أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق














المزيد.....

مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عام 2025، ينبغي دراسة وتحليل "النظام السياسي " الذي تأسّس في العراق بعد عام 2003، على أنّهُ نظامٌ "سابقٌ" الآن.
لماذا "نظام سابق"؟
لأنّ أكثر من عشرينَ عاماً قد مضت على استلامهِ للسُلطة، دونَ أن ينجَح في "التأسيس" لمنظومات حُكم وإدارة فاعلة و كفوءة، ولا في "بناء" دولة مؤسسات قائمة على أسس حديثة، واستمرّ بالتجريبِ والخطأ، ليقودهُ ذلكَ سريعاً إلى الفسادِ والفشل، وإلى خذلانِ "قاعدته الشعبية" الكبيرة التي آمنت به وعملت على دعمه بشتى الوسائل والسُبُل.
ولم يتوقف النظام السياسي عند هذا الحَدّ، بل أمعنَ في فسادهِ وفشله، وأصَرّ على هذينِ "النَهجينِ" القاتِلين بفعل "ميكانزماتهِ" الانتكاسيّة، وطبيعة وخصائص تكوينهِ المُختَلّةِ أصلاً، ليخسرَ بذلك الكثير من الدعم اللامحدود الذي قدّمتهُ لهُ بسخاء "حاضنتهِ" المجتمعيّة.
ولم يكن الفشل داخليّا فقط، بل امتدَّ ليشملَ الفشل في بناء علاقات سياسية واقتصادية دوليّة رصينة و موثوقة، وقائمة على التكافؤ في المصالح والتوازن في التحالفات.
إنّ هذا "النظام السياسي" لم يتعرّض إلى الآن لتدخُّل خارجي عنيف يهدف لإسقاطه، بل أنّ أطرافاً دوليّةً عديدة كانت لها مصالح مباشرة وغير مباشرة في الحفاظ عليه.
وعندما حاولَت "داعش" فعلَ ذلك، وشكّلَت تهديداً وجوديّاً لهذا النظام، هبَّ العالَمُ كُلّهُ لنُصرَتِه، من ايران إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
أمّا "نظام البعث و صدّام " فهو نظام " أسبَق"، ينتمي إلى الماضي، ولن يكونَ لهُ أيُّ دورٍ مُستقبليّ في حُكم العراق، وهو قد انهار تماماً بفعل تدخُّل خارجي مباشر وضخم وعنيف، وانتهى أمرهُ في العراق إلى الأبد، ولن يعودَ إلى الحكم، لا في "أحلامِ" البعض، ولا في "كوابيسِ" غيرهم.
لهذا كُلّه ينبغي على "سَدَنةِ" النظام السياسي الحالي في العراق فهمَ ذلك والإقرارَ به.
ينبغي عليهم ادراك "حقيقةٍ" مفادها أنّهُم قد وَضَعوا أنفسهم في ذات المأزق الذي وضعَ "صدّام حسين"َ فيهِ نفسهُ و "نظامَهُ" والدولةُ والعراق (كلُّها معاً) قبل العام 2003.
لقد خسر هؤلاء "السَدَنة" ثقة العراقيّين بهم، وثقة بعضهم بالبعض الآخر، بل وحتّى الثقة بأنفسهم، وأصبحَ الخوفُ من الصراعِ المُسلّحِ فيما بينهم، يُهدّدُ العراق والعراقيّين بعواقبَ وخيمةٍ جدّاً.
إنّ مصير "النظام السياسي" الراهن في العراق، وبقاءهِ من عدمه، لا يتوقّف على رغبة "الفاعلين الخارجيّين" بذلك، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة بأنَّ هؤلاء الفاعلين (الدوليين والاقليميين) باتوا يعتقدونَ ، شيئاً فشيئا،ً بأنّ هذا النظام (وهذا البلد) قد أصبحا معاً عِبئاً ثقيلاً عليهم.
إنّ شكل وطبيعة وخصائص هذا "المصير" تتوقّف كُلّها على كيفيّة إدارة الحاكِمينَ الحاليّين لـ "استراتيجية خروج" كفوءة، تنتشلهم من هذا " المأزقِ- المُستنقَع" الذي وضَعوا أنفسهم فيه.. سياسيّاً واقتصاديّاً ومُجتمعيّاً.. و"دوليّاً" أيضاً.
تُرى..
هل بإمكان "النظام السياسي" في العراق، أن يُنجِزَ هذا لنفسهِ ولبلدهِ وشعبه..
قبل فواتِ الأوان؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقُ سيرك.. العراقُ لم يَعُد سينما
- التنانيرُ القِصار والجُبَبِ الطِوال في الاقتصاد العراقي
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)
- كم هو رائعٌ أن يكونَ العراقُ هناك
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة
- في الچول.. في الچول.. دونَ نَجمة *
- التعليم العالي وتوزيع المناصب الأكاديميّة على أُسس طائفيّة ف ...
- تلكَ الرائحة.. هذهِ الرائحة
- اضرِب المربوط.. يخافُ السايِب
- انطباعات سورياليّة عن الثورةِ والثوّار في العالَمِ العربيّ
- إشكاليات احتساب وتسديد كلفة إطعام الموقوفين والنزلاء في سجون ...
- سلام دونالد ترامب: سلامُ العجرفة.. سلامُ القوّة
- محنة الفلاّحين بعد محنة الموظفين في إقليم كردستان
- الكتابة عن الاقتصاد بقنابر-المِهداد- عيار 175 ملّم
- عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى
- الحُزنُ أهلي الطيّبونَ.. الحُزنُ عائلتي السعيدة
- مفارقات ومُقاربات واشتراطات الحرب والسلام في العراق الراهن
- وقائِعُ الموتِ العجيبةِ جدّاً.. في هذهِ الحربِ غيرِ العجيبة
- هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً
- عصفورٌ وحيد فوق غصنِ الأيّام


المزيد.....




- عثروا عليه بـ-درون-.. إنقاذ رجل علق خلف شلال كبير ليومين
- ترامب لا يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ويؤكد تواص ...
- باكستان: مقتل 20 شخصا بسبب الأمطار الغزيرة الجديدة والحصيلة ...
- البرهان يُعيد تشكيل هيئة أركان الجيش لأول مرة منذ اندلاع الح ...
- إلغاء تأشيرات وتبادل اتهامات: أزمة دبلوماسية تتصاعد بين إسرا ...
- الأمس لا يشبه اليوم.. زيلينسكي يتعلم من الماضي ويعود إلى واش ...
- تحركات شعبية في نيجيريا لدعم الرئيس تينوبو قبيل انتخابات 202 ...
- أفريكا أنتليجنس: رجل أعمال جنوب أفريقي وراء التصعيد مع إدارة ...
- ترامب يستبق لقاء زيلينسكي بدعوته للتخلي عن استعادة القرم وال ...
- دراسة تكشف وجود علاقة بين إيقاعات المعدة والصحة النفسية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق