ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 17:47
المحور:
الادب والفن
الكتابة إلى سمعان خوام
طلبت النصيحة من روح غسالتي القديمة:
"هل فكرتِ يومًا في الغسيل؟"
فصلت مياهها عن المياه الأخرى. دخلتُ إليها دون أي توقعات،
وجدت آلاتٍ صناعية، صفًا كاملًا منها،
كبيرة وموثوقة وفعّالة. إنها الخيار الأمثل لي!
كنت أسير كطفل، بركة من الزيت،
مستطيل من الموت الثقيل تحت السماء السوداء.
كوّنتُ صداقاتٍ هناك أيضًا:
طويتُ الملابس مع أجدادي،
وأمهاتٍ عازبات،
(أتمنى أن أقشر معهن الروبيان يومًا ما).
لكن أمطار الليل على الأرض المدهشة
أيقظت حماسة تُسمّيها زمنًا.
لم يكن غسيلي بهذه النظافة من قبل،
وفي كل مرة أملأ حوض الغسالة
وأُتبّلها بكميةٍ وفيرةٍ من مسحوق الغسيل،
أعلم أنّ حتى النمر سيخرج نظيفًا تمامًا.
صيفٌ كاملٌ عظيمٌ فارغٌ جفّف أحلامنا،
وصدأ أصواتنا، ونمّى أجسادنا، وفكّ قيودنا.
أحيانًا كان السرير يتأرجح كقاربٍ حرّ،
يصل ببطءٍ إلى أعلى نقطةٍ في البحر.
وكان الصيف يرتفع عالياً فوق الحجر السعيد،
والشارب يجب أن تكون الملابس نظيفة — هذه وصيتي الوحيدة!
لم أرتكب أي ذنبٍ منذ أسبوع،
لأن غسيلي رائعٌ حقًا!
غسيلي رائعٌ حقًا!
الحمد لله أن غسالتي تعطلت!
غسل عشر غسلاتٍ في آنٍ واحدٍ هو متعةٌ لا تُضاهى!
صرخة تلك الحشرة غير المنتظمة،
أن إلهًا فقيرًا يُشكل الصمت،
ارتفع من كتابك إلى قلبك،
تتحرك الريح بصمت في ضوضاء العالم.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟