عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 12:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا تمَّ السماحُ لَهُم بذلك..
إلى أينَ سيأخُذ "هؤلاء".. "هذا" العراق؟
لا تهمُّني الانتخاباتُ أصلاً، ولا من سيفوزُ أو سيخسرُ فيها.
"الانتخابات"، مثل المُدُن، مثل الشوارع، مثل الساحات والميادين، لم تَعُد من شأنّنا في شيء.. لقد خَسرناها، ولم تَعُد لنا أصلاً.
ما يهمّني هو الإجابة عن هذا السؤال:
أيُّ "قِيَم" وقواعد سلوك وعمل وإدارة سيتمُّ التأسيس لها (أو تكريسها) من قبل "هؤلاء" في دولةٍ "هشّةٍ" أصلاً، وفي مُجتمَعٍ "مُنقِسِمٍ" أصلاً على نفسه؟
إليكم مُقتطفات من "مقولات" خاصّة بـ "الديموقراطيّة العراقية-الانتخابيّة"، جاءت على لسان بعض قادة وزعماء ورؤساء الكُتَل والمكوّنات والتحالفات في تجمّعاتهم الانتخابية.. وجميعها مُستَلّة من مقاطِع فيديو موجودة على youtube ، ومُوثّقة بالصوت والصورة..
(المقطع الأوّل)
"زعيم" سياسي و "مُجتَمَعي" يُخاطِبُ "مُعارِضاً" و"مُنافِساً" لهُ في الانتخابات القادمة خلال تجمُّع انتخابي قائلاً له:
"اسمَع يا ثور"!
(المقطع الثاني)
"سياسي" تمّ استبعادهُ من المشاركة في الانتخابات، يتوعّد "خصومهُ" الذين استبعَدوا ابنهُ أيضاً من المشاركة في الانتخابات:
"الصِكَر موجود.. ويِرجَع يطير".
(المقطع الثالث)
"سياسي" يُخاطِبُ "جمهوره" في تجمُّع انتخابي:
"أنا رجلٌ في الثامنةِ والستّين من عمري، وابني في الثالثة والاربعين.. فإذا تمكّنوا من التخلُّص منّي الآن، فإنّ ابني "سيلعَب بهم جولة" لاحِقاً، وسيجعلهُم يروننا في أحلامهم.. وحتّى وأنا في الدنيا الأخرى سأكونُ حاضِراً في احلامهم، وسيُخبرونني بأنّهُم يتمنّونَ لو أنّهم كانوا قد أبقوا علَيّ، ولم اتركهم لأبني، لأنّ ذلك كانَ سيكونُ أفضلَ لهم بكثير".
(المقطع الرابع)
"سياسي" يُخاطِبُ "جمهوره" الانتخابي في تجمُّع "عشائري":
"أنا أقولُ لكم هذا الأمر الآن، ويقيناً أنّهُ سيحدث فيما بعد.. أنا عائدٌ لهم.. وفي الديوان الذي سأدخل إليه (أو المكان الذي سأكونُ متواجِداً فيه)، سيكونون هُم في آخر الديوان، يخدمونكم ويتحدّثون في حدود مكانتهم.. وسأعيدهم إلى مكانهم الطبيعي.. هناك.. في طَرَفِ الديوان.. ومن أرادَ منهم الحديث، عليهِ أن يطلبَ الإذن منّي أوّلاً، لكي أسمحَ لهُ بالحديث".
(المقطع الخامس)
السيّد رئيس مجلس النواب في لقاء تلفزيوني يقول:
"لكي يُقنِع المُرشّحون الناخبينَ بانتخابهم مرّة أخرى، يجب أن تكون لديهم "شرعيّة انجاز".
ماذا يفعَلون عندما لا تكون لديهم "شرعيّة المُنجَز" هذه؟
سيلجئونَ طبعاً إلى "شرعية الرشوة".. وهذا هو سبب الانفاق الهائل على حملاتهم الانتخابيّة الآن."
أخيراً..
كُل هذا يُقال وسط تصفيق وهتافات وصراخ و"تدافُع" الجموع المُحتَشِدة حول "هؤلاء" الزعماء، في أكثر من مُحافظَة، وقضاء، وناحية، وقرية.. في "هذا" العراق.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟