أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)














المزيد.....

انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 18:13
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تناهى لأسماعِ العائلة "المُبارَكة" بأنّ هناك "احتمال" لإجراء انتخابات لاختيار "مُرَشّحين" جُدُد لمجلس النوّاب (بدلاً عن أولئكَ الذين قامت "المُفوضيّة باستبعادِهم)، انتشرَ بين أعضائها، ولأوّل مرّة، "بصيصٌ" من الأملِ في تحسُّنِ أحوالها "المعيشيّة"، والحصول على جوازات سفر "دبلوماسيّة" لقضاءِ العطلةِ الصيفيّةِ في جبال الألب"الديناريّة"، فقط.. لا غير.
وهكذا تم الاتّفاق على عقد جلسة عائليّة طارئة لتدارس الأمر، والتحضير لحملة ترَشُّح "ربّ" العائلة السعيدة للانتخابات المُقبِلة، وإعداد البرنامج الانتخابي بـ "التوافُق الأُسري".
وخلال أقلّ من خمس دقائق على بدء الاجتماع، توصّلَ المشاركون فيه(وبالأرقام) إلى الحقائق الدامغة الآتية :
1- "أنا" ربّ العائلة، لن ينتخبني "نفَرٌ" واحد في "مسقط الرأس".. فأنا لا أعرفُ فرداً واحداً من أبناء العشيرة (وبناتها طبعاً).. ولا يعرفني فردٌ واحدٌ منها أيضاً.. وكُلّما رآني شيخُ العشيرةٍ صُدفةً في "عَزاءٍ" ما، نظَرَ إليَّ شزراً، و"خَنزَرَ" في وجهي قائلاً: "عَجَل ليش ما دِفَعِت حصّة بيتك، من فَصِل ألبو فلان" ؟!
2- قالت ربّةُ البيتِ الحبيبةِ، أنّها لن تنتخبني (طبعاً).. وأعلنت (بكلِّ صراحةٍ وشفّافية ووضوح) عن الشخص الذي ستنتخبهُ بالاسم الرباعي واللقب.. ليسَ لقناعتها بـ "برنامجهِ" الانتخابي "الرصين"، بل لأنّهُ الأكثرُ قُرباً إلى الله تعالى.. منّي طبعاً.. أنا الذي تعتقِد أنّني ما زِلتُ (رغمَ زُهدي وعُزلتي) بعيداً جدّاً عنه (سبحانهُ وتعالى).
3- صرّحَ "الابنان" العزيزان، بأنّ آخر شخصٍ يفكّرانِ في انتخابهِ، هو أنا.. ويكفيهما ما نالاهُ من قَهرٍ و"فُقرٍ مُستدام"، بسبب طريقة حياتي (المدهشة) في جميع المجالات، وتحكّمي (المُريب) بمسارات حياتهما العامة، وإدارتي (الغريبة) لشؤونهما الخاصّة.. والتي ما تزالُ مُستمِرّة ( بفشلٍ ساحِق) حتّى الآن .
4- أنا، بدوري، أعلنتُ لعائلتي "السعيدة".. بأنّني لن أنتخِبَ نفسي، حتّى لو انطبقت السماءُ على الأرض.. وإنّ انتخابي لنفسي هو "خطٌّ أحمر" لن أقفزَ فوقهُ أبداً.. و أخبرتُهُم بأنّني يكفيني ما فعلتَهُ بـ "روحي" المظلومة من "أفاعيل" عجيبة حتّى الآن .
5- البنتان الرائعتان، فقط، قالتا بحبور: سننتخبكَ يا بابا.. وطبَعَتا قُبلتينِ طازجتينِ على خدّي اليابس.
هذا يعني انّهُ عند اعلان النتائج النهائية للانتخابات، فإنّني سأحصل على "صوتين" فقط لا غير.. ويومها ستطعَنُ المفوضيّةُ العليا "المُستقلّة جداً" للانتخابات بهذه النتيجة (المُزرية) لوجود شُبهة "التزويرِ" فيها.. وستتّخذُ قراراً تمنحُ بموجبه "الصوتينِ" اليتيمين إلى "الكتلة " الأكبر الفائزة في منطقة اليرموك.. وهي "الكتلةُ" التي تحبّني جداً، وأحبّها جداً جدّاً بالطبع.
6- أردتُ الإعلانَ عن فضِّ الاجتماع العائلي الطارىء، وقراراتهِ الباتّة بعدم حصول "توافقٍ" أُسَريٍّ على ترشيحي للانتخابات القادمة.
رفعتُ رأسي عن "أجندة" العمل، و"خارطة التحالفات"، للإعلانِ عن "التوصيات".. والتفَتُّ (يُمنةً ويسرة)، وشمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً.. فلم أجِد أحداً من افراد العائلةِ التي كانت، وإلى ما قبل لحظاتٍ قليلةٍ، "ملمومةً" حولي كـ "البنيان المرصوص".
سمعتُ لاحقاً (وعن طريقِ الانستجرام)، أنّ "البنتينِ الرائعتين"، قد اتخذتا قراراً "تاريخيّاً"، لا رجعة فيه، يقضي بانتخابِ شابٍ "خُرافيّ" من "مُرَشَّحي" منطقة الجادرية "المُقدّسَة".. بدلاً عنّي.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم هو رائعٌ أن يكونَ العراقُ هناك
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة
- في الچول.. في الچول.. دونَ نَجمة *
- التعليم العالي وتوزيع المناصب الأكاديميّة على أُسس طائفيّة ف ...
- تلكَ الرائحة.. هذهِ الرائحة
- اضرِب المربوط.. يخافُ السايِب
- انطباعات سورياليّة عن الثورةِ والثوّار في العالَمِ العربيّ
- إشكاليات احتساب وتسديد كلفة إطعام الموقوفين والنزلاء في سجون ...
- سلام دونالد ترامب: سلامُ العجرفة.. سلامُ القوّة
- محنة الفلاّحين بعد محنة الموظفين في إقليم كردستان
- الكتابة عن الاقتصاد بقنابر-المِهداد- عيار 175 ملّم
- عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى
- الحُزنُ أهلي الطيّبونَ.. الحُزنُ عائلتي السعيدة
- مفارقات ومُقاربات واشتراطات الحرب والسلام في العراق الراهن
- وقائِعُ الموتِ العجيبةِ جدّاً.. في هذهِ الحربِ غيرِ العجيبة
- هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً
- عصفورٌ وحيد فوق غصنِ الأيّام
- انطباعات وتداعيات شخصية عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية
- عن مصائر العراق وايران وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- العطشُ الذي نستحِقّ


المزيد.....




- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- رواية كردية شهيرة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)