أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم














المزيد.....

آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نحتاجُ لكتابٍ من 1000 صفحة كـ "أصل الأنواع" يكتبهُ شخصٌ غيرُ عاديّ كـ تشارلز داروين.. لكي نعرفَ أنّ أصلَ الإنسان هو "القِرد."
بإمكانِ أيّ عراقيّ، حتّى لو كان أُميّاً، أن يُثبِتَ ذلكَ للعالم، من خلالِ عرض "النماذجِ" الأكثرِ "نطيطاً" من القِرَدَةِ ذاتها، وهي تقفزُ من شجرةِ هذا إلى غُصنِ ذاك، ومن كَتفِ هذا إلى حُضنِ ذاك.. وكيفَ تُدافِعُ بحماسةٍ عن"منطقتهِ"، وتحمي "إناثه" من الأغراب، وكأنّها لم تفعل ذلك من قبلِ لغيره.
السلوكُ "القِرَديُّ" هذا، هو الذي قادنا إلى هذا المصير الذي نحنُ فيهِ الآن.
هذا ليسَ "جَلْداً" للذات.
هذا جَلْدٌ لـ "القِرَدة".
الويلُ لنا من الطَفراتِ "الحديثةِ".. في سلالاتِ "القِرَدة".
***
الكثيرونَ منّا هُم هذا السيّد النائب "م. س".. لو أتاحَت لنا "المُصادفاتُ" البلهاء هذه "الفرص" الحمقاء التي أُتيحَت لهُ ولأمثاله.
"الدولةُ" هي أيضاً "م. س".. بدليل أنَها ليست "معهُ"، وليست "ضِدّه".
إنّها "تغِضُّ الطَرفَ"عنه (مهما قالَ وفعل)، كما تفعلُ في أمورٍ وقضايا كثيرة.
كُلُّ هذا الهراء واللغو، وكُلُّ هذه الفوضى، ما كانت لتحدث، لو كانت لدينا "دولةٌ" بمؤسسات رصينة وموثوقة وفاعِلة.
كان الجميعُ سيصمُت، لمجرّدِ صدورِ "بيانٍ" واحدٍ عن هذه "الدولة"، يحظى بـ "المصداقيّةِ" والثقةِ والاحترام.
حتّى "م. س" ذاته، كانَ سيصمتُ حينها "احتراماً" لهذه "الدولة".. لأنّهُ لن يكونً مُضطرّا لمِلء الفراغِ في كُلِّ شيءٍ وأيِّ شيء.. ولأنّهُ لن يَجِد لديهِ أصلاً ما يفعلهُ أو يقوله.
***
"الأُمَّةُ" العراقيّةُ المسكينة كانَ لها دائماً "أمَلٌ" بـ "قائدٍ" واحِدٍ فقط، على اختلاف مراحلها التاريخيّة.
"أملٌ للأُمّة" في عام 1921، و"أملٌ للأُمّة" في عام 1958، و"أملٌ للأُمّة" في عام 1963، و "أملٌ للأُمّة" في عام 1968، و "أملٌ للأُمّة" في عام 1979.
بعد العام 2003، أصبحت لهذه الأُمّة "آمالٌ" عديدة.
"فُلان" أمَل الأُمّة، و "فُلان" أمَل الأُمّة.. و "فُلان" أمل الأُمّة.
تمَعّنوا في "وجوهِ" و "رموز" الأملِ "الجديدةِ" هذه.. لن تَجِدوا فيها أبداً شيئاً يبعثُ على "الأمل".
لا ثِقةَ ولا تفاؤلَ ولا "سماحةَ".. ولا نورَ.
كُلّها توحي بنوعِ وطبيعةِ "الظُلمةِ" القادمة، و "الإحباطِ" التالي، و"الخُذلانِ" المُنتَظَر.. بل أنّ بعضها يبعثُ على الرعب، ويصلحُ لـ "تخويف" الأطفال.
لولا هذهِ "الآمالُ" كُلّها.. لما اختَبَرَ العراقيّونَ هذا اليأسَ كُلّه.
***
هناكَ "عوائل" حاكمة في "دول" الخليج العربيّة، وهُناكَ "عوائل" حاكِمة في العراق.
المُشتَرَكاتُ - السَيِّئاتُ فيما يخصُّ نمطَ الحُكم والحريّات، قد تكونُ واحدةً هنا وهناك.
ولكن.. في الاقتصاد والأمن والرفاه و"استدامة" التنمية، فإنّ هناكَ "أدِلّةً" كثيرة على وجودِ عملٍ و"انجازٍ" حقيقيّ يتجَسّدُ في أكثرِ من مجالٍ من مجالاتِ الحياةِ" هُناك".
"هُنا".. لا شيء.
"هُنا" فقط "استعراضات" شخصيّة، و "تدليس" سياسي، و"استِغباء" و"تجهيل" لـ "التجمّعات البشرية"، و إنجازات عامّة "مظهريّة"، وتبديدٌ للوقتِ والموارد.. وأيُّ شيءٍ جيّدٍ (إن كانَ هناكَ شيءٌ جيّدٌ)، فإنّهُ يفتَقِرُ إلى"تكوينٍ" دائمٍ لرأس المال (الثابت -الانتاجيّ)، والى عدم الاحتكام لمبدأ "الكُلفةِ -العائد"، وإلى عدم الالتزام باشتراطاتِ "التراكُمِ" و "الاستِدامة".
"العوائل" في الخليج تعمل برعاية بريطانية، وحماية أمريكيّة.
"العوائلُ" لدينا.. تعملُ برعايةِ وحمايةِ مَن ؟
هل العيبُ هو "عَيبُنا" نحنُ.. أم عَيبُ "أربابِ"عوائلنا..
أم العيب.. هو عيبُ "الرُعاة"؟
***
قراءة ما بين السطور.. أهمُّ من السطورِ بذاتها.
تُرى.. هل نُجيدُ القراءة؟
"العراقُ غير مُستَقِّرٍ حتّى الآن، ومُعرّض للاضطرابات".
(الكونغرس الأمريكي)
" نحنُ مُلتَزِمون بدعمِ شركائنا في العراق.. أولئكَ الشُركاء الذينَ يعملون على بناء بلد مُستَقِّر واتّحادي، ويتمتّع بالسيادة".
(الخارجية الأمريكية)



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدثَ في لبنانِ يوماً.. وما قد يحدُثُ في العراق
- تقييم العراق ودول أخرى في تقرير الحرية العالمي 2025
- العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن
- استعراضات وكرنفالات اللحظات الأخيرة في عمل الحكومات في العرا ...
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -3-
- الدكتاتورية التنموية في العراق :الإمكانات والمُحدِّدات
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -2-
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق
- العراقُ سيرك.. العراقُ لم يَعُد سينما
- التنانيرُ القِصار والجُبَبِ الطِوال في الاقتصاد العراقي
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)
- كم هو رائعٌ أن يكونَ العراقُ هناك
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة
- في الچول.. في الچول.. دونَ نَجمة *
- التعليم العالي وتوزيع المناصب الأكاديميّة على أُسس طائفيّة ف ...
- تلكَ الرائحة.. هذهِ الرائحة
- اضرِب المربوط.. يخافُ السايِب
- انطباعات سورياليّة عن الثورةِ والثوّار في العالَمِ العربيّ
- إشكاليات احتساب وتسديد كلفة إطعام الموقوفين والنزلاء في سجون ...
- سلام دونالد ترامب: سلامُ العجرفة.. سلامُ القوّة


المزيد.....




- وسط مجال رؤية شبه منعدم.. جدار شاهق من الغبار يبتلع مناطق بأ ...
- الإمارات: إحالة مجموعة من مستخدمي وسائل التواصل للنيابة بسبب ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟
- سوريا وإسرائيل: بين التسريبات والنفي، تكهنات تُطرح حول مستقب ...
- -قتل إسرائيل للصحفيين هو إسكات مخزٍ للتغطية الإعلامية لأحداث ...
- ميرتس: ألمانيا لن تعترف بدولة فلسطينية مستقلة في الوقت الحال ...
- التصحر يهدد واحات المغرب.. والمزارعون يبحثون عن حلول صديقة ل ...
- طارق وهبي: طلب بايرو من البرلمان الفرنسي التصويت على الثقة ب ...
- النووي الإيراني: محادثات جديدة بين إيران والترويكا الأوروبية ...
- واشنطن تؤكد دعم تمديد مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان لعام إضاف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم