عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 13:27
المحور:
الادب والفن
أعرفُ أنّني من مواليدِ برجِ الديناصورِ البائد.
الديناصور الذي أصبحَ يابِساً
من فرطِ الوُحشةِ
وأصبحَ زيتاً
من فرطِ الخُذلان.
أعرفُ أنّكِ من مواليدِ برج العذراء.
العذراء النديّةِ إلى الأبد.. إلى الأبد.
أعرفُ أنّني أندَثِر.. وأنتِ تصيرينَ فراشة.
ولكنّني "شيخٌ" لطيف
يتمنّى لو عادَ اليهِ تهوّرُهُ القديم، ليزحَفَ بأصبعهِ الخائف،
نحو أصابعكِ الطويلةِ التي لا تخاف.
كان بإمكانهِ أن يدَّعي
أنّهُ قد تعثّرَ بها صُدفةً، في طريقهِ إلى قلبكِ الصغير.
قلبكِ ذاك.. الذي يشبهُ حبّةَ خوخٍ حمراء.
تلكَ " الخوخةُ" التي سَرَقْتَها لكِ ذات ليلة
من البستانِ الذي على ضفةِ النهر
فامتلأت "العطيفيّةُ" بالرائحة.
أعرفُ أنّني يجبُ أن أكونَ على جَبَلِ "عَرَفةَ" الآنَ
أو، على الأقَلّ، صائِماً في بغداد
لأستغفِرَ ربّي، عن هذه الذنوب العجيبة.
ولكنّني لا أحلمُ الآنَ، بغيرِ وجهكِ العذب
وأريدُ أن أقبّلَ خدّكِ الحُلوَ
فتضحكينَ من الدهشةِ
ثُمّ أرى أسنانَكِ الباردةِ في هذا القيظِ
فأفطِرُ قبلَ أذانِ المغربِ
من شِدّةِ الحُبّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟