أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - مُحاكمة اقتصادية للتهوُّر الاقتصادي في العراق














المزيد.....

مُحاكمة اقتصادية للتهوُّر الاقتصادي في العراق


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيكونُ من الصعبِ جدّاً (على أيّةِ حكومةٍ قادمة) ادارةُ الاقتصاد والمالية العامة، في بلدٍ "مدينٍ" إلى هذا الحدّ.
لم يأتِ السيّد مُحافظ البنك المركزي بأيِّ شيءٍ جديد من خلال البياناتِ التي قامَ بالكشف عنها في معرضِ ردّهِ على الأسئلة "البرلمانية" التي وُجِّهَت إليه.
تمّ "التحذيرُ" من الآثارِ السلبيّةِ المُترتَبِة، والتي سوف تترتّب، على نمط التصرُّف الحكومي بالموارد و"الموجودات" و"الأصول" الوطنية(بأنواعها كافّة) من قبل "بعض" الاقتصاديّين العراقيّين.. وبدلاً عن الاصغاء إليهم، تمّ اتهامهم بـ "بمعارضة الحكومة"، والتقليلِ من "مُنجزاتها"، بل وحتّى بـ "الإساءة للنظام السياسي" في العراق.
ولأنّ "مُغنيّةَ الحيِّ لا تُطرِبُ"، احتفى كثيرٌ من العراقيين بإشارة دونالد ترامب (الاستعراضيّة والفَجّة) إلى سوء إدارة وتخصيص واستخدام الموارد النفطية في العراق(وكأنَّ الإدارات الأمريكيّة المُتعاقِبة لم تُسهِم بذلك بشكلٍ مُباشرٍ وغير مباشر، ومع سبق الإصرار والترَصُّد).. وأيضاً، كأنّ لا أحدَ من هؤلاء الاقتصاديّين العراقيّين(الذين لا مصلحةَ لديهم وهُم يطلبونَ الاصلاحَ والمُكاشفة، غيرَ مصلحِة هذا العراق الذي يتمُّ "إفقارهُ" بعِنادٍ غريب، وبغباءٍ وانتظام وإصرارٍ مُستدامٍ على الخطأ) قد أشارَ إلى ذلك من قبل، بل وأشارَ إليهِ مرّاتَ ومرّات دون جدوى.
ولأنّ هؤلاء الاقتصاديّينِ "القِلّة"، "العارفونَ" بحقّ، و"الخبراءَ" بصِدق، لا يَمتَلِكون جاهَ ونفوذَ "المناصبَ الرفيعة"، ولا "ريوعها"، ولا "بنادقها" ولا "اعلامها" السَفيه، ولا جيوشها الالكترونيّة "المؤجَّرَة"، ولا "فضائيّاتها" الداعِرة، فقد تمّ "تجاهلهم" تماماً، ولم يحظَ ما كان يقولهُ أكثرهم "شُهرة" بالاهتمام الذي حظيَ به ذلكَ الذي أعادَ التأكيدَ اليه السيد مُحافظ البنك المركزي العراقي.
ولكي لا تتمّ "الإداناتُ" جُزافاً (كما جرت العادةُ عند العراقيّين)، يجبُ تشكيلُ "مُحاكَمةٍ اقتصاديّة"، تأخذُ على عاتقها البتّ في "شكاوى" و"تُهَم" تبديد الموارد الوطنية (بأنواعها كافة)، وإثبات سوء تخصيصها واستخدامها، ومُراجعة "الجدوى الاقتصادية" لجميعِ المشاريعِ والمجالاتِ و"أبوابِ الصَرفِ" التي تمّ انفاقها عليها، والكَشفِ (بالمُستنداتِ والوثائق والأدِلّة) عن "السياسات" الارتجاليّة – الشعبويّة التي حالت دون النمو والتنمية الاقتصادية والتراكم الرأسمالي وتكوين رأس المال الثابت، والنبشِ بعُمق في سيرة جميعِ "الأشخاص" و"المسؤولين" الذين يُشتَبَهُ بسرقتهِم للمالِ العراقيِّ "الحَرام"، و تقليب "أوراق ومستندات ووثائق" كُلِّ الحكومات التي تعاقبت على إدارة الاقتصاد في العراق طيلةَ اثنين وعشرينَ عامّا، وإدانةِ من تثبُت إدانته، والزَجُّ به خلف القضبان.
بعد صدور "الحُكم"، و"استئنافهِ"، و"إفهامهِ عَلَنا" للجميع، واكتسابه "الدرجة القَطعية"، وبعدَ أن ينالَ "المُذنِبونَ" جزاءهم العادل.. سيبدأُ الحديثُ والبحث عن أفضلِ السُبُلِ لـ "الإصلاح"، وعن أكثرِ وسائلِ "صُنعِ السياسات" كفاءةً وفاعليّة.. لعلَّ وعسى يتمُّ انتشالُ اقتصاد العراق من هذا "المُستنقَعِ" الآسنِ الذي تمَّ اغراقهُ فيه.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائعُ تاريخِ الوحشة.. من بغداد إلى لشبونة
- مَن هذا الذي سينتشِلُ العراقَ من هذا كُلّهِ.. مَن؟
- ترامب والعراق والنفط في شرم الشيخ
- سيرةُ العراقيِّ الفَرد في تاريخِ اليومِ والغدّ
- منظومات القِيَم وأنماط السلوك والإدارة للدراساتِ الأوليّة وا ...
- عن السياحة والسيّاح والايرادات السياحية في العراق
- لا فرَحَ ولا ماريانَ.. في البلدِ الغارقِ في الظُلْمة
- هذا ما يحدثُ في العراق عندما ينزِلُ البطارِكَةُ إلى الشارع
- التفاصيلُ الرئيسة للبرنامج والمنهاج الحكومي لرئيس مجلس الوزر ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية والنظام السياسي في العراق (3 ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق (2)
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية الانتخابية في العراق (2003-2 ...
- الاقتصاد والتنمية والديموقراطية والنسَق السياسي المُغلَق في ...
- الظاهرة الصوتيّة وظاهرة العقل والقوّة بين العرب وإسرائيل
- عن العوراتِ وسِترِ العوراتِ في الدُوَلِ العارية
- مباديءُ الاقتصاد السياسي للعُشّاقِ المُبتدِئين
- التقاعُد والمُتقاعِدون والرواتب التقاعدية في العراق: بيانات ...
- معارك شوارع و أحياء السعادة في العراق السعيد
- العراق 2025: مؤشرات وبيانات اقتصادية ومالية رئيسة


المزيد.....




- أهمية قطر وكواليس علاقة أميرها مع ترامب.. نظرة فاحصة وماذا ي ...
- تحذير أممي من خطر الألغام على سكان غزة وواشنطن تقول إن حماس ...
- ألهمت حياة الملايين ... رحيل -ماما إيراسموس- صوفيا كورادي
- الشِّجارُ الطُّلابيُّ في الجامعةِ الأردنيّةِ.
- نتانياهو يعلن عزمه الترشح مجددا لرئاسة الوزراء في الانتخابات ...
- المغرب: متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين من حركة -جيل زد ...
- سي إن إن: مباحثات سرية لترتيب لقاء بين ترامب وزعيم كوريا الش ...
- الشيباني ينوي زيارة الصين ويستعرض دبلوماسية سوريا الجديدة
- 5 أشياء ينبغي معرفتها عن حاكم مدغشقر الجديد
- تقاسم -الكعكة- مع روسيا.. لماذا تعزز واشنطن أسطولها من كاسحا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - مُحاكمة اقتصادية للتهوُّر الاقتصادي في العراق