عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 12:03
المحور:
الادب والفن
لا يوجَدُ شعبٌ اشترى "بطاقات" اليانصيب، أكثر من العراقيّين.
لا يوجدُ شعبٌ ابتهلَ طويلاً إلى الله، أن تفوزَ ولو "بطاقةً" واحدةً منها مثل العراقيّين.
وطيلة أكثر من مائة عام، لم يستجِبُ اللهُ لدعائنا، ولم تفُز بطاقةٌ واحدةٌ منها.. بـ "اليانصيب".
يا لهُ من حظّ.
يا لهُ من "نصيب" .
"رجلٌ يُصلّي لربّهِ ..طيلةَ خمسينَ عاماً.
كانت الصلاةُ ذاتها
كلّ نهارٍ وكُلّ ليلةٍ
كان الدُعاءُ واحداً لا غير:
"يا ربّي اجعَلني أفوزُ باليانصيب".
كلّ نهارٍ وكُلّ ليلةٍ
ويوماً بعد يوم
وشهراً بعد شهر
وعاماً بعد عام
كان يبتهِلُ إلى الربّ ..
رجاءً يا ربّي
اجعلني افوزُ بـ اليانصيب.
و أخيراً ..
أحدُ الملائكةِ يذهبُ الى الربِّ، ويقولُ له ..
يا ربّي ..
هذا الرجلُ يُصلّي منذُ وقتٍ طويل
من أجل أن يفوزَ بـ اليانصيب
لماذا لا تجعلهُ يفوزُ باليانصيب؟
أجابَ الربّ ..
أنا أحبُّ أن أساعدَ هذا الرجل، واحقّقُ لهُ أُمنيته
لكنّ هذا الرجل
لم يشتري يوماً
بل لم يشتري أبداً
بطاقة يانصيب ". *
*(منقولٌ، بتصرّف، عن Dan Stevens في فيلم THE TICKET )
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟