عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 14:12
المحور:
الادب والفن
لماذا
يكونُ لماذا
أفضلُ الأسئلة؟
لماذا
يكونُ لماذا
هوَ السؤالُ الرديء؟
لماذا يكونُ لماذا
أوّلُ الأسئلة؟
لماذا يكونُ لماذا
السؤالُ الأخير؟
لماذا جاءوا
ومَدّوا شفاهَهُم
قبلَ أصابِعِهِم
وقَبّلوا مِقبضَ البابِ
ولم يدخلوا
تاركينَ الحنينَ على مدخَلِ الدارِ
كما لو كانَ وجهاً من الرملِ
أو رَشّةَ ماءٍ
لأُمٍّ تؤمِنُ
بأنَّ الماءَ يصلَحُ للتوسُّلِ
في أزمنةِ المِلحِ الدائمِ
والخُذلانِ
والرَجاءِ البليد؟
لماذا تعودُ العصافيرُ مساءً
إلى شارعِ الغُصنِ
وتَعلِكُ معي
صُبّيرَ صَبري
مثلُ حصانٍ قديم؟
لماذا
نحنُ نَعُدُّ الليالي
والليالي تَعُدُّنا
لماذا نحنُ نَنقُصُ
والليالي تزيد؟
لماذا أصبحت "المضايفُ" أوطاناً
في خيامٍ صاخبةٍ
على أطرافِ الرُبعِ الخالي
من هذهِ الروحِ
بينما "الدشاديشُ" بُنِيَّةُ اللونِ
تُطلِقُ الرصاصَ على قلبي الساكِتِ
في هذا الظلامِ الفسيح؟
لماذا أُحِبُّ
أولئكَ الذينَ ماتوا
دونَ مُبادَلَتي الحُبَّ
كما لو أنّني عسلٌ مغشوشٌ
لدى نحلةِ شاردةِ الذهنِ
تبحثُ في مملكةٍ يابسة
عن أميرٍ غشيم؟
لماذا..
"أنتُم بعيدون
بيني وبينكُم
صِلَةٌ من شموع
أموتُ إذا انطفأت واحدة"*
*(لا أتذكّرُ اسمَ الشاعر الذي كتبَ المقطع الأخير، أو ما يشبههُ، في هذا النصّ)
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟