ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 09:56
المحور:
الادب والفن
الغرف بطيئة الحركة،
جدرانها لوحات
لقرى مشمسة تُذبح.
نومها محاط
بطنين الذباب،
يقطعه صراخ ديك ضائع.
المحيط الكسول
يهزّ المداخن.
أحذيتك الثقيلة
تطلق دخان رحلات بعيدة،
كرات نارية تعبر السماء ثم تضيع.
لا يعرف النائم ثقل السماء،
ولا يشم المطر
وهو يمزّق الرائحة.
أنا كائن الغير مشكل
تأكله المحيطات المتباعدة
بعيدًا عن عالم ملوّث بدم هابيل،
أختبئ من الآلهة
بين الإسطبل والمستنقع والنار.
أكره رائحة الوحوش البريئة،
وأخلط كل شيء في حلم واحد.
إنها عارية
تواجه السماء بطينها البشري،
تداعب المحيطات الهادئة.
ليل جناحي يشتعل
بمؤامرة البشر والآلهة،
وأكشف تحت اللحاء
أماكن الجروح السرّية.
ذلك البخور العزيز على الآلهة
يرتفع من المنخفضات.
روحه مربوطة بمتع الجريمة،
والساعات كطوفان تموت في الداخل.
تقطّرت الأغصان
على النوم المزدوج للجسد المتّسخ.
عطر الأرض الرطبة
يعلو منه.
حوافر ثقيلة تضرب
المسارات المبللة
وترمي الطين في وجه الآلهة.
على الحصان العاري
رأيت الطفل يمرّ.
الأغصان تمطر عليه.
ضحك،
وكان معطفه الخفيف
يشتعل حتى صار جسده بوهج أسمر.
أستقلّ جميع القطارات والسفن،
أمارس الجنس مع جميع النساء،
ألتهم جميع الملذّات:
سيدة مجتمع،
صيدلانية،
عاهرة،
سكيرة.
أواصل هذه الوقفة الاحتجاجية الغريبة.
لأنتزعكِ من حلمكِ الأبدي.
لقد أحرقتني بفمها الصغير،
ولم يكن لديّ ذراعان لأحيط بها.
2007
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟