أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء














المزيد.....

شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 11:15
المحور: كتابات ساخرة
    


الاقتصاديّونَ الأعزّاء.. الزملاء الأكاديميّون المحترمون.. المُهتَمّون الأفاضل من شتّى الاختصاصات.. الناس "العاديّونَ" الطيبّون.. السادة والسيدات المُتقاعِدونَ "المُتعَبونَ والمُتعَباتُ" منهم بالذات..
وبعد.
لقد كنّا جميعاً نفترِضُ أنّ الحكومة تواجهُ مُشكلةً "عويصةً ومُرَكّبة ومُعقّدة، بصدد تسديد رواتب المتقاعدين في موعدها المُحدّد، وأنّ هذه المشكلة- الأزمة قد تتفاقم في الأشهر المُقبِلة لتَصِل إلى حدود عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين تماماً.
وبسبب هذا "الافتراض" الخاطيء، ذهبنا بعيداً في تنظيراتنا وخلافاتنا حول أفضل السبل والوسائل والحلول لإنقاذ الحكومة وانتشالها من ورطتها هذه، على المديين القصير والطويل.
تبيّن لنا جميعاً الآن.. أنّنا كُنّا مُخطئين.
فلا وجود لأزمةٍ .. ولا هُم يحزَنون.
وزارة المالية قالت في بيانٍ لها حول هذا الموضوع : "إنّ تأخر صرف رواتب المتقاعدين لهذا الشهر يعود إلى أسباب فنية بحتة مرتبطة بأنظمة الصرف والتحويلات المصرفية، ولا علاقة له بتوفر السيولة المالية.. وإن الأموال المخصصة لهذه الرواتب مؤمّنة بالكامل ومرصودة مسبقاً ضمن الموازنة العامة.. وأنّ جميع المبالغ اللازمة متاحة في حسابات الخزينة الحكومية.. وأن ما حصل هو تأخير إجرائي مرتبط بعمليات التحويلات بين المصارف وأنظمة الدفع الإلكتروني.. وتُبدي الوزارة التزامها الكامل بضمان انسيابية صرف الرواتب بانتظام ودون تأخير في الأشهر المقبلة.. كما ترفض محاولات استغلال موضوع تأخر صرف الرواتب وإقحامه في الحملات السياسية أو استخدامه كأداة للتسقيط في ظل قرب الانتخابات المقبلة".
أمّا السيد رئيس مجلس الوزراء فقد أنهى هذه "المشكلةَ على الفور بـإصدارهِ يوم الخميس أمراً يقضي بـ : "توجيه موظفي وزارة المالية والمصارف الحكومية المعنية، بالدوام الرسمي ليومي الجمعة والسبت لاستكمال توزيع رواتب المتقاعدين".
وفعلاً بدأ صرف رواتب بعض المتقاعدين يوم أمس الجمعة، وسيتواصل ذلك في الأيام القليلة المُقبلة.
و هكذا حُسمَ الأمر، وانتهت "الأزمة" التي افتعلها البعض، واستخدموها "كأداة للتسقيط السياسي".
خلال يومين فقط.. انتهت "الأزمة".. هذا إذا كانَ هَناكَ "ازمةٌ" فعلاً.
وخلال يومين فقط اتَّضَحَ لنا جميعاً أن "شُمّر بخير".. ولا يعوزها شيء.
ماذا تُريدونَ بعد؟
أنا شخصيّاً سعيدٌ جدّاً بهذا "الإنجاز" الذي بدّد أوهامي، وأوهام غيري، بوجود مشكلةٍ ماليّةٍ -اقتصاديّة "مُعقّدة وحسّاسة وخطيرة وصَعبة" تحتاجُ لحلول مُبتَكَرة وغير تقليدية، بعضها "آنية- قصيرة الأجل"، والأخرى "مُستدامة- طويلة الأجل"، كما تحتاجُ أيضاً ،وبالضرورة، إلى أفكار جديدة من "خارج الصندوق" لكي لا يتكرّر هذا الأمر من جديد.
شكراً جزيلاً لمعالي السيدة وزيرة المالية.
شكراً جزيلاً لدولة السيد رئيس مجلس الوزراء.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حساباتُ الحقل وحساباتُ البيدَر في العراق
- اعتباراً مِنَ الغَدّ.. مِنَ الغَدّ
- الدِيّةُ والجِزيّةُ والمواطِن والمال السائب في العراق
- المُدونّات المذهبيّة للأحوال الشخصيّة ومُدوّنات النظام السيا ...
- دونَ انتظارٍ لشيء.. دونَ رسالةٍ في البريد
- إلى هذهِ اللحظة.. إلى هذهِ اللحظة
- كيف تُفلِسُ الأمم وكيفَ يُمكِن أن يَفلَسَ العراق؟
- آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم
- ما حدثَ في لبنانِ يوماً.. وما قد يحدُثُ في العراق
- تقييم العراق ودول أخرى في تقرير الحرية العالمي 2025
- العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن
- استعراضات وكرنفالات اللحظات الأخيرة في عمل الحكومات في العرا ...
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -3-
- الدكتاتورية التنموية في العراق :الإمكانات والمُحدِّدات
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -2-
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق
- العراقُ سيرك.. العراقُ لم يَعُد سينما
- التنانيرُ القِصار والجُبَبِ الطِوال في الاقتصاد العراقي
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)
- كم هو رائعٌ أن يكونَ العراقُ هناك


المزيد.....




- أبكى الجمهور... فيلم التونسية كوثر بن هنية حول غزة مرشح لنيل ...
- فيلم -هجرة- للسعودية شهد أمين يفوز بجائزة -NETPAC- في مهرجان ...
- مهرجان البندقية السينمائي: اختتام دورة تميزت بحضور قوي للسيا ...
- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء