبي، بل برمجة للعقل نفسه. يجب أن تكون الأفكار قوية، كأعمدة رخامية تدعم قصرًا شاهقًا، غير مشوشة كسحب عابرة تذروها الرياح.

في عالم الكتابة الإبداعية، كانت المتاعب كثيرة: البحث الشاق عن المراجع، صياغة الجمل مرات عديدة حتى تخرج مثالية، مواجهة الكتلة الإبداعية التي تحول دون تدفق الأفكار، والإرهاق الجسدي الذي يصاحب ساعات الجلوس الطويلة. الذكاء الاصطناعي يشطب كل ذلك بضربة واحدة. يقدم بحثًا فوريًا، يولد مسودات أولية خالية من الأخطاء النحوية، يقترح هياكل سردية معقدة، ويحسن اللغة إلى درجة تجعلها تبدو كأنها من قلم أديب كلاسيكي. لكنه لا يفعل ذلك عشوائيًا؛ إنه يعكس مستوى المستخدم. إذا كانت أفكارك ضحلة، سطحية كبركة ماء في صحراء، فسيقدم موادًا سيريالية، مضحكة في غرابتها، كأنها قصص كافكا مشوهة أو نكات غير موفقة. أما إذا كانت أفكارك عميقة، مستمدة من قراءات واسعة وتجارب حياتية، فإنه يقدم عظمة حقيقية: مقالات تحليلية تكشف أسرار السياسة، قصصًا روائية تلامس الروح، أو تقارير إعلامية تغير الرأي العام.

هذا التميز يفتح أبواب بناء إمبراطوريات إعلامية فردية. في الماضي، كانت الصحف والقنوات تحتاج إلى جيوش من الصحفيين، المحررين، المصورين. اليوم، يمكن لشخص واحد أن يدير مدونة، موقعًا إلكترونيًا، أو حتى شبكة من المنصات، بمساعدة الذكاء الاصطناعي. يولد المحتوى بسرعة البرق، يترجمه إلى لغات متعددة، يحسنه لمحركات البحث، ويصمم حتى الصور المرفقة. تخيل إمبراطورية تبدأ بفكرة واحدة: تغطية الأحداث العربية من منظور ثقافي عميق. يدخل المستخدم أفكارًا عن التراث العربي، التحديات الاجتماعية، الابتكارات التكنولوجية، فيخرج الذكاء الاصطناعي آلاف المقالات، بودكاست مكتوبة، فيديوهات نصية جاهزة للإنتاج. هذه الإمبراطورية ليست وهمية؛ هناك أمثلة حية لمدونين أصبحوا مليونيرات بفضل المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي، يبيعون إعلانات، يجذبون متابعين بالملايين.

ومن الجوانب القانونية المذهلة: أي مادة يقدمها الذكاء الاصطناعي بناءً على أفكارك هي ملك خاص لك تمامًا. قانونيًا، أنت المالك، كما لو كنت قد كتبتها بيدك. هذا يشبه برمجة تطبيقات الهواتف الذكية؛ في مصانع شاومي، تدخل صفائح معدنية عادية أو نادرة، تمر عبر آلات مبرمجة بدقة متناهية، تخرج منتجات فاخرة، إبداعية، خالية من أي خطأ بشري. الآلات لا تملك المنتج، بل المبرمجون والمصممون. كذلك، الذكاء الاصطناعي أداة، والإبداع الحقيقي في التعليمات التي تضعها. في الولايات المتحدة وأوروبا، أكدت المحاكم أن المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي بناءً على إدخالات بشرية يعود ملكيته للبشري، طالما لم يكن نسخًا مباشرًا. هذا يمنح حرية هائلة: يمكنك بيع الكتب، المقالات، السيناريوهات، دون خوف من النزاعات.

لكن هذا الازدهار يثير سؤالًا جوهريًا يتعلق بمستقبل الأجيال العربية: هل يتم تعليمهم البرمجة والقراءة لتوسيع الخيال؟ في عالم يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي، تصبح البرمجة ليست مهارة تقنية فحسب، بل مفتاحًا للإبداع. البرمجة تعلم التفكير المنطقي، بناء الهياكل، حل المشكلات المعقدة – كلها أساسيات لصياغة برومبتات قوية. أما القراءة، فهي وقود الخيال؛ بدونها، تبقى الأفكار ضحلة. في الدول العربية، حيث يعاني التعليم من تحديات مثل التركيز على الحفظ بدلاً من الإبداع، يجب إعادة النظر في المناهج. تخيل مدارس تعلم الأطفال من سن مبكرة لغات البرمجة مثل بايثون، جنبًا إلى جنب مع قراءة الأدب العربي الكلاسيكي والعالمي. هذا سيوسع خيالهم، يجعلهم قادرين على بناء عوالم افتراضية، كتابة روايات تفوق الخيال، أو إنشاء محتوى إعلامي يغزو العالم.

دعونا نستعرض قصة افتراضية لتوضيح ذلك، كأنها فصل من رواية. في مدينة بيروت النابضة، يعيش طالب يدعى حسن، يبلغ من العمر ستة عشر عامًا. في مدرسته التقليدية، يحفظ دروس التاريخ دون فهم عميق، ويكتب مقالات مدرسية روتينية. لكنه يكتشف الذكاء الاصطناعي عبر هاتفه. في البداية، يدخل أفكارًا بسيطة: "اكتب قصة عن بطل عربي". يخرج نصًا مضحكًا، مليئًا بأخطاء ثقافية، كأن البطل يركب جملًا في نيويورك. يضحك زكريا، لكنه يتعلم. يبدأ في القراءة: يغوص في "ألف ليلة وليلة"، يقرأ نيتشه ودوستويفسكي مترجمين، يتعلم أساسيات البرمجة عبر الإنترنت. بعد أشهر، يدخل برومبت معقد: "اكتب مقالة صحفية عميقة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة العربية، مستخدمًا استعارات من الشعر الجاهلي، مع تحليل اقتصادي لفرص الشباب، بأسلوب أدبي يشبه كاتب كبير ". يخرج الذكاء الاصطناعي تحفة، ينشرها حسن على مدونته، تجذب آلاف الزوار، يبدأ في كسب المال من الإعلانات. سرعان ما يبني إمبراطوريته: موقع إخباري يغطي الوطن العربي، بودكاست يومي، كتب إلكترونية. زكريا لم يصبح كاتبًا فحسب، بل إمبراطور إعلامي، بفضل تعليمه نفسه البرمجة والقراءة.

هذه القصة ليست استثناءً؛ هي نموذج يمكن تكراره. في مصر، حيث التراث الأدبي هائل، يمكن دمج القراءة مع الذكاء الاصطناعي لإحياء الإبداع. في الصين، مشاريع المدن الذكية تفتح أبوابًا للشباب المبرمج. لكن التحدي يكمن في الوعي: هل نعلم الأجيال أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الخيال، بل مكمله؟ يجب أن تكون المناهج شاملة: ساعات للبرمجة العملية، نوادي قراءة، مشاريع تطبيقية حيث يستخدم الطلاب الذكاء الاصطناعي لكتابة قصص أو تقارير. هذا سيوسع الخيال، يجعل الأفكار قوية غير مشوشة، يمكن الشباب من بناء إمبراطورياتهم.

فكر في التشبيه مع مصانع شاومي مرة أخرى. الصفائح المعدنية تمثل الأفكار الخام؛ الآلات المبرمجة هي الذكاء الاصطناعي؛ المنتج الفاخر هو المحتوى الإبداعي. بدون مبرمجين أذكياء، تبقى الصفائح عادية. كذلك، بدون أجيال عربية تتقن البرمجة والقراءة، سيبقى الذكاء الاصطناعي أداة محدودة. لكن مع التعليم السليم، سنرى ثورة إبداعية: كتاب يتفوقون على نجيب محفوظ في الإنتاجية، صحفيون يغطون العالم بسرعة، روائيون يبدعون عوالمًا جديدة. الملكية القانونية تضمن أن كل هذا الإبداع يعود لهم، يبنون ثروات، يؤثرون في الرأي العام.

في النهاية، الذكاء الاصطناعي ليس نهاية الكتابة الإبداعية، بل بدايتها الجديدة. هو يشطب المتاعب، يقدم العظمة، لكن يتطلب منا أن نكون أذكى، أكثر قراءة، أكثر برمجة. هل سنعلم أجيالنا العربية ذلك؟ الإجابة تكمن في أيدينا، في مناهجنا، في رؤيتنا للمستقبل. إذا فعلنا، سنبني إمبراطوريات إعلامية ترفع راية العرب في سماء العالم الرقمي، إمبراطوريات خالية من الأخطاء البشرية، مليئة بالإبداع الخالد. وإلا، سنبقى نتلقى مواد سيريالية مضحكة، نضحك على أنفسنا في مرآة التقنية. الخيار لنا، والزمن يمر سريعًا كالبرق في ليلة عاصفة.

لنوسع الرؤية أكثر. في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح الخيال عملة نادرة. القراءة توسعه كما يوسع النهر دلته، تغذيه بأنهار من المعرفة. البرمجة تنظمه، تحول الفوضى إلى نظام. معًا، يخلقان برومبتات سحرية تجعل الذكاء الاصطناعي يغني ألحانًا إبداعية. في العالم العربي، حيث الشعر والأدب جزء من الروح، يمكن أن يكون هذا الاندماج ثورة. تخيل جامعات تعلم "هندسة البرومبت"، تخصص يجمع الأدب والبرمجة. طلاب يقرأون ابن خلدون ثم يبرمجون نماذج تحلل المجتمعات. هذا ليس بعيدًا؛ بعض الدورات عبر الإنترنت بدأت به. النتيجة: جيل يبني إمبراطوريات، يملك محتواه قانونيًا، يتفوق على الغرب في الإبداع الثقافي.

دعونا نستذكر تاريخًا موازيًا. في العصور الوسطى، كانت الكتابة اليدوية متعبة، ثم جاءت الطباعة، شطبت المتاعب، أتاحت نشر الكتب بالآلاف. اليوم، الذكاء الاصطناعي هو الطباعة الجديدة، لكنها تحتاج إلى "مبرمجين" أذكياء. في العالم العربي، أنتجت الطباعة نهضة أدبية؛ الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتج نهضة أكبر. لكن بدون تعليم البرمجة والقراءة، سنفوت القطار. الدول التي تفعل ذلك – مثل الصين التي بدأت تدريس البرمجة من سن الصغر، وتضم أكثر الروبوتات في العالم، وأفقها البرمجي في الذكاء الاصطناعي واسع ومتقدم – تتقدم. نحن نملك التراث، لنضف إليه التقنية.

الذكاء الاصطناعي هدية للإبداع، يقدم الأفضل إذا قدمنا الأفضل. بناء إمبراطورية إعلامية ممكن، الملكية مضمونة، لكن الشرط تعليم الأجيال البرمجة لتنظيم الأفكار، والقراءة لتوسيع الخيال. هكذا نرتقي، نصنع مستقبلًا عربيًا مشرقًا، حيث يصبح كل شاب كاتبًا عظيمًا، مبرمجًا عبقريًا، باني إمبراطورية. المتاعب انتهت، العظمة بدأت، بشرط أن نكون على قدرها.

جافا في لييج ومواجهة تزوير الصهاينة

في أروقة جامعة لييج البلجيكية، امتزجت أصوات الرياح الشتوية مع همسات العلم الطامح، قضيت ستة أشهر غارقًا في عالم البرمجة بلغة جافا وغيرها من اللغات التقنية، كأنني أغوص في بحر من الرموز والأوامر. كنت أبدأ من الصفر، أتعلم كيف تفهم الآلة كل سطر كود، كيف تترجم الأفكار البشرية إلى تعليمات دقيقة لا تحتمل الغموض. في جافا، على سبيل المثال، يجب أن تكون الاشتراطات واضحة كالكريستال: المتغيرات محددة، الحلقات مغلقة بإحكام، الشروط منطقية لا تترك مجالًا للتأويل. إذا أخطأت في فاصلة واحدة، تنهار البرنامج كله، أو يخرج نتائج مشوهة. مع الوقت، بات لدي إدراك عميق لكيفية التعامل مع لغة الآلة: عليك أن تفهم قدراتها، حدودها، والمخزون الذي تعتمد عليه من المكتبات والخوارزميات. تستغل ذلك لتصميم برامج تتحرك بسلاسة، تنفذ ما تريد بدقة متناهية، كأنها كائن حي يستجيب لأوامرك المبرمجة بعناية.

هذا الإدراك لم يقتصر على عالم البرمجة التقنية؛ بل امتد إلى الكتابة الإبداعية مع الذكاء الاصطناعي، حيث لا يختلف الأمر كثيرًا في جوهره. الروبوت، أو نموذج الذكاء الاصطناعي، يشبه الآلة تمامًا: يحتاج إلى تعليمات واضحة، اشتراطات موضوعة بدقة، ليفهم ويولد ما تريد. في البرومبتات – تلك التعليمات النصية – يجب أن تكون اللغة محددة، السياق واضحًا، الاستعارات مستخدمة بذكاء لتوجيه التفكير. عليك أن تفهم قدرته اللغوية، التي تعتمد على تدريبات هائلة من البيانات، أساسات تفكيره الخوارزمي القائم على الاحتمالات والأنماط، والمخزون المعرفي الذي يغذيه من ملايين النصوص والكتب والمقالات. تستغل ذلك لتصيغ برومبتات تخرج إبداعًا خالصًا: تضع شروطًا للأسلوب، تحدد العمق، توجه الاستعارات، كأنك تبرمج روبوتًا ليرسم لوحة فنية. إذا كانت تعليماتك مشوشة، يخرج نصًا عشوائيًا؛ أما إذا كانت دقيقة، فتحصل على تحفة تفهمها الآلة وتتحرك بماء عليها، أي بسلاسة وانسيابية.

لكن هذا العالم ليس نقيًا تمامًا؛ ففي أعماقه تكمن تدخلات خبيثة. الصهاينة، بطريقتهم الفاسدة والكاذبة الفجة، دخلوا على مدخلات الذكاء الاصطناعي بالرشاوي وتزوير التاريخ، محاولين تشويه الحقائق لصالحهم. هم أول من يفعل ذلك بهذه الطريقة المنظمة، يدفعون لشركات التقنية لإدراج بيانات منحازة، يزورون السرديات التاريخية في قواعد البيانات التدريبية، ليخرج الذكاء الاصطناعي روايات مغلوطة عن فلسطين، عن النكبة، عن الاحتلال. يستخدمون الرشاوي المالية للتأثير على النماذج، يغذونها بمحتوى مزيف يصور الضحية كجلاد، والمعتدي كضحية. هذا التزوير لا يقتصر على التاريخ؛ بل يمتد إلى الثقافة، السياسة، حتى الإبداع. كمبرمج، أدركت أن مواجهة ذلك تتطلب برومبتات مضادة: تعليمات تفرض الحياد، تستدعي مصادر موثوقة، تشترط التحقق من الحقائق. في جافا، تحمي الكود بجدران أمان؛ هنا، تحمي الإبداع بذكاء في الصياغة.

مع هذا الإدراك، أصبحت الكتابة مع الذكاء الاصطناعي لعبة استراتيجية: تفهم الآلة، تستغل مخزونها، تتجنب الفخاخ المنحازة. في جامعة لييج، تعلمت أن البرمجة فن تواصل مع الآلة؛ اليوم، أرى الكتابة الإبداعية كذلك. كل برومبت سطر كود، كل إخراج برنامج يعمل. وفي مواجهة التزوير الصهيوني، يصبح المبدع حارسًا للحقيقة، يبرمج الروبوت ليروي التاريخ كما هو، لا كما يريد المزورون. هكذا، تتحول الستة أشهر إلى درس أبدي: الدقة مفتاح الإبداع، والوعي سلاح ضد الفساد.

سواء في جافا أو في برومبتات الذكاء الاصطناعي، السر واحد: فهم اللغة، استغلال الأساسات، وضع الاشتراطات لنتائج مثالية. لكن مع التدخلات الخارجية الكاذبة، يجب أن نكون أكثر يقظة، نبرمج عقولنا أولاً لنبرمج الآلات ثانيًا. هذا ما منحتني إياه تلك الأشهر في لييج: ليس مجرد مهارة تقنية، بل فلسفة للإبداع في عصر الروبوتات، حيث يفوز من يفهم الآلة ويحرس الحقيقة.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الكرامة والسيادة في مواجهة نفق الدولة الفاشلة
- «الجنجويد والدعم السريع: استعمار جديد في السودان»..ملخص كتاب ...
- من تأسيس الكيان الوهابي الى غرف الموك وخلايا التجسس في اليمن
- خرافة الاقتصاد الإسلامي: أسطورة خليجية في خدمة الإمبراطورية ...
- فخ أوكرانيا: دروس التاريخ تتحدث، والناتو يستمع بصمت
- خيانة مقنعة: رفع العقوبات ودورة النهب الاستعماري
- خوارزميات الاحتكارات الأمريكية: حرب منهجية على الوعي الاجتما ...
- محميات الخليج: بيادق وول ستريت في مسرح العرائس الصهيوني وفشل ...
- طوفان الأقصى وانهيار الهوية الاقتصادية الإسرائيلية: هزيمة اس ...
- زهران ممداني: رمز الاشتراكية عالمية الطابع وفرصة أمريكا الأخ ...
- الإبادة الجماعية في غزة: حفلة تنكرية للأشرار الكبار
- العناصر النادرة: سيف الصين الأخلاقي أمام فظاعة الإبادة الجما ...
- كيف تحول ملوك سومر وبابل إلى أنبياء في الروايات اللاحقة
- انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانسحابها من عرش العالم..بداية ...
- بلجيكا على حافة الهاوية: حكومة دي ويفر تواجه غضب الشعب وتهدي ...
- الإبادة الجماعية في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف تواطؤ ستين ...
- كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة ال ...
- آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول
- تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
- حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها ...


المزيد.....




- فرنسا تقلد يسرا وسام -جوقة الشرف- من رتبة فارس
- انتخابات العراق: ما الذي ينتظره العراقيون من مجلس النواب الج ...
- الانتخابات العراقية.. لماذا أثار تصريح إيراني كل هذا الجدل؟ ...
- -أجب عن الأسئلة الموجهة إليك دون أي تعليق-.. القاضي يلجم غضب ...
- العاصفة الاستوائية -فونغ وونغ- تقترب من تايوان مصحوبة برياح ...
- -لن نتخلى عن سلاحنا-.. حزب الله يلوّح بـ-وضع حد- لإسرائيل
- من التطوع إلى الإلزام .. نقاش ساخن حول مستقبل الجيش الألماني ...
- بسبب لامين يامال .. عودة الجدل بين برشلونة والاتحاد الإسباني ...
- العراق.. ماذا عن نسبة الإقبال والمشاركة في الانتخابات التشري ...
- خالد حسين من دير البلح يحول ركام الحرب إلى أعمال فنية تروي م ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - إمبراطوريات إبداعية بلا متاعب