عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 14:03
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الفلاّحون في إقليم كردستان (حالهم حال الموظفّين).. يُعانونَ أيضاً.
لماذا لا يتمّ السماح بنقل جزء من المحاصيل الزراعية لمحافظات كردستان إلى المحافظات الأخرى، وهي محاصيل زهيدة السعر وجيّدة النوعية (تحقّقتُ من ذلك شخصيّاً، فوجدتُ أن أسعار بعض الخضار والفواكه في أربيل، هي أقلّ من مثيلاتها في بغداد بمقدار الثلث أحيانا، ويُقال أنّها في السليمانية أقلُّ سعراً من مثيلاتها في أربيل).
لماذا لا تسمح حكومة المركز بذلك؟
ليس المقصود هنا طبعاً هو السماح بانتقال تلك المحاصيل التي تنافس محاصيل فلاّحي الوسط والجنوب في أسواقهم، وتزاحمهم بالتالي على مصادر رزقهم، ولكن (فقط) تلك المحاصيل التي لا يُغطّي "عَرضها" الطلب المحلّي عليها، أو (على الأقلّ) تلكَ المحاصيل التي يتمّ استيرادها من الدول المجاورة.
هل أن إجراءات "الحَظر" هذه تندرِج في اطار السلوك الاقتصادي السليم، أم في اطار الضغوط السياسية التي يدفع كلفتها الباهظة الفلاّحون والموظّفونَ و"وحدات الانفاق" الأخرى(محدودة الدخل).. ليس في محافظات إقليم كردستان وحدها، بل في جميع محافظات العراق الأخرى التي يُعاني المزارعون فيها من أزماتٍ خانقةٍ في الانتاجِ والتسويقِ والخزن؟؟
(ملاحظة: لم يستلم موظّفو كردستان رواتبهم للأشهر كانون الأول/ 2024، وآيار وحزيران 2025).
واليكم الأنباءَ بالتفصيل:
محنة الفلاّحين بعد محنة الموظفين في إقليم كردستان
سامان نوح
ليس الموظفون في كردستان وحدهم في وضع سيء، حتى الفلاحون وبعد أشهر من العمل يعانون وبنحو كارثي من انهيار اسعار محاصيلهم .. يوميا يستغيثون بمن قد يسمعهم وهم يرددون: لم تعد أسعار محاصيلنا في السوق تغطي المصاريف، سنضطر لإتلافها لأنّها أحيانا لا تغطي حتى كلفة النقل!
والأسواق في حالة ركود، لا بيع ولا شراء إلاّ للأساسيات. حتى التجار يشكون من تراجع كبير في المبيعات، وبالتالي من انخفاض غير مسبوق في هامش الربح، تقابله قائمة من الرسوم والضرائب والأعباء الماليّة الأخرى.
وسط هذه الأجواء، وبحسب نتائج اخر اجتماع لحكومة الحزبين الكبيرين في الاقليم، ووفق تصريحات كبار المسؤولين اليوم، لا يملك الحزبان أي حل، والرسالة الوحيدة التي يحملونها لأبناء الاقليم هي: تحمّلوا.. تحمّلوا.. الى أن يأتي الفرج!
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟