عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 16:40
المحور:
الادب والفن
يبقى الرجلُ أليفاً
مثل وطنٍ أليف
طالَما لا يَكفُّ عن الحُبّ.
فإذا توقّفَ عن ذلك
أصبحَ مثل حصانٍ عتيق
لا يفعلُ شيئاً
غيرَ الصهيلِ على نفسه
بينما تضحكُ من حوله
سلالةٌ باذخة
من النساءِ المُطَهَّمات.
يبقى الرجلُ سعيداً
طالما كانت هناك
امرأةُ واحدةٌ تعتقِد
أنّهُ الكائنُ الوحيدُ في هذا العالم
الذي لن يحزن أبداً
من أجلِ امرأةٍ
لم تأتِ بعد.
يبقى الرجلُ يعتقِد
أنّهُ ليسَ وغداً..
مُجرّدَ وغد..
ما دامت هناكَ امرأةٌ واحدةٌ
في هذا العالم
لم تعرِف ذلكَ بعد.
يبقى الرجلُ
لا شيء
لأنّ امرأةً أحبّها يوماً
لم تجعَل منهُ شيئاً
ولأنَّ امرأةً أحَبّتهُ يوماً
لم تُدرِك يومها
أنّها كانت
كُلَّ شيء
كُلَّ شيء.
يبقى الرجلُ طفلاً
فإذا ماتَ أبوه
صارً أباً لأبيه
وإن ماتَت أُمُّه
تناثرَ قلبُه
مثل زجاجٍ شفيف.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟