أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن صالح الشنكالي - هل رجل الدين لازال صمام أمان للمجتمع؟ وكيف تكون نظرته إلى الأحزاب؟














المزيد.....

هل رجل الدين لازال صمام أمان للمجتمع؟ وكيف تكون نظرته إلى الأحزاب؟


حسن صالح الشنكالي
كاتب وباحث تربوي واجتماعي

(Hassan Saleh Murad)


الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 12:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في زمن تتقاطع فيه السياسة بالمصالح، وتتصارع فيه الانتماءات القبلية والحزبية، يطرح سؤال محوري على المجتمع: هل لازال رجل الدين يحمل على عاتقه دور صمام الأمان؟ وكيف ينظر إلى الأحزاب والسياسة؟
هذا الرجل الذي اعتدنا أن نراه رمزاً للقدوة الروحية، وحامياً للوئام بين القوى المختلفة، هل يمكن أن يحافظ على هذا الدور وسط موجات الانحيازات والانقسامات؟

العلاقة الروحية بين رجل الدين ومريديه تقوم على الثقة والصفاء والقدوة الأخلاقية. هذه العلاقة تنتهي غالباً عندما ينحرف رجل الدين نحو السياسة أو يتحيز لفئة على حساب أخرى. طالما هناك مريدون أو مقلدون له، فإن التوجهات السياسية والفكرية لهم تختلف، والعلاقة الوحيدة التي تربط بينهم وبين رجل الدين هي العلاقة الروحية النقيّة. إذا اهتزت هذه العلاقة الروحية وانحرفت باتجاه سياسي أو فكري معين، فإن المريد أو المقلد يعيد حساباته ويبدأ في تقدير هذا الرجل وفق موقفه السياسي أو انتمائه الحزبي، لا وفق حكمته الروحية أو أخلاقه

من حق أي مريد أو مقلد أن يتخذ قراراته وفق مصالحه ورؤيته، لكن رجل الدين الذي يحافظ على علاقته الروحية يجب أن يتنزه عن الانحيازات السياسية، وأن يكون قدوة في الوئام وحل النزاعات بين القوى المختلفة. إذا حدثت نزاعات بين الأحزاب أو القوى السياسية، يجب أن يكون رجل الدين وشيخ الدين صمام أمان لجميع الأطراف، بعيداً عن أي تحيز أو استغلال سياسي.

حتى لو رأى في نفسه أن حزباً معيناً أفضل من الآخر – وهو حقه المشروع كمواطن – فإنه من الأفضل أن لايصرح به ويفصل دوره الديني عن السياسة. الانخراط في السياسة وانحيازه لأي حزب يضع مكانته الروحية على المحك، ويؤثر سلباً على احترام الناس له وعلى مكانة الدين في المجتمع.
كما يجب أن يتحرر رجل الدين من أي انتماء قبلي أو عشائري. صحيح أن الشيخ ينتمي إلى قبيلة أو يُنسب إليها، لكن إذا كان شيخ دين حقاً، فعليه أن ينسى هذا الانتماء عند أداء دوره الروحي والاجتماعي والسياسي. فالشيخ الحقيقي يجب أن يكون صمام أمان للمشاكل القبلية والمشاكل الاجتماعية والمشاكل السياسية، ينظر الناس إليه بروح القداسة والثقة في حكمته وعدالته، بعيداً عن أي مصالح شخصية أو حزبية.

عليه أيضاً أن يكون منفتحاً مع جميع مكونات المجتمع، والأديان والأعراق، وأن يختار في حديثه وخطبه المشتركات بين الأديان، وألا يكون وقوداً لافتعال أي حرب دينية أو مذهبية

وختاماً يجب أن يكون رجل الدين او شيخ الدين دائماً رمزاً للحياد والعدالة والوئام، وصمام أمان يحمي المجتمع من الانقسامات، ويضمن أن تبقى العلاقة الروحية بينه وبين مريديه أو مقلديه نقيّة وخالصة. وتكون نظرته إلى الأحزاب دائمًا نظرة حياد وعدالة، بعيداً عن الانحياز الشخصي أو السياسي، لضمان مصداقيته الروحية ودوره في حماية المجتمع ..



##حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)       Hassan_Saleh_Murad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدر مجددًا يعلن المقاطعة بين وهم المقاطعة وضرورة المعارضة
- الإيزيديون بين الدستور وواقع الإقصاء الانتخابي
- الانتخابات العراقيّة بين الشكوك والتوافق الإجباريّ
- تحولات الشرق الأوسط بين سقوط الأيديولوجيا وصعود الفرد
- بين الرموز والعبادة: قراءة في الإنسانية والدين في التراث الع ...
- العراق بين صناديق الاقتراع ومأزق الطائفية
- الدرس التاسع : كيف نفهم الدرس بسهولة
- الدرس العاشر: مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي
- التعليم والاقتصاد… هدر الطاقات في وطنٍ حائر
- دروس في التربية / الدرس الثاني
- دورس في التربية / الدرس الثالث
- دروس في التربية / الدرس الرابع
- دروس في التربية / الدرس الخامس
- دروس في التربية / الدرس السادس
- دروس في التربية / الدرس السابع
- دروس في التربية / الدرس الثامن
- دروس في التربية / الدرس الاول
- بيان استنكار
- الصراع بين ولاء الوطن وولاء الدين
- رسالة إلى المراجع الإسلامية الكرام


المزيد.....




- ما هو التحالف الدولي ضد تنظيم -الدولة الإسلامية-؟
- -المفترس: الأراضي الوعرة- يعيد الروح إلى شباك التذاكر محققا ...
- مستعمرون يحطمون قبورا في مقبرة باب الرحمة قرب المسجد الأقصى ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزاز ...
- يهود ضد الصهيونية والاستعمار
- الاحتلال يعتقل 8 مواطنين غرب سلفيت بينهم أسير محرر
- إيران تتاهل الى نهائي كرة الصالات بدورة العاب التضامن الاسلا ...
- السودان.. كيف أخرج الإخوان الجيش عن -المسار الوطني-؟
- رئيس الوزراء العراقي: المسيحيون مكون أصيل وشريك في ترسيخ الت ...
- قوات الاحتلال تهدم منزل أسير غرب سلفيت وتهجّر ثلاث عائلات في ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن صالح الشنكالي - هل رجل الدين لازال صمام أمان للمجتمع؟ وكيف تكون نظرته إلى الأحزاب؟