أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !














المزيد.....

فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت صحيفة الاندبندنبت البريطانية تقريرًا نكأت فيه جراح الغالبية العظمى من الأردنيين، الذين كُتب عليهم منذ سنة 1921 أن يتدحرج رغيفهم وهم يلهثون خلفه لإدراكه بشق الأنفس. حسب التقرير، مسؤولون في الأردن يتقاضون رواتب وامتيازات تصل إلى 50000 دينار أردني شهريًّا. هذا المبلغ، يعادل ثمانية أضعاف متوسط الدخل السنوي للفرد الأردني البالغ 6000 دولار.
يحدث هذا في بلد لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور فيه 400 دولار، ولا يزيد معدل رواتب 80% من العاملين من أبنائه على 500 دينار. بلد فرض عليه القَدَر البريطاني، منذ العبث بالجغرافيا العربية بمشرط سايكس وزميله بيكو تمهيدًا لزرع الكيان اللقيط في فلسطين، أن يعيش على المساعدات الخارجية وجيب المواطن المكدود.
الحقيقة أن الأردنيين لم يفاجأوا بتقرير الاندبندنت، وليسوا بحاجة إليه ليذكرهم بالفجوة المخيفة في الرواتب بين قلة قليلة وأكثرية كاثرة مُفقرة تكابد وتشقى وتعاني. فالأردني يحس بها، وهي لا تبشر بخير على كل حال، مع فواتير الكهرباء والماء الشهرية، وقد بدأت تتحول إلى كوابيس بسبب التذاكي في ابتكار أساليب رفع قيمتها "عالسُّكَّيت" من دون إعلان. الأردني يشعر بالفجوة موضوع تقرير الاندبندنت، عندما يضع يده في جيبه بعد مرور أسبوع على استلام راتبه، فيجد أنه قد تبخر لا يدري كيف.
ومع كل ارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية، وفرض رسوم وضرائب جديدة، يشعر الأردنيون بسياط فجوة الرواتب تلسع جلودهم.
أردنيون كُثُر تصفعهم هذه الفجوة وهم يكابدون التبعات النفسية والمعنوية لحالة أبنائهم العاطلين عن العمل بعد أن دفعوا دماء قلوبهم في تعليمهم الجامعي. ومن يجد عملًا منهم فأقل من مستواه العلمي، وبراتب تافه لا تتبلغ بعشرة أضعافه سكرتيرة "مدعومة" أو صديقة لابنة عمة خالة صديق مُقرب من أحد المؤلفة قلوبهم أو أحد المبشرين بالجنة !
على جري العادة، تبرر الحكومات الرواتب الفلكية بأنها "لأصحاب الكفاءات والخبرات الخاصة". وعلى المرء أن يستبدل بدماغه دماغَ كائن حي آخر من تلك الكائنات التي تدب على أربعة، كي يُقنع نفسه حتى بسماع هذه الأسطوانة المكرورة المسئمة. فالواقع هو الحَكم، فيه نجد الشاهد والدليل على الاستغفال ومحاولة الضحك على الذقون والاستهبال. فماذا قدم أصحاب الرواتب الفلكية وأين هي انجازاتهم، في بلد يشهد تراجعًا في القطاعات كلها تقريبًا؟!
مديونية تقترب من 66 مليار دولار حتى نهاية العام. بطالة تتدحرج وتكبر مع تخريج كل فوج جامعي. جيوب فقر تتسع. أزمة اقتصادية تتفاقم منذ 1989، ولا تلوح في الأفق أية بوادر لإيجاد مخرج منها. التعليم في تراجع، وكذلك الصحة، ولا ننسى الخدمات بوجه عام. وماذا تبقى؟!!!
ليت الاندبندنت تكمل معروفها بتقرير أو تحقيق صحفي حول نسب الفقر والبطالة في بلدنا، ونسبة ذوي الدخول العالية، وتداعيات الأزمة الاقتصادية. أما الإعلام الموصوف بالأردني، فلم يعتد تناول هموم الأردنيين وقضاياهم وظروفهم من دون مكياج وتزويق!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التفاهة (2) تتفيه التعليم والجامعات
- التهجير !
- فضيحة مكتملة الأركان !
- المهدي المنتظر *
- ماذا تعني لهم يهودا والسامرة؟!
- نظام التفاهة (1) تنميط الإنسان وتتفيهه لخدمة السوق
- من أجل الحقيقة وليس دفاعًا عن الخوارج
- الخطر الصهيوني على الأردن ليس قَدَرًا
- ثمن الهوان والتبعية!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (7) والأخيرة هذه الحلقة لجماعة - ...
- الدولة المستبدة بنظر مونتسكيو
- الإنتماء المقونن !
- شعوب ورعايا !
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (6) حرب أكتوبر 1973...صدمة اسرائ ...
- المؤامرة الحقيقية
- -الأخوان- إلى أين؟
- اللامعقول بنسخته الأردنية!
- إلغاء فاعلية الإنسان *
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (5) كذب مفضوح وتضليل صريح!
- الجسد العربي المشلول


المزيد.....




- مشهد مخيف.. لحظة انهيار جسر جراء فيضانات عارمة في تايوان
- شاهد.. إعصار راغاسا يضرب هونغ كونغ برياح سرعتها 160 كليومترً ...
- بين التحذيرات والمباحثات: غروسي يتحدث عن برنامج إيران النووي ...
- إطلاق علاء عبد الفتاح وآخرين.. بداية صفحة جديدة مع المعارضين ...
- لماذا لا يدعم العلم ربط ترامب بين الباراسيتامول والتوحّد؟
- عون يطالب إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان
- هل أصبحنا أقرب إلى بناء كلية اصطناعية؟
- ترامب ينتقد عودة جيمي كيميل إلى الشاشة ويهدد بمقاضاة إيه بي ...
- براك يؤكد اقتراب سوريا وإسرائيل من اتفاق أمني والشرع يحذر من ...
- نازحو غزة يستأجرون المنازل المقصوفة والمدمرة رغم خطورتها


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !