أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة














المزيد.....

العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:17
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في الاقتصاد أيضاً، هناك توقعات متفائلة وتشاؤمية، بل أنّ هناك نظرية اقتصادية تُدعى "نظرية التوقعات الرشيدة" Rational Expectations Theory .
لذا فإنّ هذه "التوقعّات" لا تعكس مواقف سياسية- شخصيّة لأصحابها، بل تستند إلى "الأرقام".
لا اقتصاد بدون "أرقام".
الاقتصاد ليس "فَزعة" شعبيّة، ولا "دكَّة" عشائريّة، ولا "مشاريع مظهرية"، ولا أوهام "إنجاز" لا قيمة ولا معنى لها على أرض الواقع.
في أدناه مؤشرّات وبيانات "رسمية"، لم نحصل عليها من "قوى معادية" للنظام السياسي في العراق، بل من حكومة العراق ذاتها.. ومع الأسف الشديد فإنها مؤشّرات وبيانات لا تُعزِّز "الأمل"، ولا تبعث على "التفاؤل" بأداء اقتصادي أفضل في هذا البلد، على الأقلّ في المدى المنظور.
واليكم "أهمّها" بالتفصيل:
- اجمالي الرواتب المدفوعة(بأنواعها كافّة) للنصف الأوّل من عام 2025، هو 44.946 ترليون دينار، واجمالي إيرادات صادرات النفط الخام هو 45.283 ترليون دينار، بنسبة تغطية بلغت 99.2%.
- انخفضت الإيرادات غير النفطية من 7.118 ترليون دينار في النصف الأول من عام 2024، إلى 4.951 ترليون دينار في النصف الأول من عام 2025، أي بمبلغ قدره 2.167 ترليون دينار، وبنسبة انخفاض قدرها 43.6%.. علماً بأنّ الإيرادات غير النفطية المُخطّطة في الموازنة العامة الثلاثية كانت قد قُدِّرت بـ 27 ترليون دينار.
وبذلك انخفضت مساهمة الإيرادات غير النفطية في اجمالي الإيرادات العامة إلى 8% فقط في عام 2025، في حين كانت تساهم بنسبة 11% للمدة ذاتها من عام 2024.. وهذه النسبة بعيدة جداً عن النسبة المُستهدَفة في البرنامج الحكومي، البالغة 20%.
- هناك فائض"وهمي" و"مُضلِّل" في حسابات الدولة للنصف الأوّل من عام 2025.
فالنفقات العامة مع السلف تبلغ 58.925 ترليون دينار، والايرادات العامة تبلغ 62.003 ترليون دينار، والفائض "الوهمي" في هذه الحالة هو 3.078 ترليون دينار.
لماذا هذا الفائض "وهمي" ؟
لأننا بطريقة الاحتساب هذه قد استبعدنا نفقات جولات التراخيص النفطية(7.485 ترليون دينار)، والمبالغ الخاصة بما يُسمّى "الاتّفاقية الصينية"(التي قد تصل إلى 3.132 ترليون دينار).. وبإضافة هذه النفقات إلى مبلغ النفقات العامة المذكور في أعلاه سترتفع النفقات العامة إلى 69.542 ترليون دينار، وسيكون لدينا "عجز" حقيقي- فعلي(وليس فائض وهمي) بمبلغ قدره 7.539 ترليون دينار.
- أكثر من 606 مليون برميل من النفط الخام قام العراق باستخراجها من باطن الأرض(في النصف الأول من عام 2025)، وحصل في مقابلها على 40 مليار دولار.. ذهبت كلها لتغطية الرواتب(بأنواعها كافة)، ولم يتبق منها شيء، لا للنفقات التشغيلية الأخرى، ولا للنفقات الاستثمارية بطبيعة الحال.
- ارتفع الدين العام الداخلي من 70.575 ترليون دينار في نهاية عام 2023، إلى 92.200 ترليون دينار في نهاية آب 2025 (وهو الأعلى في تاريخ المالية العامة في العراق)..وارتفعت أعباء أقساط خدمة الدين الداخلي نتيجةً لذلك إلى أكثر من 3 ترليون دينار(للفصل الأول من عام 2025).. بينما كان أجمالي أقساط خدمة الدين الداخلي قد بلغ 9.342 ترليون دينار في عام 2024.
- قيمة الاستيرادات السنوية للعراق تُقدّر بـ 70 مليار دولار.. ولكنّ "المُسجَّل" منها لدى الهيئة العامة للكَمارك لا يزيد عن 19 مليار دولار فقط.. أي بفارق "ضائِع" قدره 50 مليار دولار.
- العراق الذي شهد (في الشهرين الأخيرين بالذات) تأخيراً في دفع رواتب المتقاعدين في مواعيدها المحددة.. هذا العراق ذاته هو من يستورِد ذَهَباً بقيمة 13 مليار دولار في عام 2024، من دولة واحدة فقط، هي الامارات العربية المتحدة!
هذه البيانات والأرقام والمؤشّرات لا يعكسُ عرضها للعراقيّين "موقفا مُعادياً" للدولة أو للحكومة أو للنظام السياسي في العراق.
هذا "عرضٌ" يهدفُ إلى الحثّ على المراجعة والمُكاشَفة(على جميع المستويات) من أجل ايجادِ "نمط ادارة بديل" ، لنمط الادارة السيّء والفاشل للموارد الاقتصادية(المادية والبشرية)، المعمول به حاليّاً في العراق.

مصادر البيانات:
- وزارة المالية، حسابات الدولة للنصف الأول من عام 2025.
- الدكتور نبيل المرسومي (مقالات ومنشورات ولقاءات)، 2025.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء
- حساباتُ الحقل وحساباتُ البيدَر في العراق
- اعتباراً مِنَ الغَدّ.. مِنَ الغَدّ
- الدِيّةُ والجِزيّةُ والمواطِن والمال السائب في العراق
- المُدونّات المذهبيّة للأحوال الشخصيّة ومُدوّنات النظام السيا ...
- دونَ انتظارٍ لشيء.. دونَ رسالةٍ في البريد
- إلى هذهِ اللحظة.. إلى هذهِ اللحظة
- كيف تُفلِسُ الأمم وكيفَ يُمكِن أن يَفلَسَ العراق؟
- آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم
- ما حدثَ في لبنانِ يوماً.. وما قد يحدُثُ في العراق
- تقييم العراق ودول أخرى في تقرير الحرية العالمي 2025
- العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن
- استعراضات وكرنفالات اللحظات الأخيرة في عمل الحكومات في العرا ...
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -3-
- الدكتاتورية التنموية في العراق :الإمكانات والمُحدِّدات
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -2-
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق
- العراقُ سيرك.. العراقُ لم يَعُد سينما
- التنانيرُ القِصار والجُبَبِ الطِوال في الاقتصاد العراقي
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)


المزيد.....




- وزير الاقتصاد السوري: استقرار بلادنا ركيزة أساسية بالمنطقة ا ...
- -إلبيت سيستمز- الإسرائيلية لصناعة الأسلحة تضطر لغلق مصنعها ف ...
- صندوق النقد الدولي يخفض توقعات نمو أنغولا لعام 2025
- قطب العقارات أنوتين تشارنفيراكول يتولى رئاسة وزراء تايلند
- وفد سعودي يصل سوريا لتدشين مشاريع تنموية وإنسانية
- دول أفريقية تعزز تجارتها مع أميركا استباقا للرسوم الجمركية
- فرصة جيدة للقاء رئيس الصين.. ترامب يستعد لزيارة كوريا الجنوب ...
- هل تتحول المقاطعة في مصر إلى ورقة ضغط اقتصادية؟
- المقاطعة في مصر تكسر هيمنة شركات داعمة لإسرائيل
- المقاطعة في الأردن.. من غضب نصرة لغزة إلى معركة اقتصادية منظ ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة