أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى














المزيد.....

عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8383 - 2025 / 6 / 24 - 14:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أسعار النفط تُعمِّق خسائرها، وتنخفض بأكثر من 4% صباح هذا اليوم (24-6-2025).
سعر عقود خام برنت الآن هي في حدود 67 دولار للبرميل.
هذا يعني أنّ أسعار النفط قد انخفضت بحدود 12 دولاراً للبرميل خلال يومين فقط (ما بين يوم الأحد 22-6-2025، ويوم الثلاثاء 24-6-2025).
ليس العراق "طرفاً" في أيّ حرب، ولا يجب أن يكون، ولكنّهُ يجب أن يكون "طَرَفاً"، و طرفاً رئيساَ في تحديد سعر النفط في السوق العالمية، وأن لا يكتفي بالخضوع لاشتراطات "تحالف أوبك +" ، ومجاملة "المُتحكّمينَ" في قراراته حول الأسعار وحصص الإنتاج وحصص السوق، وما شابه ذلك.
أسعار النفط الآن تكفي بالكاد لتمويل "النفقات الحاكِمة" في الموازنة العامة للدولة.
هذه النفقات "المُقدّسة" التي لا يمكنُ لأيّ حكومةٍ عراقيّةٍ المساسَ بها، حتّى لو انخفض سعر النفط إلى دولارِ واحدٍ لا غير، للبرميل الواحد.
العراق هو أكبرُ المتضرّرينَ (والخاسرين) من انخفاض أسعار النفط، لأنّ عائدات الصادرات النفطية تشكّل 95% من اجمالي الإيرادات العامة في الموازنة العامة للدولة.
هل سيبقى العراق "مُتفَرّجاً"، و "فاعِلاً سلبيّاً" (كما جرت العادة) في مواجهةِ تحدٍّ اقتصاديٍّ قاصمٍ للظهرِ كهذا؟
لم يعُد العراق يمتلك ترف "التنظيرات" التي تُبرِّر"سَقطات" اقتصادية كهذه، والتي تأتي في نطاق مُجاملات بائسة لممارسات وسلوكيات النظام السياسي القائم (في جميع المجالات)، ولا الاستمرار في انتهاج تلك السياسات التقليدية النمطية (أو المُستحدَثَة و"المُستَحَثّة" من أدبيات صندوق النقد والبنك الدوليين).. وهي سياسات أثبتَ الوقتُ والواقع فشلها وعدم جدواها طيلةَ العقدين الماضيين.
الاختلال "المُزمِن" للهيكل الاقتصادي، وتشوّه "بُنية" تكوين الناتج المحلي الإجمالي، لاتُشكّل تحديات اقتصادية فقط، بل هي الآن تحديّات "وجوديّة" للعراق، ولـ "دولة" العراق، ولـ "شعوب" العراق كافّة.
هذهِ السِمات والخصائص السلبية لا يجب النظر اليها بعَدِّها مجرّد "ظواهر" عابرة بالنسبة للعراق، لأنّ الظواهر العابرة هي جزء من أداء وسلوك اقتصادي رصين لاقتصادات "مُنتِجة" رصينة، وليس لـ "دولة ريعيّة" سياسيّاً، ولا لاقتصاد "ريعي" بامتياز.
الاهتمام بالاقتصاد أهم من الاهتمام بالانتخابات، والممارسات والسلوكيات الاقتصادية الكفؤة والسليمة أهم من "التهريج" السياسي–الانتخابي الذي لا يفعلُ شيئاً سوى تجديد "البَيعة" للفاسدينَ – الفاشلين.
الاهتمام بالاقتصاد أهمّ من كلّ هذه "الرموز" و "الزعامات" و الشخصيات الهزيلة – الرثّة، التي لا تفعلُ شيئاً غير "المُتاجرة" و "المُقامَرة" بالإمكانات الاقتصادية الهائلة لهذا العراق"الفقير".. وهي "مُقامرة" لا تُشكِّلُ تهديداً وجوديّاً للعراق الراهنِ فقط، بل و"تُقامِرُ" أيضاً بمستقبل أجيالهِ اللاحقة، وتُبدّدُ "حُصّتهم" المشروعةُ و"الشرعيّةِ" فيها.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُزنُ أهلي الطيّبونَ.. الحُزنُ عائلتي السعيدة
- مفارقات ومُقاربات واشتراطات الحرب والسلام في العراق الراهن
- وقائِعُ الموتِ العجيبةِ جدّاً.. في هذهِ الحربِ غيرِ العجيبة
- هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً
- عصفورٌ وحيد فوق غصنِ الأيّام
- انطباعات وتداعيات شخصية عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية
- عن مصائر العراق وايران وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- العطشُ الذي نستحِقّ
- الحُزنُ عائلتي السعيدة.. الحُزنُ أهلي الطيّبون
- كُلُّ عامٍ وأنتُم بخير
- الحُزنُ أهلي في كُلِّ حين
- من شِدَّةِ الوحشةِ.. من فَرطِ الخُذلان
- نموذج عراقي لتسويةِ الخلاف بين مُحافِظ البنك المركزي ورئيس ا ...
- حكوماتُ المركز وفأسُ الرواتب في إقليم كردستان (2)
- حكوماتُ المركز وفأسُ الرواتب في إقليم كردستان
- حكوماتُ المركز وفأسُ الراتب في إقليم كردستان
- حقائق وأوهام السياسات الاقتصادية في العراق بصدد قيمة الدينار ...
- فيلمُ العراقِ العجيب في سينما غرناطة
- لماذا نحنُ نَنقُصُ والليالي تزيد
- الكهرباء غير الوطنيّة في الديموقراطيّة العراقيّة


المزيد.....




- المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأ ...
- تحت ضغط شعبي.. -ميرسك- تنسحب من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإ ...
- تراجع النفط والذهب والدولار إثر وقف إطلاق النار بين إيران إس ...
- ترامب يضغط على شركات النفط: ارفعوا الإنتاج فوراً
- فيتش تؤكد تصنيف أبوظبي عند AA مع نظرة مستقبلية مستقرة
- الأسواق الخليجية ترتفع بقوة بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار ...
- لماذا لم تتخذ إيران أي إجراء يتعلق بمضيق هرمز وما سبب انخفاض ...
- هل كانت إيران على بُعد أشهر من إنتاج القنبلة النووية؟ | بي ب ...
- -الاستثمارات الوطنية- تؤسس أول مقر إقليمي في مركز دبي المالي ...
- الأسهم الآسيوية ترتفع بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى