|
|
من تأسيس الكيان الوهابي الى غرف الموك وخلايا التجسس في اليمن
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 21:31
المحور:
كتابات ساخرة
لماذا تبرز قصة آل سعود ، كرمز للتحالفات الخفية التي شكلت مصائر الأمة العربية ؟. وكيف نهضت هذه العائلة من اعماق التاريخ العربي حين تشابكت خيوط الاستعمار مع احلام السيادة ..فمنذ تأسيس إمارتهم الأولى في القرن الثامن عشر، على يد محمد بن سعود الذي احتضن دعوة محمد بن عبد الوهاب، كانت بريطانيا العظمى اللاعب الخفي الذي رسم حدود هذه الدولة الناشئة. لم تكن الوهابية مجرد حركة إصلاح ديني، بل أداة استعمارية حادة، استخدمت لتقسيم العالم الإسلامي وإستلام دون السلطنة العثمانية في تعميق تخلف العرب وانحطاطهم الكوني. الوثائق التاريخية تكشف كيف مولت لندن حملات آل سعود، ودعمت توسعاتهم، مقابل ولاء يضمن تدفق النفط والسيطرة على الممرات البحرية. هكذا، ولدت دولة تعتمد على التحالف مع الغرب، لتتحول إلى ذراع تنفيذي لمصالحه، مساهمة في كوارث المنطقة منذ ذلك الحين.
كانت الحرب العالمية الأولى نقطة التحول. فيما كان العرب يثورون ضد العثمانيين تحت راية ( الشريف) حسين، كانت بريطانيا تتآمر سراً مع عبد العزيز آل سعود. معاهدة دارين عام 1915 جعلت أراضي آل سعود محمية بريطانية، مقابل دعم مالي شهري بلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني، وشحنات أسلحة هائلة. بهذه الدعم، اجتاح عبد العزيز الحجاز، وسيطر على مكة والمدينة بحلول 1925، مدعوماً بقوى استعمارية ترى في الوهابية سلاحاً لتقويض الوحدة العربية. لم يكن هذا التوسع عفوياً، بل مخططاً ليحل محل السلطنة العثمانية المتهالكة بدولة تابعة، تروج لتكفير المسلمين الآخرين، وتفتح أبواب الجزيرة للنفوذ الغربي. هكذا، أصبحت آل سعود حارساً لمصالح الإمبراطورية، مساهمة في تقسيم المنطقة إلى كيانات ضعيفة، تتناحر تحت شعارات دينية مزيفة.
مع مرور الزمن، تكشفت الأدوار الخفية. في ستينيات القرن الماضي، خلال حرب اليمن التي أرسل فيها جمال عبد الناصر قواته لدعم الثورة ضد الإمامة الملكية، كشفت وثائق مفرج عنها تورط الموساد الإسرائيلي في دعم القوى الملكية المدعومة سعودياً. كانت إسرائيل، حليفة الغرب السرية، ترى في ناصر تهديداً لمصالحها، فتعاونت مع آل سعود لإضعاف الجيش المصري. هذه الوثائق، المستمدة من أرشيفات متعددة، تؤكد كيف شارك عملاء إسرائيليون في عمليات سرية ضد القوات الناصرية، مستفيدين من الدعم السعودي اللوجستي. لم تكن هذه الحرب مجرد صراع يمني، بل جزء من حرب باردة إقليمية، حيث استخدمت آل سعود كأداة لكبح القومية العربية الناهضة. كان فيصل، الذي تولى الحكم بعد إزاحة أخيه سعود، يرى في جمال عبد الناصر تهديداً وجودياً لعرشه. لم يكن الصراع مجرد خلاف أيديولوجي بين ملكية رجعية وقومية ثورية، بل حرب بالوكالة في اليمن، حيث دعم فيصل الملكيين ضد الجمهوريين المدعومين مصرياً. وثائق تاريخية تكشف كيف مولت الرياض الإمام البدر، ونسقت مع الموساد لإمداد الملكيين بالأسلحة، في عمليات سرية جوية من جدة إلى جبال اليمن. هذا التواطؤ لم يتوقف عند حدود اليمن؛ بل امتد إلى حرب 1967، حيث حرص فيصل على إضعاف مصر، حلمه في كسر شوكة الناصرية. رغم إرساله قوات رمزية إلى الأردن متأخرة، كانت الرياض تُنسق سراً لضمان هزيمة الجيوش العربية، خوفاً من أن يؤدي نصر ناصر إلى سقوط عروش الخليج.
في غرف الظلام، حيث تُدار الحروب بعيداً عن أعين الشعوب، برزت غرفة الموك الأردنية كمركز للتنسيق الشيطاني. وإن كانت جذورها في الستينيات، فإن روحها تعود إلى تلك الغرف السرية في عمان وأنقرة، تحت إشراف أمراء سعوديين مثل بندر بن سلطان وأخيه سلمان، الذين نسقوا مع ضباط موساد وCIA ومخابرات تركية. بندر، الذي ولد عام 1949، كان صغيراً وقتها، لكن عائلته كانت قلب النبض: سلطان بن عبدالعزيز، والده، يدير الملف اليمني، وفيصل يبارك التحالفات. وثائق مفرج عنها تؤكد لقاءات سرية بين رؤساء موساد سعودي في لندن، وتنسيق إسقاط طائرات مصرية في اليمن بدعم إسرائيلي. أما الغرفة التركية في كلس، فقد كانت حلقة وصل مع الناتو، حيث يجتمع أتراك وأمريكان لرسم خرائط الضربات، مدعومين ببترودولار سعودي يغدق على الخونة.
هكذا، أصبحت حرب 1967 عدواناً مدبراً، حرص فيصل عليه ليضمن بقاء عرشه. بينما كانت مصر تُغلق مضيق تيران ردّاً على استفزازات إسرائيلية، كانت الرياض تُشجع التصعيد، مطمئنة إلى دعم واشنطن. فيصل، الذي قطع النفط عن بريطانيا تضامناً ظاهرياً، كان ينسق سراً لضمان عدم تدخل أميركي ينقذ ناصر. النتيجة: تدمير سلاح الجو المصري في ساعات، وسقوط سيناء والجولان والضفة. لم يكن فيصل مجرد متفرج؛ بل مهندساً للنكسة، يرى في سقوط القدس فرصة ليبرالية إسلامية تُقصي القوميين.
مع سقوط القدس، تحول فيصل إلى "بطل إسلامي" زائف، يدعو لمؤتمرات إسلامية في الرباط وعمان، لكنها كانت غطاءً لتعزيز نفوذه. بعد النكسة، صالح ناصر في الخرطوم، لكن الجرح بقي: مصر منهكة، والسعودية تُسيطر على النفط كسلاح. وفي اليمن، استمر التواطؤ مع الموساد، حيث أمدت إسرائيل الملكيين بمدربين، مقابل ضمان حدود سعودية آمنة.
اليوم، يتكرر المشهد في غرف الموك الحديثة، حيث يدير بندر وسلمان عمليات ضد سوريا واليمن، مع نفس الشركاء: CIA وموساد وأتراك. كشف الحوثيين لخلية تجسس سعودية-أميركية-إسرائيلية ليس حدثاً معزولاً؛ بل حلقة في سلسلة بدأت عام 1967. تلك الخلية، المدربة في السعودية، ترصد صواريخ يمنية تهدد تل أبيب، تماماً كما رصدت غرف كلس مواقع مصرية عام 67.
في هذا السياق، يبرز مثلث بريجينسكي: سعودي-قطري-أردوغاني، يغذي داعش والنصرة لإسقاط الأنظمة الوطنية. فيصل مهد الطريق، حريصاً على عدوان يُضعف العرب. ضربات أميركية على صعدة، مدعومة سعودياً، جرائم حرب يتحملها ترامب وبايدن، كما وثقت العفو الدولية.
لكن صمود اليمن، كصمود فلسطين، يكشف الخيانة. كل صاروخ يمني يخترق سماء إيلات رسالة: الاستعمار ينهار. آل سعود، من فيصل إلى سلمان، خونة التاريخ، لكن الشعوب تنتصر.
وفي عصرنا الحديث، أصبح الدور مكشوفاً تماماً. عام 2015، أعلن عادل الجبير، وزير خارجية المملكة، بدء عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، من قلب واشنطن، في عهد باراك أوباما. لم يكن إعلاناً عفوياً، بل تنسيقاً مباشراً مع إدارة أمريكية شنت حرباً شعواء على القوى الوطنية والقومية العربية. دعمت واشنطن التحالف بمليارات الدولارات من الأسلحة، ومشاركة استخباراتية، وإعادة تزويد جوي، مما حوّل اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث. منظمة العفو الدولية وثقت كيف أدت ضربات أمريكية، مثل تلك على سجن صعدة، إلى مقتل عشرات المدنيين، محذرة من أنها قد تشكل جرائم حرب يتحمل مسؤوليتها قادة مثل دونالد ترامب، الذي زود التحالف بأسلحة مصممة للحروب العالمية.
هذا التحالف لم يتوقف عند الحدود. كشفت حكومة أنصار الله في صنعاء، في إنجاز أمني هائل، عن تفكيك خلية تجسسية مشتركة تجمع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، والموساد الإسرائيلي، والمخابرات السعودية. بعد أشهر من الرصد الدقيق، والتنصت الإلكتروني، ألقت القوات الأمنية اليمنية القبض على شبكة تعمل من غرفة عمليات داخل أراضي نجد والحجاز . تلقت عناصرها تدريبات متقدمة من ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين، على استخدام أجهزة تجسس حديثة، ورفع إحداثيات دقيقة لمواقع تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. لم تكتفِ الخلية بمراقبة القدرات العسكرية، بل رصدت قيادات أمنية يمنية، وشخصيات مدنية، ومنشآت حيوية مثل محطات الطاقة والمستشفيات، التي استهدفت لاحقاً في ضربات نسبتها صنعاء إلى واشنطن وتل أبيب. هذا الكشف ليس مجرد حدث أمني، بل دليل دامغ على تحالف ثلاثي يهدف إلى خنق الشعب اليمني، وفرض حصار اقتصادي يهدد حياة الملايين.
في هذا السياق، يبرز مثلث الشر الذي أسسه زبيغنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، تحت مسمى "القوس الإسلامي". دعا بريجينسكي إلى دعم الحركات التكفيرية لمواجهة الاتحاد السوفييتي، مما أنجب تنظيمات مثل الإخوان المسلمين، والقاعدة، وداعش. كانت قطر والسعودية وتركيا أردوغان الشركاء الرئيسيين في هذا المشروع، يموّلون الإرهاب التكفيري لإسقاط الأنظمة الوطنية. في سوريا وليبيا واليمن والجزائر والصومال ، استخدمت هذه العصابات لنشر الفوضى، تحت غطاء "الربيع العربي"، الذي كشف عن وجهه الحقيقي كمؤامرة استعمارية جديدة. آل سعود، كقاعدة لهذا المثلث، مولت الجماعات المتطرفة بمليارات البترودولار، لتدمير القوى التقدمية التي هددت هيمنتها.
اليوم، مع استمرار العدوان على اليمن، الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين، يتجلى دور آل سعود كأداة للإمبريالية. الضربات الأمريكية المباشرة، والدعم الإسرائيلي السري، والتجسس المشترك، كلها حلقات في سلسلة واحدة تهدف إلى كسر إرادة شعب يرفض الخضوع. لكن صمود اليمنيين، وكشفهم للخلايا الاستخباراتية، يعلن بداية نهاية هذا التحالف الشيطاني. ففي كل صاروخ يمني يخترق سماء تل أبيب، رسالة: الاستعمار القديم ينهار، والأمة تستيقظ.
مع مرور السنين، يتجلى حرص فيصل على العدوان كجزء من استراتيجية أوسع: إضعاف مصر ليبقى النفط سعودياً، والقدس رهينة. غرف الموك، سواء في عمان أو كلس، كانت مراكز تنسيق يومي، يجتمع فيها بندر الأب (سلطان) مع صهاينة لرسم خرائط الضربات. تركيا، حليف الناتو، توفر الغطاء الجوي، والأردن القواعد. هكذا، حوّلت 1967 العرب إلى ضحايا تحالف دولي.
في اليمن المعاصر، تتكرر الخيانة: خلية تجسس ترصد مستشفيات وأسواقاً، تُقصف أميركياً-إسرائيلياً. منظمة العفو تُدين، لكن الرياض تُمول. بندر، مدير الموك، يُنسق مع سلمان لإغراق المنطقة في الفوضى.
هذه الكوارث ليست قدراً، بل نتيجة تحالفات خيانية بدأت مع الاستعمار البريطاني واستمرت مع الهيمنة الأمريكية. آل سعود، منذ تأسيسهم، كانوا بوابة الغرب إلى قلب العالم العربي، يبيعون السيادة مقابل العروش. لكن التاريخ يؤكد أن الشعوب تنتصر دائماً، وأن يوم الحساب قادم. في اليمن، كما في فلسطين، تكتب صفحات جديدة من المقاومة، تكشف عورات الخونة، وتعيد بناء الأمة على أسس العدالة والكرامة. فالنصر للمقاومين، والخزي للمتآمرين. آل سعود، سبب الكوارث، وسقوطهم قادم.
……..
مسرحية آل سعود الكبرى: كيف يبيعون الأمة ويضحكون منذ قرنين
لماذا تُدار الأمم كلعبة شطرنج على طاولة من ذهب أسود في عالم السياسة الدولية ؟ ولم يقف آل سعود كملوك كوميديا سوداء، يرتدون عباءات التقوى ويخفون تحتها نكاتاً قاتلة. تخيلوا مسرحية شكسبيرية، لكن بدلاً من هاملت، بطلنا فيصل بن عبد العزيز، يهمس في أذن الموساد: «أن تكون أم لا تكون، هذه ليست المشكلة، المشكلة أن ناصر موجود!» فيصفق الضباط الصهاينة، ويضحك بندر بن سلطان صغيراً في حضن والده، بينما سلمان يعدّ الشاي لضيوف غرفة الموك الأردنية، التي تبدو كمقهى إسطنبولي يجتمع فيه الجواسيس لتبادل النكات عن «القومية العربية».
دعونا نبدأ من البداية، أيها السادة، في القرن الثامن عشر، عندما قررت بريطانيا أن الجزيرة العربية بحاجة إلى «بطل خارق» يحمل اسم محمد بن سعود. قالت لندن: «دعونا نصنع دولة، لكن لنجعلها تبدو إسلامية جداً، حتى يصدقها الجميع!» فجاءت الوهابية كسيناريو هوليوودي، حيث يلعب عبد الوهاب دور المخرج المتشدد، وآل سعود الأبطال الذين يهاجمون الجميع باسم «التوحيد». معاهدة دارين 1915؟ آه، تلك كانت حفلة توقيع عقد رعاية، حيث يقدم الإنجليز خمسة آلاف جنيه شهرياً، مقابل أن يصبح عبد العزيز «حارس البوابة الخلفية للإمبراطورية». يا لها من صفقة! نفط مقابل ولاء، وكوميديا مجانية للتاريخ.
ثم جاءت ستينيات القرن العشرين، ومعها فيصل، الملك الذي يحب النكات أكثر من النفط. تخيلوا فيصل في قصره، يقرأ تقارير الموساد عن اليمن، ويضحك: «مصريون في صنعاء؟ هذا أطرف من فيلم عباس كامل!» فيرسل الدعم للملكيين، ويفتح جدة للطائرات الإسرائيلية، متخفية كـ«مساعدات إنسانية». وفي الوقت نفسه، يرسل قوات رمزية إلى الأردن قبل 1967 بأيام، كمن يرسل بطاقة تهنئة متأخرة لحفلة هزيمة. غرفة الموك؟ آه، تلك كانت «الكافيه السري» في عمان، يديرها بندر (الطفل المعجزة) وسلمان (النادل الوسيم)، يقدمون القهوة لضباط CIA، ويتبادلون النكات مع الموساد: «كم عدد المصريين اللازمين لخسارة سيناء؟ واحد ناصر فقط!»
أما غرفة كلس التركية، فكانت النسخة الإسطنبولية من «نادي الجواسيس الكوميدي»، حيث يجتمع الأتراك مع الأمريكان والسعوديين لرسم خرائط الضربات، وكل واحد يضيف لمسة فكاهية. يقول الضابط التركي: «دعونا نضرب القاهرة من الشرق!» فيرد الصحفي: «لا، من الغرب، حتى يظن ناصر أنها عاصفة رملية!» ويضحك بندر حتى تسقط نظارتاه، بينما سلمان يعدّ الفواتير: «هذا الشهر، مليار دولار للقاعدة، نصف مليار للإخوان، وربع لداعش، مع خصم خاص لأردوغان!»
وفي 1967، جاءت الذروة الكوميدية: فيصل يعلن «التضامن العربي»، ثم يهمس لواشنطن: «لا تتدخلوا، دعوا إسرائيل تفعلها!» فيسقط سلاح الجو المصري في ساعات، ويحتفل فيصل بـ«عيد النكسة»، يوزع الحلوى في الرياض، ويرسل برقية تهنئة لتل أبيب: «شكراً على الخدمة، الفاتورة في الطريق!» ثم يدعو لمؤتمر إسلامي في الرباط، ليبكي على القدس، بينما يضحك سراً: «الآن، النفط لنا، والقدس لهم، صفقة عادلة!»
اليوم، يتكرر المشهد في اليمن، لكن بإخراج حديث. عادل الجبير يعلن الحرب من واشنطن، كمن يطلب بيتزا من الخارج. أوباما يبتسم، ترامب يوقّع صفقات أسلحة، وبايدن ينسى أين اليمن على الخريطة. خلية التجسس؟ آه، تلك كانت «فرقة الكوميديا المشتركة»، مدربة في السعودية على يد خبراء CIA وموساد، يتعلمون رفع الإحداثيات وكتابة التقارير، وكيفية الضحك عندما تقصف مستشفى. الحوثيون يكشفونهم، فيصرخ أحدهم: «كنا نجمع معلومات عن الصواريخ!» فيرد الحوثي: «نعم، ونحن نجمعها عنكم، مرحباً بالسجن!»
مثلث بريجينسكي؟ ذلك كان «الثلاثي المرح»: السعودية تموّل، قطر تروّج، أردوغان يمثل. داعش و الجولاني ؟ «فرقة مسرحية» تقطع الرؤوس بدلاً من الغناء. الإخوان؟ «كوميديون دينيون» يحلمون بالخلافة، بينما ينامون في فنادق الرياض. والقاعدة؟ «النسخة الأولى من نيتفليكس الإرهابي»، مدفوعة مسبقاً بالبترودولار.
في النهاية، أيها السادة، آل سعود ليسوا مجرد حكام، بل فنانون كوميديون عالميون، يقدمون عرضاً مستمراً منذ قرنين: «كيف تبيع أمة وتضحك في الوقت نفسه». فيصل يبتسم من قبره، بندر يصفق، سلمان يعدّ الشاي. والشعوب؟ تضحك بدموع، تنتظر النكتة الأخيرة: سقوط العرض، وصعود الجمهور إلى المسرح. فالكوميديا، كما نعلم، تنتهي دائماً بتصفيق الجماهير، أو بإسدال الستار على الممثلين. والستار، أيها السادة، يقترب.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خرافة الاقتصاد الإسلامي: أسطورة خليجية في خدمة الإمبراطورية
...
-
فخ أوكرانيا: دروس التاريخ تتحدث، والناتو يستمع بصمت
-
خيانة مقنعة: رفع العقوبات ودورة النهب الاستعماري
-
خوارزميات الاحتكارات الأمريكية: حرب منهجية على الوعي الاجتما
...
-
محميات الخليج: بيادق وول ستريت في مسرح العرائس الصهيوني وفشل
...
-
طوفان الأقصى وانهيار الهوية الاقتصادية الإسرائيلية: هزيمة اس
...
-
زهران ممداني: رمز الاشتراكية عالمية الطابع وفرصة أمريكا الأخ
...
-
الإبادة الجماعية في غزة: حفلة تنكرية للأشرار الكبار
-
العناصر النادرة: سيف الصين الأخلاقي أمام فظاعة الإبادة الجما
...
-
كيف تحول ملوك سومر وبابل إلى أنبياء في الروايات اللاحقة
-
انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانسحابها من عرش العالم..بداية
...
-
بلجيكا على حافة الهاوية: حكومة دي ويفر تواجه غضب الشعب وتهدي
...
-
الإبادة الجماعية في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف تواطؤ ستين
...
-
كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة ال
...
-
آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول
-
تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
-
حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها
...
-
كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو
...
-
الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
-
بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ
...
المزيد.....
-
-أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي
...
-
قمر كوردستان
-
الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
-
الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية
...
-
لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
-
فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما
...
-
-العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا
...
-
مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون
...
-
فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
-
هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت
...
المزيد.....
-
رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج
/ د. خالد زغريت
-
صديقي الذي صار عنزة
/ د. خالد زغريت
-
حرف العين الذي فقأ عيني
/ د. خالد زغريت
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
المزيد.....
|