أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عماد عبد اللطيف سالم - عن 1 آيار و2 آيار














المزيد.....

عن 1 آيار و2 آيار


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 12:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لم يَعُد هناكَ عُمّالٌ بـ "ياقاتٍ زرقاء"، وبدلات رماديّة كالِحة، وسحنات هجوميّة مُتجَهِمة، سوى في "غيتوات" قليلة، تنتشرُ في "جزرٍ" معزولة على كوكب الأرض.
نظرية "قيمة العمل" في عصر العولمة، و"ثورة" المعلوماتيّة(البرجوازيّةَ جدّاً)، والوعي"الدليفري" الطازج (بديلاً عن الوعيّ الطبقي"المُعلَّب").. جعلت الياقات، كلّها، بيضاء، ومنحت كلّ "بروليتاري رَث" من الزمن القديم، جهاز آيفون"امبرياليAppleIPhone 16 Pro Max .. ليتفرّجَ على ما يمكنُ أن تفعلهُ "أمريكا" بهذا العالَم.
أمّا "الإمبرياليّة الصينيّة"، فقد منَحت كُل "فلاّح أُممي" سابق، وكُلّ "روبوت" أحمر لاحِق، جهاز هاواوي NOVA 12 SE ليتمكنّ من شتمِ الامبرياليّة(غير الصينية) على الفيسبوك، و"تغريد" الأناشيد الأمميّة على تويتر) X-وليس في الساحة الحمراء)، ولكي يُمارسَ "الهلوسة" الأُمميّة(دون ضوابط اشتراكيّة)على "التيك-توك".
ما تبقّى من "العمال"، يحتَفِلون في1آيار(مع أرباب العمال الجُدد)، بذكرياتهم المريرة عن "النضال" البائد، لـ"مناضلينَ" لم يعودوا موجودين، وتمّت "تصفيتهم" في أوقاتٍ سابقةٍ دون سبب.
ما تبقّى من العمال.. يتفَرّقونَ في 2 آيار عائدينَ إلى "أوكارِهم".. كأنَّ أحداً منهم لم يُطارَد من قبل، ولم يُشَرّد من قبل، ولم يُعذّب من قبل، ولم يُقتَل من قبل، وكأنّ أحداً منهم لم "يُهادِن" أعتى الدكتاتوريّاتِ من قبل.
بعد "الكرنفال الآياري" هذا يذهبُ كلٌّ منهم إلى حيث توجد العائلةُ، والملكيّةُ الخاصةُ، والدولةُ "الأفيونيّةُ" المُدهشة.
لم يَعُد هُناكَ من يُعَلِّمُ "الرِفاقَ" الذين تتيبّسُ رؤوسهم في "المساطر"، وتتخشّبُ عظامهم في "البسطيات، كيفَ يُمكنُ لـ "الكادحينَ" أن "يتّحِدوا" ضِدّ الفاسدين، واللصوص.. وكيفَ يُمكِنُ لهم أن يُقيموا "علاقاتَ انتاجِ" جديدة، لكي يتمكنّوا من مُسايرةِ "الأنماطِ" الجديدةِ لـ "إنتاج" الجلاّدين.
لينينُ مات.
و ستالين سرَقَ المِنجلَ والمطرقة، وذهبَ حاملاً فأسهُ "المُقدّسةُ" إلى المكسيك ليشطرَ رأس تروتسكي إلى نصفين.
وكيم جونغ أون يُطلقُ "الباليستيات" النووية على السماء والبحر، بينما يموتُ الكوريّون الشماليّون من الجوع، والتصفيق، و"التصفية"، في انتظار وجبةِ دجاجٍ باردةٍ، تتبرّعُ بها كوريا الجنوبية لسكّانها "الأصليّين".
الكوبيّونَ يحنّونَ إلى كاسترو، وجيفارا، ومارادونا، والأدغال.. وإلى"السيكَار" الذي يعشقهُ جميع الزعماء "الفاشيست" في هذا العالم.. بينما يمضغون هُم، بدل الخبز، المزيد من الذهول، في جزيرةٍ معزولةٍ عن الحضارة، تتهادى في شوارعها المُتربَة سيّارات "الفورد" و"الدودج" و "الشيفروليه"، موديل 1950.
ومع ذلك.. مع ذلك.. فإنّ (شي جين بينغ) يُمارِسُ "الرأسمالية السريّة" مع ترامب، من أجل أن تنتهي الحرب الروسيّة الأوكرانية بالمزيدِ من مكاسب الهيمنةِ الدوليّة، والنفوذ الإقليمي، وارتفاع وتيرة نموّ الناتج المحلّي الإجمالي للصينِ الشعبيّةِ – "المُجاهِدة"، وللولايات المتحدةِ الأمريكية، معاً، لا غير.
فريدريك أنجلز.. يموءُ في مكتبتهِ الآن من "أثرِ الجحودِ"، والخذلانِ، والوحدة.
و كارل ماركس، يجلسُ مهموماً، ليشربَ القهوةَ مع آدمِ سمث، في كافتيريا "مجلس الأمن"، من أجل تبديدِ "الاغتراب" طويل الأجل، الذي جعلَ "استلاب" فائض القيمةَ من أحفادِ "الكوموناتِ"، طويلاً، ودائماً، و "فاضِحاً" إلى هذا الحدّ.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قلبٌ يَضحَكُ ولا عينٌ تمشي
- كُلَّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب
- عندما كنتُ في الابتدائيّة
- لا تكتُب عن الحرب
- عن أولئكَ الصِغارِ الذينَ راحوا.. ولن يعودوا
- بداياتُ النهايات غير السعيدة
- تفاصيل الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب، وبين رئيس مجلس الاحتي ...
- هذا هو العالَم.. هذا هو أنت
- ليسَ في الأُفقِ ولا نخلةٌ واحدة
- رجلٌ أليف كالزجاجِ الشفيف
- فردةُ حذاءٍ واحدةٍ لا غير
- حروبُ العراق والعراقيّين وسلامُ الآخرين
- الرأسماليّة نظاما: من دبلوماسيّة البوارج إلى دبلوماسيّة التع ...
- إيران والولايات المتحدة الأمريكيّة: مُقارَبَة السُجّادِ الفا ...
- الهيكل السلعي لاستيرادات العراق الرئيسة (2020-2024): تراجُع ...
- مُجرَّدُ حُلمٍ رديء
- سلاماً لروحي
- هذا العراق العجيب الغريب
- دونالد ترامب: الحمائيّة والحِماية والرأسماليّة وأشياء أخرى
- النظام السياسي والأداء الحكومي: مفارقات السماح بالقتل واحتفا ...


المزيد.....




- هام للعراقيين.. موعد صرف رواتب المتقاعدين شهر يوليو 2025 ورا ...
- تغطية القناة الأولى للمؤتمر الوطني الرابع للنقابة الوطنية ال ...
- موعد اجازة رأس السنة الهجرية.. عطلة مدفوعة للموظفين والعاملي ...
- يدين اتحاد النقابات العالمي بشدة الهجوم الذي شنّته إسرائيل ع ...
- صندوق التقاعد السويدي يبيع حصته في تسلا بسبب حقوق العمال
- صرف رواتب المتقاعدين في العراق.. موعد شهر يوليو ورابط الاستع ...
- بين أمل كبير وقلق من لعبة التجار المعتادة.. السوريون يترقبون ...
- الأخ أحمد بهنيس يستقبل ألكتاب العامين للمكاتب النقابية لعمال ...
- انطلاق فعاليات الدورة التكوينية المنظمة من طرف تنظيم المرأة ...
- The WFTU condemns Israel’s attack on Iran


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عماد عبد اللطيف سالم - عن 1 آيار و2 آيار