أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أوزجان يشار - سجن الأوهام والبحث عن الذات: رحلة الإنسان بين الخوف والحرية















المزيد.....

سجن الأوهام والبحث عن الذات: رحلة الإنسان بين الخوف والحرية


أوزجان يشار
كاتب وباحث وروائي

(Ozjan Yeshar)


الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 09:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أوهام العصر الحديث

يعيش الإنسان في عصرٍ يفيض بالمعلومات لكنه يفتقر إلى المعنى، عصرٍ تُقاس فيه القيمة بعدد المتابعين لا بعمق التجربة، وتُختزل فيه السعادة في لقطةٍ رقمية لا في لحظة وعي. وسط هذا الزحام، يبدو الإنسان كمن يسير في متاهة من الأوهام التي صنعها بنفسه، أو وُلد في داخلها دون أن يدرك أنها سجنه. إنها تلك الأفكار الخادعة التي تُبقيه عالقًا في دائرة الانتظار والخوف، أفكارٌ تهمس له: “ليس الآن”، “لستَ جاهزًا”، “الظروف لا تسمح”، بينما تمرّ الحياة من حوله كقطارٍ لا ينتظر أحدًا.

من بين هذه الأوهام يتسلل الوهم الأخطر: أن السعادة تُؤجَّل إلى الغد. يقول البعض: “سأكون سعيدًا عندما أحقق كذا…”، وكأن السعادة وعدٌ مؤجل لا يحق للإنسان أن يعيشه قبل الوصول إلى هدفٍ معين. غير أن الحقيقة البسيطة التي يغفلها الكثيرون هي أن السعادة ليست محطة نهائية، بل أسلوب حياةٍ واختيارٌ يوميّ. فالحياة لا تنتظر أن نصبح كاملين، بل تمضي ونحن نُجاهد كي نفهمها. إن انتظار اللحظة المثالية للبدء يشبه انتظار الريح لتقف كي نُبحر، والنتيجة واحدة: لا إبحار.

ولعل الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد، الذي عُدّ أب الوجودية، قد التقط هذه المفارقة الإنسانية حين قال إن الإنسان لا يُعرّف بالنتائج، بل بالاختيار. رأى كيركجارد أن الإنسان يعيش في صراعٍ دائم بين الخوف والحرية، وأن القلق ليس مرضًا، بل دليل حياة. في لحظة القلق يدرك المرء أنه حرّ، وأن أمامه عددًا لا متناهٍ من الإمكانيات، لكن هذه الحرية نفسها تثير الرعب، لأنها تحمّله مسؤولية وجوده. وهنا تبدأ المأساة الوجودية: الإنسان يريد الحرية، لكنه يخاف من ثمنها.

إن كثيرين يعيشون أسرى لفكرة “أنا ضحية للظروف”، في حين أن الحقيقة المرة أن الإنسان ليس مجرد نتاجٍ لظروفه، بل هو نتيجة لاختياراته في مواجهة تلك الظروف. وكيركجارد، في نقده للفكر الهيغلي، رفض أن يُختزل الإنسان في نظام أو مجتمع أو فلسفة كلية، مؤكدًا أن كل فرد هو تجربة فريدة، وأن النجاة لا تأتي من الانتماء إلى فكرة كبرى، بل من مواجهة الذات. فالتحرر يبدأ من الداخل، حين يواجه الإنسان أوهامه، لا حين ينتظر أن تتغير الحياة حوله.

وهنا يظهر الوهم الآخر: “لا أستطيع فعل ذلك لأنني لا أملك الموهبة.”
لكن الموهبة، كما قالها توماس إديسون، ليست سوى “واحد بالمئة إلهام وتسعة وتسعين بالمئة عرقًا”. الموهبة بذرة، لكن المثابرة هي التربة التي تنمو فيها. الذين ينتظرون الكمال قبل البدء يعيشون في دائرة اللاشيء، أما الذين يبدؤون رغم الخوف، فهم الذين يُحدثون الفارق. إن الفشل لا يُقصي الإنسان عن الطريق، بل يُنضجه. فكما أن الطين لا يُصبح خزفًا إلا بعد مروره في النار، كذلك الإنسان لا يكتمل إلا بتجربة السقوط والنهوض.

لقد صنّف كيركجارد مسيرة الإنسان إلى ثلاث مراحل: المرحلة الجمالية، حيث يبحث عن اللذة، المرحلة الأخلاقية، حيث يتحمل مسؤولية خياراته، والمرحلة الدينية، حيث يواجه وجوده أمام الله في علاقة شخصية لا تحتاج إلى وسطاء. إنها رحلة من الخارج إلى الداخل، من المتعة إلى المعنى، من التشتت إلى التوحيد. وكل مرحلة من هذه المراحل تتطلب تحررًا من وهمٍ جديد: وهم أن الحياة يجب أن تكون عادلة، أو أن الناس جميعًا يراقبوننا ويحكمون علينا، أو أن الاعتراف الخارجي شرطٌ للرضا الداخلي.

في الواقع، معظم الناس مشغولون بأنفسهم أكثر مما نتخيل. من يظن أن الجميع يراقبونه يعيش في قيدٍ من الوهم الاجتماعي الذي يسرق منه حريته. والحرية، كما يراها كيركجارد، ليست مجرد انعتاق من القيود المادية، بل شجاعة في اتخاذ القرار، شجاعة أن تكون “نفسك” حتى لو كانت كل الأنظار تتجه نحوك بالرفض.
ذلك لأن الإيمان الحقيقي، في نظره، ليس يقينًا عقلانيًا، بل قفزة في المجهول، قفزة نحو ما لا يمكن تفسيره بالعقل وحده.
إنها القفزة نفسها التي يحتاجها كل إنسان حين يقرر أن يبدأ رغم الخوف، أن يتحرك رغم الشك، وأن يعيش رغم الجراح.

لكن المجتمع الحديث يُغرق الإنسان في أوهام جديدة بوجوهٍ براقة: وهم الكمال، وهم الشهرة، وهم إرضاء الجميع. يعتقد البعض أن الحب مرهون برضا الآخرين، وأن القبول الاجتماعي هو جوهر السعادة. غير أن هذا السعي المستميت لإرضاء الجميع لا يلد إلا التعب والفراغ. فإرضاء الجميع مستحيل، ومن يحاول أن يكون كل شيءٍ للجميع ينتهي بأن يفقد نفسه. السعادة الحقيقية تنبت حين يحترم الإنسان ذاته، لا حين يُكافأ عليها من الخارج.

ولعل من أعمق ما قيل في هذا السياق تلك المقولة:
“كلما زادت قوتك، قلّت حاجتك لإثباتها للآخرين.”
إن القوة الصامتة هي التي لا تحتاج إلى تصفيق، ولا إلى ضجيجٍ كي تُثبت وجودها. فهي تنبع من الداخل، من ذلك السلام العميق الذي يولد حين تتصالح مع ذاتك.
أما من يسعى إلى إثبات ذاته في عيون الناس، فإنه يظل رهينةً لنظراتهم.
الإنسان القوي لا يبحث عن الاحترام، بل يتصرف بطريقة تجبر الآخرين على احترامه.

والحياة لا تفتح ذراعيها لأولئك الذين ينتظرون الإذن، بل لأولئك الذين يغامرون.
إن من يتجنب المخاطر خوفًا من الفشل، يفشل في أن يعيش أصلًا. فالنجاح لا يعني غياب الخسارة، بل القدرة على النهوض بعدها.
وما من إنسانٍ وصل إلى القمة إلا ومرّ بمحطات من الندم والخسارة، لكن الفرق بينه وبين غيره أنه لم يتوقف هناك.
فالفرص لا تأتي لمن ينتظرها، بل لمن يخلقها من رماد فشله.

“الأشياء التي تخشى فعلها، غالبًا هي الأشياء التي ستغير حياتك.”
تلك العبارة تختصر جوهر الفلسفة الوجودية: أن الإنسان لا يُولد مرة واحدة، بل يولد كلما اختار أن يواجه خوفه.
الخوف ليس عدوًّا، بل مرآة تكشف حدودنا، ووسيلة لتجاوزها.
وما من طريقٍ إلى النضج إلا عبر مواجهة هذا الخوف، لأنه يختبر حريتنا الحقيقية.

لكن في خضم هذا الصراع الداخلي، علينا أن نتذكر أن الوقت هو المورد الوحيد الذي لا يُعوّض.
“كل شيء في هذه الحياة يمكن تعويضه، إلا الوقت.”
ولذلك فإن الانتظار الدائم للشعور بالجاهزية خدعة مكررة.
لا أحد يشعر بالاستعداد الكامل قبل أن يبدأ، لأن الجاهزية لا تسبق الفعل، بل تنشأ منه.
إن التحرك رغم الارتباك هو ما يصنع الفرق بين من يعيشون الحياة ومن يراقبونها من بعيد.

أما أولئك الذين يعيشون في ماضٍ مليء بالندم، فعليهم أن يدركوا أن الندم الحقيقي ليس على ما فعلوه، بل على ما لم يفعلوه.
فالفرص الضائعة تترك في القلب فراغًا لا يملؤه إلا الإقدام.
إنه أشبه بصمتٍ داخلي مؤلم، لا يُشفى إلا بالفعل، لا بالاعتذار ولا بالتحليل.
ومن هنا تأتي أهمية القرار، لا بوصفه لحظة عقلية، بل كفعلٍ وجودي يعلن أن الإنسان اختار أن يكون.

وفي النهاية، حين ننظر إلى ما وراء كل هذه الأوهام، نكتشف أن الإنسان هو السجين والسجان في الوقت ذاته.
هو من يضع القيود، وهو من يملك المفتاح.
التحرر ليس عملية خارجية، بل ثورة داخلية على الأفكار التي نُسجت حولنا منذ الطفولة.
وكل لحظة وعيٍ جديدة هي كسرٌ لقيدٍ قديم، وكل قرارٍ صادقٍ في وجه الخوف هو خطوة نحو الحرية.



التحرر كفعل وجودي

ليس التحرر مجرّد شعارٍ رومانسي عن الحرية، بل هو ممارسة وجودية تتطلّب شجاعة أن تواجه ذاتك دون أقنعة.
أن تنزع عنك فكرة الكمال، أن تغفر لنفسك أخطاءها، وأن تختار بصدقٍ طريقك حتى لو مشيت فيه وحيدًا.
التحرر هو أن تُدرك أنك لست مضطرًا لأن تكون كما يريدك الآخرون، بل كما خُلقت لتكون.
وهو في جوهره قرارٌ وجوديّ أكثر من كونه فعلًا خارجيًا، لأن الإنسان حين يتحرر من الداخل يصبح قادرًا على مصالحة العالم من حوله.
حينها فقط يتحول الخوف إلى بوصلة، والقلق إلى دليلٍ على أنك ما زلت حيًّا تبحث عن معنى أعمق لحياتك.
إنها الحالة التي وصفها كيركجارد بأنها “الوقوف أمام الله دون وسطاء”، أي في صفاء الذات، حيث لا مكان للزيف، بل للصدق وحده.



لقد قال كيركجارد ذات مرة:
“الحياة لا تُفهم إلا بالنظر إلى الوراء، لكنها لا تُعاش إلا بالنظر إلى الأمام.”
وهذا هو جوهر الوعي الإنساني: أن نفهم أخطاءنا دون أن نغرق فيها، وأن نعيش حاضرنا دون أن نستسلم للماضي.
فكل ما نحتاجه هو شجاعة البدء، لا الكمال، وأن نؤمن بأن القيمة ليست في أن نكون مثاليين، بل في أن نكون صادقين مع أنفسنا.

إنها رحلة من الوهم إلى الوعي، من الخوف إلى الحرية، ومن العيش في الظل إلى التوهج في الضوء الداخلي.
رحلة تستحق أن تُعاش، لا لأنها سهلة، بل لأنها حقيقية.

وفي الختام، كما قال كيركجارد:

“أعظم خطر يهدد الإنسان ليس أن يضيع، بل أن يرضى بأن يعيش دون أن يكون هو نفسه.”



المصادر:
– سورين كيركجارد: الخوف والارتعاش، المرض حتى الموت
– تأملات في الفلسفة الوجودية
– مقتطفات مستوحاة من الفكر الإنساني الحديث وعلم النفس الإيجابي



#أوزجان_يشار (هاشتاغ)       Ozjan_Yeshar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشجاعة التي لا تنكسر: صعود الروح في وجه الجدار العنصري
- القمامة والقدر: رحلة (كاري) من سلة المهملات إلى عرش الرعب
- على ظهر امرأة: صورة واحدة تكشف ثقل التاريخ
- أندرو جاكسون: الطاغية الذي صنعته السياسة الأمريكية القديمة
- صناعة الجهل وتفكيكه: حين تتحوّل المعرفة إلى قناعٍ للحقيقة
- وسام الحمار
- القرد أولى بلحم غزاله
- كاميل كلوديل… حين نَحَتَتِ العزلةُ وجهَ العشق
- في حضرة عبث الحنين .. حكاية الحاجّ نبيل وأشباح سبورتنج
- القراءة بين سيف أرطغرل الصارم ومقص زكي الحلاق الفاهم
- ومضات من حياة لازلو كرازناهوركاي: رسول الخراب الجميل
- حقيبة الملابس .. من مذكّرات الكاتب التركي عزيز نيسين
- الصراع على نوبل للسلام 2025: ترامب مقابل ثونبرغ.. من يستحق ل ...
- إنهم يصطادون طرابيش الصغار .. عندما طار طربوشي من فوق رأسي
- الأرض الأم: ومضات من حياة الفنانة وو شانغ وتحليل رمزية الخلق ...
- صناعة الوعي المغيّب… من نقد المعرفة إلى فلسفة الكلمة عند هاب ...
- حين يُدار العمل بعُقدة النقص: كيف تُنتج الإدارات غير المؤهلة ...
- الأمراض في البحرين والطب الشعبي: رحلة الشفاء عبر العصور من د ...
- ومضات من حياة زهرة اليابان: الشاعرة أكيكو يوسانو
- ومضاتٌ من حياة “جحا التركي” عزيز نيسين: أيقونة الأدب التركي ...


المزيد.....




- ترامب يمهل حماس 48 ساعة لإعادة جثث الرهائن في غزة
- واشنطن تدرس تفويضًا أمميًا لقوة دولية في غزة وترامب يقول -ست ...
- -شريحة ستانفورد- تعيد البصر لمصابي الضمور البقعي
- ترامب يجري محادثات مع الشيخ تميم في الدوحة بشأن اتفاق غزة
- مفتي القاعدة السابق يحكي عن سنواته الـ5 الأولى في سجون إيران ...
- كاتب إيطالي: صاروخ لدى فنزويلا يضع أميركا تحت ضغط مستمر
- -محكمة غزة- تستمع لشهادات صحفيين وناشطين حول جرائم إسرائيل
- ترامب ينطلق في جولة آسيوية يلتقي أثناءها الرئيس الصيني
- منتدى تانا للأمن الأفريقي يعود بعد عامين وهذا أبرز ما ناقشه ...
- إسرائيل تستهدف ناشطا من الجهاد وسط قطاع غزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أوزجان يشار - سجن الأوهام والبحث عن الذات: رحلة الإنسان بين الخوف والحرية