أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي عَشَرَ-















المزيد.....

السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي عَشَرَ-


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 17:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_ السببية غير الخطية للسحر: نقد أنطولوجي للسببية العلمية وهيمنة التناظر، النية، والتزامن

إن نظام السببية الذي يُفترض أن تعمل به التقنية السحرية هو بالضرورة نظام غير خطي (Non-linear Causality) يتجاوز ويُبطل مفاهيم السببية الخطية الميكانيكية التي تهيمن على الفكر العلمي التقليدي. تكمن القوة التقنية للسحر في إستغلاله لهذا النظام السببي البديل، الذي يعتمد على التناظر (Sympathy)، والنية (Intent)، والتزامن (Synchronicity) بدلاً من التسلسل الزمني المباشر و الحتمي. هذا التحليل يضع السحر في مواجهة مباشرة مع الإبستمولوجيا العقلانية، ويؤكد على طبيعته الأنطولوجية المغايرة.
تعتمد السببية العلمية الخطية على مبادئ أساسية تشمل التسلسل الزمني الحتمي الذي يقر أن السبب يسبق النتيجة في الزمن، ويكون بينهما رابط مباشر وضروري (A يؤدي إلى B). الإضافة إلى التعميم والتحقق الموضوعي الذي يعني إمكان تكرار العلاقة السببية في أي مكان وزمان (القوانين الفيزيائية). ثم عامل العزل الذي يستوجب عزل الظواهر عن بعضها البعض لدراسة الرابط السببي بينها. في المقابل، تعمل السببية السحرية بنظام غير خطي* وموزَّع يعتمد على الفلسفة الباطنية للكون. بدلاً من السببية المباشرة، يعتمد السحر على مبدأ أن الأشياء أو الأحداث المترابطة رمزياً أو طاقياً تتزامن في التأثير، حتى لو لم تكن متجاورة زمانياً أو مكانياً. مبدأ الشبيه يؤثر في الشبيه أو الجزء يؤثر في الكل هما مثالان على هذا التناظر. هنا، لا يهم التسلسل الزمني بقدر ما تهم مزامنة الكينونات (Alignment of Entities).
في السببية السحرية، لا تُعد القوانين الخارجية هي المُحرِّك الوحيد؛ بل تُصبح النية الصادقة المُركَّزة (Intentionality) للساحر هي برنامج التشغيل التقني الذي يطلق القوة السببية. النية هي القوة التي تشفر الرسالة وتُحدد المسار الذي يجب أن تسلكه الطاقة السحرية لربط السبب بالنتيجة. هذا ينسف مفهوم الموضوعية في السببية، ويحل محله الإرادة الذاتية الفعّالة.
إنَّ تجاوز السببية الخطية يمنح السحر قوته التقنية في التأثير على كينونة (Dasein) الآخر. فالتقنية السحرية تستغل الطبيعة الأنطولوجية المغايرة للوجود التي ترى أن الكون ليس ميكانيكياً، بل نسيج متكامل من الترابطات.
المعرفة السرية التي يزعم الساحر الوصول إليها ليست قوانين فيزيائية، بل هي معرفة بالمسارات السببية الخفية (Occult Channels) التي تربط بين الكينونات دون وساطة مادية ظاهرة. عندما يُمارس السحر على صورة أو أثر لشخص، فإن السببية غير الخطية تفترض أن التأثير على الرمز/الجزء يترجم مباشرة إلى تأثير على الأصل/الكل بفعل التناظر الكوني. هذا يعني أن الساحر لا يحتاج إلى إرسال قوة مادية، بل يكفي أن يُعيد برمجة الروابط الموجودة أصلاً في هذا النسيج الكوني. حتى لو كان السحر يعمل على التخييل والإيهام كما في السببية الإدراكية، فإن هذه السببية تظل غير خطية. النتيجة كالحزن أو المرض لا تنتج عن سبب مادي مباشر، بل عن تعديل في نظام الإدراك والمعنى للكينونة المُستهدَفة. هذا التعديل الإدراكي ينتج عنه تأثيرات موضوعية كالطلاق أو العزلة، مما يؤكد أن السببية السحرية تُفعّل الوهم ليصبح حقيقة وجودية بالنسبة للفرد المتأثر، متجاوزة العلاقة السببية المنطقية بين المثير والاستجابة.
محاولة الفلسفة تحليل السببية السحرية تعود لتصطدم بـمحدودية اللغة الميتافيزيقية، التي صُممت أساساً لوصف السببية الخطية. مفاهيم مثل السبب والنتيجة والزمان لا يمكنها إستيعاب نظام التزامن (Synchronicity)، الذي يصف حدثين غير مرتبطين سببياً يظهران في الوقت ذاته بسبب معنى باطني موحد. هذا التزامن هو جوهر السببية غير الخطية للسحر. الفلسفة التقليدية تجد نفسها مضطرة لـتفسير السحر إما كـوهم سيكولوجي (إعادة إدخاله في السببية الخطية للمخ البشري) أو كـظاهرة إجتماعية، بدلاً من الكشف عن طبيعته السببية الأصلية. في الختام، يُمكن إعتبار السببية السحرية غير الخطية بمثابة نقد أنطولوجي عميق للسببية العلمية. إنها تشير إلى أن القوانين الفيزيائية مجرد واجهة أو حدود مؤقتة لا تعكس كامل حقيقة الوجود. السحر يمثل محاولة لإثبات أن هناك نوعاً آخر من التأثير، يعمل عبر الروابط الخفية والتناظر الرمزي، وأن الوعي البشري هو قوة سببية أساسية قادرة على تعديل الوجود دون الإلتزام بضرورات التسلسل الخطي.

_ أنطولوجيا الإستعادة: جدلية الهوية بين الاغتصاب الوجودي للسحر وإعادة البناء البطولي للحرية والإرادة

إنَّ التساؤل حول ما إذا كانت الكينونة تستطيع أن تستعيد هويتها الأصلية بعد التعرض لتقنية سحرية غيرت مسار حياتها يضعنا أمام تحدٍّ فلسفي عميق يتعلق بـأنطولوجيا الهوية وفلسفة الحرية الوجودية في مواجهة قوى التدخل الخارجي. إن السحر، كما تم تحليله، يمثل إغتصاباً وجودياً؛ أي فرض واقع ذاتي على الآخر، مما يُحوِّل الكينونة من وجود حر وفاعل إلى وجود مُبرمَج وخاضع. إن الإجابة الفلسفية المعمقة تقتضي تفكيك مفهومي الهوية الأصلية و الإستعادة في سياق هذا التعديل الراديكالي.
فلسفياً، يمكن النظر إلى الهوية الأصلية للكينونة على مستويين:
1. المستوى الجوهري (Essence): وهو مجموعة الصفات الثابتة والخصائص الأساسية التي تجعل الكينونة ما هي عليه (العقل، الإرادة الحرة، القدرة على الإختيار الأخلاقي). هذا الجوهر يُفترض أن يكون ثابتاً ومقاوماً للتحولات الظاهرية.
2. المستوى الوجودي (Existence): وهو الهوية المُتشكِّلة عبر الخبرات، والسرديات، و القرارات الحرة، والعلاقات مع العالم (مفهوم الدازاين أو الوجود هنا). هذه الهوية مرنة ودائمة التغيير.
إن التقنية السحرية، بفرضها لـواقع ذاتي مشوه كالكره، أو المرض، أو العجز وتدميرها لـثقافة السؤال والمنطق لدى الضحية، تستهدف بشكل رئيسي المستوى الوجودي و الأخلاقي للهوية. الكينونة لا تفقد جوهرها العقلي بشكل كامل، لكنها تفقد حريتها في تجسيد هذا الجوهر وإختيار مسار حياتها. يصبح السلوك مُوجَّهاً بـالأوهام الفعالة، مما يُحدث إنقطاعاً جذرياً عن السرد الوجودي السابق.
إنَّ إستعادة الهوية الأصلية في سياق السحر لا يمكن أن تكون مجرد إزالة للوهم والعودة إلى نقطة البداية، بل هي عملية إعادة بناء وجودية معقدة. الإستعادة تتطلب أولاً إبطال السببية غير الخطية التي فُرضت على الكينونة. يجب على الفرد أن يعود إلى السببية العقلانية وأن يدرك أنَّ واقعه الحالي ليس ناتجاً عن قانون أنطولوجي غامض، بل عن تعديل تقني في الإدراك. هذا يتطلب إعادة تأسيس الإبستمولوجيا الذاتية، و تفهم أنَّ ما كان يُنظر إليه كـحقيقة وجودية هو مجرد وهم وظيفي فُرض عليها. إن التغيير الذي أحدثه السحر غالباً ما يكون له نتائج موضوعية لا رجعة فيها كالطلاق، أو فقدان الفرص، أو الضرر الصحي الملموس. هذه النتائج تصبح جزءاً من السرد الوجودي الجديد للكينونة. هنا تكمن الصعوبة؛ لا يمكن للكينونة أن تستعيد هويتها الأصلية بالضبط، لأن الماضي قد تغيَّر بالفعل، و الخبرة السحرية نفسها أصبحت ندبة وجودية لا يمكن محوها. الإستعادة الحقيقية هي ليست إسترجاعاً لما ضاع، بل إعادة تعريف للذات في ضوء الخبرة المكتسبة. الكينونة المُتعافية يجب أن تستأنف حرية الإختيار وتفصل نفسها عن المنطق السحري القاهر. الهوية الجديدة هي هوية مُعاد بناؤها، تحمل وعياً بالتدخل الخارجي (السحر)، لكنها تختار ألا تدعه يحدد وجودها الحالي والمستقبلي. هي إنتقال من الوجود المبرمَج إلى الوجود المسؤول عن ذاته الجديدة.
الصراع لإستعادة الهوية هو في جوهره صراع وجودي ضد القوة التي سعت لنسف الموضوعية والحرية. إن أول خطوة في الإستعادة هي الإعتراف الواعي بأن السلوك والمسار كانا نتيجة لـ إغتصاب إدراكي. هذا الوعي يُعيد القوة من القوة الغيبية إلى الذات العاقلة. الضحية السابقة تبدأ في ممارسة النقد الفلسفي لواقعها المُعاش، مفككةً العلاقة بين المعنى السحري المفروض و الواقع الموضوعي المُستعاد. الكينونة التي تنجح في تجاوز تأثير السحر لا تعود إلى وضعها السابق فحسب، بل يمكنها أن ترتقي إلى هوية أكثر تماسكاً وقوة، هي هوية مُتسامية قادرة على مواجهة نزع السحر عن الذات بـإعادة سحرها بالوعي والإرادة. هي تكتشف أن الجوهر الأصيل (الحرية والإرادة) كان كامناً ومقاوماً، و أنَّ الهوية الحقيقية هي القدرة على الإختيار حتى في مواجهة أقسى أشكال التدخل الوجودي.
في الختام، لا يمكن للكينونة أن تستعيد هويتها الأصلية بالمعنى الحرفي للكلمة، لأن زمنها الوجودي قد تلوَّث، و النتائج الموضوعية للتدخل السحري أصبحت جزءاً من تاريخها الأنطولوجي. ومع ذلك، يمكنها أن تستعيد **"هوية أصيلة جديدة عبر عملية إعادة بناء وجودي شاقة. هذه الإستعادة هي فعل بطولي للحرية، يتمثل في رفض الواقع الذاتي المفروض، وإعادة تأسيس الذات على أسس من الوعي العقلاني والمسؤولية الأخلاقية، مؤكدة بذلك إنتصار الإرادة الحرة على القوة التقنية الساحرة.

_ السحر بين العلم القديم و الفن التقني: الفيزياء الباطنية و نظام السببية غير الخطية كنقد أنطولوجي للعقلانية التجريبية

يُمثّل التساؤل حول طبيعة السحرإن كان شكلًا من أشكال العلم القديم أم الفن التقني (Technē) الذي يعتمد على قوانين لا تُدركها المعرفة الحديثة بعد تحديًا فلسفيًا عميقًا يُعيد النظر في مفاهيم العلم والتقنية ذاتهما. هذا الطرح لا يكتفي برفض التصنيف التبسيطي للسحر كخرافة أو وهم محض، بل يدعو إلى دراسة إمكانية أن يكون السحر نظامًا معرفيًا مختلفًا يعمل ضمن إطار قوانين أنطولوجية بديلة لا يمكن للعقلانية التجريبية الحالية إستيعابها، ليُصبح بذلك نقدًا أنطولوجيًا جوهريًا لمحدودية الإبستمولوجيا الحديثة. إن التحليل العميق يكشف أن السحر يتقاطع مع كلا المفهومين، العلم القديم والفن التقني، لكنه يتجاوزهما في طبيعته الميتافيزيقية، مؤكدًا أن القوانين التي تحكم الكينونة أوسع وأعمق مما تسمح به مقاييس العقلانية التجريبية.
من منظور العلم القديم، يُنظر إلى السحر كـنسق معرفي متماسك يمتلك أسسه ومنهجيته الخاصة، لكنه يرتكز على مفاهيم ومبادئ رفضتها الثورة العلمية الحديثة. يرى هذا النسق أن الكون لا يحكمه تسلسل ميكانيكي خطي وحتمي، بل نظام من التناظر (Sympathy) والترابطات الخفية التي تمثل قوانين لم تُدرك بعد. هذه القوانين تفترض أن الوجود ليس عبارة عن جزيئات منفصلة تُدار بقوة خارجية، بل نسيج طاقي أو رمزي متصل؛ فالعلاقة بين الأجرام السماوية و النباتات والكينونة البشرية هي علاقة سببية فعلية رغم عدم وجود رابط مادي مباشر ظاهر. الساحر، بهذا المعنى، هو عالِم قديم يمتلك معرفة سرية (Arcana) بهذه القوانين وكيفية تفعيلها. هذه المعرفة تُمكّنه من إحداث تأثيرات حقيقية عبر السببية غير الخطية (Non-linear Causality)، وهي سببية لا تعتمد على المباشرة والقياس المادي، بل على التزامن (Synchronicity) والمعنى الرمزي. في هذا الإطار، يُعد السحر بمثابة فيزياء باطنية (Esoteric Physics) تتعامل مع قوى و مستويات من الطاقة لم يتمكن العلم الحديث من تحديدها أو رفض الإعتراف بوجودها أصلاً لعدم قابليتها للتجريب والتحقق الموضوعي. إذا كانت التقنية السحرية قادرة على تعديل الإدراك لدرجة إحداث نتائج موضوعية كـالمرض أو التغيير السلوكي الجذري، فإن هذا يشير إلى أن السحر يمتلك فعلاً قواعد وقوانين تنظيمية للوعي و الإرادة، لم تُفهم آليتها بـاللغة العلمية السائدة، مما يجعل السحر، في جوهره المعرفي، تحديًا لأحادية السببية الخطية.
على الجانب الآخر، فإن السحر هو بالضرورة فن تقني (Technē) في جوهره، لأنه يتضمن إجراءات عملية مُتقَنة، ورموزًا مُنظَّمة، ومهارات مكتسبة كالتركيز، والتخيل، والنية الصادقة تهدف إلى تحقيق غاية عملية محددة، وهي السيطرة على الواقع أو الكينونة وتغييرهما وفقًا لإرادة الساحر. إنَّ الطقس السحري، بكل تفاصيله ومراحله، هو بمثابة برنامج تقني مُشفَّر، فالتعاويذ هي لغة برمجة رمزية، والأدوات هي أجهزة مساعدة أو وصلات رمزية، والنية هي برنامج التشغيل التقني الذي يوجه الطاقة و يحدد المسار السببي غير الخطي لربط السبب بالنتيجة. لا يكفي الإيمان بالسحر، بل يجب إتقان طريقة ممارسته بدقة؛ هذا الجانب العملي و المهاري هو الذي يجعله فنًا تقنيًا، حيث يتم تحويل المعرفة النظرية (القوانين غير المُدرَكة) إلى فعل عملي مؤثر. إن جوهر السحر كفن تقني يكمن في إتقان فن التحويل، سواء كان تحويلًا في الواقع الموضوعي أو في الإدراك الذاتي للكينونة المُستهدَفة. الساحر هو فنان بارع في هندسة الوعي، يستخدم الأوهام المبرمجة لإنشاء حقيقة وجودية فعالة. إنه يُحوّل إرادته الذاتية إلى قوة لها فعالية أنطولوجية، وهذا التحويل يتطلب مهارة ودقة ومعرفة عميقة سواء كانت زائفة أو حقيقية بالروابط النفسية و الكونية، مؤكدًا أن الوعي البشري هو قوة سببية أساسية قادرة على تعديل الوجود دون الإلتزام بضرورات التسلسل الخطي.
في الختام، يُمكن إعتبار السحر إلتقاء العلم القديم بـالفن التقني. فهو يُعد علمًا قديمًا لأنه يزعم إمتلاك قوانين أنطولوجية (التناظر و التزامن) لا يدركها العلم الحديث، و لكنه يتعامل معها كحقائق موضوعية يمكن إستغلالها. وفي نفس الوقت يُعد فنًا تقنيًا لأنه يعتمد على المهارة والإجراءات المتقنة (الطقوس) في تطبيق هذه القوانين لإحداث تغيير عملي (السيطرة، التحويل، تعديل الإدراك). الأهم من ذلك، يمثل السحر نقدًا أنطولوجيًا عميقًا للسببية العلمية و للهيمنة الإبستمولوجية للعقلانية التجريبية. إنه يشير إلى أن القوانين الفيزيائية مجرد واجهة أو حدود مؤقتة لا تعكس كامل حقيقة الوجود، وأن هناك نوعًا آخر من التأثير يعمل عبر الروابط الخفية والتناظر الرمزي. السحر يمثل نموذجًا لنوع من المعرفة والتقنية التي تتجاوز الثنائية التقليدية بين المادة والروح، وتُعيد تأسيس الإرادة البشرية كقوة سببية فاعلة على الوجود، قادرة على تعديل الواقع ليتوافق مع رغبات الكينونة. هذا التجاوز الميتافيزيقي هو ما يضع السحر في مواجهة مباشرة مع الإبستمولوجيا العقلانية، مؤكدًا على طبيعته الأنطولوجية المغايرة.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السحر قناع الأنطولوجيا: كيف يكشف التدخل الغيبي عن مرونة الكي ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...
- العِلْمُ: الخُدْعَة الكُبْرَى لِلْمَعْرِفَة البَشَرِيَّة. هَ ...


المزيد.....




- متلازمة -ريت- : طفرة جينية واحدة قد تقلب حياة طفلك رأساً على ...
- ما هي حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة يوميا؟ | بي بي سي تقص ...
- تصريحات الشرع تغضب المصريين.. -لا يستوعب حجم التطور في بلدنا ...
- سرقة اللوفر: 7 موقوفين قيد التحقيق والمدعية العامة تناشد إعا ...
- دراسة.. التغيرات المناخية تؤثر على حياة الملايين عبر العالم ...
- مصر القديمة: سحر أسر الفرنسيين..
- بعد مواجهات في ريو دي جانيرو.. ناشطون يعتقدون أن الشرطة لن ت ...
- -محاولة لحفظ ماء الوجه-.. نشطاء يعلقون على لقاء ترامب نظيره ...
- كيف تخفف اللحظات المشتركة السعيدة توتر الحياة الزوجية؟ دراسة ...
- -حماس- تُعلن تسليم جثتي رهينتين الخميس.. وبيان مشترك للجيش ا ...


المزيد.....

- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي عَشَرَ-