عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 17:17
المحور:
كتابات ساخرة
(1)
في العراق فقط..
أنتَ تذهَب إلى مركز الاقتراع، وتنتَخِب "أحمد".
يذهَب صوتكَ إلى "مُحمّد".. بفضل السيّد "سانت ليغو 1.7".
يفوز "مُحمّد" و "يَحلَم" بأن يكونَ رئيساً للوزراء، أو رئيساً لمجلس النوّاب، أو رئيساً للجمهورية، ويُطلِقُ عليهِ العراقيّونَ لقب "دولة الرئيس".
هنا يأتي الخاسِر "محمود"، ويُشكِّل "الثُلث المُعطِّل"، ويمنع الفائز "مُحمّد" من تحقيقِ أحلامه.
بعدَ أشهر طويلة منَ "الجَرِّ والعَرّ" سيتُم تكليف السيّد "حامِد" بتشكيل الحكومة.
السيّد "حامِد" هذا (الذي سيظهرُ مُبتَسِماً ببلاهةٍ وارتباك بعد تكليفهِ، لأنّهُ لا يُصدِّقُ أن هذا الذي يحدثُ قد حدَثَ له)، قد لا يعرفهُ الكثيرُ من العراقيّين، ولا يَدرونَ من أينَ جاءَ وهبَطَ عليهم، وكيف ولماذا.
السيّد "حامِد" هذا (الذي لن يبتَسِمَ لاحِقاً لأحَد، بما في ذلكَ السيّد "محمود")، لم يَفُز بأيّ مقعَد في البرلمان، بل أنّهُ لم يُشارِك في الانتخاباتِ أصلاً !! .
"أحمد" المسكين.. هو الوحيدُ الذي سوف يطويهِ النسيان في هذا العراق.. ولن يتذَكّرَهُ أحَدٌ أبداً.. لا مُحمّد ولا محمود ولا السيد "حامد"!
(2)
همزين مُطرَت وغِركَت بغداد.
جان غير عيب وفَشلة من "الاتفاقيّة الإطاريّة حول المياه مع تركيا".
ربّك سِتَر.
السماء مُطرَت عَلينا بموجب "صلاة الاستسقاء"..
وتُركيا بعدها مُمطرَت علينا بموجب "الاتفّاقية".
(3)
هزيمة ثانية قاسية لـ "العلمانيّين" خلال ثلاثةِ أيّامٍ فقط.
كانوا يعتقِدونَ أنّها لن تمطُرَ أبداً.. فأمطَرَت.. بل وفاضَت.
"الدولةُ" فشلت في توفير المياه.. و"الدِينُ" وفَّرَها.
لو كُنّا قد نجحنا في "فَصل" الدين عن الدولة في العراق، واعتمَدنا فقط على الدولة.. لمُتنا من الجفافِ والعَطش.
هل عرفتم الآن لماذا خسَرتُم في الانتخابات؟
تبّاً لـ "المُلحِدين". !!
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟