عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
مسكينةٌ هي "الثوراتُ" في هذا العالَمِ العربيّ العجيب:
"ثوراتٌ"عليها أن تختارَ بينَ:
القذّافيُّ.. أو"ثوّارِ الناتو".. وبينهُما "حَفتَر".
بينَ مبارك.. أو مرسي.. وبينهُما "السيسي".
بينَ البشير.. أو البرهان.. وبينهُما "دَقلو".
بين بشّار الأسدِ.. أو "أحرار الشامِ".. وبينهما "الشَرع".
بينَ صدّام حسين.. أو "هُم".. وبينهما.. لا نعرفُ مَن "هُم"!!
(2)
في التعديل الأخير لمَسَلّةِ حمورابي..
المادة الأولى:
لا تقطعوا يداً في عامِ المجاعة .
المادة الثانية:
لا تقطعوا لساناً في أعوامِ العار .
(3)
الغدرُ، كما الخُذلان،
تراكمٌ لتاريخٍ طويلٍ
من الأكاذيبِ الصغيرةِ.
غدرُ الأصدقاءِ، وغدرُ الذين نحبّهم، وغدرُ الأهلِ، و غدرُ الوقتِ، و غدرُ المدنِ..
و خُذلانُ الأوطان.
(4)
عشنا طويلاً
إلى أن وصَلنا إلى الآن
حاملينَ بنادقَ ليست لنا
نصوّبها على كتائبِ التَيهِ
في الأوطانِ الحرام
لا نعرفُ من كانَ من الرفاق
في "الفيلقِ الأُمميّ"
ومن كانَ من الرفاق
في فيلقِ القَتَلة.
(5)
كلمةُ "الثورةِ" اتّسَخَت.
لماذا؟
لأنّ "الثوّارَ" الذينَ يقومونَ بها، باتوا أكثر وحشيّةً وتطرُّفاً من الأنظمةِ التي يثورونَ عليها.
لقد أفضى ذلكَ إلى أوضاعٍ مُعقّدةٍ جدّاً، والحلولُ صارت أكثر سوءاً من المشكلات.
(أدونيس)
(6)
عندما تبدأ "الوليمة" لا أحدَ سيتذكّر دورَ "الوقود" الحاسِم في إعدادِها لـ "الآكلين".
عندما تبدأ "الوليمة" يجِبُ أن ينتهي "دَورُ" الوقود.
"الوقودُ" سيُفسِدُ الوليمةَ، وسيُحاصِرُ "الآكلينَ"، و يُزعِجُهُم، بـ "دُخانٍ" لم يعُد ضروريّاً، وباتَ "عِبئاً" على جميع "المَدعُوّين".
(7)
بعدَ جميعِ الأحزان..
ها نحنُ نأخذُ ما نستَحِقّ.
لم يكُن بوسعنا تقديمَ بدائلَ أفضَلَ من "ثُوّارِ الناتو"،
ومنَ الثُوّارِ البَدوِ،
ومن ثُوّارِ الخُذلان.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟