حسن صالح الشنكالي
كاتب وباحث تربوي واجتماعي
(Hassan Saleh Murad)
الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زاهران ممداني
هو خليط متجانس ربما يلبي آمال الجميع.
والده هندي مسلم من الطائفة الإسماعيلية،
ووالدته هندوسية،
وزوجته سورية سنية،
ولادته في أوغندا، ويحمل جنسية مزدوجة أوغنداوأمريكية.
ولأول مرة يقول عمدة نيويورك: أنا مسلم، فابتهج المسلمون، ثم حزنوا بعد أن عرفوا حقيقته.
يلبي آمال المهاجرين فقال: نيويورك مدينة المهاجرين، فقد بناها المهاجرون.
ويلبي آمال الاشتراكيين والشيوعيين، إذ لأول مرة في تاريخ أمريكا يكون عمدة مدينةٍ من مدنها ميوله يسارية واضحة.
يحبه المثليون لأنه مناصر لهم، ولديه ميول مثلية، ويدعو إلى تدريس المثلية في المدارس.
ويسامر اليهود حتى إنه يلبس الكيباه اليهودية.
هذا المشهد ذكرني بقصةٍ رواها أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي:
أرادت عائلة أن تتنبأ بمستقبل ابنهم، فوضعوا في طريقه المال والخمر والقرآن.
قالوا: إن أخذ المال فسيكون تاجراً،
وإن عبر المال وشرب الخمر فسيكون من أهل الكيف والطرب،
وإن أخذ القرآن فسيكون من أهل الدين والورع.
لكنهم رأوه يدخل، فيأخذ المال فيضعه في جيبه،
ثم يعبر فيأخذ الخمر ويشربه،
ثم يسير فيأخذ القرآن فيقبله ويضعه تحت إبطه ويخرج.
فاحتاروا: ماذا يكون؟ فتوصلوا على حقيقة ان من يجمع هذه الصفات ليس الا برلماني عراقي…
أما أنا: فاقول ربما هذا الطفل كان زاهران ممداني.
إن العولمة لم تعد تصنع الإنسان العالمي، بل الإنسان القابل لكل الأقنعة.
إنها تخلط الأديان والسياسات والأخلاق في وعاءٍ واحد، ثم تقدمه لنا على أنه نموذج للتسامح، لكن خلف هذا الخليط تكمن وصفةٌ ماكرة، تُعيد تشكيل الإنسان على مقاس المصالح
##حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)
Hassan_Saleh_Murad#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟