أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - أسئلةٌ ساذِجةٌ جدّاً وحكوماتٌ ذكيّةٌ جدّاً














المزيد.....

أسئلةٌ ساذِجةٌ جدّاً وحكوماتٌ ذكيّةٌ جدّاً


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 15:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"أنا" الآنَ "مواطِنٌ" عاديٌّ جدّاً، يرغبُ في طَرحِ بعضِ الأسئلةِ الساذجةِ جدّاً، على الحكومات العراقيّةِ المُتعاقِبة "الذكيّةِ جدّاً":
- لماذا هذا الشَغَفُ بـ "مُعدّل التضخُّم"، والفخر بكونهِ بين 2% و 4%، وعَدِّ انخفاضهِ الدائم إنجازا اقتصاديّاً (وكأنّنا في الولايات المتّحدةِ الأمريكيّة)، بينما يُعاني الاقتصاد العراقي من الركود، والركودُ يُفضي إلى معدّلات تضخُّم منخفِضة بالضرورة؟
- من هذا الاقتصاديُّ "الباسِل" الذي لا يُدرِك أنّ الاقتصاد بحاجة (أحياناً تكونُ ماسّةً) لمُعدّل تضخّم مرتفع "نسبيّاً) لانتشالِ الاقتصاد من الركود شديد الضَرّر على الجميع؟
- ما هذا الشغف بانخفاض قيمة الدولار مقابل الدينار (في السوق الموازي)، وعَدِّ هذا الانخفاض "الوقتيّ" انجازاً اقتصاديّاً، بينما يعرِفُ الجميعُ بأنّ هذا الانخفاض يعودُ لعوامل داخلية وخارجية مٌتعدّدة ومُعقّدة ومُتداخِلة لم تُمارِس السياسة النقدية إلاّ دوراً هامشيّاً فيها؟
- إذا لم يكن الاقتصاد يُعاني من التضخُّم، بل يُعاني من الركود.. فما هو "المنطق" والحساب الاقتصادي السليم في كُلُّ هذا الشغف الحكومي المحموم باستخدام "حُزمة" سياسات مالية – نقدية متناقِضة ومتعارِضةَ الأثر، مثل الإبقاء على معدلات سعر الفائدة ضمن مستويات مرتفعة نسبيّاً، وبيع السندات الحكوميّة، واستخدام الأرصدة المصرفيّة "العاطِلة" و "المُعَطّلة" لتأمين مستوى آمن من"السيولة"، واستنزاف الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي.. ويحدثُ كلُّ هذا بهدف تمويل الانفاق التشغيلي الهائل، وغير المُنضَبِط، في الموازنة العامة للدولة؟
- لماذا لا يتمّ العمل، وعلى الفور، بـ "خطّة طواريء" وطنيّة، يقوم بإعدادها وادارتها "مجلس اقتصادي" مهني مُحتَرِف وكفوء، يضُمُّ في عضويتهِ خبراء دوليّون مشهودٌ لهم بالكفاءة، بهدف بناء "سياسات" متوسطة وطويلة الأجل، واتّخاذ "إجراءات" قصيرة الأجل تعمل على الحَدِّ من المخاطر الهائلة على الاقتصاد، والمتأتيّة من الانخفاض في أسعار النفط، وضآلة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي إلى حدٍّ مُخجِلٍ ومُعيب، وارتفاع الدين العام، وانخفاض "الاحتياطيّات" الأجنبية، وتراجع الإيرادات العامة غير النفطية، و "نفور" الاستثمار الأجنبي المباشر من العمل في القطاع غير النفطي من الاقتصاد؟
- لماذا هذا الاهتمام والشَغف بـمطاردة "مظاهر" الفساد الصغير و"أسماكهِ النحيفة" ، بينما تبقى "بُنية" الفساد الكبير، و"حيتانه السمينة" مُعزّزةً ومُكرَّمة، وخارج التغطية؟
- لماذا هذا الاهتمام بالانتخاباتِ التي لن تُفضي إلى شيء غير تعزيز وترسيخ حكم "الاوليغارشيّات" الطائفيّة- العرقيّة- المناطقيّة- العشائريّة- العائليّة، التي تتحمّل المسؤولية (كاملةَ غيرُ منقوصة) عمّا آلَ إليهِ "الحالُ" العراقيُّ الآن؟
- لماذا، وإلى الآن، فقط النفط، "مولانا" النفط.. لا كبريت، ولا فوسفات، ولا صناعة تسُدُّ احتياجاتنا "الخفيفة"، ولا زراعة تُطعِمُنا حدّ الكفاف، ولا سياحة تُغطّي ولو جزءاً يسيرا من تكاليف "السائحينَ" بيننا، وفينا.
- لماذا هذا الشغف الإعلامي- الشعبوي بـالمشاريع "المظهريّة" Prestige projects، وعدم الاهتمام "الموازي" ببناء قاعدة إنتاجية فاعلة وكفوءة ومُستدامة.
- لماذا هذا الشَغف والاهتمام بـ "القصور المَلَكيّةِ" لرؤساءِ "الجمهوريّاتِ الثوريّةِ"، بينما كُلّ ما نحتاجهُ الآنَ هو "معملُ ثلج" يجعلُ الماءِ "الآسنَ" بارِداً (على الأقلّ) لمن يفتِكُ بهم "الحَرُّ" على امتدادِ العراق.. وهو ما أوصانا به "المَلِكُ المؤسّس" فيصل الأوّل :" بناءُ معملِ ثلج، أفضلُ من بناء قصرٍ ملَكيّ"؟
- لماذا، وإلى الآنَ، لا ماءَ ولا كهرباءَ ولا غازٍ كاف..
ولا مستشفياتَ تليقُ بآدميّتنا..
ولا زرائبُ تليقُ بـ "مواشينا ؟
لماذا؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بُكاءٌ قصيرُ الأجل في حَضرةِ العائلة
- بداياتُ النهايات غيرُ السعيدةِ في بقيّةِ أيّامي
- تفاصيلُ موتٍ سعيد.. مُحزِنٍ جدّاً
- القيامةُ قامت وانتهى الأمر
- القيامةُ قامت.. وانتهى الأمر
- جيفارا في كُلِّ بيت.. وجيفارا في كُلِّ شارع
- العراقُ والعراقيّونَ والنصيبُ واليانصيب
- توقعات النمو الاقتصادي في العراق والبلدان العربية 2025-2026
- عن 1 آيار و2 آيار
- لا قلبٌ يَضحَكُ ولا عينٌ تمشي
- كُلَّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب
- عندما كنتُ في الابتدائيّة
- لا تكتُب عن الحرب
- عن أولئكَ الصِغارِ الذينَ راحوا.. ولن يعودوا
- بداياتُ النهايات غير السعيدة
- تفاصيل الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب، وبين رئيس مجلس الاحتي ...
- هذا هو العالَم.. هذا هو أنت
- ليسَ في الأُفقِ ولا نخلةٌ واحدة
- رجلٌ أليف كالزجاجِ الشفيف
- فردةُ حذاءٍ واحدةٍ لا غير


المزيد.....




- التعامل مع أحمد الشرع.. تفاصيل إعلان الخزانة الأمريكية رفع ا ...
- وزارة الخزانة الأميركية تصدر ترخيصا لتخفيف بعض العقوبات على ...
- وزارة الخزانة الأمريكية تصدر قرارا بتخفيف العقوبات على سوريا ...
- -رويترز- عن مصادر: -أرامكو- السعودية تدرس بيع أصول لتوفير ا ...
- بينهم الرئيس الشرع.. ‏الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصا عاما بال ...
- وادي نيلم في كشمير.. جنة حولتها الهند لجحيم
- بوتين: نسعى لزيادة صادرات الأسلحة الروسية
- ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتا ...
- وصل لكام؟ أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 24 مايو 2025 بجميع ...
- الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسب ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - أسئلةٌ ساذِجةٌ جدّاً وحكوماتٌ ذكيّةٌ جدّاً