|
|
زهران ممداني: رمز الاشتراكية عالمية الطابع وفرصة أمريكا الأخيرة للعدالة
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 09:47
المحور:
الادارة و الاقتصاد
هل يمثل ، زهران ممداني ، قلب امريكا النابض ، حيث تتلاقى أحلام المهاجرين بأوجاع الفقراء، زهران كوامي ممداني الذي يعتبر رمزا للنخبة الجديدة التي تفهم نبض الشعب. ليس هو ذلك السياسي التقليدي الذي يرتدي بدلة مكوية ويعد بوعود جوفاء، بل هو ابن أوغندا الذي هاجر إلى نيويورك في سن السابعة، حمل في جعبته تراث والده العالم محمود ممداني، المفكر الذي كتب عن الاستعمار والعدالة في كتب مثل "لا مستوطن ولا أصلاني"، وأمه المخرجة ميرا ناير التي صورت قصص المهمشين. زهران، الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إلى منظمة الاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين، يمثل تلك الطبقة المثقفة التي تلبي احتياجات المستقبل: شعب أمريكي يغرق في الفقر بسبب وحشية رأس المال الذي يسيطر على الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تلك الآلة التي تحولت إلى أداة للإبادة الجماعية في غزة بدعم بايدن وترامب على حد سواء.
عقلية زهران الشيوعية – كما يصفها ترامب مجرم الإبادة الجماعية بغضب – ليست هوساً، بل هي الدواء الشافي لأغلبية أمريكية مفقرة. في استوريا كوينز، حيث يمثل في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، يرى الناس فيه المنقذ. هو الذي يدعو إلى حافلات مجانية، ورعاية أطفال عامة، ومتاجر بقالة بلدية، وأجر أدنى 30 دولاراً بحلول 2030، وزيادة الضرائب على الشركات والمليونيرات لتمويل تعليم وصحة وبنية تحتية. هذه ليست أوهاماً، بل نموذج صيني إبداعي بخصائص أمريكية: مساواة تدعم المشاريع الصغيرة، وابتكار يبني اقتصاداً حقيقياً بعيداً عن المجمع العسكري الصناعي الفاشي الذي يغذي حروب الإبادة اللا نهاية. ترامب، الذي يهدد بحجب الأموال الفيدرالية إذا فاز زهران، وإيلون ماسك ممثل الإبادة الصناعية، يحاربانه لأنه يهدد عرش رأس المال الذي حكم أمريكا منذ تأسيسها، ذلك الطاغية الذي يجعل الفقراء يدفعون ثمن توسع همجي.
فوز زهران برئاسة بلدية نيويورك اليوم، ولاحقاً بقسم من الولايات المتحدة، هو البوابة لآفاق تفاوضية جديدة مع الصين وروسيا وشعوب العالم. ليس على أسس استعمارية تفرضها واشنطن، بل على قواعد عدالة اجتماعية مشتركة. لا بدائل عن زهران المهووس بالعدالة، كما يصفه ترامب في هوسه الخاص، وكما يصفه أتباع بايدن مجرم الإبادة في غزة. أمريكا جربت عار دعم الإبادة، من قصف هيروشيما إلى حرق غزة، وها هي تحتاج قيادات ترفع شعار "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، شعار يؤمن بالإنسان الواحد الذي يسعى للمساواة، كما شرح والده في كتبه عن الاستعمار والتحرر. زهران، الذي تربى على هذه الأفكار، سيكون عمدة نيويورك غداً، ورئيساً ما بعد الغد، فرصة أخيرة لأمريكا تنقذ نفسها من طغاتها عبدة رأس المال.
في استطلاعات الرأي الأخيرة، يتقدم زهران على أندرو كومو المستقل وكورتيس سليفا الجمهوري، رغم تهديدات ترامب بقطع التمويل الفيدرالي إذا لم "يتصرف جيداً". هذا التقدم ليس صدفة، بل رد فعل شعبي على سنوات من التوحش الرأسمالي الذي أفقر الأغلبية وأثرى الأقلية. زهران يعد بتجميد الإيجارات لمليون شقة، وطاقة خضراء، وإنهاء الاحتلال في فلسطين كجزء من رؤية عالمية للعدالة. خصومه، من ترامب إلى ماسك، يمثلون المجمع العسكري الإبادي الذي يرى فيه تهديداً لإمبراطوريتهم. لكن الشعب يرى فيه الأمل: نموذجاً يجمع بين الإبداع الصيني والروح الأمريكية، يبني تعليماً وصحة للجميع، ويرفض اقتصاد الحروب الذي يبتلع تريليونات في أفغانستان والعراق وغزة.
تخيل نيويورك تحت قيادة زهران: شوارع مليئة بحافلات مجانية، أطفال يلعبون في حضانات عامة، عمال يتقاضون أجراً يكفي للعيش الكريم. هذا ليس يوتوبيا، بل واقع ممكن إذا تخلصنا من سلطة رأس المال التي حكمت منذ الاستقلال، تلك التي بنت إمبراطورية على جثث السكان الأصليين والعبيد والمهاجرين. والد زهران، في كتابه "مسلم جيد، مسلم سيء"، شرح كيف خلقت أمريكا الإرهاب بدعمها للديكتاتوريات، وها ابنه يطبق الدرس: عدالة اجتماعية داخلية تفتح أبواب سلام خارجي. مع الصين، التي رفعت ملايين من الفقر، وروسيا التي تقاوم الهيمنة، يمكن لأمريكا زهران التفاوض كشريك لا كمستعمر.
المعركة شرسة: ترامب يدعم كومو علناً، يهدد بـ"كارثة اقتصادية واجتماعية" إذا فاز "الشيوعي"، وماسك يحاربه كرمز للإبادة الصناعية. لكن زهران يرد بابتسامة: "أنا هنا لأحمي نيويورك من الاستبداد والأزمة المعيشية". استطلاعات تظهر 43% له مقابل 33% لكومو، وشباب يصوتون بأعداد غير مسبوقة. هذا الزخم يذكر بصعود بيرني ساندرز، لكنه أكثر جذرية: اشتراكية ديمقراطية ترفض الإبادة في غزة، تدعو لاعتقال نتنياهو إذا زار، وترى في "من النهر إلى البحر" دعوة للمساواة لا الكراهية. ساندرز – الذي راهن عليه الشباب الأمريكي في حملتيْه الرئاسيتين 2016 و2020 – أعلن تأييده رسمياً في 17 يونيو 2025، قائلاً: «في رأيي، زهران ممداني هو الخيار الأفضل لعمدة نيويورك». ثم شارك في تجمعات حاشدة معه في بروكلين وكوينز، ووصفه بـ«الرؤيوي الذي يواجه المليارديرات».
أمريكا تواجه مصيرها: إما استمرار الطغيان الرأسمالي الانتحاري، أو نهضة اشتراكية تبني على المساواة والابتكار. زهران فرصة أخيرة لحكم نيويورك والولايات، يتفادى بها الشعب مصيراً مشؤوماً على يد سلطة رأس المال التي حكمت منذ تأسيسها، تلك التي أغرقت العالم في حروب إبادة لا تنتهي. في كل تصويت لزهران، صوت لعدالة اجتماعية تجمع البشرية، من استوريا إلى بكين، من موسكو إلى غزة. هو النخبة التي تخدم الشعب، لا العكس، والتاريخ سيكتب اسمه كمنقذ أمريكا من نفسها.
مع اقتراب الانتخابات، يتسارع نبض نيويورك: آلاف يصوتون مبكراً، شباب يحملون لافتات "زهران للجميع"، وعمال يرون فيه نهاية للجشع. خصومه ينشرون الرعب: "سيغادر مليون إذا فاز"، لكن زهران يضحك: "سنبني مدينة يريد الجميع البقاء فيها". ضرائبه على الشركات ستجمع 10 مليارات، تمول أحلامه دون هروب. هذا النموذج الصيني الأمريكي: دعم المشاريع الصغيرة، تعليم مجاني، صحة للجميع، بنية تحتية خضراء. بعيداً عن المجمع العسكري الذي يأكل ميزانيات ويبيد شعوباً.
في غزة، حيث دعمت أمريكا الإبادة، يرى زهران درساً: لا سلام بدون عدالة. شعاره "فلسطين حرة" ليس كراهية، بل إيمان بالإنسان كما علمه والده. كتب محمود ممداني عن التحرر من الاستعمار، وها ابنه يطبقه في أمريكا. مع روسيا والصين، تفاوض غير استعماري: تبادل تكنولوجيا، تجارة عادلة، سلام يبني لا يدمر.
ترامب يهدد، ماسك يحارب، بايدن يصمت، لكن الشعب يصرخ: زهران! فرصة أخيرة تنقذ أمريكا من طغاتها، تبني اشتراكية إبداعية تنهض بالتعليم والابتكار، ترفض حروب الإبادة. في فوزه، فجر جديد لعالم يسعى للمساواة، و لاشتراكية عالمية الطابع ، من نيويورك إلى العالم. زهران ممداني: المهووس بالعدالة، المنقذ المنتظر.
………
محمود ممداني، والد النائب زهران كوامي ممداني (مرشح عمدة نيويورك الديمقراطي لعام 2025)، هو أحد أبرز المفكرين الأفارقة في مجال الدراسات ما بعد الاستعمارية، أستاذ هربرت ليمان للحكومة في جامعة كولومبيا، ومدير سابق لمعهد ماكيريري للبحوث الاجتماعية في أوغندا. ولد في بومباي (مومباي) عام 1946 لأسرة مسلمة غوجاراتية هاجرت إلى شرق أفريقيا، وعاش طفولته في كمبالا، ثم طُرد مع عائلته من أوغندا عام 1972 على يد إيدي أمين. هذه التجربة الشخصية شكلت نواة فكره، الذي يركز على كيفية صنع الدولة الحديثة للأقليات الدائمة، وكيف يولد الاستعمار عنفاً سياسياً يتوارثه ما بعد الاستعمار.
ألف ممداني أكثر من 12 كتاباً رئيسياً، حازت جوائز عالمية مثل جائزة هيرشكوفيتس (1997) وجائزة كيب تاون (1999). إليك تفصيلاً معمقاً لأبرز كتبه، مرتبة زمنياً مع تلخيص فكرتها الجوهرية، وكيف أثرت في ابنه زهران الذي يقتبسها صراحة في حملته:
1. من المواطن إلى اللاجئ: السياسة الآسيوية في أوغندا (1973، ثم طبعة جديدة 2011 بعنوان *From Citizen to Refugee*) سيرة ذاتية سياسية عن طرد 80 ألف آسيوي من أوغندا. يصف ممداني كيف حوّل الاستعمار البريطاني الهويات العرقية إلى هويات سياسية، فأصبح "الآسيوي" فئة مستبعدة. الكتاب يفسر جذور "الأصلانية" (nativism) التي تحول الضحايا إلى جلادين، وهو درس يردده زهران عندما يتحدث عن "تجميد الإيجارات لمليون شقة" لمنع تهجير المهاجرين في نيويورك.
2. السياسة والصراع الطبقي في أوغندا (1976) أول دراسة ماركسية للدولة الأوغندية ما بعد الاستقلال، يثبت فيها أن الاستعمار لم يبنِ دولة قومية بل "دولة استبداد لامركزي" تحكم القبائل عبر زعماء محليين. الفكرة: الديمقراطية الحقيقية تتطلب تفكيك هذا الاستبداد.
3. المواطن والرعية: أفريقيا المعاصرة وإرث الاستعمار المتأخر(1996) تحفة ممداني الفكرية، حازت جائزتين. يقسم الدولة الاستعمارية إلى قسمين: - مدني (حقوق للمستوطنين البيض). - ريفي (حكم قبلي استبدادي للأفارقة). يخلص إلى أن أفريقيا ما بعد الاستقلال ورثت هذا الانقسام، فأصبحت ديمقراطية في المدن وديكتاتورية في الريف. زهران يطبق الدرس حرفياً: "نيويورك تحتاج إلى مساواة ريفية-حضرية عبر تعليم وصحة مجانيين".
4. عندما يصبح الضحايا قتلة: الاستعمار، الأصلانية، والإبادة في رواندا (2001) يرفض تفسير إبادة التوتسي بـ"كراهية قبلية قديمة"، ويثبت أن الاستعمار البلجيكي صنع هويتي "هوتو/توتسي" كأداة حكم. الإبادة ليست ثقافية بل سياسية. الكتاب يُكرس لفهم "كيف يتحول الضحية إلى جلاد"، وهو ما يستشهد به زهران ليبرر شعاره "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" كدعوة مساواة لا كراهية.
5. المسلم الصالح، المسلم السيء: أمريكا، الحرب الباردة، وجذور الإرهاب (2004) أشهر كتبه، بيع منه مئات الآلاف. يقسم المسلمين إلى فئتين صنعتهما أمريكا: - صالح (علماني، حليف في الحرب الباردة). - سيء (متطرف، نتاج دعم أمريكا للمجاهدين ضد السوفييت). يصف الانتحاريين بـ"فئة جندي حديثة" وليس "برابرة"، لأن العنف السياسي نتاج السياسة لا الثقافة. الكتاب مُهدى جزئياً لزهران الذي كان يبلغ 13 عاماً حين كتبه والده في كمبالا.
6. منقذون وناجون: دارفور، السياسة، والحرب على الإرهاب(2009) يهدم أسطورة "إبادة عرب ضد أفارقة"، ويثبت أن الصراع قبلي-سياسي ورثه الاستعمار البريطاني. ينتقد "إنقاذ دارفور" النجومي كاستعمار جديد. ترجم إلى العربية بعنوان "دارفور: منقذون وناجون".
7. حدد وحكم: الأصلاني كهوية سياسية** (2012) يركز على السودان: كيف رسم الاستعمار حدود القبائل ليحكم عبرها، فأنتج دارفور.
8. لا مستوطن ولا أصلاني: صنع الأقليات الدائمة وتفكيكها(2020) الكتاب المفضل لدى زهران، مُهدى إليه: "إلى زهران، ألهمني وأشعل درباً". يقول ممداني: الدولة القومية ولدت عام 1492 في إسبانيا (طرد اليهود والمسلمين)، لا 1648 في وستفاليا. يقارن خمس حالات: - أمريكا (محميات الهنود). - ألمانيا (نزع الجنسية عن اليهود). - جنوب أفريقيا (نهاية الأبارتهايد). - السودان (انفصال الجنوب). - إسرائيل/فلسطين (حل الدولتين = محميات). الحل: "دولة ما بعد قومية" تتجاوز الأغلبية/الأقلية عبر دستور يجعل الجميع مواطنين متساوين، لا "ضيوفاً متسامحاً معهم". زهران يطبقها: "نيويورك للجميع، لا للمليونيرات فقط".
9. سم بطيء: إيدي أمين، يوري موسيفيني، وصنع الدولة الأوغندية(نشر أكتوبر 2025) مذكرات سياسية جديدة، يصف فيها كيف حوّل الاستعمار أوغندا إلى "دولة سم" تتآكل ببطء. ينتقد موسيفيني (الرئيس الحالي) كوريث لأمين، ويقارن بريطانيا بالنازية في سياسات الهجرة.
تأثير هذه الكتب على زهران مباشر: - في حملته، يقتبس "لا مستوطن ولا أصلاني" ليبرر ضرائب 10 مليارات على الشركات لتمويل "نموذج صيني أمريكي" يدعم المشاريع الصغيرة. - يرفض وصف المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، مستلهماً "المسلم الصالح والسيء". - يعد بحافلات مجانية وطاقة خضراء كتفكيك لـ"الاستبداد اللامركزي" في نيويورك.
في النهاية، كتب محمود ممداني ليست مجرد نظريات؛ إنها خريطة طريق لابنه ليحول نيويورك من "مدينة المليونيرات" إلى "مدينة المساواة"، فرصة أمريكا الأخيرة لتفكيك إرثها الاستعماري قبل أن يبتلعها سمها البطيء.
……
تلخيص كتاب المسلم الصالح والسيء أمريكا الحرب الباردة وجذور الإرهاب المؤلف محمود ممداني سنة النشر 2004 دار غود بوكس نيويورك عدد الصفحات 320 اللغة الأصلية الإنجليزية ترجم عربي مركز دراسات الوحدة العربية 2006 الفكرة المركزية الأطروحة أمريكا صنعت المسلم الصالح والمسلم السيء كفئتين سياسيتين لا دينيتين خلال الحرب الباردة تماماً كما صنعت الاستعمار الأصلاني والمتحضر الإرهاب الحديث ليس نتاج الإسلام بل نتاج سياسات أمريكية دعمت المتطرفين ضد الشيوعية ثم أعلنت حرباً عليهم بعد انتهاء الحرب الباردة هيكل الكتاب ثلاثة أجزاء رئيسية الجزء الأول صناعة الفئتين الأصل التاريخي الفرضية أمريكا لم تكتشف الإسلام السياسي بل صنعته كأداة في الحرب الباردة المسلم الصالح علماني قومي حليف ضد الشيوعية مثل جمال عبد الناصر في البداية ثم أنور السادات وحسني مبارك يدعم عسكرياً واقتصادياً لضمان استقرار أنظمة النفط والقواعد المسلم السيء متطرف دينياً يستخدم كسلاح ضد الاتحاد السوفيتي مثل المجاهدين في أفغانستان أمريكا دربت وسلحت ومولت 100000 مجاهد عبر باكستان 1980 1989 ب6 مليارات دولار زبغنيو بريجنسكي مستشار كارتر كان الإسلام أرخص من القنبلة النووية ضد السوفييت الجزء الثاني من الحليف إلى العدو التحول بعد 1989 نهاية الحرب الباردة نهاية الحاجة للمسلم السيء أفغانستان مثال حي 1979 المجاهدون مقاتلو الحرية ريغان 1989 نفس الأشخاص أصبحوا إرهابيين بعد الانسحاب السوفيتي أمريكا تركت باكستان مع 4 ملايين لاجئ ومليوني بندقية ومدارس دينية متطرفة النتيجة ظهور طالبان 1994 والقاعدة 1988 كنتاج مباشر للسياسة الأمريكية الجزء الثالث الحرب على الإرهاب النتيجة النهائية 11 سبتمبر لم يكن هجوماً على الحرية بل انفجاراً لسياسة أمريكية استمرت 50 عاماً نقد صراع الحضارات هانتنغتون الصراع ليس دينياً بل سياسياً من يسيطر على موارد الشرق الأوسط الانتحاري الحديث جندي حديث ليس بربرياً بل نتاج تدريب عسكري أمريكي باكستاني سعودي يستخدم نفس تكتيكات حرب العصابات التي دربتها السي آي إيه الأفكار الجوهرية مقتطفات مفتاحية الثقافة لا تتحدث السياسة تتحدث الإرهاب ليس نتاج الإسلام المتطرف بل نتاج قرارات سياسية أمريكية الإسلام السياسي إسلام أمريكي الصنع أمريكا دعمت الوهابية السعودية ضد القومية العربية ثم ضد الشيوعية الحرب على الإرهاب حرب على نتائج سياستنا أمريكا تحارب وحشاً خلقته بنفسها المسلم الصالح اليوم هو الديكتاتور المستنير مبارك آل سعود مشرف أمثلة الخاتمة رؤية ممداني الحل ليس عسكرياً بل سياسياً إنهاء دعم الديكتاتوريات السماح بتداول سلمي للسلطة معالجة جذور الفقر والتهميش الإرهاب لن يهزم بالقنابل بل بتغيير السياسات التي ولدته السؤال المركزي إذا كانت أمريكا تريد محاربة الإرهاب فلماذا لا تبدأ بمراجعة أرشيفها في السي آي إيه تأثير الكتاب بيع أكثر من 200000 نسخة في أمريكا وحدها ألهم زهران ممداني ليرفض وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب ويربط دعم أمريكا لإسرائيل بنفس المنطق دعم المسلم الصالح نتنياهو ضد المسلم السيء حماس منع تداوله في بعض الجامعات الأمريكية بسبب نقده الحاد للسياسة الخارجية ملخص في جملة واحدة أمريكا صنعت الإرهاب كسلاح ضد الشيوعية ثم أعلنت حرباً عليه بعد أن استغنته والمسلم الصالح والسيء هما وجهان لعملة سياسية واحدة لا دينية..
…..
المادة الساخرة :
زهران ممداني: الشيوعي الساحر الذي يرعب الطغمة المالية ويبني يوتوبيا نيويورك بالحافلات المجانية والضرائب على المليارديرات
هل يمثل زهران ممداني قلب أمريكا النابض حيث تتلاقى أحلام المهاجرين بأوجاع الفقراء في حفلة كوميدية يدفع فيها الفقير التذكرة ويحصل على مقعد في الصف الخلفي؟ زهران كوامي ممداني الرمز اللامع للنخبة الجديدة التي تفهم نبض الشعب كما يفهم الطبيب نبض المريض قبل أن يرسل له فاتورة بمليون دولار. ليس هو ذلك السياسي التقليدي الذي يرتدي بدلة مكوية بثمن سيارة عائلية ويعد بوعود جوفاء أجوف من رأسه، بل هو ابن أوغندا الذي هاجر إلى نيويورك في السابعة كأنه في رحلة مدرسية لكنه حمل في جعبته تراث والده العالم محمود ممداني المفكر الذي كتب عن الاستعمار والعدالة في كتب مثل "لا مستوطن ولا أصلاني" كتاب يجعلك تتساءل لماذا لا نطبق هذا على وول ستريت، وأمه المخرجة ميرا ناير التي صورت قصص المهمشين في أفلام تجعل المليارديرات يبكون دموع تماسيح. زهران الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إلى منظمة الاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين يمثل الطبقة المثقفة التي تلبي احتياجات المستقبل شعب أمريكي يغرق في الفقر بسبب وحشية رأس المال الذي يسيطر على الحزبين الجمهوري والديمقراطي تلك الآلة الرائعة التي تحولت إلى أداة للإبادة الجماعية في غزة بدعم بايدن الذي يرسل قنابل كأنها هدايا عيد الميلاد وترامب الذي يرى في كل قنبلة صفقة عقارية.
عقلية الشيوعي الذي يرعب ترامب وماسك: دواء للفقراء أم سم للمليارديرات؟
عقلية زهران الشيوعية كما يصفها ترامب مجرم الإبادة الجماعية بغضب ليست هوسا بل دواء شاف لأغلبية أمريكية مفقرة تجعلها تشعر أن 15 دولارا في الساعة كافية لشراء يخت. في استوريا كوينز حيث يمثل في الجمعية التشريعية يرى الناس فيه المنقذ كأنه سوبرمان لكن بدلا من عباءة يرتدي خطة لحافلات مجانية ورعاية أطفال عامة ومتاجر بقالة بلدية تبيع حليبا بثمن حليب لا بثمن نفط وأجر أدنى 30 دولارا بحلول 2030 وزيادة ضرائب على الشركات والمليونيرات لتمويل تعليم وصحة وبنية تحتية. هذه ليست أوهاما بل نموذج صيني إبداعي بخصائص أمريكية مساواة تدعم المشاريع الصغيرة كأنها حفلة شواء حيث يأكل الجميع لا يسرق الأغنياء اللحم وابتكار يبني اقتصادا حقيقيا بعيدا عن المجمع العسكري الصناعي الفاشي الذي يغذي حروب الإبادة اللا نهاية كأنها مسلسل نتفليكس لا ينتهي. ترامب الذي يهدد بحجب الأموال الفيدرالية إذا فاز زهران كأنه يقول إذا لم ترسلوا المزيد من القنابل إلى غزة سأقطع عنكم الطريق السريع وإيلون ماسك ممثل الإبادة الصناعية يحاربانه لأنه يهدد عرش رأس المال الذي حكم أمريكا منذ تأسيسها ذلك الطاغية الذي يجعل الفقراء يدفعون ثمن توسع همجي كأنهم يدفعون اشتراك جيم ليبقوا نحيفين بينما الأغنياء يأكلون برغر.
فوز زهران: بوابة لتفاوض مع الصين وروسيا أم كارثة لجيوب الطغمة؟
فوز زهران برئاسة بلدية نيويورك اليوم ولاحقا بقسم من الولايات المتحدة هو البوابة لآفاق تفاوضية جديدة مع الصين وروسيا وشعوب العالم ليس على أسس استعمارية تفرضها واشنطن كأنها أوامر من أمازون بل على قواعد عدالة اجتماعية مشتركة. لا بدائل عن زهران المهووس بالعدالة كما يصفه ترامب في هوسه الخاص ببناء جدران وكما يصفه أتباع بايدن مجرم الإبادة في غزة الذين يرسلون أسلحة كأنها بطاقات تهنئة. أمريكا جربت عار دعم الإبادة من قصف هيروشيما كأكبر عرض ألعاب نارية إلى حرق غزة كحفلة شواء عملاقة وها هي تحتاج قيادات ترفع شعار فلسطين حرة من النهر إلى البحر شعار يؤمن بالإنسان الواحد الذي يسعى للمساواة لا للمليارديرات فقط كما شرح والده في كتبه عن الاستعمار والتحرر. زهران الذي تربى على هذه الأفكار سيكون عمدة نيويورك غدا ورئيسا ما بعد الغد فرصة أخيرة لأمريكا تنقذ نفسها من طغاتها عبدة رأس المال الذين يعبدون الدولار كأنه إله يطلب قرابين من الفقراء.
استطلاعات الرأي: 43% للشيوعي مقابل 33% للديناصور كومو
في استطلاعات الرأي الأخيرة يتقدم زهران على أندرو كومو المستقل الذي لا يزال يعتقد أن نيويورك ملك له وكورتيس سليفا الجمهوري الذي يريد تحويل المدينة إلى حلبة مصارعة رغم تهديدات ترامب بقطع التمويل الفيدرالي إذا لم يتصرف جيدا كأنه يقول كن ولدا طيبا وأرسل المزيد من القنابل. هذا التقدم ليس صدفة بل رد فعل شعبي على سنوات من التوحش الرأسمالي الذي أفقر الأغلبية وأثرى الأقلية كأنها لعبة مونوبولي يفوز فيها دائما صاحب البنك. زهران يعد بتجميد الإيجارات لمليون شقة كأنها تجميد الزمن وطاقة خضراء تجعل السيارات الكهربائية رخيصة لا لماسك فقط وإنهاء الاحتلال في فلسطين كجزء من رؤية عالمية للعدالة. خصومه من ترامب إلى ماسك يمثلون المجمع العسكري الإبادي الذي يرى فيه تهديدا لإمبراطوريتهم كأنهم يقولون كيف نستمر في بيع القنابل إذا أعطينا الناس صحة مجانية لكن الشعب يرى فيه الأمل نموذجا يجمع بين الإبداع الصيني الذي رفع ملايين من الفقر والروح الأمريكية التي كانت تحلم بالحرية قبل أن تصبح حلما للأغنياء فقط يبني تعليما وصحة للجميع ويرفض اقتصاد الحروب الذي يبتلع تريليونات في أفغانستان والعراق وغزة كأنها ثقب أسود يبتلع الميزانية.
تخيل نيويورك زهران: حافلات سحرية وحضانات بدلا من قروض طلابية
تخيل نيويورك تحت قيادة زهران شوارع مليئة بحافلات مجانية تطير فوق الزحمة كأنها أوبر سحري أطفال يلعبون في حضانات عامة بدلا من بيع الليمون لدفع الرسوم عمال يتقاضون أجرا يكفي للعيش الكريم لا للعيش على نودلز فورية. هذا ليس يوتوبيا بل واقع ممكن إذا تخلصنا من سلطة رأس المال التي حكمت منذ الاستقلال تلك التي بنت إمبراطورية على جثث السكان الأصليين كأنها لعبة فيديو والعبيد والمهاجرين الذين يدفعون الآن إيجارا أغلى من راتبهم. والد زهران في كتابه "مسلم جيد مسلم سيء" شرح كيف خلقت أمريكا الإرهاب بدعمها للديكتاتوريات كأنها ترعى فريق كرة قدم ثم تحاربه عندما يفوز وها ابنه يطبق الدرس عدالة اجتماعية داخلية تفتح أبواب سلام خارجي مع الصين التي رفعت ملايين من الفقر بدلا من إرسال قنبل وروسيا التي تقاوم الهيمنة بدلا من الرقص على إيقاع واشنطن يمكن لأمريكا زهران التفاوض كشريك لا كمستعمر يقول خذ هذا الابتكار وأعطني سلاما.
المعركة الشرسة: ترامب يدعم كومو وماسك يغرد عن الخطر الشيوعي
المعركة شرسة ترامب يدعم كومو علنا يهدد بكارثة اقتصادية واجتماعية إذا فاز الشيوعي كأنها كارثة لجيوبه فقط وماسك يحاربه كرمز للإبادة الصناعية يغرد يوميا عن الخطر الشيوعي بينما يبيع سيارات بمليون دولار لكن زهران يرد بابتسامة أنا هنا لأحمي نيويورك من الاستبداد والأزمة المعيشية ومن بدلات المليون دولار. استطلاعات تظهر 43% له مقابل 33% لكومو وشباب يصوتون بأعداد غير مسبوقة كأنهم في حفل بيونسيه. هذا الزخم يذكر بصعود أوباما لكنه أكثر جذرية اشتراكية ديمقراطية ترفض الإبادة في غزة تدعو لاعتقال نتنياهو إذا زار كأنه مجرم حرب لا ضيف شرف وترى في من النهر إلى البحر دعوة للمساواة لا للكراهية كما يفهمها الطغمة.
أمريكا أمام مصيرها: طغيان رأسمالي أم نهضة اشتراكية؟
أمريكا تواجه مصيرها إما استمرار الطغيان الرأسمالي الانتحاري الذي يأكل نفسه كأنه كانيبال أو نهضة اشتراكية تبني على المساواة والابتكار. زهران فرصة أخيرة لحكم نيويورك والولايات يتفادى بها الشعب مصيرا مشؤوما على يد سلطة رأس المال التي حكمت منذ تأسيسها تلك التي أغرقت العالم في حروب إبادة لا تنتهي كأنها مواسم من مسلسل الزومبي. في كل تصويت لزهران صوت لعدالة اجتماعية تجمع البشرية من استوريا إلى بكين من موسكو إلى غزة هو النخبة التي تخدم الشعب لا العكس والتاريخ سيكتب اسمه كمنقذ أمريكا من نفسها لا كمنقذ لأسهم وول ستريت.
نبض نيويورك يتسارع: لافتات "زهران للجميع" وضرائب تجمع 10 مليارات
مع اقتراب الانتخابات يتسارع نبض نيويورك آلاف يصوتون مبكرا كأنهم في صف لآيفون جديد شباب يحملون لافتات زهران للجميع وعمال يرون فيه نهاية للجشع. خصومه ينشرون الرعب سيغادر مليون إذا فاز نعم المليارديرات إلى جزر خاصة لكن زهران يضحك سنبني مدينة يريد الجميع البقاء فيها. ضرائبه على الشركات ستجمع 10 مليارات تمول أحلامه دون هروب كأنها ضرائب على السحب لا على الفقراء. هذا النموذج الصيني الأمريكي دعم المشاريع الصغيرة كأنها حفلة عائلية تعليم مجاني صحة للجميع بنية تحتية خضراء بعيدا عن المجمع العسكري الذي يأكل ميزانيات ويبيد شعوبا كأنه وحش لوخ نس.
درس غزة: فلسطين حرة إيمان بالإنسان لا كراهية
في غزة حيث دعمت أمريكا الإبادة بمليارات كأنها تذاكر لعرض مسرحي يرى زهران درسا لا سلام بدون عدالة. شعاره فلسطين حرة ليس كراهية بل إيمان بالإنسان كما علمه والده الذي كتب عن التحرر من الاستعمار وها ابنه يحرر أمريكا من استعمار بنوكها. مع روسيا والصين تفاوض غير استعماري تبادل تكنولوجيا كأصدقاء لا أعداء تجارة عادلة سلام يبني لا يدمر.
الشعب يصرخ زهران: فجر جديد باشتراكية عالمية
ترامب يهدد ماسك يحارب بايدن يصمت لأنه ينام لكن الشعب يصرخ زهران فرصة أخيرة تنقذ أمريكا من طغاتها تبني اشتراكية إبداعية تنهض بالتعليم والابتكار ترفض حروب الإبادة. في فوزه فجر جديد لعالم يسعى للمساواة ولاشتراكية عالمية الطابع من نيويورك إلى العالم زهران ممداني المهووس بالعدالة المنقذ المنتظر الذي يجعل الطغمة تبكي والشعب يضحك.
محمود ممداني: المفكر الذي طُرد من أوغندا وألهم ابنه لتحرير نيويورك
محمود ممداني والد النائب زهران كوامي ممداني مرشح عمدة نيويورك الديمقراطي لعام 2025 هو أحد أبرز المفكرين الأفارقة في مجال الدراسات ما بعد الاستعمارية أستاذ هربرت ليمان للحكومة في جامعة كولومبيا ومدير سابق لمعهد ماكيريري للبحوث الاجتماعية في أوغندا. ولد في بومباي مومباي عام 1946 لأسرة مسلمة غوجاراتية هاجرت إلى شرق أفريقيا كأنها في رحلة تسوق وعاش طفولته في كمبالا ثم طرد مع عائلته من أوغندا عام 1972 على يد إيدي أمين الذي قرر أن الآسيويين يفسدون الاقتصاد المحلي. هذه التجربة الشخصية شكلت نواة فكره الذي يركز على كيفية صنع الدولة الحديثة للأقليات الدائمة كأنها لعبة مونوبولي وكيف يولد الاستعمار عنفا سياسيا يتوارثه ما بعد الاستعمار كأنه إرث عائلي. ألف ممداني أكثر من 12 كتابا رئيسيا حازت جوائز عالمية مثل جائزة هيرشكوفيتس 1997 وجائزة كيب تاون 1999 إليك تفصيلا معمقا لأبرز كتبه مرتبة زمنيا مع تلخيص فكرتها الجوهرية وكيف أثرت في ابنه زهران الذي يقتبسها صراحة في حملته كأنها نصوص مقدسة.
1. من المواطن إلى اللاجئ: طرد الآسيويين كعرض طرد من المواطن إلى اللاجئ السياسة الآسيوية في أوغندا 1973 ثم طبعة جديدة 2011 بعنوان From Citizen to Refugee سيرة ذاتية سياسية عن طرد 80 ألف آسيوي من أوغندا كأنهم في عرض طرد يصف ممداني كيف حوّل الاستعمار البريطاني الهويات العرقية إلى هويات سياسية فأصبح الآسيوي فئة مستبعدة كأنه في نادي حصري. الكتاب يفسر جذور الأصلانية nativism التي تحول الضحايا إلى جلادين وهو درس يردده زهران عندما يتحدث عن تجميد الإيجارات لمليون شقة لمنع تهجير المهاجرين في نيويورك كأنه يقول لا لطرد الآسيويين الجدد.
2. السياسة والصراع الطبقي: دولة استبداد لامركزي كوسطاء عقاريين السياسة والصراع الطبقي في أوغندا 1976 أول دراسة ماركسية للدولة الأوغندية ما بعد الاستقلال يثبت فيها أن الاستعمار لم يبن دولة قومية بل دولة استبداد لامركزي تحكم القبائل عبر زعماء محليين كأنهم وسطاء عقاريين. الفكرة الديمقراطية الحقيقية تتطلب تفكيك هذا الاستبداد لا مجرد انتخابات كل أربع سنوات.
3. المواطن والرعية: فندق خمس نجوم للبيض ومخيم للأفارقة المواطن والرعية أفريقيا المعاصرة وإرث الاستعمار المتأخر 1996 تحفة ممداني الفكرية حازت جائزتين يقسم الدولة الاستعمارية إلى قسمين مدني حقوق للمستوطنين البيض كأنهم في فندق خمس نجوم ريفي حكم قبلي استبدادي للأفارقة كأنهم في مخيم. يخلص إلى أن أفريقيا ما بعد الاستقلال ورثت هذا الانقسام فأصبحت ديمقراطية في المدن وديكتاتورية في الريف زهران يطبق الدرس حرفيا نيويورك تحتاج إلى مساواة ريفية حضرية عبر تعليم وصحة مجانيين لا مجرد مترو أنفاق مكتظ.
4. عندما يصبح الضحايا قتلة: هويات مصنوعة كأداة حكم عندما يصبح الضحايا قتلة الاستعمار الأصلانية والإبادة في رواندا 2001 يرفض تفسير إبادة التوتسي بكراهية قبلية قديمة كأنها دراما تلفزيونية ويثبت أن الاستعمار البلجيكي صنع هويتي هوتو توتسي كأداة حكم. الإبادة ليست ثقافية بل سياسية. الكتاب يكرس لفهم كيف يتحول الضحية إلى جلاد وهو ما يستشهد به زهران ليبرر شعاره فلسطين حرة من النهر إلى البحر كدعوة مساواة لا كراهية.
5. المسلم الصالح المسلم السيء: أمريكا ترعى ثم تحارب المسلم الصالح المسلم السيء أمريكا الحرب الباردة وجذور الإرهاب 2004 أشهر كتبه بيع منه مئات الآلاف يقسم المسلمين إلى فئتين صنعتهما أمريكا صالح علماني حليف في الحرب الباردة كأنه صديق على فيسبوك سيء متطرف نتاج دعم أمريكا للمجاهدين ضد السوفييت. يصف الانتحاريين بفئة جندي حديثة وليس برابرة لأن العنف السياسي نتاج السياسة لا الثقافة. الكتاب مهدى جزئيا لزهران الذي كان يبلغ 13 عاما حين كتبه والده في كمبالا.
6. منقذون وناجون: إنقاذ نجومي كاستعمار جديد منقذون وناجون دارفور السياسة والحرب على الإرهاب 2009 يهدم أسطورة إبادة عرب ضد أفارقة ويثبت أن الصراع قبلي سياسي ورثه الاستعمار البريطاني. ينتقد إنقاذ دارفور النجومي كاستعمار جديد ترجم إلى العربية بعنوان دارفور منقذون وناجون.
7. حدد وحكم: حدود قبائل كخريطة لعبة حدد وحكم الأصلاني كهوية سياسية 2012 يركز على السودان كيف رسم الاستعمار حدود القبائل ليحكم عبرها فأنتج دارفور كأنه رسم خريطة للعبة.
8. لا مستوطن ولا أصلاني: دولة ما بعد قومية للجميع لا مستوطن ولا أصلاني صنع الأقليات الدائمة وتفكيكها 2020 الكتاب المفضل لدى زهران مهدى إليه إلى زهران ألهمني وأشعل دربا يقول ممداني الدولة القومية ولدت عام 1492 في إسبانيا طرد اليهود والمسلمين لا 1648 في وستفاليا. يقارن خمس حالات أمريكا محميات الهنود ألمانيا نزع الجنسية عن اليهود جنوب أفريقيا نهاية الأبارتهايد السودان انفصال الجنوب إسرائيل فلسطين حل الدولتين محميات. الحل دولة ما بعد قومية تتجاوز الأغلبية الأقلية عبر دستور يجعل الجميع مواطنين متساوين لا ضيوفا متسامحا معهم زهران يطبقها نيويورك للجميع لا للمليونيرات فقط.
9. سم بطيء: أوغندا تتآكل كوجبة فاسدة سم بطيء إيدي أمين يوري موسيفيني وصنع الدولة الأوغندية نشر أكتوبر 2025 مذكرات سياسية جديدة يصف فيها كيف حوّل الاستعمار أوغندا إلى دولة سم تتآكل ببطء. ينتقد موسيفيني الرئيس الحالي كوريث لأمين ويقارن بريطانيا بالنازية في سياسات الهجرة.
تأثير الكتب: خريطة طريق من مدينة المليونيرات إلى مدينة المساواة
تأثير هذه الكتب على زهران مباشر في حملته يقتبس لا مستوطن ولا أصلاني ليبرر ضرائب 10 مليارات على الشركات لتمويل نموذج صيني أمريكي يدعم المشاريع الصغيرة يرفض وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب مستلهما المسلم الصالح والسيء يعد بحافلات مجانية وطاقة خضراء كتفكيك للاستبداد اللامركزي في نيويورك. في النهاية كتب محمود ممداني ليست مجرد نظريات إنها خريطة طريق لابنه ليحول نيويورك من مدينة المليونيرات إلى مدينة المساواة فرصة أمريكا الأخيرة لتفكيك إرثها الاستعماري قبل أن يبتلعها سمها البطيء كأنها أكلت وجبة سريعة فاسدة.
تلخيص كتاب المسلم الصالح والسيء: أمريكا تصنع الإرهاب ثم تحاربه
تلخيص كتاب المسلم الصالح والسيء أمريكا الحرب الباردة وجذور الإرهاب المؤلف محمود ممداني سنة النشر 2004 دار غود بوكس نيويورك عدد الصفحات 320 اللغة الأصلية الإنجليزية ترجم عربي مركز دراسات الوحدة العربية 2006. الفكرة المركزية الأطروحة أمريكا صنعت المسلم الصالح والمسلم السيء كفئتين سياسيتين لا دينيتين خلال الحرب الباردة تماما كما صنعت الاستعمار الأصلاني والمتحضر الإرهاب الحديث ليس نتاج الإسلام بل نتاج سياسات أمريكية دعمت المتطرفين ضد الشيوعية كأنها ترعى فريقا ثم تحاربه عندما يفوز ثم أعلنت حربا عليهم بعد انتهاء الحرب الباردة. هيكل الكتاب ثلاثة أجزاء رئيسية الجزء الأول صناعة الفئتين الأصل التاريخي الفرضية أمريكا لم تكتشف الإسلام السياسي بل صنعته كأداة في الحرب الباردة المسلم الصالح علماني قومي حليف ضد الشيوعية مثل جمال عبد الناصر في البداية ثم أنور السادات وحسني مبارك يدعم عسكريا واقتصاديا لضمان استقرار أنظمة النفط والقواعد المسلم السيء متطرف دينيا يستخدم كسلاح ضد الاتحاد السوفيتي مثل المجاهدين في أفغانستان أمريكا دربت وسلحت ومولت 100000 مجاهد عبر باكستان 1980 1989 ب6 مليارات دولار زبغنيو بريجنسكي مستشار كارتر كان الإسلام أرخص من القنبلة النووية ضد السوفييت. الجزء الثاني من الحليف إلى العدو التحول بعد 1989 نهاية الحرب الباردة نهاية الحاجة للمسلم السيء أفغانستان مثال حي 1979 المجاهدون مقاتلو الحرية ريغان 1989 نفس الأشخاص أصبحوا إرهابيين بعد الانسحاب السوفيتي أمريكا تركت باكستان مع 4 ملايين لاجئ ومليوني بندقية ومدارس دينية متطرفة النتيجة ظهور طالبان 1994 والقاعدة 1988 كنتاج مباشر للسياسة الأمريكية. الجزء الثالث الحرب على الإرهاب النتيجة النهائية 11 سبتمبر لم يكن هجوما على الحرية بل انفجارا لسياسة أمريكية استمرت 50 عاما نقد صراع الحضارات هانتنغتون الصراع ليس دينيا بل سياسيا من يسيطر على موارد الشرق الأوسط الانتحاري الحديث جندي حديث ليس بربريا بل نتاج تدريب عسكري أمريكي باكستاني سعودي يستخدم نفس تكتيكات حرب العصابات التي دربتها السي آي إيه. الأفكار الجوهرية مقتطفات مفتاحية الثقافة لا تتحدث السياسة تتحدث الإرهاب ليس نتاج الإسلام المتطرف بل نتاج قرارات سياسية أمريكية الإسلام السياسي إسلام أمريكي الصنع أمريكا دعمت الوهابية السعودية ضد القومية العربية ثم ضد الشيوعية الحرب على الإرهاب حرب على نتائج سياستنا أمريكا تحارب وحشا خلقته بنفسها المسلم الصالح اليوم هو الديكتاتور المستنير مبارك آل سعود مشرف أمثلة. الخاتمة رؤية ممداني الحل ليس عسكريا بل سياسيا إنهاء دعم الديكتاتوريات السماح بتداول سلمي للسلطة معالجة جذور الفقر والتهميش الإرهاب لن يهزم بالقنابل بل بتغيير السياسات التي ولدته. السؤال المركزي إذا كانت أمريكا تريد محاربة الإرهاب فلماذا لا تبدأ بمراجعة أرشيفها في السي آي إيه. تأثير الكتاب بيع أكثر من 200000 نسخة في أمريكا وحدها ألهم زهران ممداني ليرفض وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب ويربط دعم أمريكا لإسرائيل بنفس المنطق دعم المسلم الصالح نتنياهو ضد المسلم السيء حماس منع تداوله في بعض الجامعات الأمريكية بسبب نقده الحاد للسياسة الخارجية. ملخص في جملة واحدة أمريكا صنعت الإرهاب كسلاح ضد الشيوعية ثم أعلنت حربا عليه بعد أن استغنته والمسلم الصالح والسيء هما وجهان لعملة سياسية واحدة لا دينية.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإبادة الجماعية في غزة: حفلة تنكرية للأشرار الكبار
-
العناصر النادرة: سيف الصين الأخلاقي أمام فظاعة الإبادة الجما
...
-
كيف تحول ملوك سومر وبابل إلى أنبياء في الروايات اللاحقة
-
انهيار الإمبراطورية الأمريكية وانسحابها من عرش العالم..بداية
...
-
بلجيكا على حافة الهاوية: حكومة دي ويفر تواجه غضب الشعب وتهدي
...
-
الإبادة الجماعية في غزة: تقرير الأمم المتحدة يكشف تواطؤ ستين
...
-
كتيب : تشريح النظام العالمي: الجذور الخفية للهيمنة وخريطة ال
...
-
آليات الهدم - تشريح أدوات تدمير الدول
-
تشريح النظام العالمي - الجذور الخفية للهيمنة
-
حصان طروادة في قلب الأمة: محميات الخليج الصهيوأمريكية ودورها
...
-
كيف تحولت واشنطن إلى بائعة خردة عالمية تبيع حلفاءها بالكيلو
...
-
الولايات المتحدة: من العراق إلى غزة طليعة الانحطاط الهزلي
-
بروكسل تُغضب التنين وتُطفئ فرن ألمانيا: كيف تحول الكرواسون إ
...
-
اسرار حماية البيت الابيض لتجار المخدرات ومعاقبة من يمنعها في
...
-
لماذا رواية -نبوءة الرياح في شوارع شيكاغو- تؤهل للفوز بجائزة
...
-
مقدمة نقدية أدبية عن قصص ثلاث تلخص الهولوكوست الذي اقترفه ال
...
-
ثلاث قصص عن هولوكوست غزة الذي اقترفه البيت الابيض
-
كيف أوقعت الصين الناتو في فخ -الأسلحة الناقصة-!
-
الصين تُحلّق في سماء العالم بينما الغرب يُحارب طواحين الهواء
...
-
الإخوان المسلمون في كوميديا الخلط العالمي
المزيد.....
-
مسؤولون إسرائيليون: 12.1 مليار دولار فجوة في الموازنة بسبب ا
...
-
وول ستريت تتراجع بعد تحذيرات البنوك الكبرى
-
تعرف على أبرز الإغلاقات الحكومية الأميركية منذ الثمانينيات
-
إسرائيل تخفض توقعات النمو في 2025
-
هل تنقذ زيادة التعرفة منظومة الكهرباء من الانهيار أم تفاقم م
...
-
بالأرقام.. قطاع الخدمات الفلسطيني يتكبد خسائر اقتصادية فادحة
...
-
توافد الآلاف لمشاهدة مجموعة توت عنخ آمون الذهبية المعروضة لل
...
-
ألمانيا تدعم غانا بـ65 مليون يورو للطاقة والتحول الرقمي
-
مالي تدشن ثاني أكبر منجم لليثيوم بالشراكة مع الصين وبريطانيا
...
-
تركيا تراهن على ربطها بالأردن والخليج عبر سوريا
المزيد.....
-
الاقتصاد السوري: من احتكار الدولة إلى احتكار النخب تحولات هي
...
/ سالان مصطفى
-
دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
المزيد.....
|