عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 12:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لتحقيق الإصلاح والقضاء على الفاسدين وحصر السلاح "الوقِح" و"المُنفَلِت" بيد الدولة..
ذهب العراقيّون (من حَمَلَة البطاقة البايومترية)، وشارَكوا في انتخابات 2021، وبلغت نسبة المشاركة 41%.
مع ذلك لم تتشكَّل حكومة "الفائزين" أصلاً، وخَسِر الفائزون، وفاز الخاسِرون، ولم يتحقّق الإصلاح، و "أنفَلَتَ" السلاح أكثر فأكثر، وزادَ الفساد، وانتصَرَت البنادق، وضَعُفَت "الدولة"، وأصبحت "اللادولة" هي "الدولة".
في عام 2025 قالوا للعراقيّين "شارِكوا بكثافة في الانتخابات، ولا تُقاطِعوها، لكي لا يفوز فيها الفاسِدونَ واللصوص وحَمَلَة السلاح خارج نطاق الدولة.. فذهب العراقيّون (من حَمَلَة البطاقة البايومترية)، وشارَكوا في انتخابات 2025، ورغم دعوات المقاطعة بلغت نسبة المشاركة 56%.
في هذه الانتخابات خسَرَ الشيوعيّون والمدنيّون والعلمانيّون والمُستقِلّون والأكاديميّون و"الثُوّار"، بل (ونسبيّاً) حتّى "العُمرانيّونَ- التنمويّون" المُمسِكون بزمامِ الحكومة، وفاز الفاسدون واللصوص، وحَمَلَة السلاح خارج نطاق الدولة.
في انتخابات 2029..
سيذهب العراقيّون (من حَمَلَة البطاقة البايومترية)، ويشارِكوا في الانتخابات، وستكون نسبة المشاركة أكثر من 70%.. وسيفوز فيها الفاسدون واللصوص، وحَمَلَة السلاح خارج نطاق الدولة.
لماذا؟
لأنّ مُعظَم العراقيّين هُم أصلاً (وقَولاً وفِعلاً) من "عُشّاقِ" السُلطَةِ ومظاهرها، وهُم على استعداد للموتِ من أجلها ومن أجل أصحابِها(حتّى دونَ مُقابِل)، وهُم بالتالي لا يُريدونَ التغيير، ولا يرغبونَ بالعلمانية، ولا يحبّونَ المدنيّة، ويكرهونَ الدولة.
بعد تشكيل حكومة انتخابات 2029، سيتم "شَحن" العراقيّين "اللا بايومتريّين"، ومعهم المُقاطِعونَ "البايومتريّين"، و "العلمانيّون" و "المدنيّون" وما تبقّى من "الشيوعيّين"، وجميع من يدّعون أنهم "مُستقِلّين"، على متن أوّل سفينة "غير نوحِيّة"، وشَحنَهُم إلى أبعد بُقعة في القطب الشمالي.
هناكَ سوف يستقبلهم شعب "الأسكيمو" العظيم بترحابٍ شديد، ويعلِّمَهُم صيدَ الفَقمات، ويُقيمُ لهم "محميّةً" خاصةً بهم، ويُطلِقُ عليهم تسمية "عراق – أسكيمو" !
و.. روحَه بلا رَدّه !
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟