أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - اليوم التالي!!














المزيد.....

اليوم التالي!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى التحليلات بشأن اليوم التالي للاعتداء الصهيوني على سيادة قطر واستهداف مقرّ لقادة حركة "حماس".. إذ إن ثلاث دول على قائمة أهداف البنك الإسرائيلي، هي: العراق، وتركيا، ومصر.
واحتوت مواقع القنوات الفضائية برامج حوارية عرضت صخب الفوضى في الرد والرد المضاد.. بل واستعراض القدرات القتالية بكل أنماط الحرب في الأجيال المبتكرة من الأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.. في حين حملت مواقع التواصل الاجتماعي العراقية ضبطَ الإيقاع على موجة التضارب والتناقض بين أطراف العملية السياسية في تعريف العدو والصديق.. بل إن أغلبهم لم يطرح الإجابةَ الصحيحة والواقعية عن اليوم التالي.. هل المطلوب انتظار الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء العراقية.. أم ثمّة حلول جوهرية للتعامل مع إدارة هذه الأزمة ومتغيراتها قبل أسابيع من الانتخابات المقبلة؟؟
هناك أكثر من نموذج مطروح على الساحة العراقية.. أبرزها:
أولاً: عسكرياً.. هناك من يتباهى بالقدرات الإيرانية وما تحمله من فرضيات لاستيعاب الضربة الأولى في حرب حزيران الماضية.. وكأن واقع الحال أن الساحة القتالية واحدة بين العراق وإيران، وقد غاب عن هؤلاء أن دفاعات الجو أو الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية لن، ولم، ولا تدافع عن الأجواء والأراضي العراقية في حالة وقوع أي عدوان إسرائيلي مرتقب.. ولا بد من البحث عن البدائل التسليحية العراقية.. نعم، هناك علاقات دعم استراتيجي بين العراق وإيران.. لكن السلاح القتالي في الدفاع عن الأراضي الإيرانية يختلف كلياً عنه في الأراضي العراقية.. وكل هذا التباهي إنما هو خواء وفراغ كبير في القدرات القتالية العراقية على مستوى الأمن القومي العراقي.
ثانياً: سياسياً.. أكره تحليل نموذج الاختلافات والشماتة في أن قرار فصائل المقاومة الإسلامية هو المسؤول عما يتوقع حدوثه من التهديدات الإسرائيلية.. وتبرير قرار واشنطن بإقرار عقوبات جديدة على أربعة فصائل مؤخراً.. ناهيك عما سبق وأن فُرض عليهم من هذه العقوبات.. إن المخاطر لن تقع على هذه الفصائل تحديداً.. بل على سيادة العراق الواحد، وطن الجميع.
هذا الاختلاف في وجهة نظري.. يتطلب التوحد تحت عنوان (العراق أولاً) في بوصلة واضحة ضمن تحالف إدارة الدولة والإطار التنسيقي تحديداً.. تبدأ بالتعامل مع الفصائل الحزبية المسلحة بإقرار الفاصل القانوني بين نموذجين: إما العمل السياسي.. ودخول الانتخابات ووضع كل السلاح تحت سيادة القوات المسلحة للدولة. وإما إخراجها من السباق الانتخابي بعنوان واضح وصريح.. وفق قانوني الأحزاب والانتخابات.. ونتيجة
أنها فصائل تحت طائلة العقوبات الأمريكية التي تتحالف معها الدولة العراقية في اتفاقية استراتيجية.
ثالثاً: اقتصادياً.. من الواضح وقوع الكثير من الكيانات الاقتصادية، لا سيما البنوك، تحت طائلة العقوبات الأمريكية.. وأخيراً التأثيرات السلبية على استيراد الغاز من تركمنستان عبر إيران، مما يؤدي إلى هبوط قدرات تجهيز الكهرباء في العراق.. واستمرار نموذج الدولار النفطي تحت هيمنة الفيدرالي الأمريكي.. وما يحدث من تصاعد وتيرة إعادة فرض العقوبات الدولية بآلية الزناد الأوروبية.. كل ذلك يطرح السؤال على أحزاب تحالف إدارة الدولة.. والآباء المؤسسين للعملية السياسية برمتها والمرجعيات الدينية العليا.. هل المطلوب إعادة العراق إلى ذات العقوبات والعودة إلى سنوات الحصار التي عاشها العراق في تسعينيات القرن الماضي... أم لا؟؟؟
رابعاً: هناك سياسات توازن على حافة هاوية محلية وإقليمية ودولية.. هذا التوازن يطبقه بمهارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفريق العمل معه .. لكنه يمكن أن يسقط في أتون أي خلل أو خطأ في قواعد الاشتباك.. مع تصاعد التهديدات.. عندها تكون (غلطة الشاطر بألف غلطة).. وهذا يحتاج من وجهة نظر متواضعة جداً.. إلى شفافية الأداء والمصارحة الوطنية.. وهذا ما فشل فيه رؤساء الوزراء السابقون.. فشل المالكي في التمييز بين الثابت والمتحول فيما يخص التحالف الاستراتيجي.. لضبط بوصلة العلاقات مع واشنطن وطهران فتحول العراق إلى ساحة حرب لتصفية الحسابات بينهما.. وفشل العبادي في إعلان حربه على مفاسد المحاصصة وأمراء الإقطاع السياسي.. وعدم استثمار الانتصار على فلول عصابات داعش. وفشل عادل عبد المهدي في الحالتين: ضبط موقع العراق على خارطة الصراع الأمريكي الإيراني ومكافحة الفساد... فالسؤال إذا كان السوداني راغباً في ولاية ثانية لرئاسة الوزراء، فعليه المصارحة والشفافية.. وأن تكون بوصلة "عراق واحد وطن الجميع" هي الأولى والأخيرة.. ومنهجاً وزارياً راسخاً للحكومة المقبلة.. عندها يمكن أن تُسند إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مهام واضحة.. في تطبيق قانوني الأحزاب والانتخابات.. ألا يكون هناك مرشح من أي طرف من الفصائل المسلحة.. ولا مرشح ثَبُت فساده السياسي والمالي والإداري.. ولا مرشح مسموح له باستخدام المال العام في الدعاية الانتخابية... هذه الحوكمة المنشودة.. هي التي تجيب على سؤال اليوم التالي.. ويبقى من القول: لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين واشنطن وطهران.. واقع العراق الرمادي!!
- غزة.. ملح فوق جرح الهزيمة!!
- الضربة الإسرائيلية على حماس في الدوحة.. الانتفاضة الفلسطينية ...
- الماء والكهرباء.. وجباية الحواس!!
- روح شنغهاي.. توازن مصالح!!
- ما بين الأفكار والأداء.. فشل الديمقراطية!!
- بوصلة الضجيج.. وغبار الأحداث!!
- الوعي المقدس والجنرال زمن!!
- ما بعد أيلول المقبل.. ثنائيات -الإمساك بالأرض- والانتخابات ا ...
- في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال الم ...
- مشاريع استراتيجية.. تنتهي بنموذج الاستعمار الصهيوني!!
- الحاجز.. سيادة دولة!!
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!


المزيد.....




- أول ظهور علني يجمع ترامب وإيلون ماسك منذ خلافهما الحاد
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء وموجة اعترافات جديدة بدو ...
- شركات شحن كبرى تدعو إلى إصلاح اتفاقية انبعاثات وقود السفن
- اعترافات غربية بدولة فلسطين وردود إسرائيلية غاضبة
- تسارع الاعترافات الغربية بدولة فلسطين عشية مؤتمر حل الدولتين ...
- أيهما سيزيح الآخر عن المنطقة العربية.. واشنطن أم بكين؟!
- شاهد.. مكاسب برشلونة بالفوز على خيتافي
- زرّ في البيت الأبيض يتحكّم في العالم
- لماذا يريد ترامب العودة للاستيلاء على قاعدة باغرام؟ ما الذي ...
- ماذا تعرف عن قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - اليوم التالي!!