عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 12:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قالَ لي "قائِلٌ"(والعُهدةُ على"القائِل" طبعاً، وليسَ عَلَيّ)..
أن دونالد ترامب كان يرغب من خلال اشارته للعراق أثناء خطابه في قمة شرم الشيخ يوم أمس، في ايصالَ "رسالةٍ" مفادها: إنّ هذا النمط "البائس" و"الفوضوي" في ادارة الموارد النفطية المعمول به حاليّاً في العراق، لم يَعُد مُلائماً ولا صالِحاً، ليسَ لتحقيق"الرفاهيّة" للعراقيّينَ فقط (لأنّ هذه الرفاهية ليست من واجباتي، وليست في صُلبِ اهتماماتي أصلاً)، بل (وهذا هو الأهمّ) لأنّ نمطِ الإدارةِ والتصرُّف السيّء هذا قد باتَ عاملاً مُعيقاً لعملية"التأسيس" لعلاقات اقتصادية "جديدة"، يجب أن تُكرَّس لخدمة المصالح الأمريكية، في شرق أوسط "جديد".
كُلّ الدول المُنتِجَة للنفط في المنطقة فعلت ذلك.. إلاّ أنتم.
لذا..
"تكَيّفوا"، و "أصلِحوا"، و "غَيِّروا" هذا النمط من التصرّف بالموارد، وكونوا جزءاً من "الصفقة"، و"حليفاً" سياسيّا واقتصاديّاً موثوقاً.. وإلاّ قُمنا "نحنُ" بذلك( بالطريقة التي نراها مُناسِبة، وفي التوقيت المناسب).
ويُضيفُ "القائل" (والعُهدةُ عليهِ طبعاً، وليسَ عَلَيّ):
هكذا يُفكِّر رئيس القوة الاقتصادية والعسكرية "الأعظم" في العالم.
وهذا الرئيس لديه ثلاث سنوات قادمة لترجمةِ ما يؤمنُ به، وجعلهِ واقعاً على الأرض.
انظروا لما فعلهُ بمنطقةِ الشرق الأوسط في عامٍ واحدٍ فقط، بإسنادٍ ماديٍّ ومعنويّ من "شركائهِ" و"حلفائهِ" و"أصدقائه" في هذه المنطقة، ومن بينهم إسرائيل.
على من يعنيهم الأمرُ في هذا العراق أن لا يستَخّفّوا أبداً بهذا "الترامب"، وأن لا يَثِقوا بهِ (لمجرّدِ السماحُ لهم بمصافَحَتِه والبَحلَقةِ في وجههِ الأحمرِ نصفِ الضاحِك)، وأن يخافوا منهُ جدّاً.
هذا الرئيس ليس لديه ما يُخفيه، حتّى على السيدة "ميلانيا ترامب".
وهذا العراق "المُرتَبِك" بالنسبة لترامب.. ليسَ أهمُّ (أبداً، وبالمُطلَق) من السيدة ميلانيا ترامب.
أتمنى أن يكونَ "القائلُ" مخطئاً في تفسيرهِ لمحتوى "الإشارةِ" القصيرة للعراق في خطاب ترامب، بل ومُخطئاً جدّاً.
آمين.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟