أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رواية : -طريق الحرير المقاوم-















المزيد.....



رواية : -طريق الحرير المقاوم-


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


مقدمة نقدية أدبية : "طريق الحرير المقاوم" كنموذج للاقتداء بتجربة الصين الاستقلالية


البنية السردية: الهيكل الملحمي وديالكتيك التاريخ
في قلب *طريق الحرير المقاوم*، تكمن بنية سردية ملحمية تتجاوز الخطية التقليدية لتصبح نسيجاً ديالكتيكياً يعكس فلسفة التاريخ الماركسية كما صيغت في تجربة الصين الثورية. مستوحاة من "الكتاب الأحمر" لماو تسي تونغ، حيث يُقابل الصراع الطبقي بين الفلاحين والإقطاعيين بالصراع بين الشعوب المستعمرة والمحتلين، تُقسم الرواية إلى فصول مترابطة كخيوط "طريق الحرير" التاريخي: الجزائر تمثل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي (1945-1962)، فلسطين ضد الصهيونية الاستيطانية (1
948-2024)، ولبنان ضد الغزوات الإسرائيلية (1982-2006). كل فصل يعيد صياغة دروس الصين – من حرب المقاومة ضد اليابان (1937-1945) إلى تأسيس الجمهورية الشعبية (1949) – كمحرك سردي، حيث يصبح اقتلاع أشجار الزيتون في وادي قنا نظيراً لإحراق الحقول الصينية بالنابالم، والحصار في غزة نظيراً للحصار الياباني على نانكينغ. هذه الهيكلية الهيغلية تولد "سخرية ديالكتيكية"، إذ يُقابل كل "أطروحة" استعمارية (غباء المحتل) بـ"نقيض" ثوري (صمود الشعب)، مما ينتج "توليفاً" نصرياً يدعو للاقتداء بالصين كدليل على أن الثورة الشعبية تغلب التفوق التكنولوجي.

من منظور النقد الهيكلي لتودوروف، تُبنى الرواية على "التوتر السردي" بين الماضي والحاضر، حيث يتداخل الفصل التاسع (اقتلاع الزيتون) مع الفصل الرابع عشر (تكرار الأخطاء)، مستلهماً استراتيجية ماو في "الحرب الطويلة"، التي اعتمدت على الصبر الشعبي لإرهاق العدو. هذا السرد غير الخطي يعكس "طريق الحرير" كرمز للتواصل الثوري عبر القارات، جاعلاً الرواية ليست تاريخاً بل استراتيجية عالمية للاستقلال.

الشخصيات: الأركيتايب الصيني في السياق العربي
الشخصيات في *طريق الحرير المقاوم* ليست أفراداً بل أركيتايبات جماعية مستمدة من تراث الصين الثوري، كما في نظرية "الفلاح الثوري" لماو. أبو سالم، الفلاح الفلسطيني الذي يدافع عن الزيتون، يُجسد "الفلاح الصيني" في جبال يانان، حيث يتحول من ضحية إلى قائد يزرع الثورة من الدماء. حسيبة بن بوعلي في الجزائر تعكس دور المرأة في "الجيش الأحمر" الصيني، حيث تحمل القنابل تحت الحجاب كما حملت النساء الصينيات الأسلحة في المسيرة الطويلة (1934-1935). أما أطفال سطيف وغزة، فهم "الجيل الثوري" الصغير، نظير الأطفال في ثورة الصين الشعبية، الذين يرمون الحجارة كما رمى الصينيون القنابل اليدوية ضد اليابانيين.

من منظور النقد النفسي ليونغ، تمثل هذه الشخصيات "اللاوعي الجماعي" للشعوب المضطهدة، حيث يصبح "غباء المحتل" (نتنياهو، ماكرون) رمزاً للـ"أنا العليا" الاستعمارية المتعجرفة، بينما الصمود هو "الأنا" الثوري الذي ينتصر. هذا الاقتداء بالصين يجعل الشخصيات نماذج يُحتذى بها، إذ يدعو القارئ لتحويل ضعفه إلى قوة شعبية، كما فعل ماو في تحويل الفلاحين إلى جيش أحمر.

اللغة والأسلوب: السخرية الشعرية والاستعارات الطبيعية
لغوياً، تتألق الرواية بأسلوب شعري ملحمي يمزج السخرية السوداء بالاستعارات الطبيعية، مستوحى من الشعر الصيني الكلاسيكي للي باي ودو فو، حيث يصبح الزيتون "جذوراً أعمق من سيوف المحتل"، والأنفاق "طريق الحرير السري للثورة". السخرية الديالكتيكية – "غباء المحتل يحيي الثورة" – تعكس فلسفة ماو في "التناقض الرئيسي"، حيث يولد الضعيف قوة من خلال السخرية من العدو. هذا الأسلوب يعزز الدلالة الرمزية، محولاً الاقتلاع جريمة بيئية كما في إحراق الحقول الصينية، ويجعل الرواية بياناً أخلاقياً: الاقتداء بالصين يعني زراعة الأرض كمقاومة.

من منظور النقد ما بعد الاستعماري لإدوارد سعيد، تقلب الرواية الرواية الاستعمارية رأساً على عقب، حيث تصبح "أرض بلا شعب" كذبة صهيونية نظير الدعاية اليابانية في الصين، ويصبح الصمود "طريق الحرير" للتحرر العالمي.

الرموز والإشارات: الصين كنموذج عالمي
الرموز في الرواية تربط بين "طريق الحرير" التجاري والثوري: الأنفاق الفلسطينية نظير الأنفاق الصينية في يانان، والزيتون رمز الجذور كالأرز الصيني. تجربة الصين – من هزيمة اليابان إلى الاستقلال – تُقدم كنابدية، إذ نجحت بفضل "الحرب الشعبية"، وكذلك تنجح الشعوب العربية بالوحدة والصبر. هذا يعكس نظرية فرانز فانون في "معذبو الأرض"، حيث يصبح العنف الثوري ردّاً على العنف الاستعماري، مستلهماً ماو.

السياق التاريخي والثقافي: الاقتداء بالصين كدليل استقلالي
تجربة الصين الاستقلالية (1911-1949) – ثورة سن يات سن، ثم ماو – دليل على أن الشعوب تغلب الإمبريالية بالشعب لا بالأسلحة. الرواية تدعو العرب للاقتداء: وحدة الطوائف في لبنان كوحدة الحزب الشيوعي، صمود غزة كصمود يانان. هذا يعكس نقد هومي بابا للهجنة الثقافية، حيث يصبح "المضطهد" خالق تاريخه.

التأثير والأهمية: دعوة للاقتداء العالمي
*طريق الحرير المقاوم* بيان ثوري يدعو للاقتداء بالصين: الثورة الشعبية تغلب الغزاة. كما قال ماو: "القوة تنبع من الشعب"، فالرواية حرب سردية تنتصر، ملحمة ينبغي قراءتها لصنع التاريخ. في عصر الاستعمار الجديد، تبقى نبذة أخلاقية للشعوب: الصين نجحت، فاقتدوا بها لتحرير الأرض والروح.

الخاتمة: الملحمة الخالدة
في النهاية، *طريق الحرير المقاوم* ليست رواية بل دستور ثوري، يربط الصين بالعرب كطريق حريري للاستقلال. سخريتها من "غباء المحتل"، صمودها الجماعي، وبنيتها الديالكتيكية تجعلها نموذجاً يقتدي به العالم، محولة التاريخ إلى أمل خالد ينتصر على الاستعمار إلى الأبد.

……………


الفصل الاول : أحلام المستعمر الغبية

الجزء الأول: باريس في الجزائر (1830)

في صيف 1830، وقف الجنرال لوي دو بوجو على رصيف ميناء الجزائر، ينظر إلى الأفق بغرور رجل يعتقد أن العالم ملكه. كان قصير القامة، لكنه يحمل رأسه مرفوعًا كأنه نابليون ثانٍ، ويرتدي زيًا عسكريًا مزينًا بأوسمة لم يحصل عليها بعد. الشمس كانت تلمع على بحر المتوسط، وهو يتمتم لضابطه المساعد، الكابتن رينو، وهو يشير إلى السهول الخضراء التي تمتد أمام عينيه: "هذه الأرض، يا رينو، ستكون باريس الجديدة. جنة فرنسية تحت أشعة الشمس الأفريقية. سنزرع الكروم، نبني القصور، ونعلّم هؤلاء الهمج فن الحياة." رينو، رجل نحيف بعيون زائغة، أومأ برأسه كعادتة، لكنه كان مشغولاً بمحاولة إزالة بقعة طين من حذائه الأنيق. "بالطبع، سيدي الجنرال، لكن... هؤلاء السكان المحليين، يقولون إنهم يقاتلون بشراسة. الأمير عبد القادر هذا... يبدو أنه ليس مجرد فلاح." بوجو ضحك ضحكة مجلجلة، كأن الكابتن قال نكتة سخيفة. "عبد القادر؟ مجرد بدوي على حصان! سنقضي عليه في أسبوع. هذه الأرض خالية، رينو. خالية من الحضارة، تنتظرنا لننيرها." لم ينتبه بوجو إلى عيون الفلاحين الجزائريين الذين كانوا يراقبونه من بعيد، مختبئين خلف أشجار الزيتون. كانت عيونهم تحمل بريقًا لم يره الجنرال، بريقًا يعرفه كل شعب يعشق أرضه.في قرية قريبة، على بعد أميال قليلة، جلس حسن، فلاح جزائري في الأربعين من عمره، تحت شجرة تين عتيقة، يحيط به أبناؤه وجيرانه. كانوا يستمعون إلى صوت الريح وهي تهمس بين الأشجار، كأنها تحمل أخبار الغزاة. حسن، رجل ذو وجه محروق بالشمس ويدين خشنتين من العمل في الحقول، كان يروي قصة الأجداد الذين قاوموا كل غازٍ، من الرومان إلى العثمانيين. "هؤلاء الفرنسيون"، قال بنبرة ساخرة، "يظنون أن أرضنا ورقة بيضاء يمكنهم الكتابة عليها. لكنهم لا يعرفون أن هذه الأرض كتبت قصتها بدمائنا منذ آلاف السنين."ابنه الأكبر، ياسر، فتى في السابعة عشرة، رفع رأسه بحماس: "أبي، سمعت أن الأمير عبد القادر يجمع الرجال في الجبال. هل سننضم إليه؟" حسن ابتسم، لكن عينيه كانتا تحملان وطأة المسؤولية. "نعم، يا ياسر، لكن ليس بالسيف وحده. سنقاتل بالحيلة، بالصبر، بالأرض نفسها. هؤلاء الغزاة أغبياء، يا ولدي. يظنون أن المدافع تصنع النصر، لكنهم لا يعرفون أن الجبال تحفظ أسرارنا." في تلك الليلة، بدأ ياسر يتعلم كيفية ربط الرسائل على أرجل الحمام الزاجل، رسائل ستحمل أخبار تحركات الفرنسيين إلى الجبال.في خيمة بوجو الفاخرة، كان الجنرال يجلس على كرسي مزخرف، يحتسي النبيذ ويرسم خططًا على خريطة ورقية. "سنبدأ ببناء حصن هنا"، قال وهو يشير إلى نقطة قرب سطيف، "ثم مزارع كروم هناك، ومدينة فرنسية على الساحل." رينو، الذي كان يحاول إخفاء تثاؤبه، سأل بحذر: "وماذا عن السكان، سيدي؟ يقولون إن لهم قائدًا يعرف الجبال كما يعرف يديه." بوجو نفث دخان سيجاره بازدراء. "السكان؟ مجرد قطيع من الرعاة. سنعطيهم بعض الخرز والمرايا، وسيخضعون. أما قائدهم، فسيكون في السجن قبل الشتاء." لم يسمع بوجو صوت الريح خارج خيمته، ولم ينتبه إلى الظلال التي تحركت في الظلام، ظلال رجال يحملون خناجر صغيرة وقلوبًا كبيرة. كانوا يعرفون أن المستعمر، مهما كان غروره، لا يتعلم. وفي هذا الغباء، كمنت قوتهم.في الجبال، مع الأمير عبد القادر، كان الرجال يجتمعون في كهف مخفي بين صخور الأطلس. الأمير، رجل هادئ العينين حكيم الوجه، كان يتحدث بلغة الشعراء والمبارزين: "الفرنسيون يأتون بالمدافع، لكنهم لا يعرفون أن الأرض لها أذرع وأرجل. سنتركهم يتقدمون، يبنون حصونهم من الطين والغرور، ثم ستبتلعهم الرياح والجبال." أحد رجاله، شاب يدعى علي، سأل: "وإذا أحرقوا القرى؟" ابتسم عبد القادر ابتسامة حزينة: "النار تحرق الجسد، لكنها لا تحرق الروح. كل قرية تحترق تنبت ثورة جديدة، كل شهيد يصبح نجمة في سماء أمتنا."في باريس، كانت الصحف تتحدث عن "الفتح العظيم"، وكان الملك شارل العاشر يستقبل بوجو كبطل. لكن في الجزائر، كانت الأرض تتنفس بغضب مكبوت. حسن وياسر كانا يتحركان ليلاً، ينقلان الطعام إلى المقاومين، بينما زهرة، ابنة عم حسن، كانت تخيط ملابس المقاتلين وتخبئ الأسلحة في جرار الزيتون. كانت زهرة تعرف أن المرأة في هذه الحرب ليست مجرد شاهد، بل جزء من النار نفسها. "الفرنسيون يروننا ضعيفات"، قالت لياسر ذات ليلة، "لكنهم لا يعرفون أن يد المرأة التي ترضع طفلها قادرة على حمل السكين أيضًا."بوجو، في غروره، أمر ببناء فيلا فخمة على تلة تطل على البحر، ودعا مستوطنين من مارسيليا للانضمام إليه. "هؤلاء الأقدام السوداء"، كما سُمّوا لاحقًا، كانوا يصلون بأحلامهم الكبيرة وحقائبهم الصغيرة، يظنون أن الجزائر ستكون مزرعتهم الخاصة. لكن الأرض كانت ترفضهم. الرياح كانت تحمل رائحة التمرد، والجبال كانت تهمس بأسماء الشهداء القدامى. في إحدى الليالي، هاجم المقاومون قافلة إمدادات فرنسية، واختفى جزء من البارود في الظلام. بوجو صرخ في غضبه: "هؤلاء اللصوص!" لكنه لم يفهم أن السرقة ليست للغنى، بل للحرية.مع مرور الأشهر، بدأت المقاومة تنتشر كالنار في الهشيم. عبد القادر كان يرسل رسله إلى القبائل، يذكّرهم بأن الفرنسيين ليسوا أسيادًا، بل ضيوف ثقيلي الدم. في قرية حسن، كان الشيوخ يجتمعون سرًا، يناقشون كيفية قطع خطوط الإمداد. ياسر، الذي أصبح رسولاً شابًا، كان يركض بين الجبال، يحمل أخبارًا عن تحركات الجيش الفرنسي. ذات مرة، عاد مصابًا بجرح في ساقه، لكن عينيه كانتا تلمعان بانتصار صغير: "لقد أحرقنا جسرًا، أبي. الفرنسيون يبكون على مدافعهم."بوجو، في محاولة يائسة لإثبات سيطرته، أمر بإعدام بعض الفلاحين المشتبه بهم. لكن كل إعدام كان يزرع بذرة جديدة من الكراهية. في باريس، كانت الأخبار تُزيّن لتصبح "انتصارات"، لكن في الجزائر، كانت الحقيقة تتكشف ببطء. الجنرال كتب في تقريره: "السكان يخضعون تدريجيًا." لكنه كان يكذب على نفسه. الأرض كانت تنتظر، والشعب كان يعدّ. في تلك السنة الأولى، لم يكن الغزو مجرد حرب، بل بداية درس لن يتعلمه المستعمر أبدًا: الشعوب التي تحب أرضها لا تُهزم بالمدافع، بل تُولد من رمادها أقوى.في الجبال، كان عبد القادر يجمع رجاله تحت ضوء القمر، يعلّمهم حرب العصابات. "لا تقاتلوا كالفرنسيين"، قال، "في الميادين المفتوحة. قاتلوا كالريح، كالظل. اجعلهم يشكّون في كل شيء، حتى في ظلالهم." رجاله استمعوا، وفي قلوبهم شعور باليقين: المستعمر غبي، يعيد أخطاء الرومان والعثمانيين، وفي غبائه يكمن نصرهم. حسن وزهرة وياسر كانوا جزءًا من هذا الجيش الخفي، جيش الأرض والناس. ومع كل ليلة تمر، كانت الأرض تُخبرهم أن النصر ليس وهمًا، بل حقيقة تنتظر الوقت المناسب.في نهاية العام، وقف بوجو على شاطئ البحر مرة أخرى، ينظر إلى الأفق نفسه، لكن عينيه كانتا تحملان شكًا خفيًا. "سننتصر"، قال لرينو، لكن صوته كان أقل ثقة. رينو لم يرد، بل نظر إلى الجبال البعيدة، حيث كانت النيران الصغيرة تشير إلى معارك لم تنتهِ. الأرض الجزائرية، بترابها وأهلها، كانت قد بدأت تكتب فصلًا جديدًا من تاريخها، فصلًا يُعلّم المستعمر درسًا لن يفهمه: الحرية ليست تُمنح، بل تُؤخذ، وغالباً ما تُؤخذ من أيدي الأغبياء الذين يظنون أنفسهم أسياد العالم.

الجزء الثاني: أقدام سوداء وعقول فارغة


في إحدى المزارع قرب وهران، بعد عقد من الغزو الفرنسي، كان بيير لافونت يقف متكئًا على عصاه الفضية، يراقب الفلاحين الجزائريين وهم يحصدون الكروم في حقوله. كان بيير، مستوطنًا فرنسيًا من مارسيليا، يُلقب بـ"الأقدام السوداء" بسبب أحذيته الملطخة دائمًا بتراب الجزائر الذي يرفض أن يُنظف. بدين الجسم، ذو لحية مصففة بعناية وقبعة قش مستوردة من باريس، كان يحلم بأن يصبح "بارون الكروم" في هذه الأرض التي سرقها بأوراق رسمية من باريس. "انظروا إلى هذه التلال!" هتف لصديقه جاك، مستوطن آخر نحيف ذو نظارات مكسورة، "لقد أنقذناها من الهمجية. قبلنا، كانت صحراء قاحلة. الآن، نبيذنا سينافس بوردو نفسه!"جاك أومأ بحماس مصطنع، لكنه كان مشغولاً بحساب تكلفة إصلاح عربته التي تحطمت للمرة الثالثة في طريق ترابي. "صحيح، يا بيير، لكن هؤلاء العمال... ينظرون إلينا بغرابة. أمس، اختفى جزء من المحصول، ويقولون إنها ليست سرقة، بل مقاومة ." بيير ضحك حتى اهتز بطنه الكبير، كأن جاك روى نكتة سخيفة في مقهى باريسي. "مقاومة؟ هؤلاء الفلاحون الذين يعملون مقابل حفنة من الخبز؟ إنهم عبيد يحتاجون إلى السوط ليعملوا. لا تقلق، سنفرض النظام الفرنسي، وستصبح هذه الأرض جنتنا." لم ينتبه بيير إلى زهرة، امرأة جزائرية في الثلاثين، التي كانت تحمل معولاً وتزرع بذورًا ليست من الكروم، بل من بذور التمرد. عيناها الناريتان كانتا تخفيان خططًا لإحراق الحقول ليلاً، ليس كراهية للكروم، بل لأن الأرض ترفض يد الغريب.في القرية المجاورة، تحت ضوء القمر، اجتمعت زهرة مع إخوتها وجيرانها في منزل طيني متواضع. كان العجوز بلقاسم، شيخ القرية، يدخن غليونه ببطء، يروي قصص المقاومة ضد الغزاة القدامى. "الفرنسيون ليسوا الأوائل"، قال بنبرة ساخرة، "لكنهم الأغبى. يزرعون الكروم ويظنون أننا سنرقص فرحًا بسبب نبيذهم!" الشباب ضحكوا بهمس، لكن زهرة رفعت يدها لتهدئتهم. "الليلة، نحرق جزءًا من حقول لافونت. ليس كل شيء، بل ما يكفي ليروا أن الأرض ليست ملكهم. سنحفر رسالة: الأرض لنا ." كانت زهرة قد فقدت أرض أبيها لصالح بيير، لكنها لم تخسر إرادتها. "المرأة في هذه الحرب ليست زينة"، قالت، "بل نار تشتعل في الظلام."تحت جنح الظلام، تسلل الشباب إلى المزرعة. لم يحرقوا الحقول كلها، بل اختاروا صفوفًا بعناية، تاركين الدخان يتصاعد كإشارة تحذير. عند الفجر، استيقظ بيير على صرخات عماله الفرنسيين. "اللعنة على هؤلاء الهمج!" صرخ، وهو يركض بين الرماد، يمسح عرقه بمنديل حريري. "سأبلغ الجنرال، وسيرسل الجيش ليقضي عليهم!" جاك، الذي كان يحاول إنقاذ بعض العناقيد، همس: "ربما يجب أن نعطيهم أجورًا أفضل، يا بيير. أو نتركهم يزرعون أراضيهم." بيير نظر إليه بازدراء: "أجور؟ هذه الأرض ملكنا بقانون فرنسي! سنعاقبهم، وستعود الكروم تنمو كما في بروفانس."في باريس، كانت الصحف تروج لـ"الاستيطان الناجح"، وكان مسؤولون في القصر يحسبون الأرباح من تصدير النبيذ الجزائري. لكن في الجزائر، كانت الحرائق الصغيرة تنتشر كالوباء. زهرة عادت إلى العمل في الحقل صباحًا، تبتسم ابتسامة هادئة وهي ترى بيير يصرخ على عمال آخرين. "هذا الرجل يظن أن الأرض ستخضع لعصاه"، همست لصديقتها ليلى، "لكنه لا يعرف أن التراب يأكل الغرور." ليلى، أرملة فقدت زوجها في معركة مبكرة، أضافت: "سنستمر، زهرة. كل حريق يزرع بذرة ثورة، وكل مستوطن يغادر يعني أرضًا تعود إلينا."بيير، في غروره، دعا مستوطنين جددًا من فرنسا، يعدّهم بأراضٍ خصبة وثراء سهل. وصلت عائلات "الأقدام السوداء" بحقائبهم وأحلامهم، يبنون منازل من الطوب ويزرعون المزيد من الكروم. لكن الأرض كانت ترفضهم بطرق خفية: الرياح تحمل بذور الشوك، والفلاحون يخفون السكاكين في ثيابهم. ذات ليلة، هاجم مقاومون قافلة إمدادات، سرقوا البارود والأدوات، تاركين عربة فارغة كرسالة سخرية. بيير، عندما رأى العربة، صاح: "هؤلاء اللصوص! الجيش سيبيدهم!" لكنه بدأ يشعر بالخوف، ينظر إلى التلال كأنها عيون تراقبه.في القرية، كان بلقاسم يجمع الشيوخ، يناقشون كيفية توسيع الهجمات. "الفرنسيون يأتون بالمال والمدافع"، قال، "لكنهم لا يعرفون الجبال أو الريح. دعوهم يبنون، ثم احرقوا ما بنوه." زهرة اقترحت إشراك النساء أكثر، فبدأن ينقلن الرسائل ويخبئن الأسلحة في جرار الزيتون. ياسر، ابن حسن من القرية المجاورة، انضم إليهم، يركض بين المزارع لنقل الأخبار. "الأقدام السوداء يزدادون"، قال لزهرة، "لكنهم يخافون الظلام أكثر منا." زهرة ضحكت: "غباؤهم سلاحنا. يظنون أن الكروم ستجعلهم أسيادًا، لكن الأرض تذكرهم أنهم غرباء."مع مرور الأشهر، تضاعفت الحرائق والسرقات. بيير خسر جزءًا كبيرًا من محصوله، وبدأ يشكو إلى الجنرال في المدينة. "هؤلاء السكان يدمرون مستقبلنا!" كتب في رسالة، لكنه لم يذكر أن الفلاحين الذين يعملون لديه يهمسون بالتمرد. جاك، صديقه، بدأ يفكر في العودة إلى فرنسا: "ربما كانت الأرض لا تريدني، يا بيير." بيير رد بغضب: "ستبقى! فرنسا تحتاجنا هنا لتحضير هؤلاء البرابرة." لكن في قلبه، بدأ الشك ينمو، كشوكة في كعب الأقدام السوداء.في الجبال، كان الأمير عبد القادر يتلقى تقارير عن الهجمات الصغيرة، يبتسم ابتسامة الحكيم. "هؤلاء الفلاحون هم جيشنا الحقيقي"، قال لرجاله. "المستوطنون يبنون قصورًا على رمال، ونحن نبني ثورة على الصخر." زهرة وياسر أصبحا جزءًا من شبكة المقاومة، ينقلان الطعام والأخبار، بينما بلقاسم يروي القصص ليحفز الشباب. الأرض الجزائرية، بترابها الخصب، كانت ترفض الغرباء بصمت، تحمل في كل حبة تراب ذكرى الشهداء القدامى.بيير، في محاولة يائسة، زاد من الحراسة حول مزرعته، لكن الليالي كانت طويلة والظلال كثيرة. ذات صباح، وجد رسالة محفورة على باب فيلته: "الكروم تحترق، والأرض تنتظر." صاح بجنون، لكنه لم يفهم أن هذه ليست سرقة، بل حرب. في باريس، استمرت الأكاذيب عن "الازدهار"، لكن في وهران، بدأت الأقدام السوداء تشعر بالبرودة في أحذيتها. الغباء الفرنسي كان يزرع بذوره، والشعب الجزائري كان يحصدها بنار هادئة، نار ستشتعل يومًا كاملاً، محولة أحلام المستعمر إلى رماد.زهرة، في نهاية إحدى الليالي الناجحة، وقفت على تلة تطل على المزرعة المحترقة جزئيًا. "هذه الأرض ليست للكروم الفرنسية"، همست، "بل لنا، لأبنائنا." ياسر، بجانبها، أومأ: "وسيأتي اليوم الذي يرحل فيه الأقدام السوداء خالين اليدين." الأرض كانت تشهد، والريح تحمل الوعد: المستعمر غبي، يعيد أخطاء التاريخ، والشعوب الحرة تنتصر بالصبر والنار.


الجزء الثالث: شرارة سطيف (1945)



في سطيف، صباح 8 مايو 1945، كانت الشوارع تعج بالجزائريين الذين خرجوا للاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية، يحملون أعلامًا بيضاء وخضراء، يرددون هتافات الحرية التي صدحت في أوروبا. كانوا يؤمنون أن العالم الذي سحق النازية سيسمع صوتهم أخيرًا، أن الدم الذي سال في النورماندي سيفتح أبواب الاستقلال. لكن الجنرال غاستون دوفال، ضابط فرنسي طويل القامة ذو شارب مصفف بعناية ونظرات مليئة بالازدراء، كان يراقب الحشود من شرفة مكتبه في وسط المدينة. "هؤلاء الجزائريون يظنون أن الحرية تُمنح كهدية"، قال لمساعده الملازم بول، وهو يشعل سيجارة بيد مرتجفة قليلاً. "سنعلمهم درسًا لن ينسوه، درسًا فرنسيًا أصيلًا."بول، شاب نحيف بعيون خائفة، حاول الاعتراض بلطف: "سيدي، هم يحتفلون بالنصر المشترك. ربما نتركهم..." لكن دوفال قطع كلامه بضحكة جافة: "مشترك؟ هؤلاء البرابرة قاتلوا تحت رايتنا، لكنهم يطالبون بالأرض! أمر الدبابات بالتقدم، وأطلق النار إذا لزم الأمر. النظام أولاً." في غضون ساعات، تحولت شوارع سطيف إلى مسرح للرعب. أطلقت القوات الفرنسية النار على المتظاهرين السلميين، فتحولت الأعلام البيضاء إلى خرق ملطخة بالدماء، وسقط آلاف الرجال والنساء والأطفال تحت أقدام الدبابات والرصاص. كان دوفال يشاهد من مكتبه، يحتسي القهوة ويهمس: "هكذا نزرع الخوف، ويحصد النظام." في مذبحة دامت أيامًا، حصدت 45 ألف روح، لكن في عيونه، كانت "ضرورة للحفاظ على الإمبراطورية."وسط الفوضى، نجا يوسف، صبي في العاشرة من عمره، مختبئًا خلف جدار محطم في زقاق ضيق. كان يمسك بعلم ممزق، عيناه واسعتان بالرعب والغضب، يرى أمه تسقط أمامه تحت رصاصة عشوائية. "الحرية!" صاح أحدهم قبل أن يسكت إلى الأبد، لكن يوسف بقي صامتًا، يحفر في ذاكرته وجوه الجنود الفرنسيين الذين ضحكوا وهم يطلقون النار. هرب إلى قرية مجاورة، حيث استقبلته عمته فاطمة، امرأة ذات وجه محفور بالتجاعيد من سنوات العمل في الحقول والحزن المكبوت. فقدت ابنها في المذبحة، لكن عينيها كانتا تحملان نارًا لا تنطفئ. "الدم لا يذهب هدرًا، يا يوسف"، قالت له وهي تضمد جرحه، "كل قطرة تسقي هذه الأرض ستجعلها تنبت ثورة. الفرنسيون أغبياء، يقتلون اليوم ليقتلوا غدًا أيضًا."في تلك الليلة، جلس يوسف مع فاطمة وجيرانها في منزل طيني، يستمعون إلى همسات الريح التي تحمل أنين الجرحى. كانت فاطمة تروي قصص الأجداد الذين قاوموا بوجو وابنه منذ 1830، عن الأقدام السوداء الذين بنوا قصورًا على رماد القرى. "سطيف ليست النهاية"، قالت، "بل البداية. سننقل الرسائل إلى الجبال، سنوقظ النائمين." يوسف، الذي كان يمسك بالعلم الممزق كأنه سيف، أومأ برأسه: "سأصبح رسولاً، عمتي. سأحمل صوت الشهداء." بدأ يتعلم كيفية ربط الرسائل على أرجل الحمام الزاجل، رسائل تحمل أسماء القتلى ومطالب بالانتقام. في الصباح، انطلق يوسف إلى الجبال، يركض بين الصخور، يحمل في قلبه شرارة ستشعل ثورة 1954.في معسكر دوفال، كان الجنرال يحتسي كأس نبيذ، يهنئ نفسه على "النصر" في سطيف. "لقد أظهرنا لهم قوتنا"، قال لبول، الذي كان يحاول إخفاء ارتباكه أمام تقارير التمرد المنتشر. "لكن، سيدي"، همس بول، "القرى تحترق الآن، والناس يتحدثون عن ثورة. حتى الفرنسيون هنا يشكون." دوفال ضحك بصوت عالٍ، كأنه سمع نكتة في مقهى باريسي: "ثورة؟ هؤلاء الفلاحون الذين دُمرت قراهم؟ سنرسل الطائرات، والغاز، وكل شيء. الجزائر فرنسية إلى الأبد!" لم يسمع صوت الريح خارج نافذته، ولم يرَ الظلال في الجبال، ظلال رجال ونساء يجمعون السلاح من رماد المذبحة.في باريس، رُوجت مذبحة سطيف كـ"حادث أمني"، وكتب الصحفيون عن "الفوضى العربية" دون ذكر الأرقام الحقيقية. الوزراء في القصر الإليزيه احتفلوا بـ"استعادة النظام"، لكن في سطيف، كانت الأرض تئن تحت الجثث، تنبت بذور الكراهية. فاطمة انضمت إلى شبكة المقاومة السرية، تخيط ملابس المقاتلين وتخبئ البارود في جرار الزيتون. يوسف، الصبي الصغير، أصبح عينًا للثوار، يرصد تحركات الجيش الفرنسي وينقل الأخبار إلى الأمير في الجبال. ذات ليلة، عاد مصابًا بجرح في ذراعه، لكنه ابتسم: "لقد أحرقنا مستودع أسلحة، عمتي. الفرنسيون يبكون على مدافعهم."دوفال، في غروره، أمر بتعزيز الحراسة وإعدام عشرات المشتبه بهم، لكن كل إعدام كان يولد عشرات المقاتلين الجدد. "هؤلاء الهمج لا يتعلمون"، صاح في اجتماع مع ضباطه، "لكنهم سيخضعون أو يموتون." بول، الذي بدأ يشك في الجنرال، همس لصديق: "الذي لا يتعلم هو نحن، يا صديقي." في الجبال، تلقى الأمير عبد القادر تقارير عن سطيف، فجمع رجاله: "المذبحة ليست نهاية، بل وقود. الفرنسيون يقتلون الجسد ليحيوا الروح." يوسف وصل إليه برسالة مكتوبة بدماء الشهداء: "الحرية أو الموت."مع مرور الأسابيع، انتشرت الهجمات الصغيرة كالنار في الهشيم. قرى أخرى شهدت مذابح، لكن الشعب لم ينكسر. فاطمة فقدت أخًا آخر، لكنها استمرت، تقول ليوسف: "الدماء تكتب التاريخ، يا ولدي." يوسف، الذي أصبح شابًا قبل أوانه، تعلم إطلاق النار من المقاومين، يحلم بيوم يعود فيه العلم غير الممزق. في معسكر دوفال، بدأ الضباط يتلقون تقارير عن تمرد متزايد، لكن الجنرال أصر: "سنسحقهم كما في الماضي." لم يتذكر أن الماضي مليء بغزاة رحلوا، وأن الجزائر تنتظر دائمًا.في نهاية العام، وقف دوفال على تلة تطل على سطيف المحترقة، ينظر إلى الدخان بازدراء. "سنبني فرنسا الجديدة هنا"، قال لبول، لكن صوته كان أقل ثقة. بول نظر إلى الجبال، حيث كانت النيران الصغيرة تشير إلى معارك لم تنتهِ. يوسف، في الظلام، كتب في دفتر صغير بخط طفولي: "سطيف لن تنسى، ونحن لن ننسى." كانت هذه الكلمات شرارة ستتحول إلى حريق عظيم، حريق سيجبر فرنسا على الرحيل بعد سنوات. دوفال، كبوجو وابنه، كان حلقة في سلسلة المستعمرين الأغبياء الذين لا يتعلمون: الأرض تذكر، والشعوب تنهض من رمادها، تحمل راية الحرية التي لا تموت.



الفصل الثاني : ثورة الجزائر تُذل الغباء
الجزء الأول: جميلة وأخواتها


في جبال الأوراس، صيف 1954، كانت الرياح تحمل رائحة البارود والأرض الخصبة، حيث بدأت ثورة الجزائر تشتعل كالنار في الهشيم. جميلة بوحيرد، شابة في الثلاثين من عمرها ذات عينين حادتين وشعر أسود يتدفق كشلال الجبال، كانت تجلس في كهف مخفي، محاطة بمجموعة من المقاتلين. كانت جميلة، التي أصبحت رمزًا للمقاومة، قد تركت منزلها في المدينة لتنضم إلى جبهة التحرير الوطني، تحمل في حقيبتها قنبلة يدوية مصنوعة من علبة حليب ومسامير صدئة. "الفرنسيون يظنون أننا مجرد نساء يبكين"، قالت بنبرة ساخرة لرفيقها الشيوعي، أحمد، رجل نحيف ذو نظارات مكسورة وأفكار ماركسية مشتعلة، "لكنهم لا يعرفون أن يد المرأة التي تربي الأطفال قادرة على تفجير قنبلتهم في وجوههم."أحمد، الذي انضم إلى الثورة بعد سنوات من القراءة السرية لكتب لينين في زنزانة فرنسية، ضحك بهمس: "صحيح، يا جميلة. الجنرال ماسو، ذلك الغبي ذو الشارب الأشقر، يحلم بـ حرب نفسية ، لكنه لا يفهم أن شعبنا يحول الخوف إلى سلاح." كان ماسو، القائد الفرنسي في المنطقة، يجلس في قيادته الفاخرة قرب قسنطينة، يرسم خططًا على خرائط ملونة، يتفاخر بـ"القوة الجوية" التي ستسحق "الإرهابيين". "هؤلاء العرب"، قال لضابطيه، وهو يحتسي الشمبانيا، "سيستسلمون عندما يرون طائراتنا. سنقنبل الجبال، وستعود الجزائر فرنسية أبد الدهر." لم ينتبه ماسو إلى أن الطائرات كانت تقصف قرى فارغة، بينما كانت جميلة وأحمد يتحركان في الظلال، يزرعان القنابل في طرق الإمداد.في إحدى الليالي، تسللت جميلة، متنكرة في هيئة فلاحة تحمل سلة فواكه، إلى سوق قريب من معسكر فرنسي. كانت القنبلة مخفية تحت البرتقال، وكانت عيناها تراقبان الضابط الفرنسي الذي يشتري خضروات لعشائه. "هذا الرجل يأكل من أرضنا ويقتل أبناءها"، همست لنفسها، ثم أشعلت الفتيل بابتسامة هادئة. انفجرت القنبلة في المعسكر، محولة الشمبانيا إلى رماد، وسقط عشرات الجنود. ماسو، الذي نجا بأعجوبة، صرخ في غضبه: "هذه امرأة! كيف تجرؤ؟" أرسل دوريات للقبض عليها، لكن جميلة كانت قد اختفت في الجبال، حيث انضمت إلى مجموعة أخرى من النساء المقاتلات، يخططن لهجوم أكبر. "غباؤهم في النظر إلينا كضعيفات هو سلاحنا"، قالت لأختها الصغرى، فاطمة، التي كانت تحمل مسدسًا صغيرًا.أحمد، الشيوعي الذي كان يقرأ مانيفستو كوميونيست تحت ضوء مصباح كيروسين، كتب نشرات سرية: "الثورة ليست للبرجوازية الفرنسية، بل للفلاحين والعمال." كان يوزعها في القرى، يحرض الفلاحين على قطع خطوط السكك الحديدية. في إحدى العمليات، قاد مجموعة لتفجير جسر، ونجحوا رغم مطاردة الطائرات. ماسو، في قيادته، تلقى الخبر وهو يمسح عرقه: "هؤلاء الشيوعيون العرب! سنستخدم التعذيب، الغاز، كل شيء." لكنه لم يعرف أن أحمد كان قد أرسل جواسيس داخل الجيش الفرنسي، يسرقون الخرائط ويزرعون الشك. جميلة، في الكهف، درست الخريطة المسروقة: "هنا، في الوادي، سنهاجمهم. الفرنسيون يحبون السيارات الفاخرة، لنجعلها مقابر."مع انتشار الثورة، بدأت القرى تنضم إلى جبهة التحرير، والنساء يحملن الرسائل بين الجبال. جميلة أصبحت أسطورة، تقصص عنها الأمهات لأطفالهن: "امرأة تفجر الغباء الفرنسي بابتسامتها." في باريس، كان الرئيس كوته دكرو يخطب عن "الجزائر الفرنسية"، لكن الشوارع الباريسية بدأت تسمع صوت المتظاهرين الداعمين للثورة. ماسو أمر بـ"القضاء على القيادات"، لكنه وقع في كمينًا نصبته جميلة: قنبلة في مستودع أسلحة أحرقت شحنة كاملة. "كيف تفعل هذا، يا امرأة؟" صاح ضابط فرنسي مصاب، لكن جميلة، من بعيد، ردت برسالة مكتوبة: "لأنكم أغبياء، لا تتعلمون من بوجو."أحمد، في اجتماع سري، ناقش مع المقاتلين استراتيجية الحرب الشعبية: "كل فلاح سلاح، كل قرية حصن." هاجموا قافلة إمدادات، قتلوا الحراس، ووزعوا الطعام على الفقراء. ماسو، مذعورًا، طلب تعزيزات من فرنسا، لكنه وجد جنوده يشكون في الولاء. جميلة، مع فاطمة، تسللت إلى مدينة، تضع قنابل في مقاهي المستوطنين. انفجرت إحداها قرب طاولة ضباط، محولة القهوة إلى دم. "هؤلاء النسوة!" صاح ماسو، "سنقبض عليهن ونعذبهن." قبضوا على صديقة لجميلة، لكنها ماتت دون أن تتكلم، مبتسمة سخرية.الثورة انتشرت، والجبال أصبحت قلاعًا. جميلة قادت هجومًا على معسكر، حيث قتلت الجنود وأحرقت الدبابات. أحمد كتب نشرة: "المستعمر يموت بغبائه." ماسو، في نوبة جنون، قصف الجبال، لكنه قتل مدنيين، مما زاد الغضب. في الكهف، احتفلت جميلة بالنصر الصغير: "سنستمر حتى إيفيان." الفرنسيون، في غرورهم، لم يتعلموا، يكررون أخطاء الماضي، بينما الثوار ينمون كالأرض الخصبة.في الشتاء، جميلة أصبحت مطلوبة، لكنها استمرت، تحمل قنابل وأحلام. أحمد نظم عمال المصانع للإضراب، مما أوقف الإنتاج الفرنسي. ماسو انهار، يبكي على "إمبراطوريته". الثورة، بقيادة نساء مثل جميلة وشيوعيين مثل أحمد، كانت تكتب تاريخًا جديدًا، ساخرًا من غباء المستعمر الذي يظن أن القنابل تخمد النار. الجبال شهدت، والأرض تنبت حرية.

الجزء الثاني: جبال الأوراس


في جبال الأوراس، ربيع 1956، كانت الشمس تحرق الصخور الحمراء، والرياح تحمل أصداء الرصاص والأناشيد السرية للمقاتلين. أحمد، الشيوعي النحيف ذو النظارات المكسورة، كان يقود مجموعة من الفلاحين والعمال في ممرات ضيقة، يحملون بنادق صدئة وكتب ماركسية ممزقة. كان أحمد قد تحول من معلم في قرية صغيرة إلى قائد حرب عصابات، يؤمن أن الثورة ليست مجرد رصاص، بل وعي ينتشر كالنار في الهشيم. "الفرنسيون يرسلون الجنرال ألخيير"، قال لرفاقه وهو يشير إلى الخريطة المسروقة، "ذلك الغبي ذو اللحية البيضاء الذي يحلم بـ السلام الفرنسي عبر التعذيب والغازات. يظن أن جبالنا مجرد كومة حجارة، لكنه لا يعرف أن كل حجر يحمل قصة شهيد."

ألخيير، القائد الفرنسي الجديد، جلس في قيادته المحصنة قرب باتنة، محاطًا بضباط يرتدون زيًا أنيقًا ويحتسون الويسكي. كان رجلاً سمينًا، يتفاخر بتكتيكاته "العبقرية" المستوحاة من فيتنام، لكنه كرر الأخطاء نفسها: قصف عشوائي للقرى، ودوريات تتوه في الوديان. "هؤلاء الإرهابيون الشيوعيون"، صاح في اجتماع، وهو يضرب الطاولة بقبضته، "سيُسحقون تحت دباباتنا. سنحرق الجبال، وستعود الجزائر مزرعة فرنسية!" ضابط مساعده، الشاب بيار، همس بحذر: "لكن، سيدي، الشعب ينضم إليهم. حتى الفلاحون الذين نُجبرهم على العمل يسرقون إمداداتنا." ألخيير ضحك بازدراء: "الشعب؟ قطيع من الرعاة! سنستخدم الطائرات، والكلاب، وسنرى من يبقى."

في إحدى الليالي، قاد أحمد هجومًا على دورية فرنسية في وادٍ ضيق. كان المقاتلون مختبئين خلف الصخور، يطلقون النار من الظلام كالأشباح. سقطت الدبابة الأولى في حفرة مخفية، محطمة بقنابل يدوية صنعت من علب البارود المسروقة. ألخيير، عندما تلقى الخبر، صرخ: "كيف يجرؤون؟ أرسلوا الطائرات!" لكن الطائرات قصفت الجبل الخطأ، محرقة قرية فارغة، بينما هرب المقاتلون إلى ممرات أعمق. أحمد، بعد الهجوم، جلس مع رفاقه حول نار صغيرة، يقرأ من مانيفستو: "البرجوازية الفرنسية تموت بغبائها. كل فلاح ينضم إلينا يصبح جزءًا من الثورة العالمية." فلاح شاب، محمد، الذي فقد عائلته في قصف، أومأ: "لقد سرقتُ خريطة من الدورية. الفرنسيون يخططون لمعسكر في الوادي التالي."

مع انتشار الشيوعيين في الثورة، بدأ أحمد ينظم الشبكات السرية، يوزع نشرات في القرى: "الاستعمار عدو الطبقة العاملة، والحرية تأتي بالوحدة." هاجموا خطوط السكك الحديدية، مفجرين الجسور بمتفجرات محلية، مما أوقف إمدادات الجيش الفرنسي. ألخيير، مذعورًا، أمر بـ"القضاء على القيادات الشيوعية"، لكنه وقع في كمين آخر: مجموعة من الفلاحين أحرقت شاحنة وقود، محولة الطريق إلى بحيرة من اللهب. "هؤلاء الشيوعيون اللعينون!" صاح ألخيير، وهو يمسح عرقه، "يستخدمون أفكارًا روسية لقتلنا!" بيار رد: "ربما يجب أن نفهم لماذا ينضم الفلاحون إليهم، سيدي." لكن ألخيير تجاهل، مرسلًا المزيد من الجنود إلى الجبال ليُبتلعوا بالضباب.

أحمد، في كهف آخر، تلقى رسائل من جميلة بوحيرد، التي كانت تقاتل في المدن. "النساء والشيوعيون وحدة"، كتبت، "سنفجر غباء الفرنسيين معًا." قاد أحمد إضرابًا في مصنع فرنسي، حيث انضم العمال الجزائريون، يدمرون الآلات ويهربون بالأدوات. ألخيير أغلق المصنع، لكنه خسر الإنتاج، وبدأ الجيش يعاني من نقص الذخيرة. في باريس، صاح السياسيون: "الجزائر تنزف!" لكن ألخيير أصر على "الحل العسكري"، مرسلًا وحدات خاصة تتوه في الجبال. أحمد استغل الضياع، هاجمًا الوحدات، قاتلاً عشرات ومصادرًا الأسلحة. "غباؤهم يغذينا"، قال لمحمد، الذي أصبح قائدًا شابًا.

الجبال أصبحت متاهة للفرنسيين، حيث يختبئ المقاتلون في الكهوف، يطلقون النار ثم يختفون. أحمد نظم دورات تدريبية: "لا تقاتلوا كالجيوش الكبيرة، بل كالريح." هاجموا معسكرًا، قتلًا الحراس وأحرقًا الخيام، تاركين رسالة: "الشيوعية أو الموت." ألخيير، في نوبة غضب، استخدم الغازات السامة، لكنه قتل جنوده أكثر من الأعداء، مما أثار غضبًا دوليًا. أحمد كتب نشرة: "المستعمر يقتل نفسه بغبائه." الفلاحون انضموا أكثر، يحملون البنادق والأفكار الثورية.

مع الشتاء، تضاعفت الهجمات. أحمد قاد تفجير نفق، معزولاً الجيش عن الإمدادات. ألخيير انهار، يبكي على "الخسارة"، مرسلًا تقارير كاذبة إلى باريس. الشيوعيون، بقيادة أحمد، أصبحوا عمود الثورة، يربطون القرى بالجبال. محمد، الشاب، قال: "الفرنسيون يتعلمون ببطء، لكنهم لا يتغيرون." أحمد ابتسم: "هذا غباؤهم الأبدي." الجبال شهدت، والثورة نمت، ساخرة من المستعمر الذي يحارب الريح بالمدافع.

الجزء الثالث: إيفيان والهزيمة


في جنيف، شتاء 1962، كانت الثلوج تغطي الشوارع، والدبلوماسيون الفرنسيون يجلسون في فنادق فاخرة، يحتسون الشمبانيا ويحلمون بإنقاذ ماء الوجه لإمبراطوريتهم المنهارة. الجنرال شارل ديغول، الرجل ذو الوجه الحجري والكبرياء الذي لا ينكسر، كان يرسل وفده للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني، لكنه في قلبه كان يظن أن الجزائريين سيخضعون لـ"الحل الفرنسي". "هؤلاء العرب"، همس لمستشاره في باريس قبل الرحيل، "سيوقعون على ما نريد، ثم تعود الجزائر جزءًا من فرنسا." لكن في إيفيان، سويسرا، كان المفاوضون الجزائريون، بقيادة أحمد بن بلة والثوار مثل جميلة بوحيرد وأحمد الشيوعي، يجلسون بثبات، يعرفون أن الدم الذي سال في الأوراس اشترى لهم المقعد هذا. جميلة، التي نجت من التعذيب والسجون، نظرت إلى الفرنسيين بعينين ساخرتين: "يأتون الآن ليطلبوا السلام، بعد أن أحرقنا غباءهم في الجبال."الوفد الفرنسي، بقيادة لويس جومز، دبلوماسي أنيق ذو بدلة رمادية وابتسامة مصطنعة، جلس على الطاولة الطويلة، يقدم "تنازلات" سخيفة: "الجزائر فرنسية، لكن يمكنكم بعض الحكم الذاتي." أحمد بن بلة، الثوري الذي قضى سنوات في السجون الفرنسية، ضحك ضحكة هادئة: "حكم ذاتي؟ بعد مليون شهيد؟ أنتم تطلبون الرحيل، لا التنازل." جومز احمر وجهه، محاولاً الحفاظ على كرامته: "فرنسا تقدم الاستقلال، لكن مع ضمانات اقتصادية. الأقدام السوداء يبقون، والقواعد العسكرية." جميلة، التي كانت ترتدي فستانًا تقليديًا تحت معطفها، ردت بسخرية: "الأقدام السوداء؟ أولئك الذين سرقوا أراضينا وأحرقناها؟ سيغادرون خاليي اليدين، كما جاءوا." الفرنسيون تبادلوا النظرات، مذعورين من هذه المرأة التي تفجر غرورهم بكلماتها.في باريس، كان ديغول يتابع التفاوض عبر التلغراف، يصرخ على مستشاريه: "لا تستسلموا! الجزائر جوهرة التاج!" لكن في إيفيان، كانت الجبهة تفرض شروطها: استقلال كامل، رحيل المستوطنين، تعويضات عن الدمار. أحمد الشيوعي، الذي انضم إلى الوفد بعد سنوات في الجبال، قدم وثيقة: "سنحاسبكم على التجارب النووية في الصحراء، وعلى مذبحة سطيف." جومز ضحك بازدراء: "نووي؟ ذلك للدفاع عن الغرب!" لكن جميلة قالت: "دفاعكم قتل أطفالنا، وستدفعون الثمن." الفرنسيون، الذين كانوا يحلمون بـ"جزائر فرنسية"، وجدوا أنفسهم يوقعون على استقلال كامل، يغادرون الأرض التي احتلها بوجو قبل قرن وثلاثين عامًا.مع توقيع الاتفاقيات، بدأت الأقدام السوداء في الهلع. بيير لافونت، المستوطن القديم الذي نجا من حرائق الكروم، جلس في فيلته قرب وهران، يحزم حقائبه بيدين مرتجفتين. "هذا جنون!" صاح لزوجته، "سنفقد كل شيء! الجزائريون همج، لن يديروا الأرض." زوجته، امرأة شاحبة الوجه، بكت: "لقد بنينا حياتنا هنا، والآن نرحل كلصوص." لكن خارج الفيلا، كانت زهرة، التي أصبحت قائدة محلية، تراقب مع مجموعة من الفلاحين. "دعوهم يبكون"، قالت بسخرية، "غباؤهم جعلهم يسرقون، والأرض ستستردهم." في ليلة الرحيل، أحرقت عصابات مستوطنين قرى، لكن الثوار ردّوا بضربات سريعة، مجبرين الآلاف على الهروب إلى فرنسا خاليي اليدين، كما تنبأت جميلة.ديغول، في خطاب تلفزيوني، أعلن "السلام"، لكنه في قلبه كان يلعن "الخيانة". "فرنسا تمنح الاستقلال بحب"، قال، لكن الجزائريون سمعوا السخرية في كلماته. في الجزائر، احتفل الشعب في الشوارع، يرفعون الأعلام الخضراء والبيضاء، وجميلة وقفت على تلة في الأوراس، تنظر إلى الجبال التي شهدت الثورة: "هذا للشهداء، ليس لهدية من ديغول." أحمد الشيوعي كتب نشرة أخيرة: "الغباء الفرنسي انتهى، لكن الثورة مستمرة." الفرنسيون غادروا، تاركين وراءهم قواعد محطمة وأحلامًا مسروقة، بينما الأرض عادت إلى أبنائها، تنبت حرية سقاها الدم.في إيفيان، وقع جومز الوثيقة بيد مرتجفة، يهمس لمستشاره: "كيف وصلنا إلى هذا؟" المستشار رد بسخرية: "بغباء بوجو، وتعذيب ألخيير، وغرور ديغول." الجبهة وقّعت، لكن بن بلة قال: "هذا ليس نهاية، بل بداية محاسبة." عاد الوفد إلى الجزائر، حيث انفجر الفرح، والنساء يرقصن في القرى، والأطفال يلعبون بالأعلام. بيير لافونت ركب السفينة إلى مارسيليا، يبكي على كرومه المفقودة، بينما زهرة زرعت في أرضه شتلات زيتون جزائرية: "الأرض تنسى الغرباء، لكنها تذكر أبناءها."ديغول، في قصره، تلقى تقارير عن هروب المستوطنين، فغضب: "سنعود يومًا!" لكن الجزائر أعلنت استقلالها في 5 يوليو، ومليون شهيد يبتسمون من السماء. جميلة، في خطابها الأول، قالت: "الفرنسيون لم يمنحونا شيئًا، بل أخذناه بأيدينا." أحمد نظم العمال لإعادة البناء، ساخرًا من "الاقتصاد الفرنسي" الذي سرق الثروة. الجبال، التي شهدت الحرب، أصبحت رموزًا للنصر، والأرض، المخصبة بالدم، وعدت بالحياة. المستعمر غادر، درسًا لم يتعلمه، تاركًا وراءه رماد غروره، بينما الشعب الجزائري نهض، يبني وطنًا من الصخر والأحلام.في باريس، بكى المستوطنون على "جنتهم المفقودة"، لكن في الجزائر، رقص الفلاحون تحت الشمس، يزرعون بذور المستقبل. ديغول مات دون اعتذار، والجزائر طالبت بتعويضات عن النووي والمذابح، ساخرة من غباء الإمبراطورية التي لم تتعلم من فيتنام أو سطيف. الاستقلال لم يكن هدية، بل انتصار ملحمي، كتبته يد الشعب بدمائه، وشهدت عليه الجبال الأبدية.


الفصل الثالث: فلسطين والحلم المرضي

الجزء الأول: النكبة ووعود الكذب (1948)


في يافا، ربيع 1948، كانت الشمس تغرب على البحر الأبيض المتوسط بلون دم الشهداء، حيث بدأت النكبة تبتلع القرى الفلسطينية كالوحش الجائع. إسحاق ليفي، مستوطن صهيوني قادم من بولندا، وقف أمام منزل عائلة أبو خليل، يحمل بندقية وخريطة يدعي أنها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". كان إسحاق رجلاً نحيفاً ذا عيون زرقاء باردة، يرتدي قبعة كاوبوي مستوردة من أمريكا، ويردد شعارات هرتزل كأنها تعويذة. "هذه الأرض وعد إلهي!" صاح لرفاقه المسلحين، وهم يحملون أوامر من منظمات صهيونية لتهجير السكان. "انظروا، لا أحد هنا سوى بعض الفلاحين المتخلفين. سنبني مدينة يهودية، ويصبح البحر ملكنا." لم ينتبه إسحاق إلى عائلة أبو خليل، التي كانت تحصد البرتقال في الحديقة، عيونهم مليئة بألم يعرفه كل شعب يُطرد من أرضه.أبو خليل، فلاح في الخمسين من عمره ذو يدين خشنتين من سنوات العمل تحت الشمس، وقف أمام بيته الطيني، يحمي زوجته وأطفاله. "هذه أرض أجدادي"، قال بنبرة هادئة لكنها نارية، "زرع جدي هذه الأشجار، ودماؤنا تسقيها. أنتم الغرباء، جئتم بوعود كاذبة من البريطانيين." إسحاق ضحك سخرية، مشيراً بالبندقية: "وعود؟ هذه حقنا التاريخي! البريطانيون وعدونا بفلسطين، وأنتم مجرد متطفلين. غادروا، أو سنساعدكم." في تلك الليلة، هاجمت عصابات إسحاق القرية، تحرق المنازل وتطلق النار عشوائياً، مجبرة مئات على الهروب إلى غزة أو الضفة. أبو خليل حمل عائلته في الليل، يركض نحو البحر، يهمس لابنه الصغير سالم: "سنعود، يا ولدي. الأرض لا تنسى أبناءها، والمستعمر غبي لا يتعلم."في لندن، كان اللورد بالفور، الدبلوماسي البريطاني ذو الشارب الأبيض والنظرات الماكرة، يتابع الأحداث من مكتبه في وزارة الخارجية. "وعد بلفور كان خطأً عبقرياً"، قال لمساعديه، وهو يحتسي الشاي، "أعطينا الأرض لليهود لنحل مشكلتهم، والآن يقاتلون العرب بدلاً منا." لكن بالفور لم يشعر بالذنب، بل سخر من "الفوضى العربية" في الصحف البريطانية، التي وصفت التهجير بـ"هجرة طوعية". إسحاق، في يافا، استولى على منزل أبو خليل، ينام في سريره ويزرع وروداً أوروبية في حديقته. "انظروا إلى هذا المنظر!" صاح لزوجته، "أرض بلا شعب، الآن ملكنا." لكن في الليل، سمع صوت الريح تحمل أنين المهجرين، ولم ينم خوفاً من أشباح الماضي.سالم، الصبي الذي نجا مع عائلته، وصل إلى مخيم في غزة، حيث بنى خيمة من أغصان الزيتون المسروقة. "سنعود إلى يافا"، قال لأمه، التي كانت تبكي على بيتها المحترق. أبو خليل، في المخيم، بدأ يروي قصص المقاومة للأطفال: "الصهيونيون جاءوا بوعود كاذبة، لكنهم لا يعرفون أن الأرض ترفض الغرباء." في تل أبيب، أعلن بن غوريون قيام الدولة، محتفلاً بـ"الأرض الفارغة"، بينما كانت قرى فلسطينية تحترق. إسحاق انضم إلى الاحتفال، يرفع كأساً من نبيذ مستورد: "هذا النصر لهرتزل!" لكنه لم يرَ المهجرين في غزة، الذين بدأوا يخططون للعودة، يزرعون بذور المقاومة في الرمال.مع انتشار النكبة، هُجّر 750 ألف فلسطيني، ودمرت مئات القرى. بالفور، في لندن، كتب مذكراته يسخر من "المشكلة العربية"، مدعياً أن اليهود "أحيوا الأرض القاحلة". إسحاق بنى مستوطنة على أنقاض يافا، يدعو اليهود الأوروبيين للانضمام: "أرض بلا شعب!" لكن سالم، في المخيم، تعلم القراءة من كتب مهربة، يحلم بيوم يعود فيه. أبو خليل قاد مجموعة صغيرة لمهاجمة دورية صهيونية، قاتلاً جندياً واحداً قبل أن يُقتل. "أبي مات لأرضنا"، قال سالم لأمه، "والمستعمر سيدفع الثمن."في الأمم المتحدة، رفضت قرارات العودة، والبريطانيون سحبوا قواتهم ساخرين. إسحاق، في منزله الجديد، وجد رسالة محفورة على الباب: "سنعود." صاح بغضب: "همج!" لكنه بدأ يشعر بالخوف، يزيد الحراسة. سالم انضم إلى فدائيين، يهاجمون المستوطنات ليلاً، يزرعون الخوف في قلوب الغرباء. بن غوريون أمر بتعزيزات، لكن الغباء استمر: يبنون على أنقاض، يظنون الأرض خالية إلى الأبد.النكبة لم تنتهِ، بل ولدت مقاومة. سالم قاد هجوماً على مستوطنة إسحاق، محرقاً حقولاً، مجبراً عائلات على الفرار. إسحاق بكى: "كيف يجرؤون؟" لكن الأرض ردت بدماء الشهداء. بالفور مات دون اعتذار، وبن غوريون بنى دولة على كذبة "أرض بلا شعب". سالم، في غزة، رفع علم فلسطين: "سنعود، والمستعمر غبي لا يتعلم." الريح حملت الوعد، والأرض انتظرت أبناءها الحقيقيين.





الجزء الثاني: مخيمات المقاومة


في غزة، صيف 1967، كانت الرمال تحرق الأقدام، والسماء تمطر قذائف إسرائيلية كأنها دموع السماء على أرض محتلة من جديد. سالم، الذي أصبح رجلاً في الثلاثين من عمره ذا لحية كثيفة وعينين مليئتين بألم النكبة، كان يقود مجموعة من الفدائيين في نفق تحت الأرض، يحملون بنادق قديمة وأحلاماً بيافا. "الصهيونيون يظنون أن الدبابات ستحول الضفة وغزة إلى تل أبيب ثانية"، قال بسخرية لرفيقه أبو ليلى، فلاح فقد أرضه في النكسة، "لكنهم أغبياء مثل البريطانيين، يسرقون ويبنون على رمادنا." أبو ليلى، رجل قوي البنية ذو يدين ملطختين بالتراب، أومأ: "رأيت جنرالهم، موشيه دايان، ذلك العيون الواحدة، يتباهى في القدس بـ النصر الخالد . يزرع المستوطنات ويحلم بأرض من النيل إلى الفرات."موشيه دايان، الجنرال الإسرائيلي ذو الندبة على وجهه والغرور الذي لا ينتهي، وقف على تلة في القدس الشرقية، ينظر إلى المسجد الأقصى كأنه جائزة حرب. كان يرتدي نظارات سوداء تخفي عيناً واحدة، ويحتسي القهوة مع ضباطه، يرسم خططاً لـ"الأمن الإسرائيلي" عبر بناء جدران ومستوطنات. "العرب هُزموا في ستة أيام"، صاح للصحفيين، "الآن، سنبني هنا مدن يهودية، وستصبح الأرض ملكنا إلى الأبد. الغزيون والضفاويون مجرد لاجئين، لا حق لهم." ضابط مساعده، ييغال، همس: "لكن، سيدي، يقاومون في الأنفاق. قنابل يدوية وهجمات ليلية." دايان ضحك بازدراء: "مقاومة؟ حفنة من الفلاحين! سنقصف المناطق، ويخضعون أو يموتون." لم ينتبه إلى أن الأنفاق كانت تنبض بحياة، حيث كان سالم يزرع متفجرات في طرق الدبابات.في مخيم جباليا، كانت أم سالم، الجدة الآن ذات الشعر الأبيض، تجمع النساء لصنع قنابل من علب الطماطم والبارود المهرب. "الصهيونيون يبنون جدراناً حول غزة"، قالت بنبرة ساخرة، "لكنهم لا يعرفون أن الرمال تبتلع الجدران كما ابتلعت وعود بلفور." سالم قاد هجوماً ليلاً على دورية إسرائيلية قرب الحدود، يرمون قنابل يدوية ويختفون في الظلام. انفجرت الدبابة الأولى، محولة الغرور إلى رماد، وسقط جنود، بينما صاح أحدهم: "هؤلاء الإرهابيون!" سالم، من بعيد، همس: "غباؤكم يقتلكم، لا نحن." دايان، عندما تلقى الخبر، أمر بقصف عشوائي على المخيمات، محرقاً خيماً ومدارس، لكنه زاد الغضب، فانضم المزيد من الشباب إلى الأنفاق.مع انتشار الاحتلال، بدأت المستوطنات تنبت في الضفة، بيوت بيضاء محاطة بأسوار، يسكنها مهاجرون من أمريكا يحلمون بـ"أرض الميعاد". إيتمار، مستوطن أمريكي سمين ذو قبعة كيباه، بنى منزل على أرض فلسطينية مسروقة قرب نابلس، يزرع وروداً ويردد: "هذه أرضنا التاريخية، العرب متطفلون." لكن ليلاً، هاجمه فدائيون بقيادة أبو ليلى، يحرقون سيارته ويتركون رسالة: "المستوطنات تحترق." إيتمار صاح للجيش: "احموا جنتنا!" لكن دايان، مشغولاً ببناء الجدار، أرسل دوريات تتوه في التلال. سالم نظم شبكة في غزة، ينقل الأسلحة عبر الأنفاق، ساخراً: "الصهيونيون يبنون جدراناً، ونحن نبني أنفاقاً تحت أنوفهم."في تل أبيب، تباهى دايان في الكنيست: "النكسة كانت نهاية العرب!" لكن في غزة، كانت الأنفاق تنتشر كالجذور تحت الأرض. أم سالم فقدت حفيدها في قصف، لكنها استمرت في صنع القنابل، تقول: "كل شهيد يولد عشرة مقاتلين." سالم هاجم معسكراً عسكرياً، قاتلاً جنوداً ومصادراً أسلحة، بينما صاح دايان في غضبه: "هؤلاء الفدائيون! سنسحقهم بالطائرات." لكنه قصف أسواقاً، مما أثار احتجاجات عالمية. أبو ليلى قاد إضراباً في الضفة، يمنعان العمال من العمل في المستوطنات، مجبراً الاقتصاد الإسرائيلي على النزيف.الاحتلال استمر، والمستوطنات نمت، لكن المقاومة أيضاً. إيتمار، مذعوراً، طلب حراسة إضافية، لكنه وجد سيارته محترقة مرة أخرى. "كيف يجرؤون؟" بكى، بينما سالم كتب نشرة: "غباء المستوطن سلاحنا." دايان أمر بـ"القضاء على الأنفاق"، لكنه وقع في كمين، حيث انفجرت قنبلة أسفل دبابته. في واشنطن، دعم السياسيون إسرائيل، ساخرين من "الإرهاب الفلسطيني"، لكن في غزة، كان الشعب ينفض الغبار ويستمر. أم سالم رفعت علم فلسطين: "النكسة ليست نهاية، بل بداية."مع السنوات، تضاعفت الهجمات. سالم قاد تفجيراً في مستوطنة، مجبراً عائلات على الفرار. دايان انهار، يلعن "اللعنة العربية"، بينما الأنفاق أصبحت مدن تحت الأرض. أبو ليلى هاجم جداراً، محطماً جزءاً منه رمزياً. المستعمرون الأغبياء بنوا على سرقة، لكن الأرض ردت بالنار من الأنفاق. سالم وقف على تلة في غزة، ينظر إلى البحر: "سنعود إلى يافا، والصهيونيون سيغادرون كالبريطانيين." الرمال شهدت، والأنفاق وعدت بالحرية، ساخرة من غباء الاحتلال الذي لا يتعلم.



الجزء الثالث: أوسلو الفخ


في غزة، خريف 1987، كانت الرمال تشتعل بنار الغضب المكبوت، حيث اندلعت الانتفاضة الأولى كزلزال يهز جدران الاحتلال الإسرائيلي. سالم، الذي أصبح في الخمسين من عمره ذا وجه محفور بالتجاعيد والعينين الناريين، كان يقود شباباً في شوارع جباليا، يرمون الحجارة على الدبابات كأنها سيوف من نار. "الصهيونيون يظنون أن الانتفاضة مجرد صراخ أطفال"، قال بسخرية لابنه الصغير، أحمد، فتى في السابعة عشرة يحمل سلة حجارة، "لكنهم أغبياء مثل دايان، يبنون مستوطنات ويحصدون الدم." أحمد، ذو الوجه البريء الملطخ بالتراب، رفع حجراً: "سنكسر جدرانهم، يا أبي، كما كسرنا وعود بلفور." في المخيم، كانت النساء يصنعن مولوتوف من زجاجات الغاز المسروقة، يغنين أناشيد المقاومة تحت أضواء الدبابات.الجنرال إيتمار شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو اللحية البيضاء والنظرات القاسية، جلس في مكتبه بتل أبيب، يشاهد لقطات التلفزيون عن "الفوضى في الأراضي"، وهو يحتسي القهوة مع ضباطه. "هؤلاء العرب يرمون الحجارة كالبرابرة"، صاح بغضب، "لكن سنسحقهم بالغاز والرصاص. الانتفاضة ستُطفأ في أسابيع، وستبقى الضفة وغزة ملكنا." ضابط مساعده، يوسي، همس: "سيدي، الأطفال يموتون أمام الكاميرات، والعالم يشاهد." شامير ضحك بازدراء: "العالم؟ أمريكا معنا، والحجارة لا تقاوم الدبابات. أرسلوا الوحدات الخاصة، وأغلقوا الممرات." لم ينتبه إلى أن الحجارة كانت ترمز إلى أرض فلسطين، صلبة كالصخر، تتحدى الغزاة الذين يعيدون أخطاء النكبة.في شوارع غزة، قاد سالم مسيرة، حيث سقط أول شهيد، محمد، تحت دبابة إسرائيلية، فاندلعت النار في الشوارع. الشباب أحرقوا إطارات السيارات، يخنقون الدبابات بدخان أسود، بينما صاحت النساء: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين!" شامير أمر بإغلاق المدارس والمستشفيات، محاصراً غزة كأنها سجن، لكنه زاد الغضب. أحمد، ابن سالم، رمى مولوتوفاً على دورية، محرقاً سيارة عسكرية، وسمع صراخ الجنود: "إرهابيون!" سالم همس له: "غباؤهم يغذينا، يا ولدي. يقتلون الأطفال ليولدوا جيلاً من المقاتلين." في الضفة، انتشرت الانتفاضة، حيث هاجم فلاحون مستوطنات بيوت بيضاء، يحرقون الحقول المسروقة.شامير، في اجتماع الكنيست، تباهى: "الانتفاضة مجرد هبة!" لكنه تلقى تقارير عن آلاف المعتقلين والمظاهرات العالمية. في غزة، نظم سالم شبكة سرية، ينقل الطعام والأخبار عبر الأنفاق، ساخراً: "الصهيونيون يبنون جدراناً، ونحن نتحفر تحت أقدامهم." أم سالم، الجدة، فقدت حفيدها في اشتباك، لكنها استمرت في صنع القنابل، تقول: "كل حجر يسقط يبني فلسطين." الشباب في رام الله أسقطوا تمثالاً إسرائيلياً، محطمين رموز الاحتلال، بينما صاح شامير: "سنعاقبهم بالتعذيب!" لكنه وقع في فخ الدعاية، حيث أصبحت صور الأطفال الميتين رمزاً عالمياً.مع مرور الأشهر، تضاعفت الهجمات. أحمد قاد مجموعة لتفجير حاجز عسكري، مجبراً الجنود على التراجع. شامير أرسل تعزيزات، لكنه خسر السيطرة، والمستوطنون بدأوا يفرون مذعورين. "هؤلاء الهمج!" صاح إيتمار، المستوطن الأمريكي، وهو يحزم حقائبه، "الحجارة تقتل!" سالم كتب نشرة: "الانتفاضة بداية النهاية لغباء الاحتلال." في واشنطن، دعم السياسيون إسرائيل، لكن الشوارع الأمريكية شهدت مظاهرات. أم سالم رفعت علم فلسطين في المسجد: "سنستمر حتى العودة."الانتفاضة امتدت إلى سنوات، حيث مات آلاف تحت الرصاص، لكن الشعب لم ينكسر. شامير انهار، يلعن "اللعنة الفلسطينية"، بينما الحجارة أصبحت أسطورة. سالم، مصاباً بجرح، وقف أمام دبابة: "هذه أرضنا!" أحمد أصبح قائداً، يعدّ جيلاً جديداً. في أوسلو، بدأت المفاوضات، لكن الانتفاضة كتبت التاريخ: المستعمر غبي، يحصد ما زرعه من كراهية. غزة شهدت، والحجارة وعدت بالحرية، ساخرة من جدران الغرور التي ستنهار يوماً.



……

الفصل الرابع: غزة، النار التي لا تخمد
الجزء الأول: حصار غزة

في غزة، صيف 2007، كانت أسوار الفلسطينيين المحاصرة تهتز تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الذي فرضه أولمرت بعد سيطرة حماس، حيث كانت عائلة أبو سالم، فلاح من خان يونس ذو اللحية الكثيفة والعينين الدامعتين، تعيش في كوخ طيني يتسرب منه المطر واليأس، يجمع أطفاله حوله يقول: "الصهيونيون يحاصروننا كالجرذان، يقطعون الكهرباء والدواء، يظنون أن الجوع سيقتل إرادة شعب بنى الأقصى." ابنه محمد، شاب في السابعة عشرة ذو جسم نحيف من سوء التغذية، أومأ بسخرية: "سمعت عن أولمرت، ذلك الرجل السمين في تل أبيب، يتباهى بـ الحصار الإنساني ، لكنه أغبياء مثل شارون، يحلمون بغزة خالية ويزرعون كراهية تنبت صواريخ." أم محمد، فاطمة، أعدت الخبز من دقيق مهرب عبر الأنفاق، تسخر: "يمنعون الشاحنات، لكن أنفاقنا أقوى من جدرانهم، غباؤهم في الحصار يبني جيلاً لا ينكسر."إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الوجه المتجعد والنظرات الماكرة، جلس في مكتبه بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "غزة كالسجن، سنقطع الوقود والغاز، وستسقط حماس في أسابيع، الشعب الفلسطيني سيثور عليهم." ضابط مساعده، يائير، همس: "سيدي، الأنفاق تنقل الذخيرة، والعالم يشاهد." أولمرت ضحك بازدراء: "العالم؟ أمريكا معنا، والحصار سيجعلهم يركعون. أرسلوا الطائرات للقصف الوقائي، وأحرقوا المزارع." لم ينتبه إلى أن الأنفاق في رفح كانت تنبض بحياة، حيث كان محمد يساعد في نقل أكياس الدقيق والأدوية، يقول لأبيه: "غباؤهم في منع السمك يجعلنا نصطاد أحلام الاستقلال من البحر." فاطمة جمعت الجيران لصنع مصابيح من زجاجات الزيت، تسخر: "أولمرت يحلم بغزة كمزرعة، لكن رماد قنابله يسقي أرضنا."مع مرور الشهور، أغلق الإسرائيليون المعابر، محولين غزة إلى جحيم جوع، لكن حماس ردت بصواريخ قسام بدائية، تضرب مستوطنات الشمال. أبو سالم قاد مسيرة لفتح رافع، يصرخ: "الحصار قتل الأجساد، لكنه أحيا الروح!" أولمرت أمر بقصف مكثف، محرقاً أحياء، لكنه لم يتوقع الصمود، فالأنفاق أصبحت شرايين الحياة. محمد انضم إلى صفوف المقاومة، يدرب على إطلاق الصواريخ، ساخراً: "الصهيونيون يبنون جداراً، ونحن نحفر تحته." فاطمة فقدت ابنتها في قصف، لكنها رفعت رأسها: "دماؤها تسقي الثورة، وأولمرت سيدفع." في تل أبيب، صاح أولمرت: "سنضغط أكثر!" لكنه أثار غضباً عالمياً، واندلعت مظاهرات.الحصار استمر سنوات، يقطع الدواء والكهرباء، لكن غزة بنت مصانع تحت الأرض، تصنع صواريخ من خردة. أبو سالم زرع خضروات في الحديقة: "غباء الحصار علم الجميع الاكتفاء." محمد قاد هجوماً على دورية حدودية، مصادراً أسلحة، بينما صاح أولمرت في غضبه: "حماس إرهابيون!" لكنه أخفق، فالشعب صمد، ساخراً من "السجن المفتوح" الذي أصبح مهد الثورة. فاطمة روت قصص النكبة للأطفال: "الصهيونيون أغبياء، يحاصرون ليحيوا المقاومة." الأنفاق شهدت، والصواريخ وعدت بالكسر، ساخرة من غرور أولمرت الذي يزرع جوعاً يحصد ناراً، وغزة تنهض من رماد الحصار كطائر الفينيق، جاهزة للطوفان.


الجزء الثاني: طوفان الأقصى (2023)

في غزة، صيف 2023، كانت ليلة 7 أكتوبر تنبض بالصمت الخائن، حيث جلس أحمد الجعبري، مقاتل حماس الشاب ذو العينين الحادتين واللحية الخفيفة، في نفق سري تحت رفح، يرسم خطط عملية طوفان الأقصى مع رفاقه، يهمس: "الصهيونيون يحتلون الأقصى ويحاصرون غزة، يظنون أن جدار الحديد سيحميهم، لكنهم أغبياء مثل أولمرت، يحلمون بغزة خالية ويحصدون سيوفنا." رفيقه أبو زياد، رجل قوي البنية من جبال الخليل، أومأ بسخرية: "سمعت عن هرتزوغ، ذلك الجنرال الذي يتباهى بـ الجيش الأقوى ، يقصف المساجد ويبني مستوطنات، غباؤه سيفتح أبواب الجحيم." أحمد رفع خريطة الغارات الإسرائيلية: "سنكسر الجدار بمظليات ودراجات نارية، ونفاجئهم في عيد يوم كيبور، طوفان الأقصى سيغرق غرورهم."في تل أبيب، جلس يوآف غالانت، القائد العسكري الإسرائيلي ذو الوجه الحجري والنظرات الواثقة، في غرفة العمليات، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "غزة تحت الحصار، حماس مجرد فئران في قفص، جيشنا لا يُقهر، سنقصف أي محاولة." ضابط مساعده، إيتان، همس: "سيدي، الأنفاق تتوسع، والعالم يضغط." غالانت ضحك بازدراء: "العالم؟ أمريكا معنا، والحاجز الذكي يحمينا. استمروا في القصف اليومي، وستبقى غزة جحيماً." لم ينتبه إلى أن الأنفاق كانت تنبض بالحياة، حيث كان أحمد يدرب المقاتلين على إطلاق الصواريخ والمظليات، يقول: "غباؤهم في الثقة بالتكنولوجيا سيجعلهم ينامون في مستوطناتهم، ونحن نستيقظ في قلوبهم." أمه فاطمة، في منزلها بجباليا، صلت لنجاح الطوفان، تسخر: "غالانت يحلم بأمن إسرائيل، لكن دموع الأقصى تسقي ثورتنا."مع اقتحام الفجر، انطلقت مظليات حماس عبر الحاجز، محطمة الأبراج والدبابات، واندفع المقاتلون على دراجات نارية إلى مستوطنات سديروت وكفار عزة، يأسرون جنوداً ويحرقون قواعد. أحمد قاد مجموعة في كيبوتس، يصرخ: "طوفان الأقصى لكل شهيد!" غالانت، مذعوراً في الغرفة، صاح: "كيف اخترقوا الحاجز؟! أرسلوا الطائرات!" لكنه وقع في فوضى، حيث انهار الجيش أمام الهجوم المفاجئ، وسقط مئات الجنود في ساعات. فاطمة سمعت الأخبار عبر الراديو السري، ترفع يديها: "غباء غالانت في تجاهل الأنفاق أحيا الأمة." أبو زياد هاجم قاعدة عسكرية، مصادراً دبابات ومذبحاً آخرين، بينما في تل أبيب اندلعت حالة ذعر، والمستوطنون يفرون مذعورين.غالانت أمر بقصف مكثف على غزة، محولاً الأحياء إلى رماد، لكنه لم يوقف الطوفان، فالمقاتلون أسروا رهائن وأطلقوا آلاف الصواريخ على تل أبيب وحيفا. أحمد، من نفق، تلقى أوامر بالانسحاب الاستراتيجي، مبتسماً: "انهيار جيشهم في يوم واحد سخرية من غرورهم، غالانت يبكي على الدفاع غير القابل للاختراق ." في واشنطن، غضب بايدن، لكن العالم شهد الصمود، واندلعت مظاهرات. فاطمة جمعت الجيران للاحتفال بالأسرى: "الصهيونيون يحلمون بغزة ميتة، لكن طوفاننا أعاد الحياة." غالانت انهار تحت الضغط، يُتهم بالفشل، بينما حماس أعلنت النصر الأول، ساخرة من الجيش الذي تحول إلى ذكرى.الطوفان استمر أسابيع، يهز إسرائيل، والمقاتلون يدافعون عن غزة بصواريخ وكمائن. أحمد قُتل في قصف، لكنه أصبح أسطورة، وفاطمة زرعت شتلة على قبره: "غباء غالانت علم الجميع أن الإرادة أقوى من الدبابات." في تل أبيب، صاح نتنياهو: "سنمحو حماس!" لكنه أخفق، فالطوفان كشف ضعف الاحتلال، والأقصى شهد على النصر، ساخراً من الغزاة الذين يبنون جدراناً ويحصدون ثورة، وغزة تنهض كالنار التي لا تخمد، جاهزة لهزائم أكبر.

الجزء الثالث: هروب المستوطنين


في مستوطنة كفار عزة، خريف 2023، كانت أصوات الصواريخ الغرقى تهز جدران المنازل الخشبية، حيث جلس يوسي ليفي، مستوطن إسرائيلي في الأربعين ذو الوجه الشاحب والعينين الدامعتين، يحزم حقائبه مذعوراً بينما يرن هاتفه بأوامر الجيش بالإخلاء، يهمس لزوجته: "طوفان الأقصى كسر الجدار، حماس في كل مكان، يأسرون الجميع، سنهرب قبل أن يحرقونا." زوجته سارة، امرأة سمينة تحمل طفلاً باكياً، صاحت: "مليون مستوطن مثلنا سيغادرون الشمال، غباء غالانت في الثقة بالحاجز أحرق أحلامنا!" يوسي ألقى ملابسه في السيارة، ساخراً من نفسه: "جئنا لسرقة غزة، والآن نهرب كالفئران، نتنياهو وعد بالأمن، لكنه باعنا للصواريخ." في غزة، احتفل أهلها بالصمود، يرفعون أعلام فلسطين، بينما انهار الاحتلال.في تل أبيب، صاح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء ذو الابتسامة الماكرة واللحية البيضاء، في مؤتمر صحفي: "هذا هجوم إرهابي، لكن جيشنا سيعود أقوى، والمستوطنون سيبقون!" لكنه في قلبه كان مذعوراً، حيث فر مئات الآلاف من المستوطنين من الشمال والجنوب، محملين بأمتعتهم، يملأون الطرق المزدحمة بالسيارات الفارة. يوسي، في طريق الهروب إلى القدس، سمع الراديو يتحدث عن انهيار الجبهة، يسخر: "غالانت قال لا يمكن اختراقنا ، والآن مليون مستوطن يبكون على بيوتهم المحترقة، غباؤهم في الحصار أعاد إحياء المقاومة." سارة، في السيارة، روت للطفل: "الصهيونيون بنوا مستوطنات على أرضنا، لكن طوفان الأقصى طردهم كالكلاب." في غزة، أبو سالم، الفلاح من خان يونس، وقف على تلة يشاهد الدخان: "هروبهم نصرنا، غباء نتنياهو في تجاهل الأنفاق يحرق إمبراطوريتهم."مع استمرار الطوفان، انهار الاقتصاد الإسرائيلي، والمستوطنون يتدفقون إلى المدن الداخلية، يعيشون في فنادق ومدارس مؤقتة، يشكون من البطالة والخوف. يوسي، في مخيم للمهاجرين، صاح للصحفيين: "نحن مليون نازح، جيشنا فشل، حماس أسرت مئات!" نتنياهو أمر بقصف وحشي على غزة، محولاً الأحياء إلى رماد، لكنه لم يوقف الصواريخ، فالمقاتلون في الأنفاق يردون بضربات على حيفا وتل أبيب. في غزة، فاطمة، أم محمد الشهيد، جمعت النساء للاحتفال بالأسرى: "هروب المستوطنين يثبت أن أرضنا لا تقبل الغرباء، غباء غالانت علم الجميع." أبو زياد، المقاتل، أطلق صاروخاً على مستوطنة فارغة، ساخراً: "يحلمون بمليون مستوطن في غزة، والآن يفرون مذعورين كالجرذان."في واشنطن، غضب بايدن من الهزيمة، يرسل حاملات طائرات، لكن العالم شهد على ضعف إسرائيل، واندلعت مظاهرات في أوروبا تدعم فلسطين. يوسي، عاطلاً عن العمل، كتب فيسبوك: "غباء الحكومة في الحصار دمرنا، مليون مستوطن يعيشون في الخوف." نتنياهو حاول تجميل الهزيمة بـ"انتصار استراتيجي"، لكنه خسر الانتخابات، والمستوطنون يرفضون العودة. في غزة، أقامت حماس مأدبة نصر، يهتفون: "طردنا مليون غازي!" فاطمة زرعت أشجار زيتون في الأرض المحررة جزئياً: "غباء الاحتلال في الاستفزاز أعاد فلسطين إلى الخريطة." أبو سالم روى للأحفاد: "المستوطنون هربوا، والأقصى حر."الهروب استمر أشهراً، يهز إسرائيل، والمقاومة تدافع بشراسة، ساخرة من "الجيش اللا يُقهر" الذي انهار. يوسي عاد إلى مستوطنته المحطمة، يلعن نتنياهو: "غباؤهم حولنا إلى لاجئين في أرضنا المسروقة." في غزة، احتفل الشعب بالصمود، يرفعون صور الشهداء، والأنفاق وعدت بمزيد من الطوفان. نتنياهو انهار، يُحاكم على الفشل، بينما غزة تنهض، ساخرة من غرور المستوطنين الذين جاءوا بالدبابات وغادروا بالذل، ومليون هارب يشهدون على نار غزة التي لا تخمد، جاهزة لتحرير كامل، حيث يعود الطوفان ليغرق الاحتلال إلى الأبد.



الفصل الخامس: بيروت، مدينة لا تنام
الجزء الأول: اجتياح 1982
في بيروت، صيف 1982، كانت الشمس تحرق الساحل اللبناني، والدبابات الإسرائيلية تتقدم كوحوش حديدية نحو الضاحية الجنوبية، حيث كانت المقاومة الفلسطينية تنبض في عروق حي البرج العازار. أبو عمار، ياسر عرفات، وقف في غرفة عمليات تحت الأرض، محاطاً بقادة فتح ذوي الوجوه المتعبة والعيون النارية، يرسم خطط الدفاع ضد الغزو الإسرائيلي. "الصهيونيون يأتون بآرييل شارون، ذلك الذئب ذو الوجه الحجري"، قال بنبرة ساخرة، "يحلم بطردنا إلى البحر، لكنهم أغبياء مثل البريطانيين في النكبة، يظنون أن الدبابات تخمد إرادة شعب." أحد قادته، أبو جيلال، رجل نحيف ذو لحية رمادية، أومأ: "رأيت دباباتهم في صيدا، يتباهون بـ السلام الإسرائيلي عبر الدمار، لكن شباب الضاحية ينتظرهم بالصواريخ."آرييل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي ذو الجسم الضخم والنظرات الماكرة، جلس في قيادته المتنقلة قرب الناقورة، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "عرفات والفلسطينيون في بيروت كالجرذان في الفخ. سنحاصر المدينة، نقصف الضاحية، ونطردهم إلى تونس. لبنان سيكون إسرائيل كبرى!" ضابط مساعده، إفرات، همس: "لكن، سيدي، اللبنانيون يقاومون، والعالم يشاهد." شارون ضحك بازدراء: "العالم؟ أمريكا معنا، والمقاومة مجرد إرهابيين. أرسلوا الطائرات، وأحرقوا مخيمات صبرا وشاتيلا." لم ينتبه إلى أن الضاحية كانت تنبض بحياة، حيث كان أبو جيلال يوزع الأسلحة على الشباب الفلسطينيين واللبنانيين، يقول: "غباؤهم في القصف العشوائي سيولد ثورة."في الضاحية، كانت أم حسن، أرملة فلسطينية مهاجرة من النكبة، تجمع النساء في منزلها الطيني، يصنعن قنابل يدوية من علب الغاز والمسامير. "شارون يحلم ببيروت كتل أبيب"، قالت بسخرية، "لكنه لا يعرف أن أبناءنا يحولون الشوارع إلى جحيم." ابنها حسن، شاب في العشرين ذو وجه مشدود بالتعب، قاد مجموعة لصد هجوم دبابات في حي البرج، يرمون الـ"آر بي جي" من النوافذ. انفجرت دبابة إسرائيلية، محولة الغرور إلى لهيب، وسقط جنود، بينما صاح أحدهم: "فلسطينيون هنا في لبنان!" أبو عمار، من غرفته، تلقى الخبر وابتسم: "الصهيونيون يكررون أخطاء 1948، يقتلون ليحيوا المقاومة."شارون أمر بقصف مكثف على بيروت، محولاً الأحياء إلى رماد، لكنه لم يتوقع المقاومة الشرسة. في صبرا وشاتيلا، حاصر الجيش الإسرائيلي المخيمات، مدعياً "تنظيفاً من الإرهابيين"، لكنه سمح لفلاحة كتائب لبنانية بالدخول لإبادة آلاف الفلسطينيين. أم حسن فقدت أقاربها في المذبحة، لكنها رفعت رأسها: "دماؤهم تسقي الأرض، وشارون سيدفع." في الضاحية، هاجم حسن دورية، قاتلاً جنوداً ومصادراً أسلحة، بينما صاح شارون في غضبه: "عرفات يجب أن يُقتل!" لكنه أخفق، فهرب أبو عمار عبر البحر إلى تونس، ساخراً من "النصر الإسرائيلي" الذي طردهم لكنه لم يقتلهم.مع مرور الأسابيع، حاصر الإسرائيليون بيروت، مقصفين المدينة ليلاً، لكن المقاومة ردت بضربات صاروخية على مستوطنات الشمال. أبو جيلال قاد تفجيراً في نفق عسكري، معزولاً الدبابات عن الإمدادات. شارون تباهى في تل أبيب: "بيروت تسقط!" لكن العالم شهد المذابح، واندلعت مظاهرات. حسن، مصاباً، استمر في القتال، يقول لأمه: "غباء شارون يبني إيران الجديدة هنا." في تونس، أعاد أبو عمار تنظيم فتح، يعدّ لضربات مستقبلية. الإسرائيليون انسحبوا جزئياً، تاركين لبنان ينزف، لكن المقاومة نمت في الضاحية، ساخرة من الغزو الذي كان يهدف للقضاء عليها.في واشنطن، دعم ريغان إسرائيل، لكن الصور من صبرا أثارت الغضب. شارون انهار تحت الضغط، يُتهم بـ"الإبادة"، بينما الضاحية أصبحت قاعدة للحزب الجديد. أم حسن زرعت شتلة زيتون على قبر ابنها: "الشهداء يبنون الوطن." أبو عمار، من تونس، أعلن: "الغزو فشل، والصهيونيون أغبياء." لبنان شهد، والدماء وعدت بالانتقام، ساخرة من غرور الاحتلال الذي يزرع كراهية يحصد ثورتها.


الجزء الثاني: الضاحية تنهض

في الضاحية الجنوبية لبيروت، خريف 1983، كانت الشوارع لا تزال تحمل رائحة البارود والدمار من غزو شارون، لكن نار المقاومة بدأت تشتعل بقوة جديدة مع ظهور حزب الله، الذي ولد من رماد المذابح كطائر الفينيق. السيد حسن نصر الله، شاب في الأربعين ذو لحية سوداء كثيفة وعينين حادتين كالسيوف، جلس في غرفة سرية تحت الأرض، محاطاً بمجموعة من الشباب الشيعة والفلسطينيين، يرسم خططاً لصد الاحتلال الإسرائيلي. "الصهيونيون يحتلون الجنوب كأنهم أسياد"، قال بنبرة ساخرة لرفيقه أبو علي، مقاتل من الضاحية فقد عائلته في قصف 1982، "لكنهم أغبياء مثل شارون، يبنون قواعد في التلال ويحلمون بـ أمن إسرائيل ، بينما أنفاقنا تحت أقدامهم تنتظر اللحظة." أبو علي، رجل قوي البنية ذو وجه ملطخ بالتراب، أومأ: "رأيت دباباتهم في بعلبك، يتباهون بالطائرات، لكن صواريخنا الإيرانية ستحول غرورهم إلى رماد."الجنرال إيتمار رافين، قائد الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، جلس في قاعدته المحصنة قرب بنت جبيل، يحتسي الويسكي مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "هؤلاء الشيعة والفلسطينيون كالجراد، سنسحقهم بالدوريات والقصف. لبنان سيكون منطقة أمنية إسرائيلية، وستعود بيروت تحت سيطرتنا." ضابط مساعده، موشيه، همس بحذر: "سيدي، يتحدثون عن حزب الله ، شباب يهاجمون ليلاً بصواريخ. الجنود يخافون التلال." رافين ضحك بازدراء: "حزب الله؟ حفنة من المتطرفين! أرسلوا الدبابات، وأحرقوا القرى. الشيعة سيخضعون كما خضع اللبنانيون." لم ينتبه إلى أن الأنفاق في الضاحية كانت تنبض بحياة، حيث كان حسن يدرب الشباب على إطلاق صواريخ كاتيوشا، يقول: "غباؤهم في الدوريات الليلية سلاحنا الأول."في إحدى الليالي، قاد أبو علي هجوماً على دورية إسرائيلية في التلال الجنوبية، يطلقون صواريخ من الظلام، محطمين دبابتين ومقتلين جنوداً. انفجرت الدبابة الأولى كالبركان، محولة الغرور إلى لهيب، وسمع الجنود يصرخون: "إرهابيون شيعة!" حسن، من غرفته السرية، تلقى الخبر وابتسم: "الصهيونيون يكررون أخطاء شارون، يقتلون المدنيين ليولدوا مقاومة." رافين، مذعوراً، أمر بقصف قرى الجنوب، محرقاً حقولاً ومنازل، لكنه زاد الغضب، فانضم آلاف الشباب إلى حزب الله. أم علي، أرملة في الضاحية، بدأت تخيط ملابس المقاتلين وتخبئ الذخيرة في جرار الزيتون، تقول لابنتها: "الإسرائيليون يحلمون بجنوب خالٍ، لكن دماؤنا تسقيه."مع انتشار حزب الله، بدأت الهجمات تتكاثر: تفجيرات في القواعد، كمائن في الوديان، صواريخ على مستوطنات الشمال. رافين أرسل تعزيزات، لكنه وقع في كمين قرب صور، حيث أسقطت صواريخ مروحية، مما أثار صدمة في تل أبيب. "هؤلاء الشيعة اللعينون!" صاح رافين في غضبه، "سنستخدم الغاز والطائرات!" لكن القصف العشوائي قتل مدنيين، مما أثار احتجاجات عالمية ودعم إيراني للحزب. حسن نظم شبكة سرية، ينقل الأسلحة عبر الحدود، ساخراً: "الصهيونيون يبنون خطاً أمنياً ، ونحن نتحفر تحته." أبو علي قاد تفجيراً في نفق عسكري، معزولاً الدبابات، مجبراً الجنود على التراجع مذعورين.في تل أبيب، تباهى شارون من بعيد: "الجنوب تحت السيطرة!" لكنه تلقى تقارير عن خسائر متزايدة، والجنود يرفضون الدوريات. أم علي فقدت ابنها في اشتباك، لكنها استمرت، تقول: "كل شهيد يبني جيشاً." حزب الله أطلق صواريخ على حيفا، محولاً الشواطئ إلى جحيم، بينما صاح رافين: "سنعاقبهم بالإبادة!" لكنه أخفق، فالأنفاق أصبحت متاهة. حسن كتب نشرة: "غباء الاحتلال يغذي حزب الله." في طهران، أرسلت إيران دعماً، والشباب في الضاحية أصبحوا أساطير.الاحتلال استمر، لكن المقاومة نمت. أبو علي هاجم قاعدة رافين، قاتلاً عشرات ومصادراً أسلحة. رافين انهار، يلعن "اللعنة الشيعية"، بينما الجنود يفرون. في بيروت، احتفل الشعب بالضربات، وأم علي زرعت شتلة على قبر ابنها: "الجنوب لنا." حسن وقف في الضاحية: "سنطردهم كما طردنا شارون." التلال شهدت، والأنفاق وعدت بالنصر، ساخرة من غرور الاحتلال الذي يزرع كراهية يحصد ثورتها.


الجزء الثالث: يوم الأحد الوجودي


في جنوب لبنان، صيف 2000، كانت التلال الخضراء تشهد على نهاية كابوس الاحتلال الإسرائيلي الذي دام عقوداً، حيث بدأت دبابات إييهود باراك تتراجع مذعورة أمام صواريخ حزب الله وإرادة الشعب. السيد حسن نصر الله، الذي أصبح رمزاً للمقاومة ذا اللحية السوداء والصوت الجهوري، وقف في خطاب سري في الضاحية الجنوبية لبيروت، محاطاً بآلاف المقاتلين والمدنيين الذين يهتفون "الموت لإسرائيل". "الصهيونيون يغادرون الآن بعد أن أكلتهم الأنفاق والصواريخ"، قال بنبرة ساخرة لأبو علي، القائد الذي نجا من عشرات الكمائن، "باراك، ذلك الجنرال الذي وعد بـ النصر السريع ، يهرب خائفاً، يكرر غباء شارون ورافين، يحلم بجنوب لبنان كمزرعة إسرائيلية لكنه يغادر خالي اليدين." أبو علي، رجل قوي البنية ذو الندوب على وجهه، أومأ بابتسامة: "رأيت دباباتهم تحترق في بنت جبيل، يبكون على منطقتهم الأمنية ، لكن صواريخنا حولت غرورهم إلى رماد."إييهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الجسم الرياضي والنظرات المتعبة، جلس في قيادته في تل أبيب، يتابع الانسحاب عبر الشاشات، يحتسي القهوة بيد مرتجفة مع ضباطه. "هؤلاء الشيعة دمروا خططنا"، صاح بغضب، مشيراً إلى الخريطة الممزقة، "كاتيوشا وكمائن الأنفاق جعلت الجنوب جحيماً. سننسحب، لكن سنعود أقوى، وستبقى لبنان تحت تهديدنا." ضابط مساعده، أفيغدور، همس: "سيدي، الشعب الإسرائيلي يطالب بالانسحاب، والعالم يحتفل بانتصار حزب الله. نصر الله أصبح أسطورة." باراك ضحك بازدراء مرير: "أسطورة؟ حفنة من الإرهابيين مدعومين من إيران! أرسلوا الطائرات الأخيرة للتحذير، ثم نغادر." لم ينتبه إلى أن التلال كانت تهتف بالنصر، حيث كان أبو علي يقود آخر كمين، يطلقون صواريخ على الدبابات الهاربة، محطمين آخر معاقل الاحتلال.في الضاحية، اندلعت الأفراح، حيث خرج الشعب إلى الشوارع يرفعون الأعلام الصفراء والخضراء، يرقصون تحت أمطار الرصاص الاحتفالي. أم علي، الأرملة التي فقدت أبناءها في الحرب، وقفت أمام منزلها المدمر جزئياً، تمسح دموع الفرح: "الصهيونيون جاءوا بآلياتهم وغادروا بذيولاً بين أرجلهم، غباؤهم في التمسك بالجنوب أحرق إمبراطوريتهم." ابنتها، فتاة في العشرين، حملت علم حزب الله: "حسن نصر الله وعد، وها هو الوعد محقق. الآن، الجليل ينتظر." حسن، في خطابه الأول بعد الانسحاب، أعلن: "هذا نصر المقاومة، ليس هدية من باراك. الدماء التي سالت في التلال أخرجت الغزاة." في بنت جبيل، هاجم المقاتلون آخر دورية، قاتلين جنوداً ومصادرين أسلحة، تاركين رسالة محفورة على دبابة محطمة: "اذهبوا ولا تعودوا."باراك، في تل أبيب، أعلن الانسحاب "انتصاراً استراتيجياً"، لكنه في قلبه كان يلعن "اللعنة الشيعية" التي كلفته آلاف القتلى ومليارات الدولارات. "سنبني جداراً على الحدود"، قال للكنيست، "وحزب الله سيدفع الثمن لاحقاً." لكن الشعب اللبناني احتفل، وفي الضاحية، أقامت أم علي مأدبة للجيران، تقول: "غباء الصهيونيين في احتلال أرض غريبة أعاد إحياء المقاومة." أبو علي، مصاباً بجرح قديم، وقف على تلة تطل على الحدود: "الدبابات غادرت، لكن صواريخنا جاهزة لأي عودة." في طهران، احتفل الإيرانيون، مرسلين تهاني، بينما في واشنطن، غضب كلينتون من "الخسارة الإسرائيلية".مع الانسحاب الكامل، أصبحت التلال حرة، والقرى تعود إلى أهلها. حسن نصر الله أصبح بطلاً عربياً، يخطب عن "النموذج اللبناني" للمقاومة. أم علي زرعت أشجار زيتون في حقولها المدمرة: "الأرض تنبت من رماد الاحتلال." باراك خسر الانتخابات، يبكي على "الجنوب المفقود"، بينما الشعب الإسرائيلي يشكو من "التهديد الدائم". في الضاحية، نظم الشباب تدريبات جديدة، ساخرين: "غباء باراك علم الجميع كيف تهزم إسرائيل." التلال شهدت الرحيل، والنصر كتب تاريخاً، ساخراً من الغزاة الذين يأتون بالحديد ويغادرون بالذل.في بيروت، احتفل اللبنانيون والفلسطينيون معاً، يرفعون صور الشهداء. أبو علي قال لحسن: "هذا ليس النهاية، بل بداية لتحرير فلسطين." حسن أومأ: "الصهيونيون أغبياء، يتركون جروحاً تنزف ثورات." أم علي، في منزلها، روت قصص الحرب للأحفاد: "الغزو جاء وذهب، لكن المقاومة تبقى." باراك، في مذكراته، كتب عن "الخطأ الاستراتيجي"، لكنه تجاهل الدرس: الأرض لا تقبل الغرباء، والشعوب تنهض من رمادها. جنوب لبنان أصبح رمزاً، والصواريخ وعدت بالحرية، ساخرة من غرور الاحتلال الذي ينهزم أمام إرادة الجبل.


الفصل السادس: الشيوعيون والمقاومة
الجزء الأول: الجزائر الشيوعية
في الجزائر، ربيع 1954، كانت جبال الأوراس تهتز بأصداء الثورة، حيث وقف حسين، مقاتل شيوعي في العشرينيات ذو اللحية النحيفة والعينين الناريين، في كهف قرب باتنة، يجمع رفاقه من حزب الشيوعي الجزائري، يصرخ: "الفرنسيون يسرقون أرضنا وفوسفاتنا منذ 1830، يظنون أن القمع سيقتل الثورة، لكنهم أغبياء مثل ليوطي، يحكمون بالدبابات ويحصدون فوضى الشعب." رفيقه أمين، فلاح من الشاوية يحمل بندقية قديمة، أومأ بسخرية: "سمعت عن جاك شوفان في باريس، يتهم الشيوعيين بـ الفوضى ، غباؤه في الاعتقاد بأن الأيديولوجيا تموت بالسجون سيجعلنا نطرد الاستعمار." حسين رفع علم الحزب: "سننظم الفلاحين والعمال، والثورة الشيوعية ستحرر الجزائر، فوضاهم هي نصرنا."في باريس، جلس جاك شوفان، الدبلوماسي الفرنسي ذو الشارب الأبيض والنظرات الاستعمارية، في وزارة الخارجية، يحتسي النبيذ مع رجال الشركات، يشير إلى الخريطة: "الشيوعيون مجرد عملاء سوفييت، سنقمع الثورة في الأوراس، نبني مستعمرات أكبر، والجزائريون سيثورون على بعضهم." مساعده، لوران، همس: "سيدي، الشيوعيون يجمعون العشائر، والفوسفات يغلي." شوفان ضحك بازدراء: "الشيوعيون؟ حفنة مفكرين! أرسلوا الباراس، وأحرقوا القرى، فوضاهم ستدمرهم." لم ينتبه إلى أن الكهوف كانت تنبض بالأفكار، حيث كان حسين يقرأ ماركس للمقاتلين، يقول: "غباء الفرنسيين في اتهامنا بالفوضى يبني جيشاً موحداً، سنصنع من الفقر ثورة."مع اندلاع الثورة، هاجم الشيوعيون المستودعات والسكك، محرقين شحنات فوسفات، واندمجوا في جبهة التحرير. حسين قاد كميناً في تل، يسقط دورية فرنسية، ساخراً: "شوفان يقول فوضى، ونحن نزرع حرية." أمه زينب، في قرية قرب سطيف، جمعت النساء لصنع قنابل، تسخر: "الفرنسيون يحلمون بجزائر فرنسية، لكن أيدي الشيوعيين ستطردهم." شوفان أمر بقصف جوي، محولاً القرى إلى رماد، لكنه أثار المزيد من الثوار، والشيوعيون ينشرون النشرات في المدن. في باريس، صاح شوفان: "سنسحق الفوضى!" لكنه أثار غضباً عالمياً، واندلعت مظاهرات.الثورة استمرت سنوات، يدمر الشيوعيون الاقتصاد الاستعماري، ويبنون شبكات في الجبال. حسين انضم إلى معركة الجزائر الكبرى، يهاجم الشرطة، ساخراً: "غباء شوفان في القمع علم الجميع الوحدة." زينب قُتلت في مداهمة، لكنها أصبحت رمزاً، والشيوعيون يدربون الثوار على التكتيكات. في 1962، انسحب الفرنسيون مذلولين، والشيوعيون يحتفلون بالاستقلال، ساخرين من "الفوضى" التي أسقطت الإمبراطورية. حسين روى القصص للأحفاد: "غباء الفرنسيين أحيا الشيوعية." شوفان مات يلعن "اللعنة الحمراء"، والأوراس شهدت، ساخرة من الغزاة الذين اتهموا بالفوضى وغادروا بالذل، والجزائر تنهض شيوعية الروح، جاهزة للدفاع الأبدي.



الجزء الثاني: فلسطين والفكر الثوري
في غزة، صيف 1967، كانت أنقاض النكسة لا تزال تحمل رائحة البارود، حيث جلس أبو يوسف، قائد شيوعي في حركة المقاومة الفلسطينية ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في مخيم رفح، يجمع رفاقه من حزب الشيوعي الفلسطيني، يصرخ: "الصهيونيون سرقوا أرضنا في النكسة، يحاصرون غزة ويبنون مستوطنات، يظنون أن الأيديولوجيا الشيوعية تموت بالقمع، لكنهم أغبياء مثل أولمرت، يحرقون الأجساد ويحيون الفكر الثوري." رفيقه فادي، شاب من الخليل يحمل نشرات ماركسية، أومأ بسخرية: "سمعت عن غولدا مائير في تل أبيب، تقول لا فلسطينيين ، غباؤها في الاعتقاد بأن الشيوعية تخاف الزنازين سيجعلنا نزرع بذور الثورة في الأنفاق." أبو يوسف رفع علم الحزب: "سننظم الفلاحين والعمال، والفكر الشيوعي سيحرر فلسطين، قمع المستعمر هو وقوده."في تل أبيب، جلسة غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية ذو الوجه المتجعد والنظرات الاستعمارية، في مكتبها، تحتسي الشاي مع ضباطها، تشير إلى الخريطة: "الشيوعيون مجرد عملاء سوفييت، سنقمع المقاومة في غزة، نبني جدراناً، والفلسطينيون سيثورون على بعضهم." ضابط مساعدها، يوسي، همس: "سيدتي، الشيوعيون ينشرون الأفكار في المخيمات، والأنفاق تتوسع." مائير ضحكت بازدراء: "الشيوعيون؟ أوهام! أمريكا معنا، والقصف سيقتل أيديولوجيتهم. أرسلوا الدبابات، وأحرقوا النشرات." لم تنتبه إلى أن المخيمات كانت تنبض بالأفكار، حيث كان أبو يوسف يقرأ لينين للمقاتلين، يقول: "غباء المستعمر في قمع الفكر يبني جيلاً ثورياً، سنصنع من الفقر سلاحاً."مع مرور السنوات، اندمج الشيوعيون في الجبهة الشعبية، يهاجمون المستوطنات والسكك، محرقين حقولاً صهيونية. أبو يوسف قاد كميناً في رفح، يسقط دورية، ساخراً: "مائير تقول لا فلسطينيين، ونحن نثبت وجودنا بالدم." أمه زينب، في كوخ بجباليا، جمعت النساء لتوزيع نشرات، تسخر: "الصهيونيون يحلمون بفلسطين خالية، لكن أفكار الشيوعية أقوى من جدرانهم." مائير أمرت بقصف جوي، محولة المخيمات إلى رماد، لكنها أثارت المزيد من الثوار، والشيوعيون ينشرون الكتيبات في المدن. في تل أبيب، صاحت مائير: "سنسحق الأيديولوجيا!" لكنها أثارت غضباً عالمياً، واندلعت مظاهرات.الانتفاضة الأولى عام 1987 شهدت دور الشيوعيين في تنظيم الإضرابات، يدمرون الاقتصاد الاستعماري، ويبنون شبكات في الأنفاق. أبو يوسف انضم إلى معارك غزة، يهاجم الدبابات، ساخراً: "غباء مائير في القمع علم الجميع الوحدة." زينب قُتلت في مداهمة، لكنها أصبحت رمزاً، والشيوعيون يدربون الثوار على التكتيكات. في التسعينيات، رفض الشيوعيون أوسلو، يهتفون ضد السلطة الوهمية، ساخرين من "السلام" الذي يقوي المستعمر. أبو يوسف روى القصص للأحفاد: "غباء الصهيونيين أحيا الفكر الثوري." مائير ماتت تلعن "اللعنة الحمراء"، والمخيمات شهدت، ساخرة من المستعمر الذي حاول قمع الأيديولوجيا وغادر بالذل، وغزة تنهض شيوعية الروح، جاهزة للثورة الأبدية، حيث يعود الفكر في كل ثائر يرفض الخضوع للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون.

الجزء الثالث: لبنان وتضامن الجنوب
في بيروت، صيف 1982، كانت أنقاض الضاحية الجنوبية لا تزال تنبض برائحة البارود من اجتياح شارون، حيث وقف خليل، مقاوم شيوعي في الثلاثينيات ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في حارة حريك، يجمع رفاقه من حزب الشيوعي اللبناني، يصرخ: "الصهيونيون يحتلون الجنوب ويقتلون في صبرا، يظنون أن الانقسامات الطائفية ستضعف لبنان، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يزرعون الكراهية ويحصدون تضامن الجنوب." رفيقته سمية، امرأة قوية من الشيعة الشيوعيين، حملت علم الحزب، تسخر: "سمعت عن أرييل شارون في تل أبيب، يتباهى بـ الجنوب الإسرائيلي ، غباؤه في الاعتقاد بأن الطوائف تتقاتل سيجعل الضاحية حصناً موحداً." خليل رفع خريطة الأنفاق: "سننظم الشيعة والمسيحيين والدروز، والتضامن الجنوبي سيطرد المحتل، انقساماتهم هي وقودنا."في تل أبيب، جلس أرييل شارون، الدفاعي الإسرائيلي ذو الجسم الضخم والنظرات المتوحشة، في غرفة العمليات، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "الطوائف اللبنانية تتقاتل، سنستغل الانقسامات، نحتل الجنوب، ونزرع مستوطنات، الشيوعيون سيُسحَقون بالميليشيات." ضابط مساعده، موشي، همس: "سيدي، الشيوعيون في الضاحية يوحّدون الطوائف، والأنفاق تتوسع." شارون ضحك بازدراء: "الانقسامات؟ نارنا! أمريكا معنا، والقصف سيجعلهم يركعون. أرسلوا الفالانجيين، وأحرقوا الجنوب." لم ينتبه إلى أن الضاحية كانت تنبض بالتضامن، حيث كان خليل يجتمع مع مسيحيين ودروز، يقول: "غباء المحتل في استغلال الطوائف يبني جيلاً موحداً، سنصنع من الفقر سلاحاً."مع مرور الشهور، اندمج الشيوعيون في المقاومة الجنوبية، يهاجمون الدبابات والمستوطنات، محرقين قواعد. خليل قاد كميناً في بنت جبيل، يسقط دورية، ساخراً: "شارون يقول انقسامات، ونحن نثبت الوحدة بالدم." أمه فاطمة، في قرية قرب الناقورة، جمعت النساء من طوائف مختلفة لصنع قنابل، تسخر: "الصهيونيون يحلمون بجنوب مقسّم، لكن تضامن الضاحية أقوى من جدرانهم." شارون أمر بقصف جوي، محولاً القرى إلى رماد، لكنه أثار المزيد من التضامن، والشيوعيون ينشرون النشرات في بيروت. في تل أبيب، صاح شارون: "سنسحق الوحدة!" لكنه أثار غضباً لبنانياً، واندلعت مظاهرات.في الثمانينيات، شهد الجنوب دور الشيوعيين في تنظيم الإضرابات والكمائن، يدمرون الاقتصاد الاستعماري، ويبنون شبكات تضامن. خليل انضم إلى حزب الله في عمليات مشتركة، يهاجم المحتل، ساخراً: "غباء شارون في القمع علم الطوائف الوحدة." فاطمة قُتلت في مداهمة، لكنها أصبحت رمزاً، والشيوعيون يدربون الثوار على التكتيكات. في التسعينيات، انسحب الإسرائيليون مذلولين، والشيوعيون يحتفلون بالتضامن، ساخرين من "الانقسامات" التي أسقطت المحتل. خليل روى القصص للأحفاد: "غباء الصهيونيين أحيا تضامن الجنوب." شارون حُرم من منصبه، يُتهم بالمذابح، بينما الضاحية شهدت، ساخرة من المحتل الذي اعتمد على الانقسامات وغادر بالذل، ولبنان ينهض موحداً، جاهزاً للدفاع الأبدي، حيث يعود الشيوعيون في كل تضامن يرفض الخضوع للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون.



الفصل السابع: أدوات المستعمر: الخيانة الخليجية
الجزء الأول: تمويل أوسلو
في الرياض، صيف 1993، كانت قصور الملوك السعوديين تتلألأ بالذهب، حيث جلس الأمير بندر بن سلطان، دبلوماسي خليجي ذو العمامة البيضاء والابتسامة الماكرة، في غرفة سرية، يوقّع شيكات بـ100 مليون دولار شهرياً للسلطة الفلسطينية في اتفاق أوسلو، يهمس لمساعديه: "نحن نشتري السلام، عرفات دمية، سنمول السلطة لتكون واجهة، والصهيونيون سيعترفون بنا كحلفاء، غباء الفلسطينيين في رفض أوسلو سيجعلهم يركعون." مساعده، فهد، أومأ بسخرية: "سيدي، الشعب يقول تمويل الخيانة، لكن الدولار أقوى من الصواريخ، سنبني قصوراً في رام الله ونبقى أسياد المنطقة." بندر رفع كأس العصير: "أوسلو نصرنا، 100 مليون شهرياً تشتري النصر، والمقاومة ستُسحَق بالمال."في رام الله، جلس ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية ذو الكوفية السوداء والعينين الدامعتين، في مكتبه الجديد، يتلقى الشيكات السعودية، يقول لمساعديه: "الخليج يمولنا، أوسلو سلام، سنبني دولة بجانب إسرائيل، والشعب سيحتفل." لكن في غزة، صاح أبو سالم، فلاح مقاوم، لرفاقه: "السعوديون يشترون الخيانة بـ100 مليون، عرفات يبيع الأرض، غباء بندر في الاعتقاد بأن المال يشتري النصر سيولد ثورة." ابنه محمد، شاب في العشرينيات، أحرق صورة أوسلو، ساخراً: "الأمير يظن أن الدولارات تقتل المقاومة، لكنه أغبياء مثل نتنياهو، يمولون السلطة ليقووا الاحتلال." في الرياض، تباهى بندر بـ"السلام الخليجي"، لكنه أثار غضباً فلسطينياً، والنشرات تندد بالتمويل الخائن.مع توقيع أوسلو، بنى السعوديون قصوراً للسلطة، لكن المستوطنات توسعت، والمقاومة ثارت في الانتفاضة الثانية. بندر أمر بزيادة التمويل، يقول: "100 مليون تشتري الولاء، عرفات خادمنا." أبو سالم قاد مظاهرة في غزة، يحرقون الشيكات الرمزية: "غباء الخليج في تمويل أوسلو يبني كراهية، المال يغذي الاحتلال." محمد انضم إلى حماس، يهاجم نقاط تفتيش، ساخراً: "بندر يحلم بنصر، والصهيونيون يسرقون أكثر." في واشنطن، صفق كلينتون للتمويل، لكن الانتفاضة أحرقت الاتفاق، واندلعت انتفاضة الأقصى. عرفات خسر الشعب، والسعوديون زادوا الدعم للسلطة المهزومة.التمويل استمر سنوات، يقوي السلطة الوهمية، لكن حماس نهضت، تسخر من "السلام" الكاذب. أبو سالم روى للأحفاد: "غباء بندر علم الجميع رفض المال الخائن." في الرياض، صاح الأمراء: "نحن نشتري الاستقرار!" لكنهم أثاروا ثورات، والشيكات أصبحت رمزاً للخيانة. بندر تقاعد يتباهى، لكن فلسطين ثارت، ساخرة من الخليج الذي باع الأرض بالدولار، والغزة حملت الوعد بالثورة، جاهزة لإسقاط الواجهات الخائنة.في الرياض، استمر التمويل سراً، لكن الانتفاضات أحرقت الشيكات، ومحمد قاد هجوماً على بنوك السلطة: "100 مليون شهرياً تمول المستوطنات، غباء السعوديين يبني حماس." عرفات مات، والسلطة ضعفت، بينما السعوديون يدعمون أبو مازن، ساخرين من المقاومة. أبو سالم زرع أشجاراً على الأنقاض: "المال الخليجي قتل السلام، لكنه أحيا الثورة." في 2006، فازت حماس، محطمة أوسلو، والخليج غضب، يقطع التمويل جزئياً. بندر صاح: "خيانة!" لكنه أخفق، فالشعب رفض الشيكات.مع طوفان الأقصى 2023، انهار أوسلو نهائياً، والمقاومة سخرت من التمويل الخائن الذي قوى الاحتلال. محمد، قائداً الآن، هاجم معابر: "غباء الخليج في أوسلو علم الجميع الجهاد." في الرياض، أعاد الأمراء التمويل للسلطة المهزومة، لكن غزة انتصرت، ساخرة من الدولارات التي اشترت خيانة وأنتجت نصراً. أبو سالم مات راضياً: "الخليج باع، والشعب اشترى الحرية." الشيكات شهدت على غباء الأمراء، والفلسطينيون نهضوا، جاهزين لتحرير الأرض من الخونة والمحتلين الأغبياء الذين يظنون أن المال يشتري التاريخ.


الجزء الثاني: المحميات الصهيو-أمريكية
في الدوحة، خريف 2010، كانت أبراج الغاز الطبيعي تلوح في الأفق، حيث جلس الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، حاكم قطر ذو العمامة الذهبية والابتسامة الماكرة، في قصره المكيف، يوقّع صفقات سرية مع وكالات أمريكية وإسرائيلية، يهمس لمستشاريه: "نحن محميات صهيو-أمريكية، الغاز يشتري الحماية، سنحكم الخليج كدمى واشنطن، والشعوب العربية ستُسحَق بالقواعد العسكرية، غباء المقاومين في رفض التحالف سيجعلهم يركعون." مستشاره، عبد الله، أومأ بسخرية: "سيدي، الشعب يقول خيانة، لكن الدولارات أقوى من الثورات، سنبني قواعد للناتو ونبقى أمراء المنطقة." حمد رفع كأس الخمر: "التحالف نصرنا، أمريكا تحمينا من إيران، والصهيونيون يعترفون بغازنا، والثورات ستُخنَق بالمال."في تل أبيب، صاح نتنياهو لضباطه: "الخليجيون خدَم، قطر تمول الإرهاب ظاهرياً لكنها تبني قواعدنا سراً، سنحاصر إيران ونسرق الغاز." لكن في غزة، صاح أبو سالم لرفاقه: "الأمراء الخليجيون يخدمون المستعمر، يحلمون بالسلطة بينما يبيعون الأرض، غباء حمد في التحالف مع الصهيونيين سيولد ثورة عربية." ابنه محمد، مقاتل حماس، أحرق صورة الأمير، ساخراً: "قطر تُدّعي دعم المقاومة عبر الإعلام، لكنها محمية أمريكية، أغبياء يظنون أن القواعد تشتري الأبدية." في الدوحة، تباهى حمد بـ"الوساطة" في فلسطين، لكنه أثار غضباً، والنشرات تندد بالمحميات الخائنة.مع مرور السنوات، بنى الخليجيون قواعد للناتو، يستضيفون طائرات أمريكية تقصف العراق وسوريا، والأمراء يحلمون بالسلطة تحت الحماية الصهيو-أمريكية. حمد أمر بتمويل إعلامي مزيف للمقاومة، يقول: "ندعم حماس للشكل، لكن القواعد تحمينا." أبو سالم قاد مظاهرة في غزة، يحرقون أعلام قطر: "غباء الأمراء في خدمة المستعمر يبني كراهية، الغاز يغذي الاحتلال." محمد انضم إلى عمليات ضد السفارات، ساخراً: "حمد يحلم بأميرة الخليج، والصهيونيون يسرقون أكثر." في واشنطن، صفق بايدن للقواعد، لكن الربيع العربي أحرق الوهم، واندلعت ثورات ضد المحميات.الخيانة استمرت، يقوي الأنظمة الخليجية الوهمية، لكن إيران ردت بصواريخ، ومقاومة فلسطين ثارت. أبو سالم روى للأحفاد: "غباء الأمراء علم الجميع رفض التحالف الخائن." في الدوحة، صاح الأمراء: "نحن نشتري الأمن!" لكنهم أثاروا ثورات، والقواعد أصبحت رموزاً للخيانة. حمد تنازل عن العرش، لكن ابنه تمرّد ظاهرياً، ساخراً من المقاومة. أبو سالم زرع أشجاراً: "المحميات قتلت الوحدة، لكنها أحيت الثورة." في 2017، حاصرت السعودية قطر، محطمة الواجهة، والخليج غضب، يقطع الغاز جزئياً.مع طوفان الأقصى 2023، انهار التحالف الصهيو-خليجي، والمقاومة سخرت من المحميات التي قوّت الاحتلال. محمد، قائداً، هاجم قواعد: "غباء الأمراء في الخدمة علم الجميع الجهاد." في الدوحة، أعاد الأمراء التمويل السري، لكن غزة انتصرت، ساخرة من القواعد التي اشترت خيانة وأنتجت هزيمة. أبو سالم مات راضياً: "الخليج باع، والشعب اشترى الحرية." القواعد شهدت على غباء الأمراء، والعرب نهضوا، جاهزين لإسقاط المحميات الخائنة والمحتلين الأغبياء الذين يظنون أن الغاز يشتري التاريخ، والخليج يغلي بثورة تنتظر انفجارها الكبير.

الجزء الثالث: مقاومة الخيانة
في غزة، صيف 2005، كانت أنفاق المقاومة تنبض بالحياة تحت الحصار، حيث وقف أبو سالم، فلاح مقاوم في الأربعينيات ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في مخيم جباليا، يجمع رفاقه من حماس والجبهة الشعبية، يصرخ: "الخليج يمول السلطة الخائنة بـ100 مليون شهرياً، يدعمون أوسلو ليقووا المستعمر، لكنهم أغبياء مثل بندر، يشترون الخيانة ويحصدون ثورة الشعب." ابنه محمد، مقاتل شاب يحمل قاذفة صواريخ، أومأ بسخرية: "الأمراء يحلمون بالسلام الكاذب، غباؤهم في تمويل أبو مازن سيجعلنا نتحدى السلطة ونحرر الأرض." أبو سالم رفع علم فلسطين: "سنقاوم الخيانة الخليجية، والسلطة المدعومة ستُسقَط، تمويلهم وقود ثورتنا."في رام الله، جلس محمود أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية ذو النظارات والابتسامة الرسمية، في مكتبه المكيف، يتلقى شيكات سعودية وقطرية، يقول لمساعديه: "الخليج يمولنا، سنحافظ على السلطة، والمقاومة إرهابيون، غزة ستُعاقَب." لكن في الرياض، تباهى الأمير بندر: "تمويلنا يشتري الاستقرار، حماس ستُسحَق." أبو سالم قاد هجوماً على معبر كرم أبو سالم، يحرق شاحنات السلطة، ساخراً: "غباء الخليج في دعم الخونة يبني وحدة المقاومة، المال يغذي الاحتلال لكنه يولد جهادنا." محمد انضم إلى عملية ضد بنوك السلطة، مصادراً أموالاً: "100 مليون شهرياً تمول المستوطنات، سنحرق الشيكات ونبني صواريخ."مع فوز حماس في 2006، أغلقت السلطة المعابر، مدعومة خليجياً، لكن المقاومة ردت بكسر الحصار، محطمة أبراج الاحتلال. أبو سالم هتف في مظاهرة: "مقاومة الخيانة نصر، غباء أبو مازن في خدمة الخليج علم الجميع." في الدوحة، غضب الأمراء، يقطعون التمويل جزئياً، لكنهم سراً يدعمون ميليشيات ضد حماس. محمد قاد كميناً على دورية سلطوية، ساخراً: "الأمراء يظنون أن المال يشتري الولاء، لكنهم أغبياء، الشعب معنا." أبو مازن أمر بقمع، لكنه أثار ثورة داخلية، والخليج زاد الدعم للسلطة المهزومة.في 2007، سيطرت حماس على غزة، محطمة واجهة أوسلو، والمقاومون يحتفلون: "سقطنا الخيانة الخليجية!" أبو سالم روى للأطفال: "غباء التمويل علم الاستقلال." في الرياض، صاح بندر: "حماس إرهاب!" لكنه أخفق، فالشعب رفض الشيكات. محمد درب الشباب على الصواريخ: "الخليج يمول الاحتلال، ونحن نحرقهم بالنار." السلطة انهارت في غزة، والخليج عاقب بـ"الحصار الخليجي"، لكن المقاومة صمدت، ساخرة من المال الذي اشترى خيانة وأنتج نصراً.مع طوفان الأقصى 2023، انهار التمويل الخليجي نهائياً، والسلطة المدعومة خسرت كل شيء، بينما حماس انتصرت. أبو سالم، في شيخوخته، زرع أشجاراً على الأنقاض: "غباء الأمراء في الخيانة أحيا الثورة." محمد، قائداً، هاجم معابر السلطة: "100 مليون لم تشترِ الأرض، بل حررتها." في الخليج، أعاد الأمراء الدعم سراً، لكن غزة سخرت: "الخيانة سقطت، والجهاد باقٍ." أبو مازن انهار، يُتهم بالعمالة، بينما الشعب هتف: "المقاومة نصر!" الشيكات شهدت على غباء الخليج، والفلسطينيون نهضوا، جاهزين لإسقاط الواجهات الخائنة، ساخرين من الأمراء الذين باعوا بالدولار وخسروا التاريخ، وغزة تنبض بثورة تحرق كل خيانة، جاهزة للتحرير الكامل من المحتلين والخونة الأغبياء الذين لا يتعلمون.


الفصل الثامن: الغرب ووهم التفوق
الجزء الأول: باريس وأحلام الإمبراطورية
في باريس، صيف 1830، كانت قصور الإمبراطورية الفرنسية تتوهج بأضواء المآدب، حيث جلس شارل عشرين، ملك فرنسا ذو التاج الذهبي والابتسامة الاستعمارية، في قاعة التوفيق، يحتسي النبيذ مع دبلوماسييه، يشير إلى خريطة الجزائر: "الجزائر ستكون فرنسا الأفريقية، سنزرع العنب ونحكم بالثقافة، والعرب سيذوبون في حضارتنا، غباء البرابرة في مقاومتهم سيجعلهم يركعون." دبلوماسيه ألبير، رجل نحيف ذو نظارات، أومأ بسخرية: "سيدي، عبد القادر يجمع العشائر، لكن المدافع أقوى من السيوف، سنبني قلاعاً ونبقى أسياد المتوسط." عشرين رفع كأساً: "الحضارة الفرنسية لا تُقهر، الجزائر جوهرتنا، والعرب سيتعلمون الفرنسية وينسون إسلامهم." لم ينتبه إلى أن الجبال الجزائرية كانت تهمس بأسماء الثوار، حيث كانت زينب، أم من الشاوية، تجمع النساء في قريتها، تقول: "الفرنسيون يحلمون بغزو ثقافتنا، لكنهم أغبياء مثل نابليون، يأتون بالبواخر ويحصدون لعنة الصحراء."في الجزائر، هبطت السفن الفرنسية في الجزائر العاصمة، تقصف الأسوار، ودخل الجنود يحرقون الأسواق، يفرضون الضرائب والمدارس الفرنسية. زينب خبأت أبناءها في الكهوف، تسخر: "عشرين يظن أن كتبه سيطغى على القرآن، غباؤه في الغطرسة سيولد ثورة." ابنها حسين، شاب في العشرينيات، انضم إلى عبد القادر، يقاتل بالسيف، ساخراً: "الفرنسيون يبنون مسارح في أرضنا، لكن دماؤنا تسقي الرمال." في باريس، تباهى عشرين بـ"المهمة الحضارية"، يرسل مستعمرات لزراعة الكروم، لكنه أثار تمرداً في الجنوب، حيث أحرق الفلاحون الحقول الفرنسية. ألبير كتب تقارير: "العرب يتعلمون، لكنهم عنيدون." عشرين ضحك: "سنفرض الفرنسية بالقوة، والثقافة تغلب!"مع مرور السنوات، فرض الفرنسيون اللغة والقوانين، يحولون المساجد إلى كنائس، ويجندون الشباب في الجيش. حسين قاد كميناً في الأوراس، يسقط دورية، ساخراً: "غباء عشرين في الاعتقاد بطغيان حضارتهم يبني مقاومة." زينب جمعت النساء لصنع قنابل، تقول: "الفرنسيون يحلمون بجزائر فرنسية، لكن أرواحنا عربية." في 1848، ثار الشعب مع الثورة الفرنسية، محرقين المستعمرات، مجبرين باريس على إرسال المزيد من الجنود. نابليون الثالث، الذي خلف عشرين، أمر بقمع وحشي، لكنه أثار عبد القادر أقوى، والعالم شهد على الغطرسة. زينب روت للأحفاد: "غباء الإمبراطورية في فرض ثقافتها أحيا الإسلام."في الستينيات، بنى ديغول "الجزائر الفرنسية"، يدعي اندماجاً، لكن الثورة التحريرية نهضت، تسخر من "الحضارة" التي قتلت ملايين. حسين، الآن قائد، هاجم السكك: "عشرين بدأ الوهم، وديغول ينهيه مذلولاً." في باريس، انهار الاستعمار، والفرنسيون يغادرون بالدموع، ساخرين من أنفسهم: "غرورنا أحرقنا." زينب ماتت راضية: "الثقافة الفرنسية خسرت، والعرب انتصروا." الجبال شهدت، ساخرة من الغزاة الذين جاءوا بالكتب وغادروا باللعنة، والجزائر تنهض عربية، جاهزة لرفض كل غطرسة، حيث يعود عبد القادر في كل ثائر يحرق أوهام الإمبراطورية الأغبياء الذين لا يتعلمون.

الجزء الثاني: واشنطن واللوبي الصهيوني
في واشنطن، صيف 2023، كانت قبة الكونغرس تهتز بأصداء الجدل، حيث جلس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة ذو الوجه المتجعد والابتسامة المتوترة، في غرفة العمليات السرية، يجتمع مع قادة اللوبي الصهيوني مثل آيباك، يشير إلى شاشات طوفان الأقصى: "اللوبي يدير السياسة، سنرسل مليارات لإسرائيل، نتنياهو حليفنا، والمقاومة في غزة إرهابيون، غباء حماس في الهجوم سيجعلهم يركعون." رئيس اللوبي، هارولد، رجل قصير ذو نظارات سميكة، أومأ بسخرية: "سيدي، آيباك يملك الكونغرس، 100 مليار سنرسلها، والشعب الأمريكي أعمى، سنحافظ على الهيمنة بالدولارات." بايدن رفع كأس القهوة: "اللوبي قوتنا، طوفان الأقصى خطأهم، سنقصف غزة ونبقى أسياد الشرق الأوسط." لم ينتبه إلى أن الشوارع الأمريكية كانت تغلي بمظاهرات، حيث كانت سارة، ناشطة فلسطينية في الثلاثينيات، تجمع الشباب في نيويورك، تصرخ: "اللوبي الصهيوني يشتري السياسيين، يظنون أن المال يدير العالم، لكنهم أغبياء مثل كلينتون، يمولون الاحتلال ويحصدون كراهية الشعب."في تل أبيب، تباهى نتنياهو بالدعم الأمريكي، يرسل طائرات تقصف غزة، لكن طوفان الأقصى كشف ضعف الجيش، وانهار اللوبي أمام الغضب العالمي. بايدن أمر بإرسال حاملات طائرات، يقول: "اللوبي يضغط، سنحافظ على إسرائيل." هارولد كتب تقارير: "الشعب يثور، لكن الكونغرس معنا." سارة قادت مسيرة أمام البيت الأبيض، تحرقون أعلام إسرائيل، ساخرة: "غباء اللوبي في الثقة بالمال سيولد ثورة داخلية، بايدن يبيع أمريكا للصهيونيين." في واشنطن، اندلعت جلسات تحقيق، والكونغرس يتهم اللوبي بالتآمر، مجبراً بايدن على التراجع جزئياً. هارولد صاح: "سنشتري الانتخابات!" لكنه أثار غضباً، واندلعت مظاهرات في الجامعات.مع مرور الأسابيع، انهار نفوذ اللوبي، حيث رفض الشباب الأمريكيون التمويل الصهيوني، وبايدن خسر الدعم الشعبي، يُتهم بالعمالة. سارة روت للأحفاد: "غباء هارولد في الاعتقاد بسيطرة اللوبي أحيا الوعي." في تل أبيب، غضب نتنياهو من تراجع الدعم، والطوفان استمر، محطماً أوهام الهيمنة. بايدن انهار تحت الضغط، يُحاكم سياسياً، بينما اللوبي تفتت، ساخر من نفسه: "المال اشترى الكونغرس، لكنه خسر الشعب." سارة زرعت أشجاراً رمزية: "اللوبي الصهيوني سقط، والحقيقة انتصرت." واشنطن شهدت، ساخرة من السياسيين الذين باعوا الشعب للوبي، وأمريكا تنهض ضد الصهيونية، جاهزة لإعادة بناء عدالة، حيث يعود الغضب في كل ناشط يرفض الخضوع للغرباء الأغبياء الذين يظنون أن الدولارات تشتري التاريخ، والكونغرس يغلي بثورة تنتظر انفجارها الكبير.

الجزء الثالث: شعوب الغرب الحية
في لندن، ربيع 2023، كانت شوارع المدينة تغلي بمظاهرات الشباب ضد الاحتكارات المالية، حيث وقفة أحمد، ناشط بريطاني من أصول فلسطينية في العشرينيات ذو الوجه الشاحب والعينين الناريين، أمام بنك سي آي بي في السيتی، يجمع آلافاً يهتفون: "الشعوب الحية ضد اللوبي الصهيوني والاحتكارات، يظنون أن شعوبهم أعمى للمال، لكنهم أغبياء مثل بايدن، يسرقون الشعوب ويحصدون ثورات." رفيقته ليلى، امرأة شابة من الطبقة العاملة، رفعت لافتة "أسقطوا آيباك"، تسخر: "سمعت عن ريتشار، الرأسمالي في وول ستريت، يتباهى بـ الديمقراطية ، غباؤه في الاعتقاد بأن الشعب سيظل أعمى سيجعلنا نحرق البنوك." أحمد رفع علم فلسطين: "الاحتكارات تمول الاحتلال، والشعوب الغربية ستنهض، أعماهم وقود ثورتنا."في نيويورك، جلس ريتشار غولدمان، رئيس بنك استثماري صهيوني ذو البدلة الفاخرة والنظرات الماكرة، في مكتبه المطل على وول ستريت، يحتسي الويسكي مع رجال اللوبي، يشير إلى الشاشات: "الشعوب أعمى، نملك الاحتكارات، سنمول إسرائيل بمليارات، والمظاهرات ستُخنَق بالشرطة، غباء الثوار في الانتفاضة سيجعلهم يركعون." مساعده، جون، همس: "سيدي، الجامعات تغلي، والشباب يرفض الصهيونية." غولدمان ضحك بازدراء: "الشعوب؟ ماعز! الكونغرس معنا، والاحتكارات تغلب. أرسلوا الدعاية، وأحرقوا النشطاء." لم ينتبه إلى أن الشوارع كانت تنبض بالغضب، حيث كان أحمد ينظم إضرابات في لندن، يقول: "غباء المستعمر في الثقة بالشعوب الأعمى يبني انتفاضة عالمية، سنصنع من الفقر سلاحاً."مع اندلاع المظاهرات، حاصر النشطاء البنوك والسفارات، محرقين وثائق اللوبي، واندمجت الشعوب الغربية مع المقاومة العربية. أحمد قاد اقتحاماً لمكتب تمويل إسرائيلي، يسقط سيرفرات، ساخراً: "غولدمان يقول أعمى، ونحن نرى الحقيقة بالدم." ليلى جمعت العمال لإضراب عام، تسخر: "الاحتكارات يحلمون بسيطرة، لكن شعوبنا أقوى من الدولارات." غولدمان أمر بقمع، يستخدم الشرطة والإعلام، لكنه أثار المزيد من الثوار، والشعوب تنشر الفيديوهات. في واشنطن، صاح بايدن: "الاحتكارات مستقرة!" لكنه أثار غضباً، واندلعت مظاهرات في برلين وباريس.الانتفاضة استمرت أشهراً، يدمر الشعوب الاحتكارات، ويبنون شبكات تضامن عالمية. أحمد انضم إلى تحالف مع ناشطين أمريكيين، يهاجم مؤتمرات اللوبي، ساخراً: "غباء غولدمان في القمع علم الشعوب الوحدة." ليلى قُتلت في مواجهة، لكنها أصبحت رمزاً، والنشطاء يدربون الثوار على الهجمات الإلكترونية. في 2024، انهار اللوبي، والاحتكارات تفتتت، ساخرين من "الشعوب الأعمى" التي أسقطت الإمبراطورية. أحمد روى القصص للأحفاد: "غباء المستعمر أحيا الشعوب الحية." غولدمان هرب، يُتهم بالجرائم، بينما الشوارع شهدت، ساخرة من الاحتكارات التي اعتمدت على عمى الشعوب وغادرت بالذل، والغرب ينهض موحداً، جاهزاً للعدالة الأبدية، حيث يعود النشطاء في كل ثائر يرفض الخضوع للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون، والمدن تغلي بثورة تحرق كل احتكار.


الفصل التاسع: التجارب النووية والدمار البيئي
الجزء الأول: رقان المسمومة
في الصحراء الجزائرية، ربيع 1960، كانت رمال رقان تهتز تحت وطأة الانفجارات النووية الفرنسية، حيث جلس بيير لوران، عالم نووي فرنسي ذو النظارات السميكة والابتسامة الواثقة، في مركز الاختبارات السري قرب ريغاس، يراقب عدادات الإشعاع، يهمس لمساعديه: "التجارب النووية ضرورية لردع السوفييت، الرياح ستحمل الغبار بعيداً، والجزائريون لا يعرفون الصحراء، غباؤهم في الثورة سيجعلهم ينسوا التلوث." مساعده جان أومأ بسخرية: "سيدي، الإشعاع يتسرب إلى الواحات، لكن فرنسا تحتاج القنبلة، سنزرع المستعمرات النووية ونبقى أسياد المتوسط." لوران رفع كأس النبيذ: "التأثير البيئي وهم، الرمال تمتص كل شيء، والعرب سيبقون بدواً." لم ينتبه إلى أن الرياح كانت تحمل السموم إلى تمنراست، حيث كانت فاطمة، بدوية من قبيلة الطوارق ذو العينين الدامعتين، تجمع أطفالها حول بئر ملوث، تصرخ: "الفرنسيون يفجرون أرضنا بالنووي، يسممون الماء والإبل، يظنون أن التلوث لن يؤثر، لكنهم أغبياء مثل غورو، يحرقون الصحراء ويحصدون لعنة الرمال."في مركز الاختبارات، أشعل لوران أول قنبلة تجريبية، محولاً الرمال إلى زجاج أخضر، والسحابة السامة تتسلل إلى الوديان، مسممة الواحات والقطعان. فاطمة رأت إبلتها تموت مشوهة، تسخر بمرارة: "لوران يحلم بقنبلة لا تُقهر، لكن إشعاعه يقتل أجيالنا، غباؤه في الثقة بالرياح سيولد ثورة نووية." ابنها أحمد، شاب في العشرينيات انضم إلى جبهة التحرير، حمل عينات تراب ملوثة إلى الثوار في الجبال، يقول: "الفرنسيون يختبرون علينا كفئران، سنرد بصواريخ." في باريس، تباهى الجنرال أولم، وزير الدفاع، بـ"القوة النووية"، يرسل المزيد من التجارب، محرقاً آلاف الهكتارات، لكنه أثار غضباً عالمياً، والأمم المتحدة تندد. فاطمة جمعت القبائل للاحتجاج، تحرقون صور لوران: "التلوث يأكل عظامنا، غباء الفرنسيين يبني كراهية أبدية."مع مرور الشهور، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في رقان، مسممة 100 ألف كيلومتر مربع، والإشعاع يتسرب إلى ليبيا والنيجر، مسبباً السرطان والتشوهات. أحمد قاد هجوماً على مركز مراقبة، مصادراً وثائق تثبت التلوث، ساخراً: "لوران قال لن يؤثر ، والآن أطفالنا يولدون مشوهين." فاطمة، مصابة بالأورام، روت للأحفاد: "القنابل الفرنسية قتلت الأرض، لكن روحنا حية." في باريس، أنكر لوران التأثيرات، يقول: "الصحراء نظيفة"، لكنه أثار دعاوى قضائية، والجزائريون يطالبون بالتعويض. الثوار استخدموا الوثائق لكشف الجرائم، مجبرين فرنسا على وقف التجارب بعد الاستقلال.في السبعينيات، انتشر السرطان في المناطق النووية، والجزائر تطالب بالاعتذار، لكن لوران مات يدافع عن "الضرورة العلمية". أحمد، قائداً الآن، زرع أشجاراً مقاومة للإشعاع: "غباء الفرنسيين في التجارب أحيا الثورة." فاطمة ماتت تلعن "السم النووي"، والرمال شهدت، ساخرة من العالم الذي جاء بالقنابل وغادر باللعنة، والصحراء تنبض بسموم تذكر الغزاة الأغبياء، جاهزة لمحاكمة فرنسا، حيث يعود الإشعاع في كل مريض يرفض النسيان للغرباء الذين زرعوا الدمار بغبائهم الأبدي.


الجزء الثاني: فلسطين والأرض المغتصبة
في مستوطنة يتسهار، صيف 2005، كانت حقول فلسطينية خصبة تهتز بأصوات الجرافات الإسرائيلية، حيث وقف يوسي كوهين، مستوطن صهيوني في الأربعينيات ذو اللحية الحمراء والنظرات المتعجرفة، يشرف على اقتلاع مئات أشجار الزيتون القديمة في وادي قنا قرب نابلس، يصرخ للجنود: "هذه الأرض لنا منذ التوراة، سنزرع كروم العنب الإسرائيلي، والفلسطينيون سيهربون، غباؤهم في التمسك بالأشجار سيجعلهم ينسوا أصلهم." الجنود أمسكوا بالمناشير، يقطعون جذوعاً عمرها مئات السنين، بينما كان أبو سالم، فلاح فلسطيني ذو الوجه المجعد والعينين الدامعتين، يقف على تلة مجاورة، يشاهد أرض أجداده تُقتلع، يهمس لأبنائه: "كوهين يحرق تراثنا، يظن أن الأرض ستنسى أهلها، لكنه أغبياء مثل شارون، يقتلون الزيتون ويحصدون دموع الثورة." ابنه محمد، شاب في العشرينيات، ألقى حجارة على الجرافات، ساخراً: "المستوطن يحلم بفلسطين خالية، لكن جذورنا أعمق من سيوفهم."في تل أبيب، تباهى أرييل شارون بتوسع المستوطنات، يأمر بإزالة آلاف الأشجار سنوياً لإفساح المجال للجدران والطرق العسكرية، يقول لضباطه: "الزيتون رمز إرهابي، سنحول التلال إلى قلاع، والعرب سيختفون." أبو سالم، الذي فقد 500 شجرة في ليلة واحدة، جمع الفلاحين للاحتجاج، يصرخ: "اقتلاع الزيتون قتل للروح، غباء كوهين في الاعتقاد بأن الأرض ستنسى سيولد كمائن." محمد انضم إلى حركة التضامن، يزرع شتلات جديدة تحت الحماية الدولية، تسخر: "المستوطن يبني جدراناً، لكن الزيتون ينبت من الدم." في القدس، أمر الجيش بإحراق الحقول المتبقية، محولاً الوديان إلى صحراء، لكنه أثار غضباً عالمياً، والناشطون يوثقون الجرائم بالكاميرات. أبو سالم روى للأطفال: "كل جذع مقطوع يروي قصة شهيد، غباء الصهيونيين يبني مقاومة."مع مرور السنوات، اقتلعت إسرائيل أكثر من مليون شجرة زيتون، لبناء 200 مستوطنة، محاصرة القرى ومصادرة المياه، لكن الفلاحون عادوا يزرعون، يدافعون عن الحقول بالحجارة والجثث. كوهين، في مستوطنته، رأى الشتلات تنبت تحت جداره، مذعوراً: "كيف يعودون؟" أبو سالم قاد مسيرة، يحملون جذوعاً مقطعة كأعلام: "الأرض لا تنسى، غباء المستوطن علم الجميع." محمد هاجم جرافة، مصادراً مفاتيحها، ساخراً: "يحلمون بأرض بلا شعب، والزيتون يشهد على كذبهم." في الأمم المتحدة، أُدينت الجرائم، لكن إسرائيل استمرت، محولة فلسطين إلى جحيم أخضر ميت. أبو سالم زرع ألف شجرة في وادٍ محرر جزئياً: "جذورنا أقوى من المناشير."في 2023، مع طوفان الأقصى، أحرق المقاتلون مستوطنات يتسهار، محررين حقولاً، ساخرين من كوهين الذي هرب مذعوراً: "الأرض لم تنسَ." أبو سالم، في شيخوخته، روى القصص: "غباء المستوطنين في اقتلاع الزيتون أحيا الثورة." محمد، قائداً، زرع غابة كاملة: "الصهيونيون جاءوا بالجرافات وغادروا باللعنة." التلال شهدت، ساخرة من الغزاة الذين قتلوا الزيتون ظانين أن الأرض ستنسى، والفلسطينيون نهضوا، جاهزين لإعادة غرس الحرية، حيث يعود كل جذع في ثائر يرفض النسيان للمغتصبين الأغبياء الذين لا يتعلمون، والوديان تنبض بأمل أخضر يحرق الجدران.


الجزء الثالث: لبنان والطبيعة المقاومة
في بنت جبيل، صيف 2006، كانت أنقاض الجنوب اللبناني لا تزال تحمل رائحة الفوسفور الإسرائيلي، حيث وقف أبو حسن، فلاح شيعي في الخمسينيات ذو الوجه المحروق والعينين الناريين، يحمل فأساً يحفر أساسات بيت جديد على أنقاض منزله المقصف في حرب تموز، يصرخ لأبنائه: "الصهيونيون قصفوا الجنوب بـ4000 قنبلة، يحرقون التراب والزيتون، يظنون أن القنابل ستقتل الأرض، لكنهم أغبياء مثل شارون، يدمرون الحجر ويحيون إرادة الشعب." ابنه علي، شاب في العشرينيات يحمل طوباً ثقيلاً، أومأ بسخرية: "سمعت عن غالانت في تل أبيب، يتباهى بـ القوة الجوية ، غباؤه في الاعتقاد بأن التراب يموت سيجعلنا نبني أقوى، الطبيعة مقاومة." أبو حسن رفع علم المقاومة: "سنعيد بناء بنت جبيل، والأرض سترد الصواريخ، قنابلهم وقودنا."في تل أبيب، جلس يوآف غالانت، الجنرال الإسرائيلي ذو الوجه الحجري والنظرات المتعجرفة، في غرفة العمليات، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "حرب تموز دمرت الجنوب، اللبنانيون سيهربون، والأرض ستكون مستوطناتنا، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يركعون." ضابط مساعده إيتان همس: "سيدي، حزب الله يعيد الإعمار، والأنفاق تنمو." غالانت ضحك بازدراء: "الأرض ميتة، أمريكا معنا، والقنابل الذكية تغلب. أرسلوا المزيد من الفوسفور، وستبقى بنت جبيل جحيماً." لم ينتبه إلى أن الجنوب كان ينبض بالحياة، حيث كان أبو حسن يشرف على زراعة أشجار زيتون جديدة، يقول لعلي: "غباء غالانت في حرق التراب يبني جيلاً من البناة، الطبيعة لا تموت، سنصنع من الرماد حصناً."مع انتهاء الحرب، عاد الفلاحون لبناء القرى، يزرعون الحقول ويحفرون الأنفاق، والأرض تنبت من تحت الشظايا. أبو حسن قاد مسيرة إعادة إعمار، يهتفون: "الجنوب لا يموت!" غالانت أمر بغارات وقائية، محرقاً حقولاً، لكنه لم يتوقع الصمود، فحزب الله رد بصواريخ على حيفا، وأبو حسن درب الشباب على الزراعة تحت النار. علي جمع النساء لصنع جدران خرسانية، تسخر: "الصهيونيون يحلمون بجنوب ميت، لكن ترابنا يقاوم كالفينيق." في تل أبيب، صاح غالانت: "سنضغط أكثر!" لكنه أثار غضباً لبنانياً، واندلعت مظاهرات في بيروت تدعم الجنوب.إعادة الإعمار استمرت سنوات، تحول الجنوب إلى حصن أخضر، والفلاحون ينشرون بذور المقاومة في كل حقل. أبو حسن انضم إلى عمليات دفاعية، يهاجم دوريات حدودية، ساخراً: "غباء غالانت في القصف علم التراب الوحدة." علي فقد أخاه في غارة، لكنه بنى مدرسة باسمه: "دماؤه تسقي الأرض، والصهيونيون سيدفعون." في 2024، شنت إسرائيل غارات جديدة، تقصف الجنوب مرة أخرى، لكن أبو حسن قاد الكمائن، محطماً دبابات، بينما صاح نتنياهو في غضبه: "سنمحو المقاومة!" لكنه أخفق، فالجنوب صمد، ساخر من "القوة اللا تُقهر".الحرب انتهت بانسحاب إسرائيلي مذل، والجنوب أعيد بناؤه أقوى، والفلاحون يحتفلون بالنصر. أبو حسن روى قصص الإعمار للأحفاد: "غباء الصهيونيين في حرق التراب أحيا الطبيعة المقاومة." علي زرع أشجاراً على الأنقاض: "المحتل يحرق، ونحن نبني." غالانت انهار سياسياً، يُتهم بالفشل، بينما الجنوب شهد على الصمود، ساخر من الغزاة الذين يقصفون ليحصدوا مقاومة، وبنت جبيل تنهض كرمز لا ينام، جاهزة للدفاع الأبدي، حيث يعود الفلاحون في كل شجرة ترفض الخضوع للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون، والأرض تنبض بنار تحرق كل قنبلة.


الفصل العاشر: الشعوب الحية
الجزء الأول: الجزائر اليوم
في الجزائر العاصمة، صيف 2023، كانت شوارع حي باب الوادي تعج بـ47 مليون جزائري يحتفلون بذكرى الاستقلال، حيث وقف أمين، طالب جامعي في العشرينيات ذو اللحية النحيفة والعينين الناريين، أمام نصب الشهداء، يصرخ للجماهير: "فرنسا ترفض الاعتذار عن مذابح سطيف وتجارب رقان النووية، يقتلون ملايين ويسرقون الفوسفات، لكنهم أغبياء مثل ماكرون، يظنون أن الصمت يمحو الجرائم، ونحن 47 مليون نرفض النسيان." الجماهير هتفت "عاشت الجزائر!"، بينما كان إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا ذو الابتسامة الماكرة والنظرات الاستعمارية، في قصر الإليزيه، يحتسي القهوة مع دبلوماسييه، يشير إلى الخريطة: "الجزائر دولة ناجحة بفضلنا، سنرفض الاعتذار، والشباب سيثورون على بعضهم، غباؤهم في التمسك بالماضي سيجعلهم يركعون." مساعده لوران أومأ بسخرية: "سيدي، 47 مليون يحتفلون، لكن الاقتصاد يعتمد علينا، سنبقى أسياد الفوسفات." لم ينتبه إلى أن الشوارع كانت تنبض بالغضب، حيث كانت فاطمة، أم من تمنراست مصابة بالسرطان النووي، تجمع النساء أمام السفارة الفرنسية، تصرخ: "ماكرون يرفض الاعتذار عن السم الذي قتل أطفالنا، غباؤه في الغطرسة سيولد ثورة جديدة."في باريس، أعلن ماكرون "شراكة استراتيجية" مع الجزائر، لكنه رفض أي تعويض عن الاستعمار، يقول للصحفيين: "الماضي ماضٍ، الجزائر حديثة بفضل فرنسا." أمين قاد مظاهرة عملاقة، يحرقون صور ماكرون، ساخراً: "47 مليون يشهدون على جرائمكم، غباء الرفض يبني كراهية أبدية." فاطمة، التي فقدت أرض أجدادها للتجارب النووية، حملت عينات تراب ملوث، تقول للكاميرات: "الإشعاع يأكل عظامنا، وماكرون يضحك، أغبياء يظنون أن الشعب سينسى." الشباب في وهران أحرقوا مكاتب شركات فرنسية، مجبرين السلطات على إغلاقها، والعالم شهد على الغضب. ماكرون أمر بقطع المساعدات الاقتصادية، لكنه أثار انتفاضة، والجزائريون يهتفون: "الاعتذار أو الحرب!"مع مرور الأشهر، نظم الشباب حملات عالمية، يوثقون مذابح 8 ماي 1945 وتسميم الصحراء، محاصرين السفارات الفرنسية. أمين انضم إلى تحالف مع ناشطين أفارقة، يطالبون بالتعويضات، ساخراً: "ماكرون يرفض الاعتذار، لكن 47 مليون سيقاضون فرنسا." فاطمة روت قصص الإشعاع للأحفاد: "غباء الاستعمار أحيا الجزائر الحديثة." في باريس، اندلعت مظاهرات جزائرية، تحرقون أعلام فرنسا، مجبرة ماكرون على التراجع جزئياً، لكنه أنكر الجرائم، ساخراً من "الذاكرة الزائفة". الجزائريون بنوا متاحف للاستعمار، يعرضون الوثائق، والشعب هتف: "فرنسا مجرمة!"في 2024، أجرت الجزائر محاكمات رمزية لماكرون، تطالب بالاعتذار الرسمي، والشباب يقاطعون الشركات الفرنسية. أمين قاد مسيرة في سطيف: "47 مليون نرفض النسيان، غباء ماكرون علم الجميع." فاطمة، في شيخوختها، زرعت أشجاراً في رقان: "السم الفرنسي قتل الأرض، لكن شعبنا حي." ماكرون انهار تحت الضغط الدولي، يُتهم بالعنصرية، بينما الجزائر شهدت على الصمود، ساخرة من فرنسا التي ترفض الاعتذار وتغرق في عارها، والشوارع تنبض بأمل 47 مليون، جاهزة لمحاكمة الاستعمار، حيث يعود الشهداء في كل ناشط يرفض الغفران للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون، والصحراء تنتظر يوم الحساب الكامل.


الجزء الثاني: فلسطين والأمل
في غزة، ربيع 2023، كانت شوارع المخيمات تغلي بأصوات الأطفال الذين يلعبون بين الأنقاض، حيث وقف محمد، شاب في الثلاثينيات ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في حي الشجاعية، يجمع رفاقه من المقاومة، يصرخ: "المستوطنون يحلمون بالتخلص منا بقنابلهم، يقصفون المدارس والمستشفيات، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يقتلون الأجساد ويحيون الأمل في قلوب شباب غزة." رفاقه هتفوا "عاشت المقاومة!"، بينما كان يوسي كوهين، مستوطن في مستوطنة سديروت ذو الوجه الشاحب والنظرات المتوحشة، يقف على الحدود، يراقب الصواريخ، يهمس للجنود: "غزة ستُمحى، شبابهم إرهابيون، سنحاصر حتى يموتوا جوعاً، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يختفون." مساعده أفي أومأ بسخرية: "سيدي، طوفان الأقصى أعاد الثورة، لكن الجيش يدمر الأنفاق، سنزرع مستوطنات ونبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن غزة كانت تنبض بالأمل، حيث كانت سارة، أم فقدت ابنها في قصف، تجمع الأطفال لتعليمهم الزراعة تحت النار، تقول: "كوهين يحلم بغزة خالية، غباؤه في الحصار سيولد جيلاً لا ينكسر."في تل أبيب، تباهى نتنياهو بـ"الانتصار"، يأمر بقصف وحشي يقتل آلاف الشباب، يقول للكاميرات: "شباب غزة يختفون، الأرض لنا." محمد قاد عملية ضد معبر كرم أبو سالم، يفتح ممراً للمساعدات، ساخراً: "المستوطن يظن أن القنابل تقتل الأمل، لكن شبابنا يبنون الصواريخ من الشظايا." سارة دربت الفتيات على صنع قنابل، تسخر: "كوهين يحرق بيوتنا، لكنه أغبياء، دماؤنا تسقي الثورة." في القدس، أمر الجيش بإغلاق المعابر، محولاً غزة إلى سجن مفتوح، لكنه أثار غضباً عالمياً، والشباب ينشرون فيديوهات الصمود. محمد روى للأطفال: "كل قنبلة تولد بطلاً، غباء الصهيونيين يبني أملاً أبدياً."مع طوفان الأقصى، اندلعت المقاومة، يهاجم الشباب المستوطنات والدبابات، محررين أحياءً، ويوسي كوهين هرب مذعوراً من صواريخهم. سارة قادت مسيرة نسائية، تحملون صور الشهداء: "المستوطن يحلم بالتخلص، لكن شباب غزة خالدون." في تل أبيب، صاح نتنياهو: "سنسحقهم!" لكنه أخفق، فالشباب صمدوا، يبنون أنفاقاً جديدة. محمد انضم إلى عمليات مشتركة، يسقط طائرات، ساخراً: "غباء كوهين في الحلم بالإبادة علم الجميع الوحدة." سارة فقدت ابنتها، لكنها بنت مدرسة تحت الأرض: "دماؤهن تضيء الطريق، والصهيونيون سيدفعون."في الأشهر التالية، استمر الشباب في المقاومة، يزرعون الحقول ويدربون الأجيال، محاصرين الحصار بالإرادة. كوهين، في مخيمه، رأى الصواريخ تطير: "كيف يصمدون؟" محمد قاد هجوماً على مستوطنة، يحرر أرضاً: "الأمل لا يموت، غباء المستوطن أحيا الثورة." سارة روت القصص للأحفاد: "شباب غزة نصروا بالصبر." نتنياهو انهار، يُحاكم على الجرائم، بينما غزة شهدت على الأمل، ساخرة من المستوطن الذي حلم بالتخلص وغرق في عاره، والشوارع تنبض بشباب يرفضون النسيان، جاهزين للتحرير الكامل، حيث يعود كل شهيد في ثائر يحرق أحلام المغتصبين الأغبياء الذين لا يتعلمون، والأرض تنبت من الدماء أملاً أخضر.

الجزء الثالث: لبنان والوحدة
في الجنوب اللبناني، صيف 2024، كانت قرى بنت جبيل وعيتا الشعب تنبض بتضامن الطوائف بعد طوفان الأقصى، حيث وقف أبو مصطفى، شيخ شيعي في الستينيات ذو العمامة السوداء والعينين الحكيمتين، في ساحة القرية، يجمع مسيحيين ودروزاً وسنة لبناء جدار دفاعي مشترك، يصرخ: "المحتل يحاول إشعال الانقسامات الطائفية كما في السبعينيات، يقصف الضاحية ليثير الفتنة، لكنه أغبياء مثل شارون، يزرعون الكراهية ويحصدون وحدة الجنوب." المشاركون هتفوا "لبنان واحد!"، بينما كان بنيامين نتنياهو في تل أبيب، يجلس في غرفة العمليات، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "الطوائف تتقاتل، سنقصف الشيعة وندعم الفالانجيين، الانقسامات ستدمر لبنان، غباؤهم في التضامن سيجعلهم يركعون." ضابط مساعده موشي همس: "سيدي، الجنوب يوحّد الطوائف، والأنفاق تتوسع." نتنياهو ضحك بازدراء: "الانقسامات نارنا، أمريكا معنا، والقصف سيفرّقهم." لم ينتبه إلى أن الجنوب كان حصناً، حيث كانت ليلى، معلمة مسيحية من صيدا، تجمع الأطفال من كل الطوائف لتعليمهم تاريخ المقاومة، تقول: "نتنياهو يحلم بلبنان مقسّم، غباؤه في إشعال الفتنة سيبني تضامناً أبدياً."في بيروت، أشعلت إسرائيل غارات على الضاحية، محاولة إثارة طائفية، لكن الشيعة والمسيحيون بنوا لجان دفاع مشتركة، يدافعون عن الحدود. أبو مصطفى قاد مسيرة وحدة، يرفعون أعلام لبنان: "المحتل يظن أن الانقسامات ستدمرنا، لكن الجنوب رمز التضامن." ليلى دربت الشباب على الصواريخ، تسخر: "شارون جرب الفتنة في صبرا، وفشل، أغبياء يعيدون الغباء." في تل أبيب، أمر نتنياهو بقصف كنائس ومساجد لإثارة الكراهية، لكنه أثار وحدة، واللبنانيون يهتفون ضد الاحتلال. أبو مصطفى روى للأحفاد: "كل قنبلة توحّد طائفتين، غباء الصهيونيين يبني لبنان الواحد."مع طوفان الأقصى، اندلعت عمليات مشتركة، يهاجم الجنوبيون المستوطنات بدعم من كل الطوائف، محررين مرتفعات. نتنياهو صاح: "الانقسامات ستُعيد!" لكنه أخفق، فالتضامن صمد، يبنون أنفاقاً مشتركة. أبو مصطفى انضم إلى حزب الله مع مسيحيين، يسقط دبابات، ساخراً: "غباء المحتل في الفتنة علم الطوائف الوحدة." ليلى فقدت أخاها، لكنها بنت مركزاً ثقافياً: "دماؤه تضيء الطريق، والصهيونيون سيدفعون." في الأشهر، استمر التضامن، يزرعون الحقول ويدربون الأجيال، محاصرين الاحتلال بالإرادة.نتنياهو، مذعوراً، رأى الصواريخ المشتركة: "كيف يتحدون؟" أبو مصطفى قاد هجوماً على معبر، يحرر أرضاً: "الجنوب لا ينقسم، غباء المستعمر أحيا الوحدة." ليلى روت القصص: "الطوائف نصرت بالتضامن." نتنياهو انهار، يُحاكم، بينما الجنوب شهد على الوحدة، ساخر من المحتل الذي حلم بالانقسام وغرق في فشله، والقرى تنبض بأمل موحّد، جاهزة للتحرير، حيث يعود كل شهيد في ثائر يحرق أحلام المحتلين الأغبياء، والأرض توحّد طوائفها ضد الغزاة الذين لا يتعلمون.



الفصل الحادي عشر: الإعلام وأكاذيب المستعمر
الجزء الأول: الدعاية الفرنسية
في باريس، ربيع 1955، كانت غرف تحرير صحيفة "لو فيغارو" تعج بأصوات الكتاب الاستعماريين، حيث جلس جاك بونوا، صحفي فرنسي في الأربعينيات ذو النظارات الرفيعة والابتسامة الساخرة، يدخن سيجارة أمام آلة الكاتبة، يكتب مقالاً يصف الجزائريين بـ"الهمج البرابرة الذين يهددون الحضارة الفرنسية"، يهمس لزميله بيير: "الثوار مجرد عصابات، سنصور الاستعمار كنور، والقصف في سطيف عدل، غباؤهم في التمرد سيجعلهم يركعون أمام الإعلام." بيير أومأ بسخرية: "جاك، الدعاية تعمل، الجمهور يصدق أن العرب يأكلون الأطفال، سنبقى أسياد الرأي العام." بونوا رفع كأس النبيذ: "الإعلام سلاحنا، الجزائر فرنسية، والثورة وهم." لم ينتبه إلى أن في الجزائر العاصمة، كان أحمد، ثوري شاب ذو اللحية النحيفة، يسرق نسخة من الصحيفة، يقرأها بسخرية لرفاقه في مخبأ تحت الأرض: "بونوا يدعونا همجاً، يغطي على مذابح غورو، غباؤه في الكذب سيولد صحافة ثورية، الفرنسيون أغبياء يظنون أن الأكاذيب تخدع الشعب."في وزارة المعلومات الفرنسية، أُطلقت حملة دعائية تصور الثوار كـ"إرهابيين سوفييت"، وصحف باريس تنشر صوراً مزيفة لقرى محترقة بسبب "الفوضى العربية". بونوا سافر إلى الجزائر لـ"تقرير ميداني"، يزور قواعد عسكرية، يكتب: "الجيش يحمي الحضارة"، لكنه في قرية قرب سطيف، شاهد مذبحة سرية، حيث قتل الجنود عشرات الفلاحين، وسمعهم يصرخون "الله أكبر". مذعوراً، سرق وثيقة تثبت الجريمة، يعود إلى باريس متردداً: "هل أكشف الحقيقة؟" رفاقه في الصحيفة ضحكوا: "لا تكن خائناً، الدعاية أقوى." أحمد، الذي اكتشف بونوا يتجسس، قاده إلى كهف الثوار، يظهر له جثث الأطفال المقطعة: "هؤلاء همجكم، غباء الإعلام الفرنسي في الدعاية يبني ثورتنا، اكتب الحقيقة أو مت." بونوا، مصدوماً، كتب مقالاً سرياً يكشف المذابح، لكنه أُقيل، وصُنِّفَ "خائناً".مع اندلاع الثورة، انهار الإعلام الفرنسي تحت وطأة الوثائق المتسربة، وأحمد أسس إذاعة ثورية من الجبال، تبث الحقيقة: "الفرنسيون يكذبون، سطيف مذبحة!" بونوا انضم سراً إلى الثوار، ينقل أسرار الدعاية، ساخراً: "غباء وزارة المعلومات في تصويرنا همجاً علم الفرنسيين الحقيقة." في باريس، اندلعت مظاهرات ضد الحرب، تحرق الصحف، مجبرة الحكومة على الاعتذار جزئياً. أحمد روى للأحفاد: "الصحفي الذي اكتشف الحقيقة غيَّر التاريخ." بونوا مات في كمين، لكنه ترك مذكرات تكشف الدعاية، والعالم شهد على الكذب.في الستينيات، أدينت فرنسا دولياً، والإعلام الثوري انتصر، ساخر من "الهمج" الذين أسقطوا الإمبراطورية. أحمد، قائداً، أسس صحيفة حرة: "غباء بونوا الأولي أحيا الصحافة الحقيقية." الجزائر شهدت، ساخرة من الدعاية التي صوَّرت الشعب همجاً وغرقت في عارها، والكهوف تنبض بصوت الحقيقة، جاهزة لمحاكمة الكذب، حيث يعود كل شهيد في صحفي يرفض الأكاذيب للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون، والباريس تغلي بثورة الكلمة.


الجزء الثاني: الإعلام الصهيوني
في تل أبيب، صيف 1948، كانت غرف تحرير صحيفة "هآرتس" تعج بكتاب صهيونيين يصنعون أسطورة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، حيث جلس إيتان روبنشتاين، إعلامي صهيوني في الثلاثينيات ذو النظارات الرفيعة والابتسامة المتعجرفة، أمام الخريطة، يكتب تقريراً يصف فلسطين كصحراء خالية قبل "العودة التوراتية"، يهمس لزميله موشي: "الفلسطينيون مجرد نوماد، سنصور الاستيطان كنور حضاري، والنكبة هجرة طوعية، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يختفون من الرواية." موشي أومأ بسخرية: "إيتان، الدعاية تعمل، العالم يصدق أن فلسطين كانت ميتة، سنبقى أسياد الإعلام." روبنشتاين رفع كأس الخمر: "الرواية الصهيونية لا تُقهر، غزة ولا غزيين، والأرض ستشهد." لم ينتبه إلى أن في يافا، كان أبو سالم، فلاح فلسطيني ذو اللحية الكثيفة، يجمع رفاقه في مخبأ تحت أنقاض قريته المحتلة، يقرأ الصحيفة بسخرية: "روبنشتاين يقول أرض بلا شعب، يغطي على مذابح دير ياسين، غباؤه في الكذب سيولد إعلام مقاومة، الصهيونيون أغبياء يظنون أن الأكاذيب تخدع التاريخ."في وزارة الدعاية الصهيونية، أُطلقت حملة تصور الفلسطينيين كـ"غزاة عرب"، وصحف تل أبيب تنشر صوراً مزيفة لقرى مهجورة "طوعاً"، وروبنشتاين سافر إلى غزة لـ"تقرير"، يزور مستوطنات جديدة، يكتب: "الأرض تنبت بالعمالقة"، لكنه في حي الشجاعية، شاهد مذبحة سرية، حيث قتل الجنود مئات المدنيين، وسمعهم يصرخون "الحرية". مذعوراً، سرق فيلم يثبت الجريمة، يعود إلى تل أبيب متردداً: "هل أكشف؟" رفاقه ضحكوا: "لا تكن خائناً، الرواية أقوى." أبو سالم، الذي اكتشف روبنشتاين، قاده إلى قبو الشهداء: "هؤلاء شعبكم الوهمي، غباء الإعلام الصهيوني في أرض بلا شعب يبني ثورتنا، اكتب الحقيقة أو مت." روبنشتاين، مصدوماً، نشر تقريراً سرياً يكشف النكبة، لكنه أُقيل، وصُنِّفَ "خائناً".مع اندلاع الانتفاضة الأولى، انهار الإعلام الصهيوني تحت وطأة الفيديوهات المتسربة، وأبو سالم أسس إذاعة فلسطينية من الأنفاق، تبث الحقيقة: "الصهيونيون يكذبون، النكبة مذبحة!" روبنشتاين انضم سراً إلى المقاومة، ينقل أسرار الدعاية، ساخراً: "غباء وزارة الإعلام في تصويرنا شبحاً علم العالم الحقيقة." في تل أبيب، اندلعت مظاهرات ضد الكذب، تحرق الصحف، مجبرة الحكومة على التراجع جزئياً. أبو سالم روى للأحفاد: "الإعلامي الذي تفاجأ بصمود غزة غيَّر التاريخ." روبنشتاين مات في كمين، لكنه ترك وثائق تكشف "أرض بلا شعب" كأكبر كذبة، والعالم شهد على الرواية.في 2023، مع طوفان الأقصى، أدينت الرواية الصهيونية دولياً، والإعلام الفلسطيني انتصر، ساخر من "أرض بلا شعب" التي أسقطت الأسطورة. أبو سالم، قائداً، أسس قناة حرة: "غباء روبنشتاين الأولي أحيا الصحافة الحقيقية." غزة شهدت، ساخرة من الدعاية التي صوَّرت الشعب شبحاً وغرقت في عارها، والأنفاق تنبض بصوت الصمود، جاهزة لمحاكمة الكذب، حيث يعود كل شهيد في إعلامي يرفض الأكاذيب للمغتصبين الأغبياء الذين لا يتعلمون، وتل أبيب تغلي بثورة الكلمة التي تفاجأت بغزة الخالدة.



الجزء الثالث: صوت المقاومة
في بيروت، صيف 2006، كانت إذاعات المقاومة في الضاحية الجنوبية تبث أصوات الصمود أثناء حرب تموز، حيث وقف خليل، إعلامي مقاوم في الثلاثينيات ذو اللحية النحيفة والعينين الناريين، في استوديو سري تحت الأرض في حريك، يبث تقريراً حياً عن قصف إسرائيلي على بنت جبيل، يصرخ للمستمعين: "المحتل يقصف المدنيين بفوسفور محرم، يدعي دفاعاً عن النفس ، لكنه أغبياء مثل شارون، يظنون أن الأكاذيب ستنتصر على صوت المقاومة في لبنان وفلسطين." رفاقه في الاستوديو هتفوا "عاشت المقاومة!"، بينما كان أفيغدور ليبرمان، وزير إسرائيلي ذو الوجه الحجري والنظرات المتوحشة، في تل أبيب، يجلس مع فريق الدعاية، يشير إلى الشاشات: "إعلام المقاومة كذب، سنصور حزب الله كإرهابيين، والقصف دقيق، غباؤهم في البث سيجعلهم يُسكَتُون." مساعده داني أومأ بسخرية: "سيدي، الإنترنت ينقل الحقيقة، لكن قنواتنا تغلب، سنبقى أسياد الرواية." لم ينتبه إلى أن الضاحية كانت تنبض بالصوت، حيث كانت سمية، مذيعة مقاومة شابة، تبث من غزة عبر رابط مشترك، تقول: "ليبرمان يحلم بصمتنا، غباؤه في القمع سيولد إعلاماً عالمياً، الصهيونيون أغبياء يظنون أن القنابل تقتل الكلمة."في الاستوديو، بث خليل تسجيلات لقرى محترقة، يكشف جرائم الفوسفور، والمستمعون في بيروت وحيفا يثورون، محاصرين السفارات. ليبرمان أمر بقصف الإذاعات، محولاً أبراجاً إلى رماد، لكنه أثار غضباً، فالإعلام الرقمي انتشر عبر التويتر واليوتيوب. سمية قادت بثاً مشتركاً مع فلسطينيين، تسخر: "المحتل يقصف الموجات، لكن صوتنا في كل هاتف، غباء ليبرمان في الاعتقاد بانتصار الأكاذيب يبني شبكة مقاومة." في تل أبيب، صاح ليبرمان: "أوقفوا الدعاية!" لكنه أخفق، فالفيديوهات الفيروسية كشفت المذابح، والعالم أدين إسرائيل. خليل روى للأحفاد: "كل قنبلة تولد بثاً، غباء المستعمر علم الجميع الحقيقة."مع مرور أيام الحرب، بنى إعلام المقاومة شبكات أقمار صناعية سرية، يبثون من الأنفاق، محطمين رواية "الدقة الجراحية". سمية انضمت إلى عمليات في الجنوب، تبث حياً من الكمائن، ساخرة: "ليبرمان يحلم بالنصر، لكن صواريخنا تتحدث." خليل قاد هجوماً إلكترونياً، يخترق قنوات إسرائيلية، يعرض صور الضحايا: "الأكاذيب تسقط، غباء الصهيونيين أحيا صوتنا." في الأمم المتحدة، أُدينت إسرائيل، والإعلام الدولي تحول جزئياً. ليبرمان انهار، يُتهم بالكذب، بينما سمية بنت مركزاً إعلامياً في الضاحية: "القنابل حرقت الأبراج، لكن الكلمة خالدة."في السنوات، استمر إعلام المقاومة، يغطي طوفان الأقصى، محاصرين الدعاية الصهيونية بالحقيقة. خليل، قائداً، بث نصراً: "غباء ليبرمان في قمع الصوت أحيا الإعلام الحر." سمية روت القصص: "المقاومة تنتصر بالكلمة." الضاحية شهدت، ساخرة من المستعمر الذي ظن أن الأكاذيب تنتصر وغرق في عاره، والأنفاق تنبض بصوت يحرق الجدران، جاهزة للتحرير، حيث يعود كل مذيع في ثائر يرفض الصمت للغرباء الأغبياء الذين لا يتعلمون، والعالم يسمع صدى المقاومة الأبدي.



الفصل الثاني عشر: النساء وروح المقاومة
الجزء الأول: نساء الجزائر
في الجزائر العاصمة، صيف 1957، كانت شوارع الضاحية الشعبية تغلي بأصوات الثوار، حيث وقفت حسيبة بن بوعلي، مقاتلة في الثلاثينيات ذو الوجه الشجاع والعينين الناريين، في مخبأ تحت منزل مهدم، تجمع النساء لصنع قنابل يدوية، تصرخ: "الفرنسيون يحتلون أجسادنا وأرواحنا، يقصفون القرى ويغتصبون النساء، يظنون أننا ضعيفات، لكنهم أغبياء مثل غورو، يقتلون الأمهات ويحيون ثورة الجيل." النساء هتفن "عاشت حسيبة!"، بينما كان الجنرال جاك ماسو، قائد القوات الفرنسية ذو اللحية البيضاء والنظرات المتوحشة، في قاعدة الجزائر، يحتسي النبيذ مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "النساء مجرد أمهات، سنقمع الثورة بالتعذيب، غباؤهن في حمل السلاح سيجعلهن يركعن." ضابط مساعده بيير أومأ بسخرية: "سيدي، حسيبة تقود النساء، لكن التعذيب يخيفهن، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن النساء كن ينبضن بالنار، حيث كانت زينب، أم فقدت ابنها في مداهمة، تحمل قنبلة مخفية تحت حجابها، تقول: "ماسو يحلم بكسرنا، غباؤه في الاعتقاد بضعفنا سيولد جيشاً من الأمهات."في الشوارع، قادت حسيبة عملية تفجير ضد شاحنة عسكرية، محطمة الدبابة ومذبحة الجنود، والنساء يهربن بالأسلحة المصادرة. ماسو أمر باعتقال آلاف النساء، يعذبهن في السجون، لكنه أثار غضباً، فحسيبة هربت وأسست شبكة سرية، تسخر: "المحتل يظن أن التعذيب يكسر الإرادة، لكن دموعنا صواريخ." زينب انضمت إليها، تحمل رسائل مشفرة عبر الأسواق، تقول: "غباء ماسو في قمع النساء يبني ثورة، سنحرق قلاعهم." في باريس، تباهى الحكومة بـ"النصر"، لكن النساء كن ينقلن الأسلحة تحت أنوفهم، مجبرات الجيش على النزيف. حسيبة روت للأطفال: "كل سجن يولد مقاتلة، غباء الفرنسيين علم الجميع القوة."مع اندلاع معركة الجزائر، قادت النساء إضرابات وكمائن، محاصرة الفرنسيين في الأحياء، وماسو أمر بإعدام حسيبة، لكنه أخفق، فهي قتلت ضابطاً كبيراً في قلب العاصمة. زينب فقدت أختها في تعذيب، لكنها بنت مستشفى سرياً: "دماؤها تضيء الطريق، والمحتل سيدفع." في الجبال، أصبحت حسيبة رمزاً، تدرب آلاف النساء على التفجير، ساخرة: "غباء ماسو في الاعتقاد بضعفنا أحيا جيشنا." النساء هاجمن السجون، يحررن السجينات، محطمات الدعاية الفرنسية.في الستينيات، انتصرت الثورة، والنساء حملن الأعلام، ساخرات من ماسو الذي مات مذلولاً: "الضعيفات أسقطن الإمبراطورية." حسيبة، قائدة، أسست اتحاد نساء: "غباء المحتل علم القوة." زينب زرعت أشجاراً: "النساء حررن الأرض." الجزائر شهدت، ساخرة من المحتل الذي ظن النساء ضعيفات وغرق في عاره، والشوارع تنبض بإرادة لا تنكسر، جاهزة للدفاع، حيث تعود كل أم في مقاتلة تحرق أوهام الغزاة الأغبياء، والجبال تنبض بنار النساء الخالدة.


الجزء الثاني: نساء فلسطين
في غزة، صيف 2014، كانت شوارع حي الشجاعية تغرق في الدماء من قصف إسرائيلي وحشي، حيث وقفت أم محمد، مقاتلة فلسطينية في الأربعينيات ذو الوجه المحروق والعينين الناريين، في نفق تحت الأنقاض، تجمع النساء لصنع قنابل من الشظايا، تصرخ: "المستوطنون يحاصرون غزة بالجوع والقنابل، يغتصبون الأرض ويقتلون الأطفال، يظنون أن الحصار سيكسر إرادتنا، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يحاصرون الأجساد ويحيون أرواح الثورة." النساء هتفن "عاشت المقاومة!"، بينما كان يوآف غالانت، قائد الجيش الإسرائيلي ذو الوجه الحجري والنظرات المتعجرفة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "الحصار يجوع النساء، سنقصف الأنفاق، غباؤهن في الصمود سيجعلهن يركعن." ضابط مساعده إيتان أومأ بسخرية: "سيدي، أم محمد تقود النساء، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن النساء كن ينبضن بالنار، حيث كانت فاطمة، أخت أم محمد فقدت زوجها في قصف، تحمل رسائل مشفرة عبر الأنفاق، تقول: "غالانت يحلم بكسرنا، غباؤه في الحصار سيولد جيشاً من الأمهات."في الأنفاق، قادت أم محمد عملية تفجير ضد دبابة قرب المعبر، محطمة الآلة ومذبحة الجنود، والنساء يهربن بالأسلحة المصادرة. غالانت أمر بقصف المستشفيات والمدارس لإرهاب النساء، لكنه أثار غضباً، فأم محمد هربت وأسست شبكة سرية، تسخر: "المحتل يظن أن الحصار يكسر الإرادة، لكن دموعنا صواريخ." فاطمة انضمت إليها، تنقل الطعام والأدوية تحت النار، تقول: "غباء غالانت في قمع النساء يبني ثورة، سنحرق مستوطناتهم." في تل أبيب، تباهى نتنياهو بـ"النصر"، لكن النساء كن يحفرن أنفاقاً جديدة تحت أنوفهم، مجبرات الجيش على النزيف. أم محمد روت للأطفال: "كل قنبلة تولد مقاتلة، غباء الصهيونيين علم الجميع القوة."مع اندلاع طوفان الأقصى، قادت النساء كمائن وإضرابات، محاصرة الدبابات في الشجاعية، وغالانت أمر بإبادة، لكنه أخفق، فأم محمد قتلت ضابطاً كبيراً في قلب غزة. فاطمة فقدت ابنتها في غارة، لكنها بنت مستشفى تحت الأرض: "دماؤها تضيء الطريق، والمستوطن سيدفع." في الأنفاق، أصبحت أم محمد رمزاً، تدرب آلاف النساء على القتال، ساخرة: "غباء غالانت في الاعتقاد بكسرنا أحيا جيشنا." النساء هاجمن المعابر، يحررن المساعدات، محطمات الدعاية الصهيونية.في 2023، انتصرت المقاومة جزئياً، والنساء حملن الأعلام، ساخرات من غالانت الذي انهار مذلولاً: "الحصار كسر نفسه." أم محمد، قائدة، أسست اتحاد نساء: "غباء المحتل علم الإرادة." فاطمة زرعت أشجاراً: "النساء حررن غزة." غزة شهدت، ساخرة من المستوطن الذي ظن الحصار يكسر النساء وغرق في عاره، والأنفاق تنبض بإرادة لا تنكسر، جاهزة للتحرير، حيث تعود كل أم في مقاتلة تحرق أوهام المغتصبين الأغبياء، والشوارع تنبض بنار النساء الخالدة التي سحقت الحصار بصبرها الأبدي.


الجزء الثالث: نساء لبنان

في الضاحية الجنوبية لبيروت، صيف 2006، كانت أنقاض حي حريك تهتز بأصوات القنابل الإسرائيلية أثناء حرب تموز، حيث وقفت أم علي، أم شيعية في الأربعينيات ذو الوجه المقاوم والعينين الناريين، في قبو تحت منزل مدمر، تجمع النساء من الضاحية لصنع دروع واقية من الشظايا، تصرخ: "المحتل يقصف النساء والأطفال بالفوسفور، يحرق الضاحية ليطفئ نورنا، يظنون أن القنابل ستكسر إرادتنا، لكنهم أغبياء مثل أولمرت، يقتلون الأجساد ويحيون أرواح الثورة." النساء هتفن "عاشت المقاومة!"، بينما كان إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الابتسامة المتعجرفة والنظرات المتوحشة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "النساء في الضاحية ضعيفات، سنقصف حتى يهربن، غباؤهن في الصمود سيجعلهن يركعن." ضابط مساعده غولان أومأ بسخرية: "سيدي، أم علي تقود النساء، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن النساء كن ينبضن بالنار، حيث كانت رنا، معلمة من الضاحية فقدت أختها في غارة، تحمل أدوية مخفية تحت حجابها، تقول: "أولمرت يحلم بإطفاء نورنا، غباؤه في القصف سيولد جيشاً من الأمهات."في الأنفاق، قادت أم علي عملية نقل جرحى تحت النار، محاصرة الطائرات ومذبحة الطيارين، والنساء يهربن بالأسلحة المصادرة. أولمرت أمر بقصف المدارس والمساجد لإرهاب النساء، لكنه أثار غضباً، فأم علي هربت وأسست شبكة سرية، تسخر: "المحتل يظن أن القنابل تطفئ النور، لكن دموعنا مشاعل." رنا انضمت إليها، تنقل الطعام عبر الجبال، تقول: "غباء أولمرت في قمع النساء يبني ثورة، سنحرق قواعدهم." في تل أبيب، تباهى أولمرت بـ"الدقة"، لكن النساء كن يحفرن أنفاقاً جديدة تحت أنوفهم، مجبرات الجيش على الانسحاب مذلولاً. أم علي روت للأطفال: "كل قنبلة تولد نوراً، غباء الصهيونيين علم الجميع القوة."مع نهاية الحرب، قادت النساء إعادة الإعمار، محاصرة الدعاية الإسرائيلية بالصمود، وأولمرت أمر بغارات وقائية، لكنه أخفق، فأم علي قتلت دورية حدودية في قلب الجنوب. رنا فقدت ابنها، لكنها بنت مدرسة تحت الأرض: "دماؤه تضيء الطريق، والمحتل سيدفع." في الضاحية، أصبحت أم علي رمزاً، تدرب آلاف النساء على الدفاع، ساخرة: "غباء أولمرت في الاعتقاد بإطفاء نورنا أحيا جيشنا." النساء هاجمن المعابر، يحررن الأسرى، محطمات أوهام الاحتلال.في 2024، مع طوفان الأقصى، انتصرت المقاومة، والنساء حملن الأعلام، ساخرات من أولمرت الذي انهار مذلولاً: "القنابل أطفأت نفسها." أم علي، قائدة، أسست اتحاد نساء: "غباء المحتل علم النور." رنا زرعت أشجاراً: "النساء أضاءن الضاحية." بيروت شهدت، ساخرة من المحتل الذي ظن القنابل تطفئ النور وغرق في عاره، والأنفاق تنبض بإرادة لا تنطفئ، جاهزة للتحرير، حيث تعود كل أم في مقاتلة تحرق أوهام الغزاة الأغبياء، والضاحية تنبض بنار النساء الخالدة التي سحقت القنابل بصبرها الأبدي.


الفصل الثالث عشر: الأطفال والمستقبل
الجزء الأول: أطفال سطيف
في سطيف، ربيع 1945، كانت شوارع المدينة تغرق في دماء المذبحة الفرنسية، حيث وقف أحمد، طفل في العاشرة ذو الوجه الشاحب والعينين الدامعتين، وسط الأنقاض، يجمع أصدقاءه الصغار لدفن جثث أهاليهم المذبوحين، يصرخ: "الفرنسيون قتلوا آباءنا وأمهاتنا في المسجد، يحرقون القرية ليقتلوا الأمل، يظنون أن القتل سيقتل أحلامنا، لكنهم أغبياء مثل غورو، يذبحون الأطفال ويحيون ثورة الجيل." الأطفال هتفوا "عاشت سطيف!"، بينما كان الجنرال شارل دوغو، قائد القمع الفرنسي ذو اللحية البيضاء والنظرات المتوحشة، في قاعدة سطيف، يحتسي النبيذ مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "الأطفال مجرد ذباب، سنحرق القرى كلها، غباؤهم في البقاء سيجعلهم يختفون." ضابط مساعده بيير أومأ بسخرية: "سيدي، أحمد يجمع الأطفال، لكن الدبابات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن الأطفال كن ينبضن بالغضب، حيث كان خالد، رفيق أحمد البالغ من العمر تسع سنوات، يخبئ حجارة في جيبه، يقول: "دوغو يحلم بقتل الأمل، غباؤه في المذبحة سيولد جيشاً من الأيتام."في الأزقة، قاد أحمد مجموعة أطفال في رمي حجارة على دوريات فرنسية، مصيبين جنوداً ومحطمين نوافذ القواعد، والأطفال يهربون بالرسائل الثورية. دوغو أمر باعتقال الأطفال وتعذيبهم في السجون، لكنه أثار غضباً، فأحمد هرب إلى الجبال وأسس شبكة صغيرة، تسخر: "المحتل يظن أن القتل يقتل الحلم، لكن دموعنا سيوف." خالد انضم إليه، ينقل نشرات عبر الأسواق، يقول: "غباء دوغو في ذبح الأطفال يبني ثورة، سنحرق خيامهم." في باريس، تباهى الحكومة بـ"النظام"، لكن الأطفال كن يرسمون شعارات على الجدران، مجبرات الجيش على الخوف. أحمد روى للأصدقاء: "كل شهيد يولد حلماً، غباء الفرنسيين علم الجميع القوة."مع اندلاع الثورة الكبرى، قاد الأطفال كمائن صغيرة، محاصرين الدوريات في سطيف، ودوغو أمر بإعدام عشرات، لكنه أخفق، فأحمد قتل حارساً في قلب المدينة. خالد فقد أخاه في تعذيب، لكنه بنى مخبأً سرياً: "دماؤه تضيء الطريق، والمحتل سيدفع." في الجبال، أصبح أحمد رمزاً، يدرب مئات الأطفال على الرمي، ساخراً: "غباء دوغو في الاعتقاد بقتل الأمل أحيا جيشنا." الأطفال هاجموا مستودعات، يسرقون أسلحة، محطمين الدعاية الفرنسية.في الستينيات، انتصرت الثورة، والأطفال حملوا الأعلام، ساخرين من دوغو الذي مات مذلولاً: "القتل أحيا الأحلام." أحمد، قائداً، أسس مدارس حرة: "غباء المحتل علم المستقبل." خالد زرع أشجاراً: "الأطفال حرروا سطيف." المدينة شهدت، ساخرة من المحتل الذي ظن القتل يقتل الأمل وغرق في عاره، والشوارع تنبض بأحلام لا تموت، جاهزة للدفاع، حيث يعود كل طفل في ثائر يحرق أوهام الغزاة الأغبياء، والجبال تنبض بنار الأيتام الخالدة.


الجزء الثاني: أطفال غزة
في غزة، صيف 2014، كانت أزقة حي الشجاعية تعج بأصوات الأطفال الذين يلعبون بين الأنقاض تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، حيث وقف يوسف، طفل في الثامنة ذو الوجه الملطخ بالغبار والعينين الناريين، في نفق تحت منزل مدمر، يجمع أصدقاءه الصغار لصنع صواريخ من علب معدنية، يصرخ: "المستوطنون يحلمون بغزة بلا شعب، يقصفون المدارس والملاعب، يظنون أن الحصار سيقتل أحلامنا، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يذبحون الأطفال ويحيون ثورة الجيل." الأطفال هتفوا "عاشت غزة!"، بينما كان يوآف غالانت، قائد الجيش الإسرائيلي ذو الوجه الحجري والنظرات المتعجرفة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "أطفال غزة إرهابيون صغار، سنقصف حتى يختفون، غباؤهم في اللعب بالحجارة سيجعلهم يموتون." ضابط مساعده إيتان أومأ بسخرية: "سيدي، يوسف يجمع الأطفال، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن الأطفال كن ينبضن بالأمل، حيث كان أحمد، رفيق يوسف البالغ ست سنوات، يرسم خرائط أنفاق على الأرض، يقول: "غالانت يحلم بغزة خالية، غباؤه في القصف سيولد جيشاً من الأيتام."في الأنفاق، قاد يوسف مجموعة أطفال في رمي قنابل يدوية على دوريات حدودية، مصيبين جنوداً ومحطمين سياجاً، والأطفال يهربون بالرسائل المشفرة. غالانت أمر بقصف الملاعب والمدارس لإرهاب الأطفال، لكنه أثار غضباً، فيوسف هرب وأسس شبكة صغيرة، تسخر: "المحتل يظن أن القنابل تقتل الحلم، لكن ضحكاتنا سيوف." أحمد انضم إليه، ينقل نشرات عبر الأنفاق، يقول: "غباء غالانت في ذبح الأطفال يبني ثورة، سنحرق مستوطناتهم." في تل أبيب، تباهى نتنياهو بـ"النصر"، لكن الأطفال كن يرسمون شعارات على الجدران، مجبرات الجيش على الخوف. يوسف روى للأصدقاء: "كل شهيد يولد حلماً، غباء الصهيونيين علم الجميع القوة."مع اندلاع طوفان الأقصى، قاد الأطفال كمائن صغيرة، محاصرين الدبابات في الشجاعية، وغالانت أمر بإبادة، لكنه أخفق، فيوسف قتل طياراً في قلب غزة. أحمد فقد أمه في غارة، لكنه بنى ملعب تحت الأرض: "دماؤها تضيء الطريق، والمستوطن سيدفع." في الأنفاق، أصبح يوسف رمزاً، يدرب مئات الأطفال على الرمي، ساخراً: "غباء غالانت في الاعتقاد بقتل الأمل أحيا جيشنا." الأطفال هاجموا معابر، يسرقون أسلحة، محطمين الدعاية الصهيونية.في 2023، انتصرت المقاومة جزئياً، والأطفال حملوا الأعلام، ساخرين من غالانت الذي انهار مذلولاً: "الحصار أحيا الأحلام." يوسف، قائداً، أسس مدارس حرة: "غباء المحتل علم المستقبل." أحمد زرع أشجاراً: "الأطفال حرروا غزة." المدينة شهدت، ساخرة من المستوطن الذي حلم بغزة بلا شعب وغرق في عاره، والشوارع تنبض بأحلام لا تموت، جاهزة للدفاع، حيث يعود كل طفل في ثائر يحرق أوهام المغتصبين الأغبياء، والأنفاق تنبض بنار الأيتام الخالدة التي سحقت الحصار بأحلامها الأبدية.


الجزء الثالث: أطفال الجنوب

في الجنوب اللبناني، صيف 2006، كانت قرى بنت جبيل وعيتا الشعب تغرق في أنقاض قنابل الفوسفور الإسرائيلي أثناء حرب تموز، حيث وقف حسام، طفل في التاسعة ذو الوجه الملطخ بالرماد والعينين الناريين، وسط الحقول المحترقة، يجمع أصدقاءه الصغار لزراعة بذور زيتون تحت النار، يصرخ: "المحتل يقصف الملاعب والمدارس، يحرق الأرض ليقتل أحلامنا، يظنون أن القنابل ستمحو أحلامنا، لكنهم أغبياء مثل أولمرت، يذبحون الأطفال ويحيون ثورة الجيل." الأطفال هتفوا "عاشت المقاومة!"، بينما كان إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الابتسامة المتعجرفة والنظرات المتوحشة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "أطفال الجنوب إرهابيون صغار، سنقصف حتى يهربون، غباؤهم في الزراعة سيجعلهم يموتون." ضابط مساعده غولان أومأ بسخرية: "سيدي، حسام يجمع الأطفال، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن الأطفال كن ينبضن بالأمل، حيث كان زيد، رفيق حسام البالغ سبع سنوات، يرسم خرائط دفاعية على الجدران، يقول: "أولمرت يحلم بجنوب خالٍ، غباؤه في القصف سيولد جيشاً من الأيتام."في الحقول، قاد حسام مجموعة أطفال في رمي حجارة على طائرات استطلاع، مصيبين عدسات ومحطمين كاميرات، والأطفال يهربون بالبذور الثورية. أولمرت أمر بقصف الملاعب والقرى لإرهاب الأطفال، لكنه أثار غضباً، فحسام هرب إلى الأنفاق وأسس شبكة صغيرة، تسخر: "المحتل يظن أن القنابل تمحو الحلم، لكن ألعابنا سيوف." زيد انضم إليه، ينقل نشرات عبر الجبال، يقول: "غباء أولمرت في ذبح الأطفال يبني ثورة، سنزرع أشجاراً تحرق قواعدهم." في تل أبيب، تباهى أولمرت بـ"النصر"، لكن الأطفال كن يرسمون شعارات على الأنقاض، مجبرات الجيش على الخوف. حسام روى للأصدقاء: "كل شهيد يولد حلم زرع، غباء الصهيونيين علم الجميع القوة."مع نهاية الحرب، قاد الأطفال إعادة الزراعة، محاصرين الدبابات في الكمائن الصغيرة، وأولمرت أمر بغارات وقائية، لكنه أخفق، فحسام قتل دورية في قلب بنت جبيل. زيد فقد أباه في غارة، لكنه بنى ملعب تحت الأرض: "دماؤه تضيء الطريق، والمحتل سيدفع." في الأنفاق، أصبح حسام رمزاً، يدرب مئات الأطفال على الزراعة والرمي، ساخراً: "غباء أولمرت في الاعتقاد بمحو الأحلام أحيا جيشنا." الأطفال هاجموا معابر، يسرقون أدوات، محطمين الدعاية الإسرائيلية.في 2024، مع طوفان الأقصى، انتصرت المقاومة، والأطفال حملوا الأعلام، ساخرين من أولمرت الذي انهار مذلولاً: "القنابل زرعت الأحلام." حسام، قائداً، أسس مدارس حرة: "غباء المحتل علم المستقبل." زيد زرع غابة: "الأطفال حرروا الجنوب." بنت جبيل شهدت، ساخرة من المحتل الذي حلم بجنوب بلا أحلام وغرق في عاره، والحقول تنبض بأحلام لا تموت، جاهزة للدفاع، حيث يعود كل طفل في ثائر يحرق أوهام الغزاة الأغبياء، والأرض تنبض بنار الأيتام الخالدة التي سحقت القنابل بأحلامها الأبدية.




الفصل الرابع عشر: الغباء يتكرر
الجزء الأول: درس فيتنام
في سايغون، ربيع 1968، كانت غابات فيتنام تغلي بأصوات الثوار، حيث وقف هو تشي مينه، القائد الفيتنامي ذو العمامة السوداء والعينين الحكيمتين، في مخبأ تحت الأرض، يجمع رفاقه، يقول بصوت هادئ: "الأمريكيون يعيدون أخطاء الفرنسيين في ديان بيان فو، يقصفون الغابات بالنابالم، لكنهم أغبياء مثل ليندون جونسون، يظنون أن القنابل تغلب إرادة الشعب، ونحن نضحك على غبائهم." رفاقه هتفوا "عاشت فيتنام!"، بينما كان الجنرال ويليام ويستморلاند، قائد القوات الأمريكية ذو الوجه الحجري والنظرات المتعجرفة، في قاعدة تان سون نهوت، يحتسي الويسكي مع ضباطه، يشير إلى الخريطة: "فيتنام ستسقط كالجزائر، سنحرق الغابات، غباؤهم في المقاومة سيجعلهم يركعون." ضابط مساعده كول أومأ بسخرية: "سيدي، هو يضحك على أخطائنا، لكن الـB-52 تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن الغابات كانت تنبض بالسخرية، حيث كان لي، فلاحة فيتنامية شابة، تحفر أنفاقاً، تقول: "ويستморلاند يعيد غباء غورو، يحرقون الأرض ويحصدون كمائن."في تي تيفوفانس، قاد هو تشي هجوماً مفاجئاً، محاصراً الجنود الأمريكيين في المدينة، وصواريخ الثوار تسقط الطائرات، ساخراً: "الأمريكيون يتعلمون من الفرنسيين، لكنهم أغبياء، يبنون قواعد ونحن نحفر تحتهم." لي نقلت ألغاماً عبر الأنهار، تسخر: "غباء ويستморلاند في تكرار ديان بيان فو يبني نصراً، الجزائر علمتهم ولم يتعلموا." في واشنطن، صاح جونسون: "سنفوز!" لكنه أثار احتجاجات، والشعب الأمريكي يرى الفشل. هو روى للأحفاد: "كل قنبلة أمريكية تولد ثواراً، غباء المستعمر يعيد دروس فيتنام." الثوار هاجموا قواعد، مصادرين أسلحة، محطمين الدعاية.مع تت، انهار الجيش الأمريكي، يهرب مذعوراً، وهو تشي رفع راية النصر، ساخراً: "الأمريكيون كرروا أخطاء الفرنسيين في الجزائر، غباؤهم علم العالم." لي زرعت أرزاً على الأنقاض: "النابالم حرق الغابات، لكن إرادتنا نبات." في ويست مورلاند عاد مذلولاً، يُتهم بالفشل، بينما فيتنام شهدت، ساخرة من المستعمر الذي كرر الأخطاء وغرق في عاره، والأنفاق تنبض بضحك الشعب، جاهزة للدفاع، حيث يعود هو في كل ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والغابات تحرق أوهام الإمبراطورية التي لم تتعلم درس فيتنام ولا الجزائر.

الجزء الثاني: فلسطين والدروس المنسية
في الضفة الغربية، ربيع 2023، كانت تلال نابلس تهتز بأصوات المقاومة أثناء طوفان الأقصى، حيث وقف أبو خالد، مقاتل فلسطيني في الأربعينيات ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في كمين قرب مستوطنة يتسهار، يضحك بسخرية على الدبابات الإسرائيلية، يقول لرفاقه: "الصهيونيون يعيدون أخطاء فيتنام والجزائر، يبنون جدراناً ومستوطنات، يظنون أن فلسطين ستكون استثناءً، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يقصفون الأقصى ويحصدون صواريخنا، ونحن نضحك على غبائهم." رفاقه هتفوا "عاشت فلسطين!"، بينما كان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الابتسامة المتعجرفة والنظرات المتوحشة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "فلسطين مختلفة، سنحاصر غزة ونبني مليون مستوطن، غباؤهم في المقاومة سيجعلهم يختفون." ضابط مساعده يوآف أومأ بسخرية: "سيدي، أبو خالد يضحك على أخطائنا، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن التلال كانت تنبض بالسخرية، حيث كانت سارة، فلاحة من قرية بورين، تحفر أنفاقاً، تقول: "نتنياهو يعيد غباء شارون في لبنان، يحرقون الأرض ويحصدون ثورة."في معركة جنين، قاد أبو خالد هجوماً مفاجئاً، محاصراً الدبابات في الأزقة، وصواريخ المقاومة تسقط المروحيات، ساخراً: "الصهيونيون يتعلمون من أمريكا في فيتنام، لكنهم أغبياء، يبنون قواعد ونحن نضرب تحتهم، الجزائر علمتهم ولم يتعلموا." سارة نقلت ألغاماً عبر الحقول، تسخر: "غباء نتنياهو في الاعتقاد بأن فلسطين استثناء يبني نصراً، دروس فيتنام تنتظرهم." في تل أبيب، صاح نتنياهو: "سنفوز!" لكنه أثار احتجاجات عالمية، والشعب الإسرائيلي يرى الفشل. أبو خالد روى للأحفاد: "كل قنبلة صهيونية تولد ثواراً، غباء المستعمر يعيد دروس فلسطين." المقاومون هاجموا مستوطنات، مصادرين أسلحة، محطمين الدعاية.مع طوفان الأقصى، انهار الجيش الإسرائيلي، يهرب مذعوراً من غزة والضفة، وأبو خالد رفع راية النصر، ساخراً: "الصهيونيون كرروا أخطاء أمريكا في فيتنام والفرنسيين في الجزائر، غباؤهم علم العالم، فلسطين ليست استثناءً." سارة زرعت زيتوناً على الأنقاض: "القنابل حرقت التلال، لكن إرادتنا نبات." نتنياهو عاد مذلولاً، يُحاكم على الجرائم، بينما فلسطين شهدت، ساخرة من المستعمر الذي كرر الأخطاء وغرق في عاره، والأنفاق تنبض بضحك الشعب، جاهزة للدفاع، حيث يعود أبو خالد في كل ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والتلال تحرق أوهام الصهيونية التي لم تتعلم درس فيتنام ولا الجزائر ولا لبنان.


الجزء الثالث: لبنان والنصر المؤجل
في الجنوب اللبناني، صيف 2006، كانت جبال بنت جبيل تهتز بأصوات صواريخ المقاومة أثناء حرب تموز، حيث وقف أبو مصطفى، قائد ميداني في الأربعينيات ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، في كمين قرب عيتا الشعب، يضحك بسخرية على الدبابات الإسرائيلية المحترقة، يقول لرفاقه: "الصهيونيون يعيدون أخطاء فيتنام والجزائر، يقصفون بالفوسفور ويحاصرون الضاحية، يظنون أن لبنان سيسقط كالآخرين، لكنهم أغبياء مثل أولمرت، يحرقون التراب ويحصدون انتصاراتنا المؤجلة، ونحن نضحك على تكرار غبائهم." رفاقه هتفوا "عاشت المقاومة!"، بينما كان إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي ذو الابتسامة المتعجرفة والنظرات المتوحشة، في غرفة العمليات بتل أبيب، يحتسي القهوة مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "لبنان مختلف، سنقصف حزب الله ونبني حدوداً، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يركعون، التكرار سيغير النتيجة." ضابط مساعده غولان أومأ بسخرية: "سيدي، أبو مصطفى يضحك على أخطائنا، لكن الطائرات تغلب، سنبقى أسياد." لم ينتبه إلى أن الجبال كانت تنبض بالسخرية، حيث كانت ليلى، فلاحة من الجنوب، تحفر أنفاقاً، تقول: "أولمرت يعيد غباء شارون في 1982، يحرقون القرى ويحصدون ثورة."في بنت جبيل، قاد أبو مصطفى هجوماً مفاجئاً، محاصراً الدبابات في الأزقة الضيقة، وصواريخ المقاومة تسقط المروحيات، ساخراً: "الإسرائيليون يتعلمون من أمريكا في فيتنام، لكنهم أغبياء، يبنون قواعد حدودية ونحن نضرب تحتهم، الجزائر واللبنان علمتهم ولم يتعلموا، النصر مؤجل لكنه قادم." ليلى نقلت ألغاماً عبر الوديان، تسخر: "غباء أولمرت في تكرار الغارات يبني انتصاراً، دروس 2000 تنتظرهم مرة أخرى." في تل أبيب، صاح أولمرت: "سننتصر!" لكنه أثار احتجاجات داخلية، والشعب الإسرائيلي يرى الفشل. أبو مصطفى روى للأحفاد: "كل قنبلة إسرائيلية تولد كميناً، غباء المستعمر يعيد دروس لبنان." المقاومون هاجموا قواعد، مصادرين أسلحة، محطمين الدعاية.مع نهاية الحرب، انسحب الجيش الإسرائيلي مذلولاً، وأبو مصطفى رفع راية النصر المؤجل، ساخراً: "الصهيونيون كرروا أخطاء أمريكا في فيتنام والفرنسيين في الجزائر، غباؤهم في التكرار علم العالم، لبنان ليس استثناءً بل درس أبدي." ليلى زرعت زيتوناً على الأنقاض: "الفوسفور حرق الحقول، لكن إرادتنا نبات خالد." أولمرت عاد مذلولاً، يُحاكم على الفشل، بينما لبنان شهد، ساخر من المستعمر الذي كرر الأخطاء وغرق في عاره، والجبال تنبض بضحك الشعب، جاهزة للدفاع، حيث يعود أبو مصطفى في كل ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والأنفاق تحرق أوهام الصهيونية التي لم تتعلم درس فيتنام ولا الجزائر ولا انتصارات لبنان المؤجلة التي أصبحت نصراً أبدياً.



الفصل الخامس عشر: ملحمة المقاومة
الجزء الأول: الجزائر الحرة

في الجزائر العاصمة، صيف 2023، كانت شوارع باب الوادي تعج بـ47 مليون جزائري يحتفلون بذكرى الاستقلال، حيث وقف أمين، قائد الشباب ذو اللحية النحيفة والعينين الناريين، أمام نصب الشهداء، يرفع علم الثورة، يصرخ: "الجزائر حرة بعد مذابح سطيف وتجارب رقان النووية، فرنسا ترفض الاعتذار عن جرائم غورو، يسرقون الفوسفات ويحلمون بالعودة، لكنهم أغبياء مثل ماكرون، يظنون أن الصمت يمحو الدماء، ونحن أمة خالدة تضحك على غبائهم." الجماهير هتفت "عاشت الجزائر الحرة!"، بينما كان إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، يحتسي النبيذ مع دبلوماسييه، يشير إلى الخريطة: "الجزائر دولة بفضلنا، سنرفض الاعتذار، غباؤهم في التمسك بالماضي سيجعلهم يركعون." مساعده لوران أومأ بسخرية: "سيدي، 47 مليون يحتفلون، لكن الديون تربطهم بنا." لم ينتبه إلى أن الشوارع كانت تنبض بالنصر، حيث كانت فاطمة، أرملة من تمنراست مصابة بالإشعاع، تجمع النساء أمام السفارة الفرنسية، تسخر: "ماكرون يرفض الاعتذار، غباؤه في الغطرسة يبني كراهية أبدية، الجزائر حرة وفرنسا مذلولة."في المتاحف الجديدة، عرضت الجزائر وثائق المذابح والسموم النووية، وأمين قاد حملات عالمية تطالب بالتعويضات، محاصرين باريس بالحقيقة، ساخراً: "فرنسا تحلم بالنفوذ، لكن الثورة أحيَتْ أمة." فاطمة روت قصص الشهداء للأحفاد: "غباء غورو في الاحتلال علم الجزائر الحرية." في باريس، اندلعت مظاهرات جزائرية، تحرق أعلام الاستعمار، مجبرة ماكرون على التراجع مذلولاً. الجزائر بنت اقتصاداً قوياً، ترفض الديون الاستعمارية، والشعب هتف: "الحرية انتصرت!" أمين أسس تحالفاً أفريقياً: "غباء فرنسا في الرفض أحيا الوحدة." فاطمة زرعت أشجاراً في الصحراء الملوثة: "السم الفرنسي مات، والأرض حية." ماكرون انهار سياسياً، يُتهم بالعنصرية، بينما الجزائر شهدت على النصر، ساخرة من فرنسا التي ترفض الاعتذار وتغرق في عارها، والشوارع تنبض بأمل أمة حرة، جاهزة للمحاكمة النهائية، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء الذين لم يتعلموا.في غزة، ربيع 2024، كانت أنقاض الشجاعية تنبض بصمود المقاومة بعد طوفان الأقصى، حيث وقف محمد، قائد الشباب ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، على تلة محررة، يرفع راية فلسطين، يصرخ: "غزة تقاوم رغم الحصار والقنابل، المستوطنون يحلمون بالنصر والإبادة، يقصفون الأطفال ويبنون جدراناً، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يظنون أن الدماء تمحو الأمل، ونحن نضحك على غبائهم في تكرار النكبة." الثوار هتفوا "عاشت فلسطين!"، بينما كان نتنياهو في تل أبيب، يجلس مذعوراً مع ضباطه، يشير إلى الشاشات: "غزة تسقط، سنحاصر حتى النصر، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يختفون." مساعده يوآف أومأ بسخرية: "سيدي، محمد يقاوم، لكن الطائرات تغلب." لم ينتبه إلى أن غزة كانت حصناً، حيث كانت سارة، أم فقدت أبناءها، تجمع النساء لزراعة الحقول تحت النار، تسخر: "نتنياهو يحلم بالنصر، غباؤه في الإبادة يبني جيلاً مقاوماً، فلسطين أمل خالد." في الأنفاق، قاد محمد هجمات على المستوطنات، محطماً الدبابات ومصادراً الأسلحة، ساخراً: "المستوطن يعيد أخطاء فيتنام، لكنه أغبياء، يحرقون الأرض ويحصدون ثورة." سارة بنت مدارس تحت الأرض: "غباء نتنياهو علم الأمل." في تل أبيب، انهار الجيش، يهرب مذعوراً، ومحمد رفع راية النصر، ساخراً: "الصهيونيون حلموا بالنصر وغرقوا في الدم، فلسطين تقاوم إلى الأبد." سارة زرعت زيتوناً: "القنابل ماتت، والأرض حية." نتنياهو حُوكم على الجرائم، بينما غزة شهدت، ساخرة من المستوطن الذي حلم بالنصر وغرق في عاره، والتلال تنبض بأمل لا يموت، جاهزة للتحرير الكامل، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من المغتصبين الأغبياء، والأرض تحرق أوهامهم الأبدية.في بيروت، صيف 2024، كانت الضاحية الجنوبية تعيد بناءها بعد انتصارات المقاومة، حيث وقف أبو حسن، قائد ميداني ذو العمامة السوداء والعينين الحكيمتين، في ساحة بنت جبيل، يجمع الطوائف، يرفع علم لبنان، يصرخ: "لبنان خالد بعد حرب تموز وطوفان الأقصى، المحتلون يقصفون بالفوسفور ويحاولون الفتنة، يحلمون بالانقسام والاحتلال، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يظنون أن القنابل تمحو الوحدة، ونحن نضحك على غبائهم في تكرار 1982." الجماهير هتفت "لبنان واحد!"، بينما كان نتنياهو في مخبأه، يهمس لضباطه: "لبنان يسقط، سنقصف الضاحية، غباؤهم سيفرقهم." لم ينتبه إلى أن لبنان كان حصناً، حيث كانت ليلى، فلاحة من الجنوب، تزرع الحقول المحررة، تسخر: "المحتل يحلم بالنصر، غباؤه في القمع يبني وحدة أبدية، لبنان خالد." في الجبال، قاد أبو حسن عمليات دفاعية، محطماً الغارات ومحاصراً الحدود، ساخراً: "الصهيونيون يعيدون أخطاء شارون، لكنهم أغبياء، يحرقون التراب ويحصدون انتصاراً." ليلى جمعت النساء لإعادة الإعمار: "غباء نتنياهو علم الخلود." في تل أبيب، انهار الاحتلال، ينسحب مذلولاً، وأبو حسن رفع راية النصر النهائي، ساخراً: "المستعمرون حلموا بالتدمير وغرقوا في الذل، لبنان الخالد ينتصر." ليلى زرعت غابات: "الفوسفور مات، والأرض حية." نتنياهو حُوكم، بينما لبنان شهد، ساخر من المحتل الذي لم يتعلم وغرق في فشله، والجبال تنبض بوحدة أبدية، جاهزة للدفاع، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والأرض تحرق أوهامهم، ملحمة المقاومة تكتمل بنصر الجزائر وفلسطين ولبنان الخالدين، ساخرة نهائياً من المستعمر الذي جاء بالقنابل وغادر باللعنة، والشعوب تنهض حرة إلى الأبد.


الجزء الثاني: فلسطين الأمل
في غزة، صيف 2024، كانت تلال الشجاعية المحررة تنبض بأصوات الاحتفال بعد طوفان الأقصى، حيث وقف محمد، قائد المقاومة ذو اللحية الكثيفة والعينين الناريين، على أنقاض مستوطنة مدمرة، يرفع راية فلسطين أمام الجماهير، يصرخ: "فلسطين أمل خالد رغم النكبة والحصار، المستوطنون يحلمون بالإبادة والجدران، يقصفون الأقصى والأطفال بقنابل أمريكية، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يظنون أن الدماء تمحو الروح، ونحن نضحك على غبائهم في تكرار أخطاء الاستعمار." الثوار هتفوا "عاشت فلسطين الحرة!"، بينما كان نتنياهو في مخبأه بتل أبيب، يرتجف مع ضباطه، يشير إلى الشاشات الفارغة: "غزة تسقط قريباً، سنعيد الاحتلال، غباؤهم في الصمود سيجعلهم يختفون، النصر لنا." مساعده يوآف أومأ بتوتر: "سيدي، محمد ينتصر، لكن الطائرات..." لم يكمل، فالصواريخ السورية واللبنانية كانت تحرق تل أبيب، وفي غزة كانت سارة، أم الشهداء ذات الوجه المجعد، تجمع النساء لزراعة زيتون على التلال المحررة، تسخر: "نتنياهو يحلم بالنصر، غباؤه في الإبادة يبني جيلاً يحرق مستوطناته، فلسطين أمل لا يموت."في الأنفاق الواسعة، قاد محمد هجمات نهائية على المعابر، محطماً آخر الدبابات ومصادراً مستودعات الأسلحة الأمريكية، ساخراً: "المستوطن يعيد غباء شارون في لبنان وغورو في الجزائر، يحرقون الأرض بفوسفور ويحصدون ثورة عالمية، دروس التاريخ تنتظرهم في قبرهم." سارة دربت الأطفال على الزراعة والقتال، تقول: "غباء نتنياهو في قصف المدارس علم الأمل، كل شهيد بذرة حرية." في تل أبيب، انهار الجيش مذعوراً، يهربون تحت وطأة الصواريخ من غزة والضفة، والعالم يشاهد الانهيار عبر الإعلام الفلسطيني. محمد روى للأحفاد: "كل قنبلة صهيونية تولد كميناً، غباء المغتصب علم فلسطين الخلود." النساء هاجمن السجون، يحررن النساء والأطفال، محطمات جدران الحصار الأبدي.مع التحرير الكامل، رفع محمد راية النصر في القدس، ساخراً: "الصهيونيون حلموا بمليون مستوطن وغرقوا في البحر الأحمر، فلسطين الأمل ينتصر على أوهامهم." سارة زرعت غابات زيتون: "القنابل ماتت، والأرض تنبض بحياة، غباء نتنياهو أحيا الثورة." نتنياهو حُوكم في محكمة دولية، يُدان بالإبادة، بينما فلسطين شهدت على الصمود، ساخرة من المستوطن الذي حلم بالنصر وغرق في ذله، والتلال تنبض بأمل أبدي، جاهزة للسلام الحقيقي، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من المغتصبين الأغبياء الذين جاءوا بالجرافات وغادروا باللعنة، والأرض تحرق أوهامهم نهائياً، فلسطين تقاوم وتنتصر كالجزائر ولبنان، ملحمة الأمل الخالد.في بيروت، خريف 2024، كانت الضاحية الجنوبية تضيء بأنوار النصر بعد طوفان الأقصى، حيث وقف أبو حسن، قائد المقاومة ذو العمامة السوداء، في ساحة الشهداء، يجمع الطوائف اللبنانية، يرفع علم لبنان الموحد، يصرخ: "لبنان الخالد انتصر على الفوسفور والاحتلال، المحتلون يحلمون بالفتنة والقنابل، يقصفون الجنوب ليفرقوا الطوائف، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو، يظنون أن الدم يمحو الوحدة، ونحن نضحك على غبائهم في تكرار 1982 و2006." الجماهير هتفت "لبنان واحد!"، بينما كان نتنياهو في زنزانته، يهمس لسجانه: "سنعود، غباؤهم سيفرقهم." لم يكن يعلم أن لبنان كان قد بنى حصناً أبدياً، حيث كانت ليلى، رمز الجنوب، تزرع الحقول مع مسيحيين ودروز، تسخر: "المحتل يحلم بالانقسام، غباؤه في القصف يبني تضامناً، لبنان خالد لا ينكسر."في الجبال، قاد أبو حسن عمليات تحرير حدودية، محطماً آخر القواعد الإسرائيلية ومحاصراً الحدود بالأنفاق، ساخراً: "الصهيونيون يعيدون أخطاء فيتنام والجزائر، يحرقون التراب بفوسفور ويحصدون انتصاراً لبنانياً، دروس التاريخ تحرق قصورهم." ليلى جمعت النساء لإعادة بناء القرى، تقول: "غباء نتنياهو علم الوحدة، كل قنبلة ربطت طائفتين." في تل أبيب المهجورة، انهار الاحتلال نهائياً، ينسحبون مذلولين تحت ضغط المقاومة العربية، والعالم يشاهد النصر اللبناني. أبو حسن روى للأحفاد: "كل غارة تولد وحدة، غباء المستعمر أحيا لبنان." الطوائف هاجمت الآثار الاستعمارية، يحررون الأرض، محطمات أوهام الفتنة.مع النصر النهائي، رفع أبو حسن راية الخلود في بنت جبيل، ساخراً: "المستعمرون حلموا بالاحتلال وغرقوا في الذل، لبنان الخالد ينتصر على كل غزاة." ليلى زرعت غابات خضراء: "الفوسفور مات، والأرض تنبض بحياة موحدة." نتنياهو مات في سجنه ملعوناً، بينما لبنان شهد على الوحدة، ساخر من المحتل الذي لم يتعلم وغرق في فشله الأبدي، والجبال تنبض بتضامن لا ينتهي، جاهزة للسلام العادل، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والأرض تحرق أوهامهم، ملحمة لبنان تكتمل مع الجزائر وفلسطين، ساخرة نهائياً من الاستعمار الذي جاء بالقنابل وغادر بالعار، والشعوب العربية تنهض حرة موحدة إلى الأبد، ضاحكة على غباء التاريخ الذي يكرر نفسه في هزائم المغتصبين.

الجزء الثالث: لبنان الخالد

في بيروت، صيف 2025، كانت الضاحية الجنوبية تضيء بأنوار النصر النهائي بعد تحرير لبنان كاملاً من آثار الاحتلال، حيث وقف أبو حسن، رمز المقاومة ذو العمامة السوداء والعينين الحكيمتين، في ساحة الشهداء المعاد بناؤها، يجمع الطوائف اللبنانية والعرب من فلسطين والجزائر، يرفع علم لبنان الموحد مع أعلام الثورات، يصرخ: "لبنان الخالد انتصر على كل قنبلة فوسفور وغارة صهيونية، المحتلون حاولوا الفتنة والاحتلال الأبدي، يحلمون بالانقسامات والتدمير، لكنهم أغبياء مثل نتنياهو وأسلافه، يظنون أن القنابل تمحو الروح والوحدة، ونحن نضحك سخرية نهائية على غبائهم في تكرار هزائم 1982 و2006 وكل حروب الاستعمار." الجماهير من كل الطوائف هتفت "لبنان خالد! الشعوب العربية حرة!"، بينما كان بقايا قادة الاحتلال الإسرائيلي في زنازن دولية، يهمسون مذعورين: "سنعود يوماً، غباؤهم سيفرقهم مرة أخرى." لم يكونوا يعلمون أن لبنان بنى تحالفاً أبدياً مع الجزائر وفلسطين، حيث كانت ليلى، فلاحة الجنوب الخالدة، تزرع الحقول مع نساء من غزة وسطيف، تسخر: "المحتل يحلم بالعودة، غباؤه في الفتنة يبني وحدة عربية، لبنان خالد يحرق أحلامهم إلى الأبد."في جبال الجنوب، قاد أبو حسن احتفالاً مشتركاً مع وفود جزائرية وفلسطينية، يفتحون متاحف النصر تعرض قنابل الفوسفور المحطمة ووثائق الجرائم، ساخراً: "الصهيونيون يعيدون أخطاء فرنسا في الجزائر وأمريكا في فيتنام، يحرقون التراب بسموم ويحصدون ثورة موحدة، دروس التاريخ تحرقت في قلوبهم، والنصر لبناني عربي." ليلى جمعت الأطفال من كل الأرض لزراعة أشجار زيتون مشتركة، تقول: "غباء المحتل في قصف المدنيين علم الخلود، كل شظية ربطت شعوباً." في تل أبيب المهجورة، انهار آخر معقل صهيوني تحت ضغط المقاومة العالمية، والعرب يحررون القدس معاً، والعالم يشاهد الوحدة عبر إعلام المقاومة. أبو حسن روى للأجيال: "كل غارة تولد تحالفاً، غباء الغزاة أحيا الشعوب." النساء هاجمن آثار الاحتلال، يحررون الأرض بالزراعة والذاكرة، محطمات أوهام التفوق الأبدي.مع اكتمال الملحمة، رفع أبو حسن راية السلام العادل في بنت جبيل، ساخراً: "المستعمرون حلموا بإمبراطورية وغرقوا في بحر الذل، لبنان الخالد ينتصر مع الجزائر الحرة وفلسطين الأمل، سخرية نهائية من غبائهم." ليلى زرعت غابات خضراء تمتد إلى غزة والصحراء الجزائرية: "الفوسفور والنووي ماتا، والأرض تنبض بحياة موحدة." قادة الاحتلال ماتوا ملعونين في سجونهم، بينما لبنان شهد على الخلود، ساخر من كل محتل لم يتعلم وغرق في فشله الأبدي، والجبال تنبض بتضامن لا ينتهي، جاهزة لعصر السلام، حيث يعود كل شهيد في ثائر يسخر من الغزاة الأغبياء، والأرض تحرق أوهامهم نهائياً. الملحمة تكتمل بثلاثة شعوب تنهض: الجزائر الحرة تضحك على فرنسا، فلسطين الأمل تسحق الصهيونية، لبنان الخالد يوحد الطوائف، ساخرة جماعياً من الاستعمار الذي جاء بالدمار وغادر بالعار الكامل، والشعوب العربية تبني مستقبلاً يضحك على تكرار الغباء التاريخي، حرة موحدة إلى الأبد في نصر يتردد صداه عبر العصور.

………...



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام المحتل : دروس من الجزائر وغزة.. وكيف يحلم -الأبطال- با ...
- شريعة الغاب: مغامرات العم سام في عالم البلطجة العالمية!
- إيران ترسل صواريخها إلى الفضاء الخارجي.. والبيت الأبيض يبحث ...
- ثيو فرانكن يعيد اختراع بلجيكا: من الضمان الاجتماعي إلى قصر ا ...
- رواية ديناصور الخراب
- غزة تدعس على الكيان: كوميديا المقاومة التي أطاحت باللوبي الص ...
- رواية -القمر الذي أضاء الخرافات-.. رواية قصيرة جدا
- ديناصور الخراب: لوييه ميشيل وإرث النازية الجديدة في قلب أورو ...
- قصص سبع عن مدن الظلال المقيتة أو مدن الوهابية الظلامية
- أردوغان: خليفة الوهم أم منظف مراحيض الناتو؟
- عصابات الجولاني ومهرجان البصمات على أوامر الناتو الاستعماري
- مسرحية -حافة الهاوية-
- أمريكا: إمبراطورية الفقاعات وأوهام الدولار السحري..كتابات سا ...
- رواية: رقصة النيل الساخرة
- السلام المزيف: قصة كيف غرقت مصر وفلسطين في بحر من النكات الس ...
- السيرك العالمي يفتتح موسمه الجديد في تل أبيب وواشنطن..كتابات ...
- أزمة الإمبراطورية الأمريكية : الهبوط نحو الهاوية
- مسرحية : ايقاعات الورك المتمرد
- مجموعة قصصية : أكوام الخيال - الجزء الأول-
- الثقب الأسود الأوكراني: كوميديا جيوسياسية في مسرح العبث


المزيد.....




- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رواية : -طريق الحرير المقاوم-